Islam_2004

Islam_2004 @islam_2004

عضوة نشيطة

هل تجد صعوبة في ترك شيئًا لله ؟

الأسرة والمجتمع

قال تعالى في سورة العنكبوت : (( آلم . أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون . فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )) . فالأصل أن هذه الدنيا دار فتن وابتلاء وامتحان لنا ، حيث يبتلى العبد منا على قدر دينه . وفي زمن الفتن والشهوات هذا أحببت أن أصبر نفسي وإياكم بنماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيرًا منها ( بتصرف من مطوية دار ابن خزيمة / الرياض - 136 ) :
1) من ترك مسألة الناس ورجاءهم وعلق رجاءه بالله دون سواه ---> رزقه الله حرية القلب وعزة النفس والاستغناء عن الخلق .
2) من ترك الإعتراض على قدر الله وسلم أمره لربه في جميع أمره ---> رزقه الله الرضا واليقين ، وأراه من حسن العاقبة ما لا يخطر له ببال .
3) من ترك الذهاب للعرافين والسحرة ---> رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتحقق التوحيد .
4) من ترك التكالب على الدنيا ---> جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه ، وأتته الدنيا وهي راغمة .
5) من ترك الخوف من غير الله ، وأفرد الله وحده بالخوف ---> سلم من الأوهام وأمنّه الله من كل شيء .
6) من ترك الكذب ولزم الصدق ---> هُدي إلى البر ، وكان عند الله صديقًا ، ورزق لسان صدق بين الناس ، فسوّدوه وأكرموه وأصاخوا السمع له .
7) من ترك المراء وإن كان محقًا ---> ضمن له بيت في ربض الجنة ، وسلم من شر الخصومة ، وحافظ على صفاء قلبه .
8) من ترك الغش في البيع والشراء ---> زادت ثقة الناس به وكثر إقبالهم على سلعته .
9) من ترك الربا وكسب الخبيث ---> بارك الله له في رزقه ، وفتح له أبواب الخير والبركات .
10) من ترك النظر إلى المحرم ---> عوضه الله فراسة صادقة ، ونورًا وجلاءً ، ولذة يجدها في قلبه .
11) من ترك البخل وآثر التكرم والسخاء ---> أحبه الناس وسلم من الهم والغم (( ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون )) .
12) من ترك الكبر ولزم التواضع ---> كمل سؤدده وعلا قدره .
13) من ترك الإنتقام والتشفي مع قدرته على ذلك ---> عوضه الله انشراحًا في الصدر وفرحًا في القلب ، ففي العفو من الطمأنينة والسكينة والحلاوة وشرف النفس وعزها ما ليس منه شيء في الانتقام . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا " .
14) من ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه ---> عوضه الله أصحابًا أبرارًا يجد عندهم المتعة والفائدة ، وينال من جراء مصاحبتهم خيري الدنيا والآخرة .
15) من ترك الغضب ---> حفظ على نفسه عزتها وكرامتها ، ونأى بها عن ذل الاعتذار ومغبة الندم .
16) من ترك الوقيعة في أعراض الناس والتعرض لعيوبهم ---> عوِّض بالسلامة من شرهم ورزق التبصر في نفسه .
17) من سلم من سوء الظن بالناس ---> سلم من تشوش القلب واشتغال الفكر ، فإساءة الظن تفسد المودة وتجلب الهم والكدر .
18) من ترك تطلب الشهرة وحب الظهور ---> رفع الله ذكره ، ونشر فضله ، وأتته الشهرة تجرر أذيالها .
19) من ترك قطيعة رحمه ، فواصلهم وتودد إليهم ---> بسط الله له رزقه ، ونسأ له في أثره ولا يزال معه ظهير من الله ما دام على تلك الصلة .
20) من ترك العشق وقطع أسبابه التي تمده ، وأقبل على الله بكليته ---> رزق السلو ومليء قلبه حرية ومحبة لله عز وجل ، تلك المحبة التي تلم شعث القلب ، وتسد خلته ، فالقلب لا يسر ولا يفلح ، ولا يطيب ، ولا يسكن ، ولا يطمئن إلا بعبادة ربه ، وحبه والإنابة إليه .
ومن أراد مثالاً جليًا ، فلينظر إلى قصة يوسف عليه السلام مع إمرأة العزيز، فلقد راودته عن نفسه فاستعصم مع ما اجتمع له من دواعي المعصية فقد كان : شابًا ، عزبًا ، غريبًا ( والغريب لا يستحي في بلد غربته كما يستحيي منه بين أقربائه ) ، مملوكًا ، والمرأة كانت جميلة وذات منصب عالي ، وأنها سيدته ، غياب الرقيب ، تهيؤها له ، غلّقت الأبواب ، هي التي دعته إلى نفسها ، وحرصت على ذلك أشد الحرص ، وتوعدته إن لم يفعل ذلك بالصغار . ولكنه صبر إيثارًا واختيارًا لما عند الله ، فنال السعادة والعز في الدنيا ، وإن له للجنة في العقبى . وقد ورد أن إمرأة العزيز قالت : " سبحان من صير الملوك بذل المعصية مماليك ، ومن جعل المماليك بعز الطاعة ملوكًا " .

فحري بالعاقل الحازم أن يتبصر في الأمور ، وينظر في العواقب ، وألا يؤثر اللذة الحاضرة الفانية على اللذة الآجلة الباقية . وصدق الله العظيم القائل في كتابه : (( ومن يتق الله يجعل له مخرجًا . ويرزقه من حيث لا يحتسب . ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرًا )) سورة الطلاق . وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
9
718

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

حبيبة أبوها
حبيبة أبوها
جزاك الله خير غاليتي
بنت الهاشمي
بنت الهاشمي
شكرا على هالكلمات ..... صح لو الواحد يمشي على اللي الكلام المطروح ... وترك هالأمور بيكون بخير
مضيعة وعرموشة
مشكورة يا الغاليه فعلا نحتاج لهذي الكلامات في هذا الزمن
مهاد
مهاد
جزاك الله خير الجزاء على الكلمات الرائعة
ام عمار 99
ام عمار 99
جزاك الله خيرا
وجعلها في ميزان حسناتك
وزادك من علمه
نصائح قيمه جدا ونحن بحاجه لمثلها