(هل تحبين أطفالك بتساؤي)
غريزة الأمومة والأبوة ,, قضية لا يختلف عليها أثنين فهي مشاعر فطرت عليها الطبيعة البشرية بل الخلقية ككل فلا تقتصر تلك المشاعر الجارفة على بنو البشر فحسب بل حتى الديدان في جحورها والطيور في اعشاشها ,, أحاسيس جارفة لا تعرف الضعف ففي أي لحظة تتحول الأم الضعيفة او الرقيقة , الى وحش كاسر ولبوة رؤوم فيما لو مس طارئ ما احد اطفالها هل نستطيع ان نقنن هذه المشاعر او نوزعها بين اطفالنا او ابنائنا بنسبٍ مضبوطة بالملم !!! فحينما تخلو كل أمٍ بنفسها ,, حينما تنظر الى اطفالها وهم نائمون فيثار ذلك التساؤل في خاطرها هل احبهم كلهم بالتساوي ؟؟!!ربما كان للأبن الأكبر تلك الحظوة من الحب فهو اول حظها من الامومة وربما كانت البنت هي الأعز على قلب أبيها لأنها ذلك الكائن الملائكي الذي لا ينفك بحاجة الى حماية الأب في كل آوان ومكان ،، أحياناً تسبب هذه المشاعر بعض التحسس بين الأبناء فيما لو أخطأ الأبوين في التعامل مع هذه المشاعر بشكل لايجعلها تؤثر على مشاعر الأبناء الآخرين فنقول لذلك الأب ولتلك الأم ان هذا التفاوت في حب الابناء هو طبيعة فطرية جُبِلَ عليها الأنسان ولا جرم فيها فالاب والام هم بشر اولاً واخيراً ولهم طموحات واحلام وصور وردية لأبنائهم مستقبلاً واحياناً يحقق هذه الصورة احد الأبناء ويتخلف عنها الباقون فيجعل من مشاعر الأم والأب تتوجه نحو ذلك الأبن الذي تجسدت فيه أحلام وطموحات الوالدين لذلك ليس من العيب او الجرم ان احب احد ابنائي أكثر من الأخر
وفي نهاية الأمر لا أجمل ولاأحلى ,,لا أنجع ولا انجح من أن نقرأ آية الكرسي في وجه أبناءها يومياً عند الغروب قبل الزوال ((وبقول سبحانك لا إله إلا انت اني كنت من الظالمين)) لنرى فوائدها على سلوكهم وتيسير أمورهم وسكون نفوسهم

أم-تسنيم @am_tsnym_6
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

بنت الأوغلو
•
مشكوووره




الصفحة الأخيرة