السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواتي الكرام هذه مجموعة مواضيع جمعتها من منتدى البحوث والدراسات القرآنية اتمنى انها تفيدكم ودعواتكم لي ولزوجي واطفالي بالهداية واننا نكون من عباد الله الصالحين وان نتبع سنة نبيه الكريم
فلنبدأ على بركة الله
مواضيع مهمة جداً من منتدى البحوث والدراسات القرآنية
***************************************
للأخ يحيى الغوثاني:
الخطوات الأربع للنجاح في حفظ القرآن وفي الحياة
كثر الكلام عن النجاح
والمبدعون تناولوا الحديث عن النجاح من أطراف شتى
واليوم سأتحدث عن خطوات أربع تساعدك في النجاح في حفظ القرآن الكريم
الخطوة الأولى : وضع خطة مدروسة وواضحة والالتزام بها .
الفرق بين الناجح والفاشل أن الأول يسير بخطى مدروسة نحو هدف معلوم واضح المعالم في حين يسير الثاني عشوائياً بغير التزام ولا خطة ولا طموح
(أفمن يمشي مكباً على وجهه أهدى أمن يمشي سوياً على سراط مستقيم)
ومما يساعد في هذه الخطة :
1 ـ الرغبة الملحة الداخلية في حفظ الرآن
2 ـ وجود أستاذ يساعدك ويدربك ويسمع لك كل ما تحفظه بشكل دوري
الخطوة الثانية : أجد إدارة وقتك كن منظماً .
.. تنظيم الوقت جزء من الالتزام الشخصي السابق، فجميعنا يشكو من ضيق الوقت وقلة الفرص، ولكن الحقيقة هي أن معظمنا يعيش بطريقة عشوائية فينهي يومه بلا إنجاز حقيقي..
تخيّل لو اقتطعت من كل يوم ساعة واحدة فقط.. ومن هذه الساعة اقتطعت 30دقيقة لحفظ القرآن، وعشر دقائق لحفظ حديثين، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات إنجليزية، وعشر دقائق لحفظ خمس كلمات فرنسية.. إن التزمت بهذه الخطة سيأتي يوم تختم فيه القرآن وتتقن لغتين أجنبيتين وتحفظ قدراً هائلاً من الأحاديث النبوية (وتذكر أنها ساعة فقط!!
ما رأيكم ؟؟؟؟
الخطوة الثالثة انتهاز الفرص والاستعداد لها .
وانتهز الفرصة إن الفرصة ............ تصير إن لم تنتهزها غصة
المبدأ الرابع: الثقة بالنفس والاعتماد على الله سبحانه وتعالى !
معظم الناس ينسحبون من أول محاولة غير ناجحة
وواقع الناجحين يشير أن لديهم همة وإصرارا وثقة منقطعة النظير هي القوة الدافعة لهم وهي الوقود الذي لا ينضب معتمدين على الله تعالى في كل خطواتهم
**********
هل تحب أن تكون حافظاً عبقريا حتى ولو لم تكن عبقرياً ؟؟؟؟
حتى لو لم تكن عبقرياً ، يمكنك استخدام الاستراتيجيات ذاتها التي استخدمها أرسطو وأنشتاين لتسخير قوى عقلك وتفكيرك الإبداعي لإدارة مستقبلك بشكل أفضل" .
إن الاستراتيجيات الثماني التالية تشجعك للتفكير بشكل فاعل من أجل التوصل إلى حلول للمشاكل .
"وهذه الاستراتيجيات شائعة بالنسبة لأساليب تفكير العباقرة المبدعين في مجال العلوم والفنون على مر التاريخ" .
1 ـ أنظر إلى المشاكل بطرق عديدة ومختلفة وجد جوانب جديدة لم يتطرق إليها أحد (أو لم يعلن عنها أحد (
لقد رأى ليوناردو ديفنتشي أنك إذا أردت اكتساب المعرفة عن مضمون مشكلة ما ، فإنه عليك أن تبدأ من خلال التعلم حول كيفية إعادة هيكلة هذه المشكلة بطرق عديدة ومختلفة . لقد شعر أن الطريقة الأولى في النظر إلى المشكلة ، تكون غير موضوعية بشكل كبير . ففي كثير من الأحيان نجد أن ذات المشكلة تعاد هيكلتها ، وتصبح مشكلة جديدة .
2 ـ استعمل الصيغ التصويرية !
عندما كان أينشتاين يفكر في حل مشكلة ما ، فقد كان يجد أنه من الضروري أن يصيغ موضوعه بأكبر عدد من الطرق ، بما في ذلك استخدام الرسم البياني . وفي النهاية يقدم حلولاً مصورة دون حاجة لاستخدام أرقام وكلمات لم تلعب دوراً ذا أهمية في عملية التفكير لديه .
3 ـ أنتج !
الإنتاجية صفة مميزة للعبقري ، لقد سجل توماس أديسون 1093 اختراعاً .
لقد عمل على تشجيع وضمان استمرار الإنتاجية من خلال تحديد حصص معينة أو عدد معين من الأفكار التي يجب عليه وعلى الفريق الذي يعاونه أن يأتوا بها . في دراسة قام بها (دين كيث سيمونتون) من جامعة كاليفورنيا في ديفيز ، شملت 2036 عالماً عبر التاريخ ، وجد فيها أن أعظم العلماء هم ليسوا الذي ينتجون الأعمال الجيدة فحسب بل الكثير من الأعمال السيئة أيضاً. إن هؤلاء العلماء لم يكونوا يخافون الفشل أو إنتاج أعمال متوسطة الجودة وذلك على طريق الوصول إلى تحقيق الأعمال الممتازة .
4 ـ اصنع مجموعات جديدة .
إمزج وأعد تجميع الأفكار ، والصور ، واحصل منها على مجموعات أو تشكيلات مختلفة بغض النظر عن غرابتها أو خروجها عن المألوف .
إن قوانين الوراثة التي يقوم على أساسها علم الجينات الحديث ، جاء بها القس النمساوي (جريغور منديل) ، الذي قام بالجمع ما بين علم الرياضيات وعلم الأحياء للوصول إلى مبادئ وقوانين جديدة في علم الوراثة .
5 ـ كوّن علاقات وأنشئ روابط بين المواضيع مهما بدت لك غير متشابهة
فقد أوجد (دافينتشي( علاقة ما بين صوت الجرس وبين صوت الحجر الذي يسقط في الماء . وقد مكنّه ذلك من الربط واستنتاج حقيقة أن الصوت ينتقل على شكل موجات . وقد قام (سامويل مورس(5 باختراع محطات المتابعة الخاصة بإشارات التلغراف ، وذلك من خلال ملاحظته لمحطات المتابعة الخاصة بالخيل .
6 ـ فكر بالمتضادات
لقد اعتقد الفيزيائي (نيلز بور) أنك إذا درست شيئين متضادين فإن مستوى تفكيرك يرتفع نتيجة لذلك . لقد أدت نظرته للضوء كجزيء وكذلك كموجة إلى توصله إلى مبدأ التكاملية . إن تعليق الفكر (المنطق) قد يسمح لعقلك بأن يخلق شكلاً جديداً .
7 ـ فكّر بشكل مجازي
لقد اعتبر (أرسطو) أن استعمال المجاز أو الاستعارة هو من علامات العبقرية . كما أنه اعتقد أن الشخص الذي يملك القدرة على الإحساس بأوجه التشابه ما بين حالتين منفصلتين من الكينونة ، وعلى ربطهما ببعضهما ، لا بد أن يكون شخصاً ذا مواهب متميزة .
8 ـ الاستعداد للفرصة
كلما حاولنا القيام بشيء ما وفشلنا ، نلجأ إلى القيام بشيء آخر . وهذا هو المبدأ الأول للصدفة الإبداعية . إذ يمكن أن يكون الفشل مُنتجاً بمجرد عدم اعتباره شيء أو نتيجة عقيمة .
إذ يجب علينا تحليل العملية ومحتوياتها ومعرفة كيفية تغييرها للوصول إلى نتائج أخرى . وأن لا نطرح السؤال
"لماذا فشلت ؟" بل "ما الذي قمت به ؟"
تعليق من الأخت زهرة الياسمين:
جزاك الله خيرا كثيرا شيخنا الفاضل : دكتور/ يحي الغوثاني لنقلك لنا هذه الاستراتيجيات التي استخدمها العباقرة المشهورون.
ولأنني لست من العباقرة-وخاصة في الحفظ - فأرجو ان تسمح لي بمحاولة تطبيق هذه الاستراتيجيات على ما فعلتُهُ من أجل تحقيق الحلم العظيم ، وهو حفظ القرآن الكريم ... فيما يلي:
ـ1- أنظر إلى المشاكل بطرق عديدة ومختلفة وجد جوانب جديدة لم يتطرق إليها أحد (أو لم يعلن عنها أحد(
إن مشكلتي هي أنني لا أستطيع حفظ القرآن بسبب كثرة مشاغلي وأعبائي في عملي ، و في حياتي الأسرية ،بالإضافة إلى أنني لست موهوبة في الحفظ .
- ولإعادة هيكلة المشكلة رأيت أن أقسِّم المشكلة إلى مشكلتين صغيرتين:
- أولاً : مشكلة الانشغال :
- وحلُّها أن أبدأ يومي بعد صلاة الفجر ،وقبل أن ينشغل ذهني بأي شيء في حفظ ما قررته لكل يوم .
- ثانياً: مشكلة عدم موهبتي في الحفظ :
- وحلُّها هو التكرار،وأن أوظِّف أكثر من حاسة ،فأستمع إلى ما أقوم بحفظه من آيات في أثناء وجودي بالمطبخ أو السيارة ،ثم أحاول أن أكتب نفس هذه الآيات في نهاية اليوم أو في وسطه حسبما يتيسر.
ـ2- استعمل الصيغ التصويرية
يمكنني أن أعمل رسماً بيانياً يوضح الصعود،والهبوط في مدى حفظي كل أسبوع ،ثم كل شهر ليكون بمثابة تقرير عن ما حفظته في تلك الفترة،ويمكن مقارنة ذلك الرسم برسم مشابه يوضح ما حفظَته صديقتي أو أختي في الله مثلاً ليكون ذلك حافزاً لي على المزيد من التقدم والإنجاز.
كما يمنني أن أعمل رسماً بيانياً في شكل دائرة يوضح السورة التي أحفظها كسورة البقرة مثلاً ،فبعد حفظ ربعها أقوم بتظليل مقدار ربع الدائرة،ثم نصفها...وهكذا حتى يتم تظليلها بالكامل ، فأعطي لنفسي مكافأة في صورة مزاولة نشاط محبب إلى نفسي قد حرمت نفسي منه لأتفرغ لعمل أي شيء آخر أكثر أهمية .
- ففي هذا أيضاً حافز للتقدم نحو الهدف ،وهو حفظ هذه السورة .
3ـ أنتج
نظرا ً لقدرتي المحدودة على الحفظ ،وانشغالي المستمر فقد قررت أن أحفظ صفحة واحدة في الأسبوع (لا تضحكوا من هذا القدر القليل جداً ) بشرط أن أتقنها في آخر الأسبوع وأقوم بتسميعها لمعلمتي .
- فصفحة في الأسبوع خير من لا شيء....ومع الوقت يصبح الإنتاج كبيراً ،ولقد حدث هذا بفضل الله ،فحفظت سورة البقرة في حوالي ثمانية شهور،وهذا إنجاز لم أكن أتخيله لنفسي -في ظروفي هذه- على الإطلاق ،فالحمد لله كثيرا .ولقد بدأت
بنفس الطريقة –بفضل الله – في حفظ سورة آل عمران،والله المستعان .
4ـ إصنع مجموعات جديدة .
من أمثلة ذلك ما يمكن صنعه-مثلاً- من مجموعات من كلمات الآية 177 من سورة البقرة
- " ليس البِرَّ أن تُوَلُّوا وُجوهَكُم قِبَلَ المَشرِقِ والمَغربِ ولكنَّ البِرَّ مَن آمن باللهِ واليوم الآخِرِ والملائكةِ والكتابِ والنَّبيينَ ،وآتَى المالَ على حُبِّهِ ذَوي القُربَى واليتامَى والمساكينَ وابنَ السبيل والسائلينَ وفي الرِّقاب ِ،وأقام الصلاةَ وآتَى الزَّكاةَ والموفونَ بِعَهدِهِم إذا عاهدوا والصابرينَ في البأساءِ والضَّراءِ وحين البَأس ،أولئِكَ الذين صَدَقوا وأولئِكَ هُمُ المُتَّقون"
- .إنها آية طويلة ومليئة بالمفردات التي تحتاج لأن نحفظها بالترتيب،لذا يمكن تقسيمها كالتالي:
- 1-الله واليوم الآخر، لأن لقاءنا بالله تعالى سيكون في الآخرة .
- 2- الملائكة ،والكتاب ، والنبيين ،لأن الملائكة هي الموكلة بكتابة أعمالنا وتسجيلها في الصحائف ،كما أنها تقوم بتوصيل الكتب السماوية إلى الأنبياء عليهم السلام .
3- آتى المال على حبه :
- أ- ذوي القُربى،واليتامى وهم أولى الناس بالإنفاق عليهم
- ب- ثلاث فئات بها (حرف السين(
- المساكين وابن السبيل والسائلين، في ترتيب أيضا ًحسب الأولى بالإنفاق عليه .
- 4- في الرقاب، و المقيمي الصلاة والمؤتين الزكاة والموفين بعهدهم وهم الذين نعتق رقابهم (سنفترض أن السبب هو أ نهم طائعون لله : يؤدون الصلاة ،ويؤدون الزكاة ، ويوفون بعهودهم(.
- 5- الصابرين في حالتين: في البأساء والضَّراء .
- كل هؤلاء هم الصادقون في إيمانهم ،والمتقون الذين اتقوا عذاب الله بتجنبهم معاصيه.
5-كوِّن علاقات،وأنشىء روابط بين المواضيع مهما بدت لك غير متشابهة .
إن آيات القرآن الكريم المتتالية لا تتكون دائماً من نسيج متجانس (أو هكذا يبدو لنا) ، لذا يمكن تقسيم الآيات في الصفحة إلى مجموعة من الأفكار المتجانسة ،أو التي تتحدث عن موضوع واحد ،فمثلاً:
- - الآيات 164 حتى 169 من سورة البقرة:وهي صفحة كاملة :
- أولاً: يتحدث الله تعالى في الآية 164 عن خلق الله في الكون وقدرته على تسيير السفن على الماء رغم ثقل وزنها ،والمطر الذي ينزل من السماء فيحيي الأرض بعد موتها ،فتأكل منه الدواب،ثم الإعجاز في خلق الرياح التي تدفع السحاب إلى حيث يشاء الله ،وتختتم الآية بالكلمات:" إنَّ في ذلكَ لآياتٍ لقوم يعقلون" .
- ثانياً : في الجزء الأول من الآية 165 :من غير المنطقي أن يتخذ العاقلون من غير الله أندادا ًيحبونهم كحب الله أو أشد حُبَّاً !!!!
- لذلك فالمؤمنين أشد حبا ًلله .
- ثالثاً : في الجزء الثاني من الآية 165 وحتى الآية 167 مشهد هؤلاء الذين اتخذوا أندادا ًيحبونهم كحب الله أو أشد حبا ً في يوم القيامة وكيف سيتبرأ بعضهم من بعض والحوار الذي سيدور بينهم .
- رابعاً :في الآيتين 168- 169 نقلة أخرى إلى الأمر بأكل الحلال واجتناب أوامر الشيطان الذي يغويهم بخطوات متتالية : ليفعلوا السوء، ثم الفحشاء، ثم الافتراء على الله تعالى بتحريم الحلال وتحليل الحرام.
- وكأن أكل الحلال واجتناب خطوات الشيطان سوف يجنِّب المؤمن دخول النار مثل هؤلاء الذين اتخذوا أولياء يحبونهم كحب الله ،أو أشد حبَّاً !!!!!
مثال آخر:
- في الآيات : من 30 حتى 37 تخيَّلتُ حواراً بين الله تعالى والملائكة من ناحية ....وبين الله سبحانه ،وآدم عليه السلام من ناحية أخرى ،فتكون النتيجة قصة متتابعة الأحداث .
6ـ فكِّر بالمتضادات
لكي أحفظ الآيات الأولى من سورة الشمس-مثلاً- ،وهي:"والشمس وضُحاها ،والقَمرِ إذا تَلاها،والنَّهارِ إذا جلَّاها،والليلِ إذا يَغشاها،والسماءِ وما بَناها،والأرضِ وما طَحاها "
- وجدت مفردات كثيرة تحتاج لأن أحفظها بالترتيب، لذا كنت أقول لنفسي: شمس،وقمر....ثم نهار،وليل...ثم سماء ،وأرض ...وهي متضادات ،لكي يتيسر الحفظ.
-
- فالشمس والقمر يتسببان في حدوث النهار والليل، ثم أن مكانهما السماء ،ولكنهما يؤثران في حياة الأرض ومَن عليها.
7ـ فكّر بشكل مجازي-

Dream22 @dream22
محررة ماسية
هل تحب أن تكون حافظاً عبقريا حتى ولو لم تكن عبقرياً ؟؟؟؟ (مجموعة مواضيع)
15
22K
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

Dream22
•
12 ـ وأولا وأخيرا : توكل على الله وأخلص العمل لله وثق بالله
والله يتولاكم ويرعاكم
************
طرق ابداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام علم البرمجة اللغويةالعصبية
للكاتبة العابدة
السلام عليكم اخوتي الأعزاء ... لقد قامت والدتي بكتابة ما قاله الشيخ الدكتور يحيى الغوثاني بارك الله فيه.. في دورته التي اقامها في مركز الصديق لتحفيظ القرآن الكريم ..
الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان علىسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم و اكرمنا بنور الفهم....وافتح علينا بمعرفة العلم وزين اخلاقنا بالحلم وسهل علينا من أبواب فضلك وانشر علينا من خزائن رحمتك يا أرحم الراحمين ... –وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
إخواني وأخواتي :
ما أحوجنا في هذه الأيام إلى أن نتواصل على مائدة القرآن الكريم ...
ولو تساءلنا : لماذا قلنا الكريم ؟؟؟؟ لماذا هذه الصفة ؟؟؟؟
الكريم : هل هي بمعنى المكرّم وهو اسم مفعول ... المعظم المقدس ....؟؟
نعم يمكن أن نفهم هذا ......
ولكن هل لنا أن نفهم أن كلمة الكريم اسم فاعل ( فعيل ) يمعنى أن مكرِم لغيره
من الرباعي ......
بمعنى أن مائدة القرآن مفتوحة لكل من يرد عليها وينهل منها
فالقرآن الكريم يفتح أبوابه للجميع ، وما ئدته مبسوطة وفواكهه البديعة تعجب كل من يرد عليها مهما اختلفت الثقافات والمشارب فالجميع ينهل من هذه المائدة العظيمة كل حسب علمه ومستواه ,,
نحن في هذه الدورة سنكون على مائدة القرآن العظيم .... فأنعم بها من دورة وجلسة بديعة ,,
أفكار ابداعية في حفظ القرآن الكريم
نحلل هذا العنوان :
(افكار ابداعية باستخدام البرمجة العصبية(
أفكار : هي مجموعة من الافكار ومعلومات توصلنا اليها من خلال تجارب عملية ومما رأيته بنفسي ليست خيالية وانما هي من واقع الحياة
ونحن في هذا الوقت بأشد الحاجة الى الافكار العملية والواقعية .
وذلك لأنه لايمكن للمسلم ان يعتقد أن هناك فشل ولكن هناك تجارب كل شيء علينا ان نجربه وبامكاننا ذلك
فإن جاءتك فكرة دوّنها مباشرة فكم وكم من فكرة ولدّتها الظروف الوقتية والمناسبات ثم نسيتها بسبب عدم تدوينها ،
اذاً هناك
(استقبال-----< تحليل-----< استحصال الفوائد منه(
ابداعية : التفكير بأشياء مألوفة بطريقة غير مألوفة وهي أفكار بلا مثيل سابق لها
ولو رجعنا الى هذا العلم ( البرمجة العصبية ) وكيفية نشأته لوجدنا أن في بداية الستينات بدأ العالمان باندلر وجون جرندر تحليل حياة وشخصية اناس مشهورين باعتبارهم
) المثل الاعلى ) ( القدوة الحسنة) وقاموا بنمذجة الناجحين ..كان احدهما استاذ رياضيات فتحاورا في قضية :
لماذا أكثر الناس تعساء وفقراء ؟
جاؤوا الى شركة ناجحة ,,,وتساءلوا كيف نجحت .؟؟؟ وقاموا بدراسة الشخص الفعال في الشركة دراسة الوجود الذهني ، فتوصلوا الى نمذجة الشخص
(المثل الاعلى (
لو أخذنا مثالا من حياة وسيرة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وجعلناه المثل الاعلى ....وسيدنا علي بن ابي طالب ... تخيلوا كيف يفدي نفسه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ينام بمكانه ليلة الهجرة تخيلوا .. وهو يعلم ان الكفار قد اجتمعوا على قتله تخيلوا ... هذه الشجاعة والتضحية والمحبة...
* اما في مجال القرآن الكريم –
فأنا أقوم الآن بنمذجة أحد الأساتذة الفضلاء
وهو شاب حفظ القرآن الكريم في 55 يوما هل هو يختلف عنا ؟ لا ...
هو ياكل مثلنا ويمشي مثلنا ويرتاح وعنده زوجة وأولاد .. غير متميز عنا .. لماذا؟
واسمعوا لهذا انموذج الآخر الفذ العجيب
* طفل مصري حفظ القرآن وعمره 10 سنوات استضيف للعمرة كان يأتي بجميع الآيات الخاصة بموضوع معين مجرد ان يطلب منه ذلك .. احتفلوا به ودعاه احد العلماء لحضور اجتماع وطلبوا منه ان يحدثهم .. فالتفت الى ابيه وقال له : حؤولهم ايه ؟ فقال له ابوه حدثهم عن العلم
فبدأ الطفل بسرد جميع الآيات في القرآن المتعلقة بموضوع العلم ثم بدأ بجميع الاحاديث التي تحدثت عن العلم ..ثم بين فضل العلماء واهمية العلم ..
فقالو له يكفي يكفي ....
ثم طلبوا منه أن يتكلم عن زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فأجلسوه على الطاولة ( وذلك في اجنماع له مع النساء ( وقال : زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا فريقين ، فريق مع ستنا عائشة وفريق مع ستنا حفصة ، دول كانوا بيعملوا .....ودول بيعملوا كدا ....
ثم طلبوا منه ان يحدث الاطفال ، فطلب ان يحضروهم امامه ثم وقف اماهم وقال : انتو عاوزين تكونون زيي ؟ قالوا نعم قال لهم : تصيروا مثلي بثلاثة اشياء
ركزوا ركزوا ركزوا ...
التركيز مهم جداً
ساعة تركيز تساوي سنة من الفوضى ..و5 دقائق تركيز تساوي اسبوعا من الفوضى
التركيز : هو التخلص تماما من الجو الخارجي والتفرغ لقضية معينة
فالتفرغ للقضية والتركيز عليها جزء كبير من حل القضية
فلا تحل مشاكلك الا بالتركيز
****
ونعود إلى دراسة باندلر وجون جرنندر وهي هندسة نجاح النفس البشرية اي دراسة الوجود الذهني ..فكل شيء له وجودان خارجي وذهني
مثلا هذا الجوال امامكم موضوع على الطاولة وعلى الحقيبة بالذات
أغمضوا اعينكم الآن ثم افتحوها أين الجوال ؟
هو في الحقيقة ليس على الطاولة ولكنه في هذا المكان في الوجود الذهني الوجود اصبح داخليا
(وكان الشيخ قد وضعه داخل جيبه بعد ان طلب منهم اغماض اعينهم(
حقيقة نتوصل اليها أن كل الاشياء في العالم لها وجودان وجود خارجي ووجود ذهني
اذا ، (دراسة البرمجة اللغوية ) هو دراسة الذهن ، دراسة الوجود الذهني الداخلي .
فالناجحون لهم أساليب معينة في حياتهم وعلاقاتهم .. المهتمون درسوا هذه العلاقات وهذه الاستراتيجيات وسجلوها :
فمثلا هناك استراتيجية خالد بن الوليد العسكرية تحتاج الى مبرمجين لوضع النقاط الرئيسية لها .. استراتيجية ابي بكر الصديق في حروب الردة ،
استراتيجية ديزني هذا الرجل صاحب فكرة ميكي ماوس :
كان يعيش في غرفة تعيسة مع الفئران عايشهم عاش في خيالهم معهم وبدأ يتخيل كيف يتكلمون وكيف يعملون الحفلة للزواج وبداية الامر كان يحلم ويحلم ويحلم ثم بدا ينقد نفسه ..
ثم أخذ يراقب – استراتيجيته هي –الحالم -----< الناقد -----< المراقب
كانت نقطة انطلاقته الحلم وكيف سيربح الملايين بعد ان رسم الخطة قال لزوجته ان هذا المشروع عن الفئران سيجني ملايين الدولارات .. قالت زوجته الحمد لله قلت هذا الكلام لي انا .. لانك لو قلته لغيري ما فهمك ولا استوعب ذلك
طبعا هذه رسالة سلبية منها ولكنه تجاوزها وجعلته يطمح اكثر واكثر
ويقال انه بعث اكثر من 2000 رسالة للبنوك ليساعدوه في مشروعه حتى تلقى الرد من احد البنوك ويقال أنه افلس 7 مرات ومع ذلك استمر واستمر
واستمر حتى وصل الى ما وصل اليه من شهرة وثروة وهو يملك اكبر شركة انتاج للأفلام الكارتونية،
هذا علم البرمجة العصبية ... هم درسوا نماذج النجاح عكسوها علينا ....
ونحن في تجربتنا سندرس كيفية تطبيق هذه البرمجة على حفظ القرآن الكريم
***
الجزء الثاني
ميّزات هذه الدورة
بعد الإنتهاء من هذه الدورة ستجد أنك قد تكون مطبقا لبعض اساليب هذه الدورة لكن بطريقة صحيحة ومنظمة
1)الإكتشاف
2)طريقة التفكير والتغيير
3)أفكار جديدة في حفظ القرآن الكريم
هذه النقاط الثلاثة ستحصل عليها بعد هذه الدورة إن شاء الله تعالى..
الإكتشاف : ستكتشف طريقة تفكيرك ستكتشف أيضا شخصيتك ستكتشف أنت بأي مكان وبأي موقع من هذه الدورة ..
التعلم يكون على ثلاث مراحل:
الفضول والإطلاع ------------> الفهم والإستيعاب -------------> الممارسة والتطبيق
فأنت قبل أن تشترك في الدورة كنت خارج هذه الدوائر الثلاثة وقبل ان تحضر أية محاضرة علمية أنت خارج هذه الدوائر فإذا سمعت عن محاضرة ودخلت فيها تكون في الساعة الأولى أو الدقائق الأولى أو الفترة الزمنية الأولى في فترة فضول وإطلاع (تقول: والله سمعنا عن دورة جديدة والله بدنا انشوف ايش راح يصير فيها ) فضول واطلاع لا أكثر .. البعض يبقى طوال هذه الدورة داخل الدائرة الأولى فإذا استطعت ان تقفز عن الدائرة الاولى الى الثانية وبسرعة في الدقائق الأولى فستربح لأنك تريد أن تفهم وتتعلم .. المرحلة الثالثة مباشرة تكون في حالة التطبيق والتجربة .. تجرب ما قلناه في هذه الدورة فأنت في مرحلة التطبيق .. أتمنى أن لاتكون في الدائرة الأولى حاول أن تقفز الى الدائرة الثانية ثم حاول ان تطبق مباشرة حاول ولا تجلس بدون فائدة او فقط للإطلاع ..
*جلس شخص في إحدى محاضراتي وخلال التمرين لاحظت عدم مشاركته فيه .. فحينما سألته لماذا لم تشترك ؟ قال لي : " أنا أريد أن أشوف ماذا ستفعل ... "
كان لايزال في الدائرة الأولى ...
****
والآن نحاول أن نطبق عمليا ... نحاول أن نتنفس تنفسا عميقا سنبدأ الآن .....
أول تمرين : هو ان نأخذ نفسا عميقا ... طيب لماذا ؟
وما معنى ذلك ؟
الانسان في الأحوال الإعتيادية يستعمل حوالي 30% أو 40% من رئتيه في التنفس .. لكن عندما يكون التنفس عميقا تفتح جميع شعب الرئتين وكلها تتحرك وتملؤها كلها بالأوكسجين الجديد وبدورها تكون قد غذت الدم بأوكسجين جديد .. والمعروف أن الدماغ يحتاج إلى الدم المغذى بشكل متواصل ...
فالدماغ مبني على
الدم -----> الدم مبنى على الأوكسجين -----> الأوكسجين مبني على الهواء الذي في رئتيك ..
والله يتولاكم ويرعاكم
************
طرق ابداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام علم البرمجة اللغويةالعصبية
للكاتبة العابدة
السلام عليكم اخوتي الأعزاء ... لقد قامت والدتي بكتابة ما قاله الشيخ الدكتور يحيى الغوثاني بارك الله فيه.. في دورته التي اقامها في مركز الصديق لتحفيظ القرآن الكريم ..
الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين...والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان علىسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
اللهم أخرجنا من ظلمات الوهم و اكرمنا بنور الفهم....وافتح علينا بمعرفة العلم وزين اخلاقنا بالحلم وسهل علينا من أبواب فضلك وانشر علينا من خزائن رحمتك يا أرحم الراحمين ... –وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
إخواني وأخواتي :
ما أحوجنا في هذه الأيام إلى أن نتواصل على مائدة القرآن الكريم ...
ولو تساءلنا : لماذا قلنا الكريم ؟؟؟؟ لماذا هذه الصفة ؟؟؟؟
الكريم : هل هي بمعنى المكرّم وهو اسم مفعول ... المعظم المقدس ....؟؟
نعم يمكن أن نفهم هذا ......
ولكن هل لنا أن نفهم أن كلمة الكريم اسم فاعل ( فعيل ) يمعنى أن مكرِم لغيره
من الرباعي ......
بمعنى أن مائدة القرآن مفتوحة لكل من يرد عليها وينهل منها
فالقرآن الكريم يفتح أبوابه للجميع ، وما ئدته مبسوطة وفواكهه البديعة تعجب كل من يرد عليها مهما اختلفت الثقافات والمشارب فالجميع ينهل من هذه المائدة العظيمة كل حسب علمه ومستواه ,,
نحن في هذه الدورة سنكون على مائدة القرآن العظيم .... فأنعم بها من دورة وجلسة بديعة ,,
أفكار ابداعية في حفظ القرآن الكريم
نحلل هذا العنوان :
(افكار ابداعية باستخدام البرمجة العصبية(
أفكار : هي مجموعة من الافكار ومعلومات توصلنا اليها من خلال تجارب عملية ومما رأيته بنفسي ليست خيالية وانما هي من واقع الحياة
ونحن في هذا الوقت بأشد الحاجة الى الافكار العملية والواقعية .
وذلك لأنه لايمكن للمسلم ان يعتقد أن هناك فشل ولكن هناك تجارب كل شيء علينا ان نجربه وبامكاننا ذلك
فإن جاءتك فكرة دوّنها مباشرة فكم وكم من فكرة ولدّتها الظروف الوقتية والمناسبات ثم نسيتها بسبب عدم تدوينها ،
اذاً هناك
(استقبال-----< تحليل-----< استحصال الفوائد منه(
ابداعية : التفكير بأشياء مألوفة بطريقة غير مألوفة وهي أفكار بلا مثيل سابق لها
ولو رجعنا الى هذا العلم ( البرمجة العصبية ) وكيفية نشأته لوجدنا أن في بداية الستينات بدأ العالمان باندلر وجون جرندر تحليل حياة وشخصية اناس مشهورين باعتبارهم
) المثل الاعلى ) ( القدوة الحسنة) وقاموا بنمذجة الناجحين ..كان احدهما استاذ رياضيات فتحاورا في قضية :
لماذا أكثر الناس تعساء وفقراء ؟
جاؤوا الى شركة ناجحة ,,,وتساءلوا كيف نجحت .؟؟؟ وقاموا بدراسة الشخص الفعال في الشركة دراسة الوجود الذهني ، فتوصلوا الى نمذجة الشخص
(المثل الاعلى (
لو أخذنا مثالا من حياة وسيرة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وجعلناه المثل الاعلى ....وسيدنا علي بن ابي طالب ... تخيلوا كيف يفدي نفسه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ينام بمكانه ليلة الهجرة تخيلوا .. وهو يعلم ان الكفار قد اجتمعوا على قتله تخيلوا ... هذه الشجاعة والتضحية والمحبة...
* اما في مجال القرآن الكريم –
فأنا أقوم الآن بنمذجة أحد الأساتذة الفضلاء
وهو شاب حفظ القرآن الكريم في 55 يوما هل هو يختلف عنا ؟ لا ...
هو ياكل مثلنا ويمشي مثلنا ويرتاح وعنده زوجة وأولاد .. غير متميز عنا .. لماذا؟
واسمعوا لهذا انموذج الآخر الفذ العجيب
* طفل مصري حفظ القرآن وعمره 10 سنوات استضيف للعمرة كان يأتي بجميع الآيات الخاصة بموضوع معين مجرد ان يطلب منه ذلك .. احتفلوا به ودعاه احد العلماء لحضور اجتماع وطلبوا منه ان يحدثهم .. فالتفت الى ابيه وقال له : حؤولهم ايه ؟ فقال له ابوه حدثهم عن العلم
فبدأ الطفل بسرد جميع الآيات في القرآن المتعلقة بموضوع العلم ثم بدأ بجميع الاحاديث التي تحدثت عن العلم ..ثم بين فضل العلماء واهمية العلم ..
فقالو له يكفي يكفي ....
ثم طلبوا منه أن يتكلم عن زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فأجلسوه على الطاولة ( وذلك في اجنماع له مع النساء ( وقال : زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا فريقين ، فريق مع ستنا عائشة وفريق مع ستنا حفصة ، دول كانوا بيعملوا .....ودول بيعملوا كدا ....
ثم طلبوا منه ان يحدث الاطفال ، فطلب ان يحضروهم امامه ثم وقف اماهم وقال : انتو عاوزين تكونون زيي ؟ قالوا نعم قال لهم : تصيروا مثلي بثلاثة اشياء
ركزوا ركزوا ركزوا ...
التركيز مهم جداً
ساعة تركيز تساوي سنة من الفوضى ..و5 دقائق تركيز تساوي اسبوعا من الفوضى
التركيز : هو التخلص تماما من الجو الخارجي والتفرغ لقضية معينة
فالتفرغ للقضية والتركيز عليها جزء كبير من حل القضية
فلا تحل مشاكلك الا بالتركيز
****
ونعود إلى دراسة باندلر وجون جرنندر وهي هندسة نجاح النفس البشرية اي دراسة الوجود الذهني ..فكل شيء له وجودان خارجي وذهني
مثلا هذا الجوال امامكم موضوع على الطاولة وعلى الحقيبة بالذات
أغمضوا اعينكم الآن ثم افتحوها أين الجوال ؟
هو في الحقيقة ليس على الطاولة ولكنه في هذا المكان في الوجود الذهني الوجود اصبح داخليا
(وكان الشيخ قد وضعه داخل جيبه بعد ان طلب منهم اغماض اعينهم(
حقيقة نتوصل اليها أن كل الاشياء في العالم لها وجودان وجود خارجي ووجود ذهني
اذا ، (دراسة البرمجة اللغوية ) هو دراسة الذهن ، دراسة الوجود الذهني الداخلي .
فالناجحون لهم أساليب معينة في حياتهم وعلاقاتهم .. المهتمون درسوا هذه العلاقات وهذه الاستراتيجيات وسجلوها :
فمثلا هناك استراتيجية خالد بن الوليد العسكرية تحتاج الى مبرمجين لوضع النقاط الرئيسية لها .. استراتيجية ابي بكر الصديق في حروب الردة ،
استراتيجية ديزني هذا الرجل صاحب فكرة ميكي ماوس :
كان يعيش في غرفة تعيسة مع الفئران عايشهم عاش في خيالهم معهم وبدأ يتخيل كيف يتكلمون وكيف يعملون الحفلة للزواج وبداية الامر كان يحلم ويحلم ويحلم ثم بدا ينقد نفسه ..
ثم أخذ يراقب – استراتيجيته هي –الحالم -----< الناقد -----< المراقب
كانت نقطة انطلاقته الحلم وكيف سيربح الملايين بعد ان رسم الخطة قال لزوجته ان هذا المشروع عن الفئران سيجني ملايين الدولارات .. قالت زوجته الحمد لله قلت هذا الكلام لي انا .. لانك لو قلته لغيري ما فهمك ولا استوعب ذلك
طبعا هذه رسالة سلبية منها ولكنه تجاوزها وجعلته يطمح اكثر واكثر
ويقال انه بعث اكثر من 2000 رسالة للبنوك ليساعدوه في مشروعه حتى تلقى الرد من احد البنوك ويقال أنه افلس 7 مرات ومع ذلك استمر واستمر
واستمر حتى وصل الى ما وصل اليه من شهرة وثروة وهو يملك اكبر شركة انتاج للأفلام الكارتونية،
هذا علم البرمجة العصبية ... هم درسوا نماذج النجاح عكسوها علينا ....
ونحن في تجربتنا سندرس كيفية تطبيق هذه البرمجة على حفظ القرآن الكريم
***
الجزء الثاني
ميّزات هذه الدورة
بعد الإنتهاء من هذه الدورة ستجد أنك قد تكون مطبقا لبعض اساليب هذه الدورة لكن بطريقة صحيحة ومنظمة
1)الإكتشاف
2)طريقة التفكير والتغيير
3)أفكار جديدة في حفظ القرآن الكريم
هذه النقاط الثلاثة ستحصل عليها بعد هذه الدورة إن شاء الله تعالى..
الإكتشاف : ستكتشف طريقة تفكيرك ستكتشف أيضا شخصيتك ستكتشف أنت بأي مكان وبأي موقع من هذه الدورة ..
التعلم يكون على ثلاث مراحل:
الفضول والإطلاع ------------> الفهم والإستيعاب -------------> الممارسة والتطبيق
فأنت قبل أن تشترك في الدورة كنت خارج هذه الدوائر الثلاثة وقبل ان تحضر أية محاضرة علمية أنت خارج هذه الدوائر فإذا سمعت عن محاضرة ودخلت فيها تكون في الساعة الأولى أو الدقائق الأولى أو الفترة الزمنية الأولى في فترة فضول وإطلاع (تقول: والله سمعنا عن دورة جديدة والله بدنا انشوف ايش راح يصير فيها ) فضول واطلاع لا أكثر .. البعض يبقى طوال هذه الدورة داخل الدائرة الأولى فإذا استطعت ان تقفز عن الدائرة الاولى الى الثانية وبسرعة في الدقائق الأولى فستربح لأنك تريد أن تفهم وتتعلم .. المرحلة الثالثة مباشرة تكون في حالة التطبيق والتجربة .. تجرب ما قلناه في هذه الدورة فأنت في مرحلة التطبيق .. أتمنى أن لاتكون في الدائرة الأولى حاول أن تقفز الى الدائرة الثانية ثم حاول ان تطبق مباشرة حاول ولا تجلس بدون فائدة او فقط للإطلاع ..
*جلس شخص في إحدى محاضراتي وخلال التمرين لاحظت عدم مشاركته فيه .. فحينما سألته لماذا لم تشترك ؟ قال لي : " أنا أريد أن أشوف ماذا ستفعل ... "
كان لايزال في الدائرة الأولى ...
****
والآن نحاول أن نطبق عمليا ... نحاول أن نتنفس تنفسا عميقا سنبدأ الآن .....
أول تمرين : هو ان نأخذ نفسا عميقا ... طيب لماذا ؟
وما معنى ذلك ؟
الانسان في الأحوال الإعتيادية يستعمل حوالي 30% أو 40% من رئتيه في التنفس .. لكن عندما يكون التنفس عميقا تفتح جميع شعب الرئتين وكلها تتحرك وتملؤها كلها بالأوكسجين الجديد وبدورها تكون قد غذت الدم بأوكسجين جديد .. والمعروف أن الدماغ يحتاج إلى الدم المغذى بشكل متواصل ...
فالدماغ مبني على
الدم -----> الدم مبنى على الأوكسجين -----> الأوكسجين مبني على الهواء الذي في رئتيك ..

Dream22
•
وهناك معلومة طبية ... هناك جهاز يسمى الجهاز اللمفاوي موجود في كل خلايا الجسم إذا منع الأوكسجين منها تتسمم فيتسبب في إزرقاق الجسم ثم اسوداده .. التنفس شيء عجيب جدا
ولكن كيف نستفيد منه في حفظ القرآن الكريم ؟؟
باعتبار التنفس يفيد بالأنتقال من فكرة الى فكرة اخرى .. او اجابة سؤال ما .. لذلك عندما تفكر وتفكر .. ثم تأخذ نفسا عميقا فتأتيك الفكرة من اللاوعي
وحتى وانت في قاعة الإمتحان عندما تأخذ نفسا عميقا تتذكر ما نسيته
اذا القاعدة الثلاثية
يغذي........... يغذي
أوكسجين -----> دم -----> دماغ
*****
(معلومات من المشاركين في الدورة حول فائدة التنفس : * أحد الأطباء المشاركين يقول " أن التنفس البطني هو الأفضل وهو يعطي مجالاً أكبراً لتوسيع الرئتين وتكون الرئة أكثر راحة والذين يصابون بأزمات قلبية يطلب منهم ان يتنفسوا تنفسا عميقا او يكح كطريقة من طرق التدليك حتى تبقى عضلات القلب تعمل "
* من احدى المشاركات في الدورات السابقة " أنا من عشرين سنة عندي خفقان في القلب وكان العلاج الوحيد الذي نفعني منذ سنة هو التنفس العميق "
* ايضا مرضى الربو .. يساعد التنفس العميق على تخفيف عدد الأزمات
* من احدى المشتركات في الدورات السابقة تقول " تحت الحجاب الحاجز توجد منطقة ميتة لايدخلها اوكسجين إلا اذا أخذ الإنسان نفسا عميقا عندها تنتعش الخلايا الموجودة في هذه المنطقة (
*****
كذلك نرى الطبيب حينما يقحص المريض يسأل ويفكر فنلاحظ انه ياخذ نفسا عميقا ثم يصف الدواء ويعرف العلة .. كذلك الأطفال عندما يسأل أي سؤال يحتار فيه تراه يأخذ نفسا عميقا ثم يجيب ... في حالات القلق بمجرد التنفس العميق تأتيك الحلول ... هناك دورة كاملة لمدة ثلاثة أيام حول أساليب التنفس ، كتاب كامل ايضا حول التنفس وكتاب اساليب الهدوء تجدونه في مكتبه جرير .. أحد اساليب التنويم المغناطيسي أنه يجعله يسمع تنفسه ...
فالتنفس نعمة عظيمة من الله تعالى لاتكلفنا شيئا بل هي خدمة مجانية لنا تحل لنا كثير من المشاكل ...
إذاَ في لحظات الإحراج خذ نفسا عميقا .. وفي لحظات التركيز خذ نفسا عميقا .. إذا دخلت على محاضرة أو خطبة كن هاذئا وخذ نفسا عميقا وبهدوء
(اذا اول شيء تعلمناه من هذه الدورة هو التنفس العميق الهادئ )
تنفس ببلاش .. لايكلفك شيئا الهواء موجود في كل مكان .. أينما تذهب .. في الصباح .. عند الظهر .. في المساء خذ نفسا عميقا ... ثلاث مرات في كل وقت خذ نفسا عميقا....
اذا الحقيقة من هذه الأفكار البرمجية أنك تستطيع أن تلقي أحسن خطبة أو كلمة أو لقاء أمام الآخرين وذلك من خلال النقاط الخمس .. كيف أبرمج عقلي ... وقد جربنا في دورة في أبوظبي وعجمان وبعد ما عملنا البرمجة هذه قلنا من منكن عمرها ما خطبت ولا تعاملت مع مكبر سوت ( المايك ) وهي خجولة جدا .. تتفضل نعمل لها برمجة ولا وحدة تحركت أبدا .. إلا واحدة كانت مترددة في رفع يدها ثم قالت أنا .. قلت لها الآن عندك كلمة من ثلاث دقائق حددي اي موضوع ثم بدأت تتكلم .. وقد مهدت لها بسؤال أعطاها بعض الهدوء والله تكلمت 7 دقائق حتى انني اريد أن أسكتها فلم تعد تسكت .. ووالله حتى أخذت تأخذ حركاتي من اللاوعي واللاشعور تفعل ما أفعل عندما احاضر ....
*****
الجزء الثالث ...
لشخصيات الثلاثة :
السمعي *********** البصري **************الحسي ( شعوري(
1)البصري : هو الذي عيونه دائما تتجه إلى الأعلى إما يمين الأعلى أو يسار الأعلى إذا سألته سؤال يتعلق بالمستقبل رأيته يتجه بعينه الى يمين الأعلى .. اما اذا سألته سؤال عن الماضي فيتجه بعينه الى يسار الأعلى .. وعندما يتكلم ترى يديه على مستوى نظره .. الى الأعلى ويتحرك كثيرا .. عيونه تذهب يمين ويسار وحينما يتحدث تراه يذهب يمينا ويسارا ولا يتوقف ... مثلا عندما تضع الكأس على حافة الطاولة يتنرفز .. ولا يرتاح حتى يحرك الكأس .. لانه عندما يرى الكأس يراه وهو ينسكب على الأرض او يقع وينكسر ,, فإذا اردت ان تعذب شخص بصري ضع الكأس على حافة الطاولة أمامه ..!!! أما السمعي لايهتم .. البصري يعمل عشرات الحركات في آن واحد
2)أما السمعي : عيونه وسط .. اتجاه يديه عندما يتكلم بمستوى أذنه .. متوسطة .. يميل برأسه الى جهة الأذن .. يقرب أذنه .. يهمه مستوى الصوت .. ويهتم بنبرات الصوت عند التحدث .. السمعي يحلل ما يسمعه فمثلا يقول .. سمعنا في الأخبار هكذا .... يحلل الأصوات .. الصحاف قال كذا وكذا .. أما البصري فينتبه الى الطاقية ووضع المكرفون امامه .... وفمه الأعوج ...
3)الشعوري ( الحسي ) : فتهمه نبرة الصوت المنخفضة فلا يرفعها .. يتكلم من قلبه ... بمشاعره وأحاسيسه .. المعلمة تتكلم مع طالباتها بمشاعرها يابنات .. يا أخواتي .. الزوجة الحسية .. زوجها يتكلم معاها كلمتين تتأثر وتبكي .. وهكذا ..
*السؤال المهم هو هل أنا بصري .... سمعي ... أم حسي ؟؟؟؟؟؟
قد تكون ممن يجمع بين ثلاثة أو اثنين .. ولكن بنسب متفاوتة .. وكل انسان قد يجمع بين الثلاثة فيكون حسي بنسبة 20 % مثلا .. وبصري بنسبة 70 % .. وسمعي بنسبة 10 % ..
* كيف تعرف ذلك من خلال حفظ القرآن الكريم ...؟؟؟؟
السمعي مثلا : يهتم بصوت ، بمقامات الأصوات .. بالنغمات ، يهتم بالطبقات ، بانخفاضها وارتفاعها ، فحينما أركز على إمام معيّن وأرتاح له في صلاة التراويح مثلا .. وأركز على القارئ الفلاني في هذه السور والقارئ الفلاني في تلك... فأنا سمعي
أما البصري : فيركز على شكل المصحف طريقة الكتابة ، الخط ، الترتيب ، الأناقة ، الألوان التي في الصفحات .. إلخ
أما الحسي فيتأثر بالمشاعر والأحاسيس التي ترد خلال الآيات لذلك هو ينبوع المقرئين من خلال تأثره بالجانب التصويري للقراءة فمثلا المنشاوي في سورة آل عمران يجعلك تعيش غزوة أحد تماما بمشاعرها وأحاسيسها والحالة التي كان عليها المسلمون خاصة عندما يقرأ ( ان يمسسكم قرح فقد مسّ القوم ... ) أو في آخر سورة الحشر أو في سورة الفجر مثلا خاصة عندا يقرأ ( وجئ يومئذ بجهنم يومئذ .. ) يصور لك الحالة تماما وكأن جهنم مربوطة بالحبال وتجر الى ساحة الحساب ، اذا كنت من النوع الحسي فإنك ستبحث عن مصطفى اسماعيل وهو قارئ قديم .. فهو يقرأ سورة يوسف ويصورها بأحاسيس ومشاعر رائعة وخاصة في تصوير ( وشروه بثمن بخس دراهم معدودة ......) فهو يتفاعل مع الآية بشكل عجيب جدا وكذلك عندما يقرأ ) فأكله الذئب ... ) ....سبحان لله .. يعيش القرّاء الأحاسيس والمشاعر، ولذلك فإن النقاد الذين يفهمون بالمقامات والدرجات والأصوات يقولون لانظير له في التصوير المعنوي ، أما محمد رفعت رحمه الله فهو من أوائل من قرأ القرآن وهو يتفاعل مع القرآن بطريقة عجيبة رائعة تأخذ بالألباب ، ومن هنا يتبين لنا السبب والسّر في البحث عن مسجد معين لسماع تلاوة صلاة التؤاويح مثلا ، فأنت تتأثر وتعيش الأحاسيس وكل ذلك التأثر يأتي من العقل اللاواعي
لذلك حينما يكون المتكلم أو الخطيب ناجحا نجده يبدأ بطريقة معينة ، يرفع صوته ثم يخفظه ، يخاطب الجميع كلّ حسب نفسيته ... عمرو خالد مثلا متكلّم ماهر لأنه مرة يتحدث بطريقة بصرية فيصور على الشاشة صورة أم سلمة وهي على الناقة وتريد أن تهاجر مع ابنها سلمة.... ، أو يخاطب السمعيين فيقول لهم ... اسمع كذا.... واسمع كذا ويخاطب الحسيّ فيقول .. تخيّل أنك كذا .. وتخيل ... فهو يؤثر على الجميع ...
أما الشعراء فنجد أن عقلهم اللاواعي يؤثر عليهم ، بعض الشعراء لايعرفون بحور الشعر ، ولكنه يتأثر بالشعر ويعرفه ، وكذلك بعض المنشدين ، الشاعر الحسّي مثلا يكتب بقلم من نوعية معينة ( بعض الشعراء لايكتبون الشعر الا بنوعية واحدة ويهتم بشكل الورقة
الشاعر المعروف بهاء الدين الأميري يختار ورقا أنيقا معطرا ويعجب بخطه كثيرا لدرجة أنه يطبع دواوينه بخطه هو ...!!!
******
نأتي الآن الى علم
البرمجة اللغوية
البرمجة اللغوية تشير الى الأداة او الآلة التي نبرمج من خلالها عقولنا
فاللغة نوعان :
1)ملفوظة
2)ملحوظة
فأنت تستطيع ان تبرمج نفسك بلغة ملفوظة وملحوظة
من خلال التجارب الكثيرة عليك ان تبدل المفاهيم التالية :
ياغبي ، انت لاتفهم ------ > تبدل الى يا ذكي أنت الأول ....
إحدى الأخوات كانت تلقب ابنتها الصادقة فكانت تناديها طوال اليوم الصادقة ، فاكانت البنت بالفعل صريحة مع والدتها طوال اليوم .. وهكذا
والآن أيها المستمع ، انظر الى نفسك وفكر ما هي أميز صفة تتميّز بها .. فأنت مثلا ..
طموح ، اجتماعي ، متفائل ، أب ناجح ، حنون ، حسّاس ، ذكي ... الخ
ولا تستخدم الصفات السلبية المتشائمة ..
فالبرمجة هي هندسة النفس البشرية ودراسة الوجود الذهني فنجد أن بعض هذه الصفات مركزة على الذات ( مواقع الادراك ) وبعضها مركزة على العلاقة مع الآخرين ..
أما مثال برمجة العقل باللغة الملفوظة :
دخل استاذ على فصل اشتهر طلابه بالفوضى .. وسألهم لما كل هذه الفوضى ، فقالوا له : لاتتعب نفسك معانا يا شيخ لاننا شعبة الأغبياء ، فقال لهم : من قال لكم ذلك ؟ قالوا : الاستاذ الفلاني قال أن شعبة أ هي شعبة الأذكياء وشعبة ب هي للمتوسطين وج شعبة الأغبياء ، فقال لهم بل انتم أذكياء وسأسألكم سؤال وستجيبونني عليه لأثبت لكم انكم أذكياء .. فسألهم سؤال بسيط وأجابوه , فقال لهم أرأيتم أنكم أذكياء ، وبعد فترة ، فعلا تبدل الفصل الى الأفضل .. هذا هو الشعور الذي جاء به المدرس للطلاب ، برمج عقلهم لفظيا من أغبياء الى أذكياء ..
ومن ذلك أيضا تجربة الثقة بالطلاب في عدم الغش بالامتحان ، تجربة الصوم أيضا تعلمنا الثقة بالنفس ومراقبة الذات , فقد يختلي المسلم كثيرا بنفسه ولكن لايفكر ان يفطر ..لانه يستشعر مراقبة الله له ، أيضا قصة أحد الأخوة الذي يحكي قصته فيقول أنه عندما كان طفلا اراد أن يحفظ القرآن وبالفعل بدأ وحفظ جزئين .. وكان يحفظ بالمسجد فدخل عليه أحد الشيبان وسأله ماذا تفعل فقال له : اني احفظ القرآن ، فتعجب الرجل وقال له : " بدك تحفظ القرآن كله ؟؟؟"
وأوحى له أن الامر في منتهى الصعوبة ، ودخل هذا الايحاء الى عقله اللاواعي وتأثر به .. ومن ذلك اليوم ترك هذا الرجل حفظ القرآن ومازاد عليه آية وهو الآن يحضر لرسالة الدكتوراة ولم يستطيع الحفظ ...؟؟؟!!!!!!
قصة الشيخ السديس عندما كان طفلا كانت أمه دائما تقول له " يا عبد الرحمن احفظ القرآن ان شاء الله تعالى تصير امام الحرم "، فكان يأتي الى الحرم ويراقب حركات الإمام ويفكر هل سيكون مكانه في يوم من الايام .؟ واخذ يبرمج عقله على ذلك ، وعن طريق العقل اللاواعي حقق هذا الهدف وكان يفكر هل يمكن أن يقرأ بدون أخطاء ؟ وهل يمكن ان يتلو الآية ولايخطأ في التلاوة ...؟؟؟ وبالفعل ماشاء الله تراه يقرأ ولم يُذكر له اي خطأ ...!!!
(وكذلك من الأمثلة :
مثال الأعصاب والرسائل المرسلة الى الدماغ ...وامثلة كثيرة ذكرها الشيخ منها الماء الساخن والدبوس وقصعة الحلوى.....الخ(
*******
الجزء الخامس
العقل اللاواعي والعقل الواعي
كل انسان يملك نظامين للعقل : العقل اللاواعي 93%
العقل الواعي 7%
وظائف العقل اللاواعي
مثال : عندي موعد هام غدا الساعة السابعة صباحا ، وفجأة استيقظ من النوم قبل الموعد وبدون منبه ، العقل اللاواعي عمل عمله فمن وظائفه :
1)تخزين المعلومات والذكريات :
لذلك انتبه الى مايخزنه عقلك اللاواعي ...!
خزّن مايلي :
أنا شخصية مهمة فاحترموني .
ليس هناك فشل ولكن هناك تجارب .
أنا أحاول ، أنا أجرب ، أنا استطيع
أنا أستطيع الاستيقاظ فجرا للحفظ والصلاة ... أجرب الليلة
هناك ملاحظة هامة توصل اليها الباحثون وهي أن العقل اللاواعي يعمل ويحفظ والأنسان جنين في بطن امه!!!!
وقصة مدرسة الرياضيات لفتت أنتباه الباحثين إلى أن الجنين يمكن أن يحفظ ، وقد قاموا بتجارب على الحوامل فاسمعوا مجموعة منهن موسيقى ، ومجموعة اخرى أخبار والمجموعة الثالثة تركوهم فلم يسمعوهن شيئا , فوجدوا أن كل مجموعة تفاعلت أولادها بعد الولادة مع ما سمعته قبل الولادة ..!!!
والمرأة وهي حامل عليها ان تعطي رسائل ايجابية دائمية لجنينها .. ومن الخطأ ان نبعث رسائل الكره وعبارات التذمر اليه، والأمثلة كثيرة والتجارب أكثر من أن تحصى، وهذه بعضها ...
احدى الزوجات حملت بعد 15 سنة وقد تعودت على تلاوة سورة يس ويوسف دائما ، تقول أن طفلتها بعد الولادة بأشهر تصغي لسورتي يس ويوسف وتتأثر بها وتهدأ ...
مدرسة تبية اسلامية طوال فترة حملها هي تدرس سورة الأحزاب لاحظت أن ابنتها تأنس وتصغي لسورة الاحزاب وتهدأ مع انها لاتتجازو الاشهر ، ولذلك نرى سنة الأذان في اذن المولود أن ما يسمعه في استهلاله للحياة الدنيا يسمع الأذان والإقامة ..
حينما جاءت امرأة الى احد الشيوخ قالت له أريد أن أربي ابني تربية حسنة واسلامية قال لها كم عمره قالت 3 أشهر ، قال لها لقد فاتك الكثير ...!!!!
اذا أردنا حل مشاكلنا علينا أن نراجع الأساس
2) العقل اللاواعي معقل للعواطف والأحاسيس:
فكل ما نراه أو نسمعه أن نحس به أو نشغر به يخزنه العقل اللاواعي ، فهو معقل للعواطف والمشاعر فهو يخزن السلبيات والإيجابيات وطبعا يوجد مجال لاستبدالها .. فإذا كان عقلي اللاواعي قد خزن السلبيات وهذا مؤكد ، اذا عليّ أن أدرك ماهو السلبي وأميزه ثم أجعل على عقلي حارس يمنع دخول السلبيات وهذا الحارس عمله أن يحذف كل شيء سلبي
مثلا : أنا كسول .. لا أستطيع .. لا اقدر .. إذا سمعت ذلك من زوجي أو استاذي او ابنائي ....الخ احذفها مباشرة وأعمل عليها ( فيشت ) بأشعة الليزر وأوصي غيري أن تستعمل هذه الفيشت ، اذا قيل لي أنا غير فاهم ... لايمكن أن تعمل ... لاتستطيع .. أقول لهم ( فيشت ) ولاأدخلها لعقلي اللاواعي وارفضها مباشرة
(طبعا كلمة فيشت حركة لصد التاثيرات السلبية وهي كناية عن الحارس الذي يرّد هذا التأثير (
علينا إذا أن نبدل المفاهيم والأساليب والكلمات فبدلا من أن أقول :
لا أريد أن أكون فاشلا ، لا أريد أن أكون متخلفا ، ..... لاتتكلم عن ما لاتريده أبدا وقل :
أريد أن أكون ناجحا ... مبدعا .. أريد أن أتمتع بصحة جيدة .
لاتقل لابنك لاتنس صلاتك في المسجد.. ولكن قل له
حافظ على صلاتك في المسجد
**********
3) من وظائف العقل اللاواعي ايضا أنه ينظم الأفعال اللاإرادية
حينما تضع يدك على قلبك وتتفقد دقات ، قلبك تحس براحة عجيبة ... نحن بحاجة الى أن نتفقد أنفسنا ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون( ،علينا أن نهتم بوظائف أجهزتنا الداخلية ،وفي مراحل متفرقة من البرمجة العصبية ، نجد أننا نسمع أعضاءنا ، ونعرف دخائل قلوبنا وكذلك نسمع حركات الرئة ، وقد نلاحظ أن هناك نداءات كثيرة تأتينا من الداخل أبرزها حينما نقول( زقزقت عصافير بطني .. أو قلبي ينادي ..) فالقلب يحتاج الى غسيل من الصدأ الذي يعلق فيه من الذنوب وجلاؤه ذكر الله تعالى .. نجد أن هذا النداء من القلب كم يلح علينا في رمضان مثلا .. وخاصة في العشر الأواخر ..
والآن لنبدأ تمرين عدّ دقات القلب خلال دقيقة ... هذا التمرين يجعلنا نحصل على مزايا كثيرة منها أننا بدأنا باكتشاف أنفسنا وتفقدها .. فإذا جاءك رعب مثلا فعقلك االلاواعي ينظم لك زيادة دقات القلب ( الأفعال اللاإرادية ) لماذا يزيد دقات القلب ؟ ...لأن الدماغ يحتاج في حالة الخوف إلى دم أكثر ليرويه .. فيزيد القلب من ضرباته لإعطاء الجرعات الكافية للدماغ ..
مثال آخر : هذه اللقمة التي تمضغها في فمك ألم تفكر لماذا لم تمضغ لسانك مع أنه قطعة لحم ؟ العقل اللاواعي ينظم ذلك.. عملية البلع ، الهضم ، الإمتصاص ، التنفس ، كلها ينظمها العقل اللاواعي .. (التمرين هو وضع اليد على منطقة القلب وحساب عدد دقات القلب خلال نصف دقيقة وضربها في 2 يعطينا الناتج معدل دقات القلب خلال دقيقة .. واذا كانت النتيجة من 60 - 80 تكون طبيعية)
آخر نقطة لنكمل الجزء الخامس ...
4) العقل اللااواعي ينظم العمليات الإرادية كالعادات والتقاليد ويخزنها بحيث تصبح امور فطرية :
فالعقل اللاواعي يسجل العادات والأعراف منذ الطفولة ويحفظها ، فمثلا :
صب القهوة للضيف بدون تعليم وتفكير ، بعض العوائل تصب ربع الفنجان إذا زاد كان ذلك عيبا .... هناك من يصب نصفه ، اذا أكثر كان ذلك عيب .. عادات .. في الولائم تختلف العادات ، بعضهم يضع أمامك خروفا كاملا ويتركك ويخرج لتأكل براحتك !!!
منتهى الكرم .. والبعض الآخر يعتبره إهانة !!!
هذه العادات والأعراف يتوارثها الابناء عن الآباء عن طريق تخزينها في العقل اللاواعي
*************
5) وأخيرا من وظائف العقل اللاواعي أنه يتحكم بالطاقة الجسدية والنفسية ويوجهها :
لو قلت لك يا فلان ( وأشار الشيخ على أحد الحضور ) تعال هنا واقفز من فوق المنضدة على الأرض .. هل تستطيع ؟؟!
أجابه الرجل : لا أستطيع عندي عملية في رجلي ! اشار إلى غيره هل تستطيع ان تقفز من مترين أو ثلاثة .. أو عشرة .. ؟ اكيد لا ..ذلك مستحيل .. ولكن لو قلت لك لو كنت في الطابق الثاني وحاصرتك النيران . .. من كل جهة .. ولم يعد هناك مجال تجد أنك تقفز وبدون تفكير وبكل قوة وذلك لأنك وصلت إلى درجة الإحراج ..
فالعامل الخارجي يحفز الطاقة ويتحكم بها .. إذاً لماذا أنا انتظر الحريق لأفقز .. ؟؟ لماذا انتظر العصا التي تسيرني ..؟؟ لو فرضنا أن ملك الموت جاء الآن وقال لك إن أجلك ينتهي بعد شهرين بالضبط ماذا تفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول شخص : احفظ القرآن في شهرين .. والآخر يقول أحفظ القرآن في شهر وأتفرغ للعبادة في الشهر الآخر .... !!!!
أين هذه الموهبة .. وأين هذه القدرة دون المحفز الخارجي ..؟؟؟؟
من خلال حياتنا العملية نجد أننا أيام الإمتحانات نحفظ الكتاب يحتوي أكثر من 200 صفحة في ليلة واحدة لنمتحن به .. وإذا سئلت كيف استطع ذلك تقول إنها مسألة مصيرية .. نجاح أو فشل ؟؟؟
(كلنا يستطيع أن يفكر ويبدع ويخترع ) ولاتقول ان هناك فروق فردية ومواهب وقدرات .. الفروق تكون نسبية .. 5%...10% ، لكن هناك طموحات .. فكل منا يستطيع أن يصل إلى ما يتمنى ويطمح ، بالإصرار والهمة والتركيز والمداومة .. ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (
واسمع لهذه القصة من حياة احدى الحاضرات تقول : لي ابنة عمة معلمة وزوجها مهندس معماري ، هاجرا من بلدهما لظروف سياسة . استقرا في أمريكا .. درسا الطب .. وعمر الزوج خمس وثلاثون سنة وهي عمرها ثمان وعشرون .. ونالا أعلى الشهادات .. وعملا بالتدريس في الكليات الطبية في جامعة بوسطن وقبل سنوات رأيت زوج ابنة عمتي في التلفاز وقد اكتشف دواءً جديداً لبعض الأمراض السرطانية .. أليس هذا طموحا وارادة واصراراً على النجاح؟؟؟؟!!!
************
*الخلاصة أنه لا يوجد فرق بينك وبين المخترع والمبدع والقائد العظيم والمكتشف
فكل انسان قبل أن يخترع يجلس جلسة تفكر وتركيز ,, ومع هذه الجلسة يخرج بأشياء تشغل قدراته العقلية ومن ثم يحاول ويحاول .. ويصمم ويركز ولا يمل وذلك لوجود المحفز والعامل الخارجي كما بينا في الأمثلة السابقة
ونخرج بخلاصة مهمة من هذه الفترة الصباحية المكثفة فيما يخص حفظ القرآن الكريم ..
أن برمجة عقلي اللاواعي لحفظ القرآن الكريم يكون بإرسال رسائل إلى العقل اليه .. وهذه الرسائل لها خمس مواصفات .. :
مواصفات الرسائل للعقل اللاواعي :
1)أن تكون واضحة ومحددة .
أن تبيّن ما تريد لا مالاتريد .. وتحدد الوقت .. جرب أيها المؤمن ثلاثة أيام على أن تستيقظ الساعة الثالثة صباحا وانظر هل تستطيع أن تحفظ عشر صفحات خلال ساعة ونصف ؟؟؟ اكتب ذلك وثبته كتابيا وأرسل رسالة لفظية وكتابية إلى نفسك تقول فيها .. : أنا استطيع .. انا قادر .. أنا اريد أن أكون عالما ... مبدعا .. حافظا .. متكلما .. اذاً حدد ماتريده .. ولاتقول انا لاأريد ان انسى حفظ القرآن مثلا.. أو لا أريد أن اكون جاهلا . وهكذا .. فإذا استطعت أن تحفظ كما حددت أو أقل قليلا أو أكثر استطعت ان تبرمج عقلك على نظام دقيق .. تحفظ صفحة باتقان كل عشر دقائق . تحدد الوقت تقول نعم نجحت .. إذا ساعمل تحديا اكبر .. ساحفظ في خمس دقائق و حفظتها في ست دقائق ... وهكذا .ومثال على ذلك الدورة المكثفة التي تقام دائما لحفظ القرآن نجد أن الطلاب يحفظون ( ويتركز الحفظ وبقوة لمدة طويلة ) يحفظون القرآن في شهرين ( ستين يوما ) ولو جئنا إلى الشيخ ابراهيم وهو رجل كبير وحفظ القرآن في خمسة وخمسين يوما قال بدأت ببرنامج محدد كل يوم احفظ بعد صلاة الفجر 9 صفحات ثم أصلي بها الضحى واذهب الى عملي وبعد صلاة الظهر اراجعها وفي الليل اسمعها للشيخ فاتقنها .. داوم على هذا النظام وكل ذلك مع الهمة والتصميم والإصرار والرسائل الإيجابية المتكرة إلى العقل اللاواعي استطاع أن يختم الحفظ مع التلاوة اليومية فبرمج عقله على مراجعة 3 أجزاء كل يوم وبعد فترة اصبحت خمسة اجزاء كل يوم ثم 10 اجزاء .. والآن يقول اقرآ 15 جزء كل يوم وبكل سهولة وأنا مرتاح ( امدّ الله في عمره ) إذا الخلاصة هي هذه القاعدة التي يجب أن تضعها في قلبك وعقلك .. : أنا قادر على ذلك .. أنا أستطيع .. أنا جدير بذلك ...!!!
2) أن تكون إيجابية غير سلبية ..
أن تكون الرسالة التي أرسلها إلى العقل اللاواعي مركزة على الإيجابيات .. امنع جميع السلبيات من حياتك ضع نفسك في دائرة الإمتياز دائما .. سيطر على عواطفك بالتفكير بالنجاح دائما .. فالنجاح يولد النجاح..
3) أن تدل على الحاضر لا على المستقبل .. ( الآن)
لا تقل بعد الدورة ان شاء الله سأبدأ بتنظيم اموري .. لا .. العقل اللاواعي يجب أن يعمل الآن ومباشرة .. من الآن صمم ونظم وبادر في عقلك اللاواعي ان تفعل كذا وكذا .. لا تسوّف ابدا .. فالتسويف يولد المشاكل يقول الزوج لزوجته اعملي لنا قهوة فتقول له ان شاء الله بس اخلص كذا .. انتظر شوية .. دقيقتان فقط .. الخ . يبدأ التسويف ويمضي الوقت ويخرج الزوج من بيته غاضبا متأثرا بسبب هذا التسويف ؟؟..!!! لذلك اطفالنا يقولون لاتقولوا : ان شاء الله . .. ولا( الله كريم ).. لانها تدل على عدم التنفيذ.
--------------------------------------------------------------------------------
4) أن يصاحب الرسالة مشاعر واحساس والشعور بتحقيقها :
--------------------------------------------------------------------------------
كيف ؟؟
عليك ان تتخليل كيف حققت هذه الرسالة وتعيش لحظات النجاح وتفرح في قلبك لهذا النجاح عليك ان تعيش لحظات النجاح لفترة لتجد لذة العمل من أجل هذا النجاح .. تقول احدى الحافظات :
أنا كلما اقرا واتلوا القرآن الكريم أتخيل أنني اقرأ امام الله تعالى وارتق في درجات الجنة فأقرأ افضل وأرتل بتجويد أحسن وأتذكر ( اقرأ وارتق(
5) التكرار .. التكرار .. التكرار
التكرار لهذه الرسائل هي أهم صفة فيها .. كرر رسائلك إلى عقلك اللاواعي ولا تمل ولو أخذنا مثلا من حياتنا العملية نجد أن الدواء الذي يعطى ضد الإلتهابات يجب أن تستعمله ثلاثة أيام متتالية . فإذا شعرت بتحسن في اليوم التالي وتركت الدواء حصلت لك انتكاسة مرة أخرى .. ولذلك نجد في الحديث الشريف حينما جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له " أن اخي استطلق بطنه " يعني اصيب بالاسهال قال : اذهب فاسقه عسلا .. فجاءه في اليوم الثاني والثالث ويقول له : مازاد إلا استطلاقا .. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكرر .. اذهب واسقه عسلا.. وفي اليوم الثالث قال : صدق الله وكذب بطن أخيك .. اذهب فاسقه عسلا .. فجاء في اليوم الرابع وقال شفي أخي ، نجد أن العلاج بالتكرار لثلاثة أيام على الأقل ، كذلك الرسائل يجب ان تكرر إلى العقل اللاواعي..
*وأخيرا هناك قاعدة تقول :
إن الإنسان يسمع فينسى .. ويرى فيتذكر .. ويمارس عمليا فيتعلم ..
والآن لنطبق هذه القاعدة : وأقول لكم إرفعوا أيديكم ( ورفع الشيخ يده اليمنى واخذ يحرك اصابعه بحركات متتالية ) والجميع رفع أيديهم وحركوا أصابعهم فقال لهم : انا قلت لكم ارفعوا ايديكم ولم اقل حركوا اصابعكم ...!!!!!
الا ترون ان الانسان يسمع فينسى ويرى فيتذكر ويمارس فيتعلم ..؟؟؟
أفكار ابداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام علم البرمجة العصبية
الكلام الذي سيأتي الآن مبني على المقدمة السابقة في كثير من الأمور ...ذكرت في الجلسة الصباحية من هذا اليوم المبارك عدة أفكار وقلت لكم : جرّبوا .. جرّبوا .. هل فكر أحدكم أن يجرب بعض هذه الأفكار في الفترة القصيرة الماضية؟؟؟
أجاب أحد الأخوة الحاضرين بأنه حاول استخدام طريقة ( الفيشت ) للرسائل السلبية التي واجهها .. علّق عليها الشيخ الفاضل بأنه هو ايضا في طريق رجوعه للبيت جاءته الرسائل السلبية فعمل عليها ( فيشت ( وألغاها .. .. وقال : ما أكثر الرسائل السلبية التي نلاقيها في حياتنا اليومية فإذا فكرنا في هذه الرسسائل كثرا لوجدنا أنها : تحبيط .. تحبيط .. تحبيط .. سبحان الله ، علينا أن نمسحها دائما ونعيش في ايجابية ايمانية كما كان يعيش الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كما كان يعيشها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، فقد كانوا يعيشون في ايجابية عجيبة جدا .. الصحابي الجليل الذي دخل على رستم بتلك الإيجابية العظيمة .. عمر بن الخطاب كيف كانت ايجابيته حينما اعترض ابوعبيدة على طريقة وضعه لنعله تحت ابطه والناس تهمهم المظاهر قال له ( أواه يا ابا عبيدة لو كان غيرك قالها ، لأوجعته بالسوط) ... إذاً وضع ( الفيشت) على هذه السلبية .. ايها المؤمن أنت عزيز بهمتك .. عزيز باسلامك .. عزيز بشخصيتك ..
إخواني : هذا الموضوع مهم جدا ولا أبالغ حينما أقول لكم أنني كلما تكلمت به وذكرته لأحد كلما زادت الفوائد عليّ وشعرت أنني المستفيد من هذا الكلام أكثر من السابق ، إذاً علينا أن نرسل رسائل ايجابية دائمية ونلغي الرسائل السلبية من حياتنا .
ومن المعلومات التي يجب ان نذكرها ونبين مدى تأثيرها على أطفالنا أن هناك إحصائية تقول :
أن الطفل يسمع في حياته إلى سن الثامنة عشرة من عمره حوالي" 148.000 " كلمة
(لا ( رسائل سلبية – ويسمع حوالي " 400-600 " رسالة ايجابية ( نعم(... فانتبه؟؟؟!!!
في هذا الوقت المضغوط جدا إخواني سنبدأ الدورة ، كانت خلاصة الدورة السابقة الصباحية أن تبرمج عقلك على حفظ شيء ما ، او على مشروع أو على أي شيء ، ترسل له رسائل لها خمسة مواصفات .. وبعد ذلك عليها أن نكتب أمامنا في غرفتنا ، في مكان عملنا ، في المحفظة ، هذه العبارات :
أنا قادر ... أنا أستطيع ... أنا جدير بذلك
تقول إحدى الأخوات : كنت أكررها دائما وخاصة قبل النوم لدرجة أنني رأيت في المنام أنني أكررها وحتى بعد أن استيقظ وجدتني أكررها لاشعورياً..
نأتي الآن إلى القواعد العامة لحفظ القرآن الكريم
القاعدة الأولى :
1) الإخلاص سر الفتح :
إذا عمل الإنسان وبذل الجهد وطبق ما يلزم تطبيقه واتقن البرمجيات ولكن لم يكن هناك اخلاص في عمله أولم يكن هناك توكل على الله تعالى ، يكون العمل ناقصاً ... لذلك نجد كثيرا من المصلحين الغربيين من المكتشفين من الذين نفعوا البشرية بأفكارهم ولكنهم فقدوا الإخلاص النابع من الإيمان بالله تعالى ، نجدهم انتحروا وبكل بساطة .. ولذلك علينا أن نتذكر قوله تعالى :
(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) إذاً هم سعوا واجتهدوا ولكن سعيهم ضلّ بسبب فقدانهم للإيمان والإخلاص ..
ونحن نحمد الله كثيرا على منة الإيمان والإسلام . فالإسلام الذي ميّزامتنا جعلنا نصبغ كل ما نأخذه من الغرب من برمجيات وتكنلوجيا بصبغة الإسلام ونلبسها بروحانية الإيمان ولذلك نحن نؤمن بأن كل عمل لايقوم على الإخلاص فهو على جرف هار..
الإخلاص له زرّ في القلب وفي أي لحظة وبدون أن يراك أحد اضغط هنا على القلب وقل في نفسك ( الإخلاص .. الإخلاص .. الإخلاص)ثم انطلق إلى القاعدة الثانية .
الحقيقة يا أخواني أن موضوع الإخلاص يحتاج إلى محاضرات طويلة وأمثلتها كثيرة جدا منها قصة الإمام النووي والإمام الشاطبي ( وذكر الشيخ قصة النووي والأمام أحمد أيضا ( مؤلف المنظومة المشهورة الشاطبية في القراءات السبع .. تفكر في اخلاصه العجيب .. : كان يطوف بها حول الكعبة مئات بل آلاف المرات ويقول : يارب إن كنت قد قصدت بها وجهك فاكتب لها البقاء ... ولم يكتف بهذا بل كتبها في قرطاس ووضعهافى قارورة وختم عليها وألقاها في البحر ثم دعا الله تعالى أن يبقيها إن كان يريد بها وجهه تعالى ... ودارت الأيام وإذا بصياد يصيد السمك ويرى القارورة بين السمك فيفتحها ، فيجد بها ورقة بها قصائد في القراءات .. فيقول في نفسه : والله لايعلم بها إلا الإمام الشاطبي .. سأذهب إليه وأسأله عنها وحينما دخل على الإمام وذكر له ما وجد في البحر قال له الإمام : افتحها وإقرأ مافيها .... فبدأ الصياد يقرأ :
بـــدأت باســم الله فــي النظم أولا
تبــارك رحمـــان الرحيــــم موئـــلا
وثنيت صلى الله ربي على الرضــا
محمد المهدي إلى النـــاس مرســلا
وإذا بالصياد يقرأ والإمام الشاطبي يبكي وحكى له قصة القصيدة ( اللهم ربي ارزقني الإخلاص) ، ولذلك نجد الآن وفي كل مكان من طلاب علم القرآن يحفظونها ، وهي مشهورة تذهب الى أندونيسيا .. الهند .. مصر ، الشام ، تركيا ، وفي كل مكان لأن صاحبها أخلص في عمله إذاً الخلاصة للقاعدة الأولى :
(ماقصد به وجه الله تعالى ، لابد أن يبقى )
2)الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر
ولكن كيف نستفيد منه في حفظ القرآن الكريم ؟؟
باعتبار التنفس يفيد بالأنتقال من فكرة الى فكرة اخرى .. او اجابة سؤال ما .. لذلك عندما تفكر وتفكر .. ثم تأخذ نفسا عميقا فتأتيك الفكرة من اللاوعي
وحتى وانت في قاعة الإمتحان عندما تأخذ نفسا عميقا تتذكر ما نسيته
اذا القاعدة الثلاثية
يغذي........... يغذي
أوكسجين -----> دم -----> دماغ
*****
(معلومات من المشاركين في الدورة حول فائدة التنفس : * أحد الأطباء المشاركين يقول " أن التنفس البطني هو الأفضل وهو يعطي مجالاً أكبراً لتوسيع الرئتين وتكون الرئة أكثر راحة والذين يصابون بأزمات قلبية يطلب منهم ان يتنفسوا تنفسا عميقا او يكح كطريقة من طرق التدليك حتى تبقى عضلات القلب تعمل "
* من احدى المشاركات في الدورات السابقة " أنا من عشرين سنة عندي خفقان في القلب وكان العلاج الوحيد الذي نفعني منذ سنة هو التنفس العميق "
* ايضا مرضى الربو .. يساعد التنفس العميق على تخفيف عدد الأزمات
* من احدى المشتركات في الدورات السابقة تقول " تحت الحجاب الحاجز توجد منطقة ميتة لايدخلها اوكسجين إلا اذا أخذ الإنسان نفسا عميقا عندها تنتعش الخلايا الموجودة في هذه المنطقة (
*****
كذلك نرى الطبيب حينما يقحص المريض يسأل ويفكر فنلاحظ انه ياخذ نفسا عميقا ثم يصف الدواء ويعرف العلة .. كذلك الأطفال عندما يسأل أي سؤال يحتار فيه تراه يأخذ نفسا عميقا ثم يجيب ... في حالات القلق بمجرد التنفس العميق تأتيك الحلول ... هناك دورة كاملة لمدة ثلاثة أيام حول أساليب التنفس ، كتاب كامل ايضا حول التنفس وكتاب اساليب الهدوء تجدونه في مكتبه جرير .. أحد اساليب التنويم المغناطيسي أنه يجعله يسمع تنفسه ...
فالتنفس نعمة عظيمة من الله تعالى لاتكلفنا شيئا بل هي خدمة مجانية لنا تحل لنا كثير من المشاكل ...
إذاَ في لحظات الإحراج خذ نفسا عميقا .. وفي لحظات التركيز خذ نفسا عميقا .. إذا دخلت على محاضرة أو خطبة كن هاذئا وخذ نفسا عميقا وبهدوء
(اذا اول شيء تعلمناه من هذه الدورة هو التنفس العميق الهادئ )
تنفس ببلاش .. لايكلفك شيئا الهواء موجود في كل مكان .. أينما تذهب .. في الصباح .. عند الظهر .. في المساء خذ نفسا عميقا ... ثلاث مرات في كل وقت خذ نفسا عميقا....
اذا الحقيقة من هذه الأفكار البرمجية أنك تستطيع أن تلقي أحسن خطبة أو كلمة أو لقاء أمام الآخرين وذلك من خلال النقاط الخمس .. كيف أبرمج عقلي ... وقد جربنا في دورة في أبوظبي وعجمان وبعد ما عملنا البرمجة هذه قلنا من منكن عمرها ما خطبت ولا تعاملت مع مكبر سوت ( المايك ) وهي خجولة جدا .. تتفضل نعمل لها برمجة ولا وحدة تحركت أبدا .. إلا واحدة كانت مترددة في رفع يدها ثم قالت أنا .. قلت لها الآن عندك كلمة من ثلاث دقائق حددي اي موضوع ثم بدأت تتكلم .. وقد مهدت لها بسؤال أعطاها بعض الهدوء والله تكلمت 7 دقائق حتى انني اريد أن أسكتها فلم تعد تسكت .. ووالله حتى أخذت تأخذ حركاتي من اللاوعي واللاشعور تفعل ما أفعل عندما احاضر ....
*****
الجزء الثالث ...
لشخصيات الثلاثة :
السمعي *********** البصري **************الحسي ( شعوري(
1)البصري : هو الذي عيونه دائما تتجه إلى الأعلى إما يمين الأعلى أو يسار الأعلى إذا سألته سؤال يتعلق بالمستقبل رأيته يتجه بعينه الى يمين الأعلى .. اما اذا سألته سؤال عن الماضي فيتجه بعينه الى يسار الأعلى .. وعندما يتكلم ترى يديه على مستوى نظره .. الى الأعلى ويتحرك كثيرا .. عيونه تذهب يمين ويسار وحينما يتحدث تراه يذهب يمينا ويسارا ولا يتوقف ... مثلا عندما تضع الكأس على حافة الطاولة يتنرفز .. ولا يرتاح حتى يحرك الكأس .. لانه عندما يرى الكأس يراه وهو ينسكب على الأرض او يقع وينكسر ,, فإذا اردت ان تعذب شخص بصري ضع الكأس على حافة الطاولة أمامه ..!!! أما السمعي لايهتم .. البصري يعمل عشرات الحركات في آن واحد
2)أما السمعي : عيونه وسط .. اتجاه يديه عندما يتكلم بمستوى أذنه .. متوسطة .. يميل برأسه الى جهة الأذن .. يقرب أذنه .. يهمه مستوى الصوت .. ويهتم بنبرات الصوت عند التحدث .. السمعي يحلل ما يسمعه فمثلا يقول .. سمعنا في الأخبار هكذا .... يحلل الأصوات .. الصحاف قال كذا وكذا .. أما البصري فينتبه الى الطاقية ووضع المكرفون امامه .... وفمه الأعوج ...
3)الشعوري ( الحسي ) : فتهمه نبرة الصوت المنخفضة فلا يرفعها .. يتكلم من قلبه ... بمشاعره وأحاسيسه .. المعلمة تتكلم مع طالباتها بمشاعرها يابنات .. يا أخواتي .. الزوجة الحسية .. زوجها يتكلم معاها كلمتين تتأثر وتبكي .. وهكذا ..
*السؤال المهم هو هل أنا بصري .... سمعي ... أم حسي ؟؟؟؟؟؟
قد تكون ممن يجمع بين ثلاثة أو اثنين .. ولكن بنسب متفاوتة .. وكل انسان قد يجمع بين الثلاثة فيكون حسي بنسبة 20 % مثلا .. وبصري بنسبة 70 % .. وسمعي بنسبة 10 % ..
* كيف تعرف ذلك من خلال حفظ القرآن الكريم ...؟؟؟؟
السمعي مثلا : يهتم بصوت ، بمقامات الأصوات .. بالنغمات ، يهتم بالطبقات ، بانخفاضها وارتفاعها ، فحينما أركز على إمام معيّن وأرتاح له في صلاة التراويح مثلا .. وأركز على القارئ الفلاني في هذه السور والقارئ الفلاني في تلك... فأنا سمعي
أما البصري : فيركز على شكل المصحف طريقة الكتابة ، الخط ، الترتيب ، الأناقة ، الألوان التي في الصفحات .. إلخ
أما الحسي فيتأثر بالمشاعر والأحاسيس التي ترد خلال الآيات لذلك هو ينبوع المقرئين من خلال تأثره بالجانب التصويري للقراءة فمثلا المنشاوي في سورة آل عمران يجعلك تعيش غزوة أحد تماما بمشاعرها وأحاسيسها والحالة التي كان عليها المسلمون خاصة عندما يقرأ ( ان يمسسكم قرح فقد مسّ القوم ... ) أو في آخر سورة الحشر أو في سورة الفجر مثلا خاصة عندا يقرأ ( وجئ يومئذ بجهنم يومئذ .. ) يصور لك الحالة تماما وكأن جهنم مربوطة بالحبال وتجر الى ساحة الحساب ، اذا كنت من النوع الحسي فإنك ستبحث عن مصطفى اسماعيل وهو قارئ قديم .. فهو يقرأ سورة يوسف ويصورها بأحاسيس ومشاعر رائعة وخاصة في تصوير ( وشروه بثمن بخس دراهم معدودة ......) فهو يتفاعل مع الآية بشكل عجيب جدا وكذلك عندما يقرأ ) فأكله الذئب ... ) ....سبحان لله .. يعيش القرّاء الأحاسيس والمشاعر، ولذلك فإن النقاد الذين يفهمون بالمقامات والدرجات والأصوات يقولون لانظير له في التصوير المعنوي ، أما محمد رفعت رحمه الله فهو من أوائل من قرأ القرآن وهو يتفاعل مع القرآن بطريقة عجيبة رائعة تأخذ بالألباب ، ومن هنا يتبين لنا السبب والسّر في البحث عن مسجد معين لسماع تلاوة صلاة التؤاويح مثلا ، فأنت تتأثر وتعيش الأحاسيس وكل ذلك التأثر يأتي من العقل اللاواعي
لذلك حينما يكون المتكلم أو الخطيب ناجحا نجده يبدأ بطريقة معينة ، يرفع صوته ثم يخفظه ، يخاطب الجميع كلّ حسب نفسيته ... عمرو خالد مثلا متكلّم ماهر لأنه مرة يتحدث بطريقة بصرية فيصور على الشاشة صورة أم سلمة وهي على الناقة وتريد أن تهاجر مع ابنها سلمة.... ، أو يخاطب السمعيين فيقول لهم ... اسمع كذا.... واسمع كذا ويخاطب الحسيّ فيقول .. تخيّل أنك كذا .. وتخيل ... فهو يؤثر على الجميع ...
أما الشعراء فنجد أن عقلهم اللاواعي يؤثر عليهم ، بعض الشعراء لايعرفون بحور الشعر ، ولكنه يتأثر بالشعر ويعرفه ، وكذلك بعض المنشدين ، الشاعر الحسّي مثلا يكتب بقلم من نوعية معينة ( بعض الشعراء لايكتبون الشعر الا بنوعية واحدة ويهتم بشكل الورقة
الشاعر المعروف بهاء الدين الأميري يختار ورقا أنيقا معطرا ويعجب بخطه كثيرا لدرجة أنه يطبع دواوينه بخطه هو ...!!!
******
نأتي الآن الى علم
البرمجة اللغوية
البرمجة اللغوية تشير الى الأداة او الآلة التي نبرمج من خلالها عقولنا
فاللغة نوعان :
1)ملفوظة
2)ملحوظة
فأنت تستطيع ان تبرمج نفسك بلغة ملفوظة وملحوظة
من خلال التجارب الكثيرة عليك ان تبدل المفاهيم التالية :
ياغبي ، انت لاتفهم ------ > تبدل الى يا ذكي أنت الأول ....
إحدى الأخوات كانت تلقب ابنتها الصادقة فكانت تناديها طوال اليوم الصادقة ، فاكانت البنت بالفعل صريحة مع والدتها طوال اليوم .. وهكذا
والآن أيها المستمع ، انظر الى نفسك وفكر ما هي أميز صفة تتميّز بها .. فأنت مثلا ..
طموح ، اجتماعي ، متفائل ، أب ناجح ، حنون ، حسّاس ، ذكي ... الخ
ولا تستخدم الصفات السلبية المتشائمة ..
فالبرمجة هي هندسة النفس البشرية ودراسة الوجود الذهني فنجد أن بعض هذه الصفات مركزة على الذات ( مواقع الادراك ) وبعضها مركزة على العلاقة مع الآخرين ..
أما مثال برمجة العقل باللغة الملفوظة :
دخل استاذ على فصل اشتهر طلابه بالفوضى .. وسألهم لما كل هذه الفوضى ، فقالوا له : لاتتعب نفسك معانا يا شيخ لاننا شعبة الأغبياء ، فقال لهم : من قال لكم ذلك ؟ قالوا : الاستاذ الفلاني قال أن شعبة أ هي شعبة الأذكياء وشعبة ب هي للمتوسطين وج شعبة الأغبياء ، فقال لهم بل انتم أذكياء وسأسألكم سؤال وستجيبونني عليه لأثبت لكم انكم أذكياء .. فسألهم سؤال بسيط وأجابوه , فقال لهم أرأيتم أنكم أذكياء ، وبعد فترة ، فعلا تبدل الفصل الى الأفضل .. هذا هو الشعور الذي جاء به المدرس للطلاب ، برمج عقلهم لفظيا من أغبياء الى أذكياء ..
ومن ذلك أيضا تجربة الثقة بالطلاب في عدم الغش بالامتحان ، تجربة الصوم أيضا تعلمنا الثقة بالنفس ومراقبة الذات , فقد يختلي المسلم كثيرا بنفسه ولكن لايفكر ان يفطر ..لانه يستشعر مراقبة الله له ، أيضا قصة أحد الأخوة الذي يحكي قصته فيقول أنه عندما كان طفلا اراد أن يحفظ القرآن وبالفعل بدأ وحفظ جزئين .. وكان يحفظ بالمسجد فدخل عليه أحد الشيبان وسأله ماذا تفعل فقال له : اني احفظ القرآن ، فتعجب الرجل وقال له : " بدك تحفظ القرآن كله ؟؟؟"
وأوحى له أن الامر في منتهى الصعوبة ، ودخل هذا الايحاء الى عقله اللاواعي وتأثر به .. ومن ذلك اليوم ترك هذا الرجل حفظ القرآن ومازاد عليه آية وهو الآن يحضر لرسالة الدكتوراة ولم يستطيع الحفظ ...؟؟؟!!!!!!
قصة الشيخ السديس عندما كان طفلا كانت أمه دائما تقول له " يا عبد الرحمن احفظ القرآن ان شاء الله تعالى تصير امام الحرم "، فكان يأتي الى الحرم ويراقب حركات الإمام ويفكر هل سيكون مكانه في يوم من الايام .؟ واخذ يبرمج عقله على ذلك ، وعن طريق العقل اللاواعي حقق هذا الهدف وكان يفكر هل يمكن أن يقرأ بدون أخطاء ؟ وهل يمكن ان يتلو الآية ولايخطأ في التلاوة ...؟؟؟ وبالفعل ماشاء الله تراه يقرأ ولم يُذكر له اي خطأ ...!!!
(وكذلك من الأمثلة :
مثال الأعصاب والرسائل المرسلة الى الدماغ ...وامثلة كثيرة ذكرها الشيخ منها الماء الساخن والدبوس وقصعة الحلوى.....الخ(
*******
الجزء الخامس
العقل اللاواعي والعقل الواعي
كل انسان يملك نظامين للعقل : العقل اللاواعي 93%
العقل الواعي 7%
وظائف العقل اللاواعي
مثال : عندي موعد هام غدا الساعة السابعة صباحا ، وفجأة استيقظ من النوم قبل الموعد وبدون منبه ، العقل اللاواعي عمل عمله فمن وظائفه :
1)تخزين المعلومات والذكريات :
لذلك انتبه الى مايخزنه عقلك اللاواعي ...!
خزّن مايلي :
أنا شخصية مهمة فاحترموني .
ليس هناك فشل ولكن هناك تجارب .
أنا أحاول ، أنا أجرب ، أنا استطيع
أنا أستطيع الاستيقاظ فجرا للحفظ والصلاة ... أجرب الليلة
هناك ملاحظة هامة توصل اليها الباحثون وهي أن العقل اللاواعي يعمل ويحفظ والأنسان جنين في بطن امه!!!!
وقصة مدرسة الرياضيات لفتت أنتباه الباحثين إلى أن الجنين يمكن أن يحفظ ، وقد قاموا بتجارب على الحوامل فاسمعوا مجموعة منهن موسيقى ، ومجموعة اخرى أخبار والمجموعة الثالثة تركوهم فلم يسمعوهن شيئا , فوجدوا أن كل مجموعة تفاعلت أولادها بعد الولادة مع ما سمعته قبل الولادة ..!!!
والمرأة وهي حامل عليها ان تعطي رسائل ايجابية دائمية لجنينها .. ومن الخطأ ان نبعث رسائل الكره وعبارات التذمر اليه، والأمثلة كثيرة والتجارب أكثر من أن تحصى، وهذه بعضها ...
احدى الزوجات حملت بعد 15 سنة وقد تعودت على تلاوة سورة يس ويوسف دائما ، تقول أن طفلتها بعد الولادة بأشهر تصغي لسورتي يس ويوسف وتتأثر بها وتهدأ ...
مدرسة تبية اسلامية طوال فترة حملها هي تدرس سورة الأحزاب لاحظت أن ابنتها تأنس وتصغي لسورة الاحزاب وتهدأ مع انها لاتتجازو الاشهر ، ولذلك نرى سنة الأذان في اذن المولود أن ما يسمعه في استهلاله للحياة الدنيا يسمع الأذان والإقامة ..
حينما جاءت امرأة الى احد الشيوخ قالت له أريد أن أربي ابني تربية حسنة واسلامية قال لها كم عمره قالت 3 أشهر ، قال لها لقد فاتك الكثير ...!!!!
اذا أردنا حل مشاكلنا علينا أن نراجع الأساس
2) العقل اللاواعي معقل للعواطف والأحاسيس:
فكل ما نراه أو نسمعه أن نحس به أو نشغر به يخزنه العقل اللاواعي ، فهو معقل للعواطف والمشاعر فهو يخزن السلبيات والإيجابيات وطبعا يوجد مجال لاستبدالها .. فإذا كان عقلي اللاواعي قد خزن السلبيات وهذا مؤكد ، اذا عليّ أن أدرك ماهو السلبي وأميزه ثم أجعل على عقلي حارس يمنع دخول السلبيات وهذا الحارس عمله أن يحذف كل شيء سلبي
مثلا : أنا كسول .. لا أستطيع .. لا اقدر .. إذا سمعت ذلك من زوجي أو استاذي او ابنائي ....الخ احذفها مباشرة وأعمل عليها ( فيشت ) بأشعة الليزر وأوصي غيري أن تستعمل هذه الفيشت ، اذا قيل لي أنا غير فاهم ... لايمكن أن تعمل ... لاتستطيع .. أقول لهم ( فيشت ) ولاأدخلها لعقلي اللاواعي وارفضها مباشرة
(طبعا كلمة فيشت حركة لصد التاثيرات السلبية وهي كناية عن الحارس الذي يرّد هذا التأثير (
علينا إذا أن نبدل المفاهيم والأساليب والكلمات فبدلا من أن أقول :
لا أريد أن أكون فاشلا ، لا أريد أن أكون متخلفا ، ..... لاتتكلم عن ما لاتريده أبدا وقل :
أريد أن أكون ناجحا ... مبدعا .. أريد أن أتمتع بصحة جيدة .
لاتقل لابنك لاتنس صلاتك في المسجد.. ولكن قل له
حافظ على صلاتك في المسجد
**********
3) من وظائف العقل اللاواعي ايضا أنه ينظم الأفعال اللاإرادية
حينما تضع يدك على قلبك وتتفقد دقات ، قلبك تحس براحة عجيبة ... نحن بحاجة الى أن نتفقد أنفسنا ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون( ،علينا أن نهتم بوظائف أجهزتنا الداخلية ،وفي مراحل متفرقة من البرمجة العصبية ، نجد أننا نسمع أعضاءنا ، ونعرف دخائل قلوبنا وكذلك نسمع حركات الرئة ، وقد نلاحظ أن هناك نداءات كثيرة تأتينا من الداخل أبرزها حينما نقول( زقزقت عصافير بطني .. أو قلبي ينادي ..) فالقلب يحتاج الى غسيل من الصدأ الذي يعلق فيه من الذنوب وجلاؤه ذكر الله تعالى .. نجد أن هذا النداء من القلب كم يلح علينا في رمضان مثلا .. وخاصة في العشر الأواخر ..
والآن لنبدأ تمرين عدّ دقات القلب خلال دقيقة ... هذا التمرين يجعلنا نحصل على مزايا كثيرة منها أننا بدأنا باكتشاف أنفسنا وتفقدها .. فإذا جاءك رعب مثلا فعقلك االلاواعي ينظم لك زيادة دقات القلب ( الأفعال اللاإرادية ) لماذا يزيد دقات القلب ؟ ...لأن الدماغ يحتاج في حالة الخوف إلى دم أكثر ليرويه .. فيزيد القلب من ضرباته لإعطاء الجرعات الكافية للدماغ ..
مثال آخر : هذه اللقمة التي تمضغها في فمك ألم تفكر لماذا لم تمضغ لسانك مع أنه قطعة لحم ؟ العقل اللاواعي ينظم ذلك.. عملية البلع ، الهضم ، الإمتصاص ، التنفس ، كلها ينظمها العقل اللاواعي .. (التمرين هو وضع اليد على منطقة القلب وحساب عدد دقات القلب خلال نصف دقيقة وضربها في 2 يعطينا الناتج معدل دقات القلب خلال دقيقة .. واذا كانت النتيجة من 60 - 80 تكون طبيعية)
آخر نقطة لنكمل الجزء الخامس ...
4) العقل اللااواعي ينظم العمليات الإرادية كالعادات والتقاليد ويخزنها بحيث تصبح امور فطرية :
فالعقل اللاواعي يسجل العادات والأعراف منذ الطفولة ويحفظها ، فمثلا :
صب القهوة للضيف بدون تعليم وتفكير ، بعض العوائل تصب ربع الفنجان إذا زاد كان ذلك عيبا .... هناك من يصب نصفه ، اذا أكثر كان ذلك عيب .. عادات .. في الولائم تختلف العادات ، بعضهم يضع أمامك خروفا كاملا ويتركك ويخرج لتأكل براحتك !!!
منتهى الكرم .. والبعض الآخر يعتبره إهانة !!!
هذه العادات والأعراف يتوارثها الابناء عن الآباء عن طريق تخزينها في العقل اللاواعي
*************
5) وأخيرا من وظائف العقل اللاواعي أنه يتحكم بالطاقة الجسدية والنفسية ويوجهها :
لو قلت لك يا فلان ( وأشار الشيخ على أحد الحضور ) تعال هنا واقفز من فوق المنضدة على الأرض .. هل تستطيع ؟؟!
أجابه الرجل : لا أستطيع عندي عملية في رجلي ! اشار إلى غيره هل تستطيع ان تقفز من مترين أو ثلاثة .. أو عشرة .. ؟ اكيد لا ..ذلك مستحيل .. ولكن لو قلت لك لو كنت في الطابق الثاني وحاصرتك النيران . .. من كل جهة .. ولم يعد هناك مجال تجد أنك تقفز وبدون تفكير وبكل قوة وذلك لأنك وصلت إلى درجة الإحراج ..
فالعامل الخارجي يحفز الطاقة ويتحكم بها .. إذاً لماذا أنا انتظر الحريق لأفقز .. ؟؟ لماذا انتظر العصا التي تسيرني ..؟؟ لو فرضنا أن ملك الموت جاء الآن وقال لك إن أجلك ينتهي بعد شهرين بالضبط ماذا تفعل ؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول شخص : احفظ القرآن في شهرين .. والآخر يقول أحفظ القرآن في شهر وأتفرغ للعبادة في الشهر الآخر .... !!!!
أين هذه الموهبة .. وأين هذه القدرة دون المحفز الخارجي ..؟؟؟؟
من خلال حياتنا العملية نجد أننا أيام الإمتحانات نحفظ الكتاب يحتوي أكثر من 200 صفحة في ليلة واحدة لنمتحن به .. وإذا سئلت كيف استطع ذلك تقول إنها مسألة مصيرية .. نجاح أو فشل ؟؟؟
(كلنا يستطيع أن يفكر ويبدع ويخترع ) ولاتقول ان هناك فروق فردية ومواهب وقدرات .. الفروق تكون نسبية .. 5%...10% ، لكن هناك طموحات .. فكل منا يستطيع أن يصل إلى ما يتمنى ويطمح ، بالإصرار والهمة والتركيز والمداومة .. ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم (
واسمع لهذه القصة من حياة احدى الحاضرات تقول : لي ابنة عمة معلمة وزوجها مهندس معماري ، هاجرا من بلدهما لظروف سياسة . استقرا في أمريكا .. درسا الطب .. وعمر الزوج خمس وثلاثون سنة وهي عمرها ثمان وعشرون .. ونالا أعلى الشهادات .. وعملا بالتدريس في الكليات الطبية في جامعة بوسطن وقبل سنوات رأيت زوج ابنة عمتي في التلفاز وقد اكتشف دواءً جديداً لبعض الأمراض السرطانية .. أليس هذا طموحا وارادة واصراراً على النجاح؟؟؟؟!!!
************
*الخلاصة أنه لا يوجد فرق بينك وبين المخترع والمبدع والقائد العظيم والمكتشف
فكل انسان قبل أن يخترع يجلس جلسة تفكر وتركيز ,, ومع هذه الجلسة يخرج بأشياء تشغل قدراته العقلية ومن ثم يحاول ويحاول .. ويصمم ويركز ولا يمل وذلك لوجود المحفز والعامل الخارجي كما بينا في الأمثلة السابقة
ونخرج بخلاصة مهمة من هذه الفترة الصباحية المكثفة فيما يخص حفظ القرآن الكريم ..
أن برمجة عقلي اللاواعي لحفظ القرآن الكريم يكون بإرسال رسائل إلى العقل اليه .. وهذه الرسائل لها خمس مواصفات .. :
مواصفات الرسائل للعقل اللاواعي :
1)أن تكون واضحة ومحددة .
أن تبيّن ما تريد لا مالاتريد .. وتحدد الوقت .. جرب أيها المؤمن ثلاثة أيام على أن تستيقظ الساعة الثالثة صباحا وانظر هل تستطيع أن تحفظ عشر صفحات خلال ساعة ونصف ؟؟؟ اكتب ذلك وثبته كتابيا وأرسل رسالة لفظية وكتابية إلى نفسك تقول فيها .. : أنا استطيع .. انا قادر .. أنا اريد أن أكون عالما ... مبدعا .. حافظا .. متكلما .. اذاً حدد ماتريده .. ولاتقول انا لاأريد ان انسى حفظ القرآن مثلا.. أو لا أريد أن اكون جاهلا . وهكذا .. فإذا استطعت أن تحفظ كما حددت أو أقل قليلا أو أكثر استطعت ان تبرمج عقلك على نظام دقيق .. تحفظ صفحة باتقان كل عشر دقائق . تحدد الوقت تقول نعم نجحت .. إذا ساعمل تحديا اكبر .. ساحفظ في خمس دقائق و حفظتها في ست دقائق ... وهكذا .ومثال على ذلك الدورة المكثفة التي تقام دائما لحفظ القرآن نجد أن الطلاب يحفظون ( ويتركز الحفظ وبقوة لمدة طويلة ) يحفظون القرآن في شهرين ( ستين يوما ) ولو جئنا إلى الشيخ ابراهيم وهو رجل كبير وحفظ القرآن في خمسة وخمسين يوما قال بدأت ببرنامج محدد كل يوم احفظ بعد صلاة الفجر 9 صفحات ثم أصلي بها الضحى واذهب الى عملي وبعد صلاة الظهر اراجعها وفي الليل اسمعها للشيخ فاتقنها .. داوم على هذا النظام وكل ذلك مع الهمة والتصميم والإصرار والرسائل الإيجابية المتكرة إلى العقل اللاواعي استطاع أن يختم الحفظ مع التلاوة اليومية فبرمج عقله على مراجعة 3 أجزاء كل يوم وبعد فترة اصبحت خمسة اجزاء كل يوم ثم 10 اجزاء .. والآن يقول اقرآ 15 جزء كل يوم وبكل سهولة وأنا مرتاح ( امدّ الله في عمره ) إذا الخلاصة هي هذه القاعدة التي يجب أن تضعها في قلبك وعقلك .. : أنا قادر على ذلك .. أنا أستطيع .. أنا جدير بذلك ...!!!
2) أن تكون إيجابية غير سلبية ..
أن تكون الرسالة التي أرسلها إلى العقل اللاواعي مركزة على الإيجابيات .. امنع جميع السلبيات من حياتك ضع نفسك في دائرة الإمتياز دائما .. سيطر على عواطفك بالتفكير بالنجاح دائما .. فالنجاح يولد النجاح..
3) أن تدل على الحاضر لا على المستقبل .. ( الآن)
لا تقل بعد الدورة ان شاء الله سأبدأ بتنظيم اموري .. لا .. العقل اللاواعي يجب أن يعمل الآن ومباشرة .. من الآن صمم ونظم وبادر في عقلك اللاواعي ان تفعل كذا وكذا .. لا تسوّف ابدا .. فالتسويف يولد المشاكل يقول الزوج لزوجته اعملي لنا قهوة فتقول له ان شاء الله بس اخلص كذا .. انتظر شوية .. دقيقتان فقط .. الخ . يبدأ التسويف ويمضي الوقت ويخرج الزوج من بيته غاضبا متأثرا بسبب هذا التسويف ؟؟..!!! لذلك اطفالنا يقولون لاتقولوا : ان شاء الله . .. ولا( الله كريم ).. لانها تدل على عدم التنفيذ.
--------------------------------------------------------------------------------
4) أن يصاحب الرسالة مشاعر واحساس والشعور بتحقيقها :
--------------------------------------------------------------------------------
كيف ؟؟
عليك ان تتخليل كيف حققت هذه الرسالة وتعيش لحظات النجاح وتفرح في قلبك لهذا النجاح عليك ان تعيش لحظات النجاح لفترة لتجد لذة العمل من أجل هذا النجاح .. تقول احدى الحافظات :
أنا كلما اقرا واتلوا القرآن الكريم أتخيل أنني اقرأ امام الله تعالى وارتق في درجات الجنة فأقرأ افضل وأرتل بتجويد أحسن وأتذكر ( اقرأ وارتق(
5) التكرار .. التكرار .. التكرار
التكرار لهذه الرسائل هي أهم صفة فيها .. كرر رسائلك إلى عقلك اللاواعي ولا تمل ولو أخذنا مثلا من حياتنا العملية نجد أن الدواء الذي يعطى ضد الإلتهابات يجب أن تستعمله ثلاثة أيام متتالية . فإذا شعرت بتحسن في اليوم التالي وتركت الدواء حصلت لك انتكاسة مرة أخرى .. ولذلك نجد في الحديث الشريف حينما جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وقال له " أن اخي استطلق بطنه " يعني اصيب بالاسهال قال : اذهب فاسقه عسلا .. فجاءه في اليوم الثاني والثالث ويقول له : مازاد إلا استطلاقا .. وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكرر .. اذهب واسقه عسلا.. وفي اليوم الثالث قال : صدق الله وكذب بطن أخيك .. اذهب فاسقه عسلا .. فجاء في اليوم الرابع وقال شفي أخي ، نجد أن العلاج بالتكرار لثلاثة أيام على الأقل ، كذلك الرسائل يجب ان تكرر إلى العقل اللاواعي..
*وأخيرا هناك قاعدة تقول :
إن الإنسان يسمع فينسى .. ويرى فيتذكر .. ويمارس عمليا فيتعلم ..
والآن لنطبق هذه القاعدة : وأقول لكم إرفعوا أيديكم ( ورفع الشيخ يده اليمنى واخذ يحرك اصابعه بحركات متتالية ) والجميع رفع أيديهم وحركوا أصابعهم فقال لهم : انا قلت لكم ارفعوا ايديكم ولم اقل حركوا اصابعكم ...!!!!!
الا ترون ان الانسان يسمع فينسى ويرى فيتذكر ويمارس فيتعلم ..؟؟؟
أفكار ابداعية في حفظ القرآن الكريم باستخدام علم البرمجة العصبية
الكلام الذي سيأتي الآن مبني على المقدمة السابقة في كثير من الأمور ...ذكرت في الجلسة الصباحية من هذا اليوم المبارك عدة أفكار وقلت لكم : جرّبوا .. جرّبوا .. هل فكر أحدكم أن يجرب بعض هذه الأفكار في الفترة القصيرة الماضية؟؟؟
أجاب أحد الأخوة الحاضرين بأنه حاول استخدام طريقة ( الفيشت ) للرسائل السلبية التي واجهها .. علّق عليها الشيخ الفاضل بأنه هو ايضا في طريق رجوعه للبيت جاءته الرسائل السلبية فعمل عليها ( فيشت ( وألغاها .. .. وقال : ما أكثر الرسائل السلبية التي نلاقيها في حياتنا اليومية فإذا فكرنا في هذه الرسسائل كثرا لوجدنا أنها : تحبيط .. تحبيط .. تحبيط .. سبحان الله ، علينا أن نمسحها دائما ونعيش في ايجابية ايمانية كما كان يعيش الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، كما كان يعيشها الصحابة رضوان الله تعالى عليهم ، فقد كانوا يعيشون في ايجابية عجيبة جدا .. الصحابي الجليل الذي دخل على رستم بتلك الإيجابية العظيمة .. عمر بن الخطاب كيف كانت ايجابيته حينما اعترض ابوعبيدة على طريقة وضعه لنعله تحت ابطه والناس تهمهم المظاهر قال له ( أواه يا ابا عبيدة لو كان غيرك قالها ، لأوجعته بالسوط) ... إذاً وضع ( الفيشت) على هذه السلبية .. ايها المؤمن أنت عزيز بهمتك .. عزيز باسلامك .. عزيز بشخصيتك ..
إخواني : هذا الموضوع مهم جدا ولا أبالغ حينما أقول لكم أنني كلما تكلمت به وذكرته لأحد كلما زادت الفوائد عليّ وشعرت أنني المستفيد من هذا الكلام أكثر من السابق ، إذاً علينا أن نرسل رسائل ايجابية دائمية ونلغي الرسائل السلبية من حياتنا .
ومن المعلومات التي يجب ان نذكرها ونبين مدى تأثيرها على أطفالنا أن هناك إحصائية تقول :
أن الطفل يسمع في حياته إلى سن الثامنة عشرة من عمره حوالي" 148.000 " كلمة
(لا ( رسائل سلبية – ويسمع حوالي " 400-600 " رسالة ايجابية ( نعم(... فانتبه؟؟؟!!!
في هذا الوقت المضغوط جدا إخواني سنبدأ الدورة ، كانت خلاصة الدورة السابقة الصباحية أن تبرمج عقلك على حفظ شيء ما ، او على مشروع أو على أي شيء ، ترسل له رسائل لها خمسة مواصفات .. وبعد ذلك عليها أن نكتب أمامنا في غرفتنا ، في مكان عملنا ، في المحفظة ، هذه العبارات :
أنا قادر ... أنا أستطيع ... أنا جدير بذلك
تقول إحدى الأخوات : كنت أكررها دائما وخاصة قبل النوم لدرجة أنني رأيت في المنام أنني أكررها وحتى بعد أن استيقظ وجدتني أكررها لاشعورياً..
نأتي الآن إلى القواعد العامة لحفظ القرآن الكريم
القاعدة الأولى :
1) الإخلاص سر الفتح :
إذا عمل الإنسان وبذل الجهد وطبق ما يلزم تطبيقه واتقن البرمجيات ولكن لم يكن هناك اخلاص في عمله أولم يكن هناك توكل على الله تعالى ، يكون العمل ناقصاً ... لذلك نجد كثيرا من المصلحين الغربيين من المكتشفين من الذين نفعوا البشرية بأفكارهم ولكنهم فقدوا الإخلاص النابع من الإيمان بالله تعالى ، نجدهم انتحروا وبكل بساطة .. ولذلك علينا أن نتذكر قوله تعالى :
(قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا ) إذاً هم سعوا واجتهدوا ولكن سعيهم ضلّ بسبب فقدانهم للإيمان والإخلاص ..
ونحن نحمد الله كثيرا على منة الإيمان والإسلام . فالإسلام الذي ميّزامتنا جعلنا نصبغ كل ما نأخذه من الغرب من برمجيات وتكنلوجيا بصبغة الإسلام ونلبسها بروحانية الإيمان ولذلك نحن نؤمن بأن كل عمل لايقوم على الإخلاص فهو على جرف هار..
الإخلاص له زرّ في القلب وفي أي لحظة وبدون أن يراك أحد اضغط هنا على القلب وقل في نفسك ( الإخلاص .. الإخلاص .. الإخلاص)ثم انطلق إلى القاعدة الثانية .
الحقيقة يا أخواني أن موضوع الإخلاص يحتاج إلى محاضرات طويلة وأمثلتها كثيرة جدا منها قصة الإمام النووي والإمام الشاطبي ( وذكر الشيخ قصة النووي والأمام أحمد أيضا ( مؤلف المنظومة المشهورة الشاطبية في القراءات السبع .. تفكر في اخلاصه العجيب .. : كان يطوف بها حول الكعبة مئات بل آلاف المرات ويقول : يارب إن كنت قد قصدت بها وجهك فاكتب لها البقاء ... ولم يكتف بهذا بل كتبها في قرطاس ووضعهافى قارورة وختم عليها وألقاها في البحر ثم دعا الله تعالى أن يبقيها إن كان يريد بها وجهه تعالى ... ودارت الأيام وإذا بصياد يصيد السمك ويرى القارورة بين السمك فيفتحها ، فيجد بها ورقة بها قصائد في القراءات .. فيقول في نفسه : والله لايعلم بها إلا الإمام الشاطبي .. سأذهب إليه وأسأله عنها وحينما دخل على الإمام وذكر له ما وجد في البحر قال له الإمام : افتحها وإقرأ مافيها .... فبدأ الصياد يقرأ :
بـــدأت باســم الله فــي النظم أولا
تبــارك رحمـــان الرحيــــم موئـــلا
وثنيت صلى الله ربي على الرضــا
محمد المهدي إلى النـــاس مرســلا
وإذا بالصياد يقرأ والإمام الشاطبي يبكي وحكى له قصة القصيدة ( اللهم ربي ارزقني الإخلاص) ، ولذلك نجد الآن وفي كل مكان من طلاب علم القرآن يحفظونها ، وهي مشهورة تذهب الى أندونيسيا .. الهند .. مصر ، الشام ، تركيا ، وفي كل مكان لأن صاحبها أخلص في عمله إذاً الخلاصة للقاعدة الأولى :
(ماقصد به وجه الله تعالى ، لابد أن يبقى )
2)الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر

Dream22
•
اعترض أحد الحاضرين وقال إن هذه القاعدة سلبية ، فأجابه الشيخ الفاضل قائلاً : ستجد بعد قليل كيف أن الإيجابيات ستضيء من جوانب هذه القاعدة ...
نرجع إلى هذا القول المأثور .. ( الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر والحفظ في الكبر كالكتابة على الماء ) هذه نشأت من أصل قاعدة ربانية موجودة في الكون مسلّمة لاشك فيها ، أن الصغير يحفظ أكثر من الكبير.. القاعدة تكون كما يأتي :
الإنسان عندما يولد يكون الحفظ عنده في القمة ، ولكن فهمه لاشيء ، فالفهم قليل جداً ، والحفظ يرتفع جداً وكلما كبر كلما ارتفع الفهم وقلّ الحفظ وهكذا بمرور السنوات .. سنوات الطفولة والشباب .. حتى يصل إلى سن العشرين إلى الخامسة والعشرين تقريبا .. يتساوى عنده الحفظ والفهم ، ثم يبدأ يقل الحفظ أكثر ويزداد الفهم أكثر .. هل يموت الحفظ أخيرا ؟؟؟؟؟ لا لايموت لأن حجيرات الدماغ الخاصة والمسؤولة عن الحفظ لايمكن أن تموت حتى بعد المائة .. إذاً القانون السائد كلما كبر الإنسان قلّ الحفظ ....ولكن ماذا يخرق هذا القانون ؟؟؟؟ هناك شيء إسمه العامل الخارجي .. اذا وجد فانه يضرب جميع القوانين ، فيصبح الحفظ بعد الأربعين سهلاً جدا جدا وهناك كتاب إسمه ( الفضل المبين على من حفظ القرآن بعد الأربعين) ماهو هذا العامل الخارجي : هذا العامل هو ..
الرغبة .. التصميم .. الإرادة .. العزم .. قوة الهمة .. الهمة العالية .. ، إذا وجدت هذا في نفسك فإنه يشعل العزيمة والقوة لتنفيذ ما يريد ....وهناك عندي أكثر من ثمانين اسماً حفظوا القرآن بعد سن الأربعين والخمسين والسبعين ...؟!!
أمثلة على العامل الخارجي :
إذا وقفت على رجلك ثلاث ساعات مثلا .. تتعب صح ؟ .. طيب اذا وقفت 4 او 5 ساعات .. لاتستطيع صح..؟؟ بس اذا قلت لك ان تقف 8 ساعات .. مستحيل صح ؟؟؟ لكن مالذي يدفع مغنيا أن يقف على خشبة المسرح 14 ساعة متتالية وهو يغني ، وذلك ليدخل اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ..( عامل خارجي(
مسابقة حصلت حول أكل طبق من الصراصير مقابل اعطاء مال بشرط أن تقرمشه تحت اسنانك !! وتقرطه فلم يقم احد .. إلاّ بعد أن رفعت المكافئة الى مبلغ خيالي أكثر من 500ألف دولارقام رجل .. قال أنا آكله . واعتبر نفسي أنني آكل فستق(عامل خارجي(
سأل الشيخ الحضور .. اذا عرضت على أحدكم أن يقف خمس ساعات , وبعدها عرضت عليه أن أعطيه 10آلاف دولار مقابل أن يقف ساعة اضافية .. هل يفعل ..؟ اجاب الحضور بل نقف ساعتين اضافيتين .. فعلق : أرأيتم ..هذا هو العامل الخارجي .. تحدّي ..
نرجع إلى الموضوع السائد أن الإنسان إذا حفظ القرآن وهو صغير فقد إختلط بلحمه ودمه ، كيف ذلك ؟؟
أنا أودع القرآن عند حفظه في حجيرات دماغي ، وعندما أكبر تكبر كذلك حجيرات دماغي ، تكبر وهي حافظة للقرآن، فيبقى .. والسؤال المهم من أي سنّ يجب أن يكون التلقين ... ماذا قلنا قبل الظهر .؟؟؟؟؟؟؟
إذا استطاعت الأم أن تحرص أن تفتح المسجل دائما وجنينها في بطنها في الأشهر الأخيرة فلتفعل وبعد أن يولد الطفل ، دائما أسمعيه القرآن الكريم ، اجعليه يراك تقراين القرآن الكريم ، تذكرين الله تعالى ، ستجدين النتيجة طيبة بإذن الله تعالى ... ولكن .. احذري .. احذري أختي المؤمنة أن تقهريه قهراً ، فكرة الإجبار خاطئة تماماً ..
لنأخذ هذا المثال ... معي قطعة من الحلوى لذيذة جداً جداً , وهي من النوع الفاخر الغالي الثمن .. وجئت من خلف إبني وفاجأته وقلت افتح فمك لأضع الحلوى فيه .. ماذا تتوقعون أن يفعل ؟؟؟ أول حركة يتراجع ويغلق فمه .. لايستقبل ولا بد أن، يعمل حركة معاكسة ..
القاعدة هي :
لاتضع قطعة الحلوى مباشرة في فم الطفل
تعني لاتدفع طفلك إلى حب العلم .. الصدق .. الخلق الطيب....لا تأمره بهذا أولا ... حببه إليه .. لاتضعها مباشرة في فمه وإنما أمامه .. شوقه إليها تشويقا .. على مبدأ ( ما بال أقوام (
لقد وقعت انا في هذا الخطأ وكان عندي شريط كاسيت وكنت أرغب من قلبي أن يسمعه إبني عاصم في السيارة ، وفي الطريق إلى المدرسة وفي السيارة ، قلت له : اسمع هذا الشريط يا عاصم . الذي حدث أنه بدأ يقرأ اللوحات على جانبي الطريق .. ويشغل نفسه .. وانا اقول له : عاصم أسمع .. وهو يشغل نفسه ويتعمد ذلك ، وأنا كنت حريصا على أن يسمع الشريط ، وبعد ذلك صرخت وقلت له : يابابا هذا شريط قرآن اسمعه .. ثم التفتت لخطئي ... أنني اريد أن اسمعه الشريط بطريقة خاطئة .. فلم يسمع الشريط .. بعد فترة حملت معي شريط آخر ولم أتكلم فسالنى ماهذا قلت له قرآن يا ابنى وقال : بابا ماهذا الشريط .؟؟ قلت له " بعدين تعرف " .. ركبنا في السيارة قال عاصم : بابا أضع الشريط في المسجل .؟؟ قلت له : لا لا تضعه بعدين تعرف .. أوصلته إلى المدرسة وعنده ملف مفتوح وهو يفكر به .. ، افتحوا ملفات عند ابنائكم واتركوهم يفكرون .. قولوا لهم ماذا فعلت حليمة السعدية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاتكملوا الشرح خلوهم يفكرون ويعيشون في الخيال ، وكذلك في الحلقة القرآنية افتح للطلاب ملفا واتركهم يفكرون فيه .. المهم ما فتحت الشريط .. رجعت اليه بعد الظهر ركب السيارة وكنت قد فتحت الشريط وهو لطفل قارئ اندنوسي وصوته جميل جدا .. يقرأ القرآن وبعده بثوان أغلقت المسجل: بابا ليش أغلقت المسجل خليه .. قلت له طيب بعدين .. انت كيف حالك اليوم بالمدرسة .. وبدأت اشغله ..وهو يجيب بسرعة ويلح عليّ أن افتح الشريط .. وانا أشغله .. وتعلق قلبه بالشريط .. وبعد ذلك اسمعته , وأعجبه .. وبعد ذلك استأذنني أن يأخذه معه إلى البيت ليكمله .. هكذا ..
جرب أنك تجبر أبنك على شيء معين .. وفي اليوم التالي جرّب أن تشوّقه لنفس الشيء بطريقة التحبيب والترغيب ... وسترى النتيجة ..
الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر .. والحفظ في الكبر ممكن إذا وجد الحافز والعامل على ذلك...
في السودان ، وكنت أتكلم عن الذين حفظوا القرآن الكريم بعد الاربعين قالوا الآن هنا يوجد الشيخ مكين حافظ القرآن الكريم وهو أميّ لايقرأ ولا يكتب فناديته وقال "لي أسأل أي سؤال وأقرأ أي آية وأخطأ اي خطأ وأنا أكتشف لك ذلك .. " ، فوالله أنا ارتبكت كيف أخطأ بالآية ؟ ..
فطلبت من شخص جالس أن يعطيه آية .. فقرأها وأخطأ فيها .. وأخذ الشيخ مكين يبين له الخطأ والأحكام ، قلت له ماشاء الله عليك .. احكي لنا قصتك .. قال : " أنا نظرتَ إلى نفسي وقلتَ
(أهل السودان يتكلمون عن أنفسهم بالمخاطب نظرتَ وأكلتَ وهكذا ) وقلتَ يامكين كيف تأتي يوم القيامة وأنت مليئ بالذنوب .. فذهبتَ إلى المسجد وجلستَ مع حلقة الأطفال وبدأتَ أردد معهم وأسمعهم وبقيت كذلك حتى حفظت القرآن الكريم كاملا " تصوروا وبعد الستين سنة وباتقان ، والقصص عديدة بهذا الموضوع ومنها قصة أم طه ...
القاعدة الثالثة :
3) اختيار وقت الحفظ :
إذا تغدى الإنسان وملأ بطنه وشرب من المشروبات الغازية .. كيف يستطيع الحفظ .. لايمكن أبدا !!!!
فالذهن مشغول والدم كله موجه إلى المعدة لعملية الهضم .. وأهمل الدماغ , فلن تستطيع ان تحفظ .. أو لن يتركز الحفظ أبدا ...
وإنما وقت الحفظ هو وقت السحر قبيل الفجر ... يقول الإمام إبن جماعة .. أحد علماء الإسلام المربّين الرائعين في رسالة ماجستير له بعنوان ( فنّ التعليم عند إبن جماعة ) يقول : " أجود الأوقات للحفظ الأسحار ، وأجودها للبحث الأبكار ، وللتأليف وسط النهار ، وللمراجعة والمطالعة الليل "
الآن لو تساءلنا لماذا يكون وقت الأسحار أفضل الأوقات للحفظ ؟؟؟؟؟؟
لو رسمنا خطا بيانياً للقلب هكذا
في فترة الصباح يتحرك الدماغ طوال النهار .... أي مشكلة , خطأ ، راحة ، فنجان قهوة ، الدماغ شغّال بين حالات راحة وعصبية وتعب .. كل الحوادث تجد الصورة للخط البياني للدماغ وعند النوم هكذا مثلا
يخزن هذه الأحداث وهذا الجدول البياني في الليل يبدأ العقل اللاواعي بترتيبها وأنت نائم على حجيرات ...
يضع النظير مع نظيره والشبيه مع شبيهه ، فيضع العصبية مع بعض .. والراحة مع بعض والألم مع بعض ، وما يتعلق بأمر النساء وكل شيء ... مثل الكومبيوتر .. وهو نظام عجيب .. يرتب لي الحجرات
ولكن مالذي يفيدني هذا في الحفظ ؟؟؟؟؟؟؟؟
يفيدني أن الإنسان عندما يستيقظ في السحر يكون الدماغ جاهزا للحفظ ويقول لك تفضل أعطني المعلومات .. أما في آخر النهار إضافة إلى الشواغل الكثيرة ، تأتي وتدخل عليها الحفظ ... ستجد الصعوبة في الحفظ أو يكون غير جيد ..أو يأخذ وقت أطول وتركيز أكثر ... أما في السحر .. وهو شيء مجرب ..هو أفضل الأوقات .. وهو الثلث الأخير من الليل .. ولابد أن يسبقه نوم ، لانه إذا لم يسبق هذا الوقت النوم يشعر الإنسان بالتعب الشديد ، فالعقل اللاواعي يعمل طوال الليل ...
فمن مميزات العقل الواعي انه يهدأ ليلاً ويرتاح ، أما العقل اللاواعي فلا ينام ولا يرتاح .. شغّال طول الوقت .. ليلا ونهاراً ، وهو لايفرق بين الخيال والواقع ، ولذلك حينما أقول لك تخيّل أنك حافظ القرآن الكريم ..وحققته ... العقل اللاواعي يصدق .. عندما تقول : أنا الآن أحقق حفظ القرأن الكريم أو أن أنال شهادة الماجستير وبتفوق ... يقول لك العقل اللاواعي أنا حاضر وأنا عبدك المطيع .. سأسخر لك كل قواك الداخلية لتحقيقها .. أما إذا قلت لا لا يمكن .. ذلك صعب .. فالعقل اللاواعي يصدق ذلك .. ويقول لك حاضر ... خلاص .. بارادتك ..نام قد ما تقدر .. أنا عبدك المطيع .. كما تريد أكون أنا ..
هناك تشبيه جميل .. يشبهون العقل اللاواعي والعقل الواعي بالهندي والفيل ... الذي يأمره .. فيأتمر بأمره ...
الفيل ضخم جدا والهندي وزنه ستون أو خمسون كيلو.. يلاعبه ...يقول له اجلس على منضدة... يجلس الفيل على المنضدة .. ويقول له ارفع خرطومك .. يرفع خرطومه .. يقول له افعل كذا وافعل كذا .. ويفعل الفيل ما يأمره الهندي .. والهندي هو العقل الواعي ..اعطي عقلك اللاواعي رسالة أنك ستحفظ .. هو سيقول لك بأمرك أنا حاضر ...الآن سنبدأ ..
(حينما سئل الشيخ كم ساعة تكون قوة العقل على الإستيعاب والحفظ ؟؟
قال 4 او 6 او 8 للناجحين .. وبراحة تامة (
إذا استطاع العقل أن يتحكم بالطاقة الجسدية والنفسية ويوجهها عند ذلك تستطيع أن تعمل كل شيء ، العقل اللاواعي يتحكم بحسب ما يدخله العقل الواعي إليه من معلومات .. ( الحقيقة أن الحواس كثيرة فهناك حواس لازالت تكتشف ، منها حاسة الإتجاه .. فلو أني رميت لك القلم هكذا ستمسكه بأقل من لحظة .. كيف تمسكه؟ بحاسة الإتجاه ، كذلك إذا قلت لك إكتب رقم الهاتف دون أن تنظر إلى مكان القلم في جيبك .. ستمّد يدك وتمسك بالقلم دون نظر ودون تفكير .. وتخرج القلم .. كله بحاسة الإتجاه (
الآن الكومبيوتر مثلا ، تدخل إليه المعلومات : أنا كسلان ...أنا غضبان .. أنا زعلان .. أنا قلق .. وبعدين اطلب منه ان يعطيك المعلومات التي أعطيته اياها .. هل سيعطيك مثلا .. أنا مسرور ؟؟ أو انا سعيد .. غير ممكن .. سيعطيك ما ادخلته .. لذلك بعض الناس عند العصبية تطلع منه العجائب ويفتح قاموس الحيوانات الأليفة وغير الأليفة .. من عقله اللاواعي ..والأطفال يحفظون ويأخذون من آباءهم .. وإذا كان الطفل مؤدب جدا جدا.. يقول لك انتظر يا أبي عندما أكبر .. سأعامل أولادي كما عاملتني بالضبط .. وسأقول لهم كذا وكذا ... هكذا العقل اللاواعي يعمل .. يحفظ ويحفظ ويخزن .. مثل الكومبيوتر .. لذلك عليّ أن أحرص ألا أتكلم مع أولادي إلا بالإيجابيات ..والكلام الطيب ..
وينشأ ناشئ الفتيان فينا ****** على ما كان عودّه أبوه
4) القاعدة الرابعة :
اختيار مكان الحفظ
كيف ؟؟؟
عليّ أن أحفظ القرآن الكريم في المكان الذي احفظ فيه عيني وأذني ولساني .. إخواني : الحقيقة أن منافذ الذاكرة ثلاثية .. لو أن عندي حوضا للماء وفيه ثلاث مصبات تصب فيه .. من اماكن متفرقة ، فإذا فتحت المصبّات الثلاثة بالماء ، يمتلئ الحوض ماءً ، وإذا فتحتها باللّبن يمتلئ لبناً ، وإذا بالعصير .. الخ وهكذا ، وكذلك قلبك .. حوض مداخله ومصبّاته العين والأذن واللسان ، فكل ما يدخل عن طريقها إلى القلب يمتلئ به ، فإذا دخلت المعاصي .. نكت في القلب نكته سوداء .. وإن كانت طاعات .. يمتلئ القلب نوراً وهكذا ...
فإذاً علينا أن نحفظ في المكان الذي نحفظ فيه سمعنا من الغيبة . وألسنتنا من النميمة .. وأبصارنا مما حرم الله تعالى .. ومن اللطائف في اختيار مكان الحفظ .. أنني وجدت في تركيا في بعض المراكز لتحفيظ القرآن الكريم ، غرفا صغيرة جدا ، مترين في مترين ، بناها العثمانيون القدامى .. ولها سقف عالي للتهوية ، قالوا إنها مخصصة للمتسابق للمراجعة .. وللذي عليه ورد معين يريد أن ينهيه ، وحينما دخلت وجدت أحد الأخوة يراجع القرآن الكريم فيها .. قال هنا نركز على الحفظ .. وهذه فكرة قديمة من 400 سنة تقريبا .. وفي الحرم لازالت هناك غرف صغيرة موجودة .. ومن الاشياء الطريفة أيضا أنك يجب أن تحفظ ولايوجد أمامك مرآة : لماذا؟؟؟؟
لئلا تنشغل ، فإذا بدأت بالحفظ : بسم الله الرحمن الرحيم .. نظرت إلى المرآة وقلت لنفسك والله إن الشيب قد كثر .. ماعاد ترضى بي أم العيال ... أو تنظر إلى قميصك ، إلى لباسك ... أو .. أو .. فيشغلك الشيطان ..
قد يسمح وينصح بالمرآة في جانب آخر وذلك لتذكر وتعلم أحكام التجويد .. في بعض المراكز ينصح المدرّب الناجح والمحفظ لتلقي أحكام التجويد يقول الشيخ انظر إلى شفتيك وفرق بين انطباقهما وانضمامهما وكذلك الإشمام والروم ، ويقول امسك المرآة وانظر كيف تطبق احكام التجويد .. وبهذه المناسبة أذكر أن أحد الطلاب جاء ليدرس أحكام التجويد وهو يدرس في بريطانيا فقال نحن ندرس في معهد اللغات معهد الصوتيات في الدراسات العليا قال نحن ندرس اللغة والمرآة عند المشرف يقول للطالب انظر إلى المرآة وانظر الى شفتيك والفك وتعلم كيف تنطق .. فقلت له أننا بحمد الله نهتم بهذا العلم منذ فترة طويلة
5) القاعدة الخامسة
القراءة المجودة والمنغمة
التجويد يثبت الحفظ بطريقة أقوى وأوسع فمن خلال تتبعي للعديد من المدارس والطلاب ، يأتيني الكثير من الإشكالات في الحفظ يقول أخ : يا شيخ انا احفظ وأنسى ، فاسأله كيف حفظت؟؟ فالأكثرية يقولون اننا نحفظ بقراءة عادية ( كأنه يقرأ كتاب عادي ) ..وهذا خطأ .. القراءة الاعتيادية جدا للقرآن الكريم لاتصح ، ينبغي لي أن اجمل صوتي وأنغمه ...
أبو موسى الأشعري رضي الله عنه كان يقرأ القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم يستمع إليه ، فسّر بقراءته فالتفت إليه أبو موسى وقال : يارسول الله استمعت إليّ؟ قال : نعم لقد اوتيت مزمارا من مزامير أبي داود . قال :" لو أعلم أنك تستمع إلىّ لحبرته لك تحبيراً"( لقرأته لك أجمل واحلى من ذلك )
إذاً إذا اردت أن تحفظ فإقرأ بالحد الأدنى من مخارج الحروف من الغنة والإدغام والمد والذي يعتبر تركه لحنا جليا .. القراءة السريعة تسمى هذربة .. الحفظ الجيد أن نظهر المدود والغنة وبعض مخارج الحروف المهمة ثم النغمة .. كل ذلك سيثبت الحفظ .. الدماغ يرتاح على النغم والإيقاع ...
كل إنسان حينما يقرأ ( اقرأ بسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ...) القلقلة الموجودة في الآيات ( إق) أول الآية وآخرها تحس ببهاء الآية وجمال الآية، والآية التي بعدها نجد أن الجرس الإيقاعي أو مالإعجاز الإيقاعي تؤثر وتؤدي إلى تسهيل الحفظ فالإنسان مفطور على النغم ، كل واحد ، الأعرابي ..الرجل.. المرأة في مطبخها نجدها تدندن بنشيد أو آيات ...الخ ما سرّ ذلك ؟؟؟
إن الجنين حينما كان في بطن أمه كان رأسه قريبا من قلب أمّه الذي يدق دقات منتظمة طوال تسعة أشهر , بم بم ... بم بم بم ... بم بم .. المشيمة تنقل صوت دقات القلب بطريقة عجيبة إلى الطفل كأنها تهدهده ، تسكته ، تعطيه النغم ، تعطيه الراحة النفسية فهو يعيش على هذا الإيقاع بم بم بم .. بم بم .. وعندما يولد الطفل عندما يبتعد عن امه ، يبكي ، وحينما يقترب منها ويسمع دقات قلبها يهدأ وكلما ابتعد عن قلبها يبكي ويصيح : " أرجعوني إلى المكان الي يريحني "
فكل واحد منا شاء أم أبى يحب أن يسمع ولكن علينا أن نعلم أن هناك خطوط حمراء وخطوط خضراء هذا في الشرع .. تمتع بالطرب في حدود الخطوط الخضراء .. فإذا تجاوزت شرعنا وديننا هذا لايجوز .. وأنتم تعرفون حكم الخطوط الحمراء...
*الخلاصة والقصد من كل هذا أنه إذا أردت أن تحفظ القرآن الكريم فاحفظه بنغم فطري و ايقاع يثبت الحفظ ، إذا ذهبنا إلى أي قرية في العالم ، سبحان الله ، وقلنا لطفلة صغيرة إقرأي الفاتحة ، تقول: "بسم الله الرحمن الرحيم ..." بنغمة مميزة ومعروفة... من أين جاءت بها ؟؟ يقرأها بغير القراءة العادية وغير الأداء الإعتيادي لجميع القراءات ..
هذا الرجل الذي درس الصوتيات في احد معاهد الدراسات في بريطانيا والذي تكلمنا عنه عند استعمال المرآة في تعلم اللغة ، هو يدرس صوتيات اللغة العربية فطرح فكرة مع اسرته أن يسجل لهم أصوات عربية من أناس عرب مختلفين .. متثقفين وعامة وعاديين جداً ، وسيضع نصوصا مختلفة ، من بينها نصوصا قرآنية ، فوجد أن الناس يقرأون الآيات القرآنية بطريقة مجودة ونغمة مختلقة عن باقي النصوص ولها ايقاع خاص ، غير باقي الإيقاعات ، سجل ذلك بأجهزة دقيقة وذهب إلى أستاذه المشرف عليه غير المسلم ، قال له : " أنظر هذه لغة عربية وهذه لغة عربية ولكن هذه تختلف بالقراءة عن تلك " قال له الأستاذ : " عجيب هذا الكلام ، هل هذا الاختلاف صدر من واحد أو اثنين من المسلمين ؟؟ "
قال له : " أغلب المسلمين هكذا فالمسلم إذا قرأ الشعر ، الجريدة ، الأخبار ، المجلة .. يقرأها بطريقة معينة ، إذا جاء إلى آية قرآنية يقرأها بتجويد بغنة بإدغام " قلت له : " هذا البحث إذا طورته وخدمته خدمة عميقة سيقدم للغرب حقيقة أن القرآن متميز بكل شيء حتى بصوتياته وبحروفه وطريقة أدائه المتوارث"
فتعجب الأستاذ وقال : " كيف تأخذونها " قلت : " هذه الطريقة يأخذها التلميذ والطالب عن شيخه والشيخ عن شيخه والشيخ عن شيخه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه ميزة القرآن العظيم عندما ينبغي أن يقرأ على شيخ وقد شرحت له فكرة السند أكثر وقلت له أخبر أستاذك هذا (بيّن له) وقل له أن هذا القرآن ينبغي أن يقرأ على الشيوخ ولا يصرح ولا يجاز بأنه يستحق أن يعلم القرآن إلا بشروط منها أنه عليه أن يقرأ القرآن غيباً من أوله إلى آخره بطريقة معينة على شيخ متقن فيسمع الشيخ كامل قراءته ثم يقول له لقد استمعت إلى قراءتك وبما أنها متقنة فقد أجزتك بقراءته كما أجازلي شيخي الذي أجازه شيخه فلان ابن فلان وهكذا السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه ميزة لاتوجد إلا في القرآن الكريم فكان هذا الكلام مبهراً جدا للأستاذ بل حتى هو انبهر عندما علم من بعض المسلمين ان هناك سند متصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولم يصدق .
وللسند أنواع منها من يصل الى 30 درجة ومنها من يصل إلى 35 درجة ، ومنها 32 ومنها 28 شخص ، وهذا أعلى الأسانيد وأعلى من هذا 27 اليوم في العالم يوجد شخص واحد في العالم حسب علمي ( والكلام للشيخ الغوثاني ) اليوم بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم 26 قارئ والناس يرحلون إليه ويقرأون عنده شهر كاملا ويؤشر على الإجازة وهو الشيخ ( بكري الطرابيشي ) وهو في دمشق أحيانا يأتي الى دبي ، وهذا الرجل بينه وبين الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم 26 شخص ، ولكن الذين بينهم 27 هم كثر ، منهم الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات من مصر وعمره أكثر من 90 سنة وهو مريض فادعو له بالشفاء ..
6) القاعدة السادسة:
الإقتصار على طبقة واحدة من المصحف
ولايغيره وهذا المصحف الأفضل أن يبدأ بآية في أول الصفحة وينتهي بآية في آخرها .. وهذا مصحف مجمع الملك فهد هو المنتشر .. حافظ على المصحف المحدد ، ولا بشتت الآيات وإذا اضطرت بعض أواتنا أن يقرأن من كتب التفسير لعذر أقول لها اختاري التفسير الذي يونه بداخله المصحف المطبوع نفس الطبعة التي تحفظيها حتى ولا تشتت الآيات
7) القاعدة السابعة :
تصحيح القراءة مقدّم على الحفظ
إذا أردت ان تحفظ الآيات عليك أن تقرأها على شيخ متقن الحفظ ولا تعتدّ بنفسك فلا بد أن يكون لك أخطاء ، والتصحيح له طريقتان فإمّا أن تصحح القرآن كاملا من أوله إلى آخره وهذه الطريقة لا يسمح للطالب فيها أن يبدأ بالحفظ ،عليه أن يقرأ وتصَحّح القراءة ثم في السنة الثانية يبدأ ، الطريقة الثانية أنك تبدأ فقط بتصحيح ما تريد أن تحفظه وتصحيح التلاوة يجعل الطالب يحفظ أسرع بكثير من الذي لا يصحّح قبل الحفظ ثم أنك عندما تصحّح الحفظ تحفظ بما لا يقل عن 30 % من الصفحة قبل الحفظ مجرد التصحيح يفتح ذهنك وبحضور الشيخ ، فيتجاوز 30% من الصفحة فيبقى عليك 70%... هذا على الطريقة الثانية ..
اما على الطريقة الأولى فالطالب حينما يبقى مع القرآن سنة كاملة يقرآ يصحح وبوجود شيخه فتكون هناك نسبة من المحفوظ ... أنا أذكر أن والدي رحمة الله عليه قد قرأ القرآن على الطريقة الأولى صححّه عند الشيخ من أوله إلى آخره والمرحلة الثانية وقف لم يكمل الحفظ ولكنه يصحح أي آية ويعرف تقريبا كل آية في اي سورة ولكنه حفظ حوالي 40 %
نتابع بعد الصلاة وهناك عشر دقائق للنساء واستفسارهن قبيل الصلاة ..
(في الجلسة الخاصة للنساء سألت إحدى الحاضرات عن استخدام بعض الكلمات النابية والنبرات المؤذية مع بناتها بنية التخويف أو إجبارهن على الحفظ ، فأجابها الشيخ الفاضل بأن الكلمات السلبية في الحقيقة غير مستحسنة ويجب أن تحاول مع بناتها بالطريقة الإيجابية والتشخيصية وقال أن الشخصية نوعان إحداهما مرجعيتها داخلية والثانية خارجية فالأولى لا تستجيب إلا لنفسها ولا يهمها قول الآخرين فتعمل الذي تريده ويرضيها هي ، أما الثانية عكس ذلك .. عليك أن تتعلمي كيف تنوعين وتغيرين التعامل مع أولادك تعلمي كيف تسيطرين على المواقف وذلك بممارسات مختلفة حسب المواقف ..
إحدى الحاضرات سألت عن طريقة ناجحة لتعليم غير العربيات وتحفيظهن القرآن الكريم مع صعوبة اللفظ عندهن فقال الشيخ حفظه الله بأن الصبر مهم في هذه المهمة ويجب تعليم الألف باء أولا ثم مخارج الحروف ثم بعد ذلك نبدأ بالتحفيظ .. مع ذلك أقول لك يا اختي وأنت تعلمين أولادك دائما تذكري الرسائل الخمس للعقل اللاواعي وأعطيهم الثقة بالنفس وكرريها دائما ... ووفقكن الله تعالى لما يحبه ويرضاه ولما يخدم الإسلام والمسلمين ...
8) القاعدة الثامنة :
عملية الربط مقدم على الحفظ
الربط مهم جدا في كل جزء من أجزاء السورة ، أي ربط الآيات بالمعاني .. مثلا ربط الآية بخيال ، جائز كما قلت ضمن الدائرة الخضراء ( يجلعون أصباعهم في آذانهم ..) جاز لك أن تتخيل كافرا يضع أصبعيه في أذنه كلما سمع القرآن هكذا ..( يكاد البرق يخطف أبصارهم ) لك أن تتخيل كافراً يخفه البرق الصورة تسمح بذلك ( ويوم يعض الظالم على يديه ..) صورة تتخيلها .. بلغة مؤثرة لك أن تربطها بطريقة ما .. ما دام النص يعطيني خيال أوسع
لكن لا يجوز أن تربطها بأشياء غير محلها ، مثلا ذلك الشاعر الذي قال حينما نزل ضيفاً عند شخص فأجلسهم في سطح المنزل فجاعوا فجلب لهم الماء وكلما إزدادوا جوعا يرسل لهم ماء فقام أحدهم كان شاعرا فقال
أبات الضيوف على سطحهم
وبــــات يريهم نـجوم السمـــا
وقــد قطع الجــوع أمــعاءهم
وإن يستغيثوا يغاثوا بمــــــــا
هذه الآية لاينبغي وضعها هنا فهو أراد أن ينكت .. وهذه خاصة بالكافرين .. فلا ينبغي ربط الآية في غير محلها .. لأن الضيوف مؤمنون والآية خاصة بالكفار ..
من الطُرف أن أحدهم جمع مجموعة في مطعم وجاء لهم بخروف مشوي وقال لهم لا أسمح لأحدهم أن يمد يده إلى الطعام إلا بعد أن يأتي بآية يقرأها وتكون مناسبة لما يأخذ ، فقال أحدهم( فك رقبة ) وأخذ الرقبة .. والثاني قال ( والتفت الساق بالساق( وهم على الفخد .. أما الثالث فقال ( حتى إذا ركب السفينة خرقها ) .. هذا لا يجوز .. لاينبغي التلاعب بالقرآن ..
الربط البصري : ربط إسم الآيات رسم الكلمات ، مثلا ( وهو على كل شيء قدير ) الذي شخصيته بصرية يركز على شكل المصحف والآيات ،أما السمعي فيركز على صوت القارئ ..وهكذا
9) القاعدة التاسعة :
التكرار
عملية التكرار تحمي الحفظ من التلفت والفرار..، التكرار نوعان :
أولهما : بمعنى امرار المحفوظ على القلب سرّاً
الثاني : التكرار الصوتي وبطريقة مرتفعة يوميا
التكرار يجب أن يكون من وجهة نظري خمس مرات على الأقل ، بعض الشيوخ يوصي طلابه أن يكرر الدرس خمسين مرة ... ذكر أحد العلماء عن طالب أمره شيخه أن يكرر الدرس ثمانين مرة .. فأخذ يكرر ويكرر .. فحفظ بعد عشر مرات. ولكن كرر وكرر لان شيخه امره بذلك .. وإذا بعجوز جارة له تنادي من وراء السور .. يا غبي أنا حفظت الدرس وأنت ما حفظته ، قال لها : ماذا افعل ... الشيخ أمرني أن أكرره ثمانين مرة ، قال لها إذا حفظتيه فاذكريه ، فقرأت له الدرس كاما.. بعد اسبوع ناداها .. ياعمتي أقرأي الدرس الذي قرأتيه قبل اسبوع .. قالت : أي درس ؟؟ أنا لا أدري ما تعشيت امس .. لقد نسيته ! ، قال لها لكني لم أنس .. بسبب التكرار ... حتى لا يصيبني ما اصابك أكرره كثيرا ..
هناك نظرية تقول : إذا حفظت حفظا .. يوضع في ملفات مؤقتة ثم بعد ذلك ينزل إلى الملفات الثابتة في اليوم الثاني أو الثالث ..
من خلال تجربة أحدى الأخوات من أبوظبي تتوضح لنا هذه النظرية : هذه الاخت حفظت في اليوم أكثر من تسع صفحات .. وكتبتها غيبا .. فوجئت عصر ذلك اليوم أنها لم تستطيع قراءتها .... فاكتأبت وقالت قضيت أكثر من ساعتين بالحفظ وجئت عصرا فلم أتذكر منها شيئا : قلت لها لاتحزني اقرأيها غدا وستتذكرينها .. لأنها الآن في الملفات المؤقتة في الذاكرة القصيرة .. فاصبري عليها وغدا راجعيها ستجدين أنها قد ثبتت في الذاكرة الدائمية ، وفعلا بعد مراجعتها قالت أنها فعلا تركزت عندي بعد المراجعة..
نرجع إلى هذا القول المأثور .. ( الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر والحفظ في الكبر كالكتابة على الماء ) هذه نشأت من أصل قاعدة ربانية موجودة في الكون مسلّمة لاشك فيها ، أن الصغير يحفظ أكثر من الكبير.. القاعدة تكون كما يأتي :
الإنسان عندما يولد يكون الحفظ عنده في القمة ، ولكن فهمه لاشيء ، فالفهم قليل جداً ، والحفظ يرتفع جداً وكلما كبر كلما ارتفع الفهم وقلّ الحفظ وهكذا بمرور السنوات .. سنوات الطفولة والشباب .. حتى يصل إلى سن العشرين إلى الخامسة والعشرين تقريبا .. يتساوى عنده الحفظ والفهم ، ثم يبدأ يقل الحفظ أكثر ويزداد الفهم أكثر .. هل يموت الحفظ أخيرا ؟؟؟؟؟ لا لايموت لأن حجيرات الدماغ الخاصة والمسؤولة عن الحفظ لايمكن أن تموت حتى بعد المائة .. إذاً القانون السائد كلما كبر الإنسان قلّ الحفظ ....ولكن ماذا يخرق هذا القانون ؟؟؟؟ هناك شيء إسمه العامل الخارجي .. اذا وجد فانه يضرب جميع القوانين ، فيصبح الحفظ بعد الأربعين سهلاً جدا جدا وهناك كتاب إسمه ( الفضل المبين على من حفظ القرآن بعد الأربعين) ماهو هذا العامل الخارجي : هذا العامل هو ..
الرغبة .. التصميم .. الإرادة .. العزم .. قوة الهمة .. الهمة العالية .. ، إذا وجدت هذا في نفسك فإنه يشعل العزيمة والقوة لتنفيذ ما يريد ....وهناك عندي أكثر من ثمانين اسماً حفظوا القرآن بعد سن الأربعين والخمسين والسبعين ...؟!!
أمثلة على العامل الخارجي :
إذا وقفت على رجلك ثلاث ساعات مثلا .. تتعب صح ؟ .. طيب اذا وقفت 4 او 5 ساعات .. لاتستطيع صح..؟؟ بس اذا قلت لك ان تقف 8 ساعات .. مستحيل صح ؟؟؟ لكن مالذي يدفع مغنيا أن يقف على خشبة المسرح 14 ساعة متتالية وهو يغني ، وذلك ليدخل اسمه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية ..( عامل خارجي(
مسابقة حصلت حول أكل طبق من الصراصير مقابل اعطاء مال بشرط أن تقرمشه تحت اسنانك !! وتقرطه فلم يقم احد .. إلاّ بعد أن رفعت المكافئة الى مبلغ خيالي أكثر من 500ألف دولارقام رجل .. قال أنا آكله . واعتبر نفسي أنني آكل فستق(عامل خارجي(
سأل الشيخ الحضور .. اذا عرضت على أحدكم أن يقف خمس ساعات , وبعدها عرضت عليه أن أعطيه 10آلاف دولار مقابل أن يقف ساعة اضافية .. هل يفعل ..؟ اجاب الحضور بل نقف ساعتين اضافيتين .. فعلق : أرأيتم ..هذا هو العامل الخارجي .. تحدّي ..
نرجع إلى الموضوع السائد أن الإنسان إذا حفظ القرآن وهو صغير فقد إختلط بلحمه ودمه ، كيف ذلك ؟؟
أنا أودع القرآن عند حفظه في حجيرات دماغي ، وعندما أكبر تكبر كذلك حجيرات دماغي ، تكبر وهي حافظة للقرآن، فيبقى .. والسؤال المهم من أي سنّ يجب أن يكون التلقين ... ماذا قلنا قبل الظهر .؟؟؟؟؟؟؟
إذا استطاعت الأم أن تحرص أن تفتح المسجل دائما وجنينها في بطنها في الأشهر الأخيرة فلتفعل وبعد أن يولد الطفل ، دائما أسمعيه القرآن الكريم ، اجعليه يراك تقراين القرآن الكريم ، تذكرين الله تعالى ، ستجدين النتيجة طيبة بإذن الله تعالى ... ولكن .. احذري .. احذري أختي المؤمنة أن تقهريه قهراً ، فكرة الإجبار خاطئة تماماً ..
لنأخذ هذا المثال ... معي قطعة من الحلوى لذيذة جداً جداً , وهي من النوع الفاخر الغالي الثمن .. وجئت من خلف إبني وفاجأته وقلت افتح فمك لأضع الحلوى فيه .. ماذا تتوقعون أن يفعل ؟؟؟ أول حركة يتراجع ويغلق فمه .. لايستقبل ولا بد أن، يعمل حركة معاكسة ..
القاعدة هي :
لاتضع قطعة الحلوى مباشرة في فم الطفل
تعني لاتدفع طفلك إلى حب العلم .. الصدق .. الخلق الطيب....لا تأمره بهذا أولا ... حببه إليه .. لاتضعها مباشرة في فمه وإنما أمامه .. شوقه إليها تشويقا .. على مبدأ ( ما بال أقوام (
لقد وقعت انا في هذا الخطأ وكان عندي شريط كاسيت وكنت أرغب من قلبي أن يسمعه إبني عاصم في السيارة ، وفي الطريق إلى المدرسة وفي السيارة ، قلت له : اسمع هذا الشريط يا عاصم . الذي حدث أنه بدأ يقرأ اللوحات على جانبي الطريق .. ويشغل نفسه .. وانا اقول له : عاصم أسمع .. وهو يشغل نفسه ويتعمد ذلك ، وأنا كنت حريصا على أن يسمع الشريط ، وبعد ذلك صرخت وقلت له : يابابا هذا شريط قرآن اسمعه .. ثم التفتت لخطئي ... أنني اريد أن اسمعه الشريط بطريقة خاطئة .. فلم يسمع الشريط .. بعد فترة حملت معي شريط آخر ولم أتكلم فسالنى ماهذا قلت له قرآن يا ابنى وقال : بابا ماهذا الشريط .؟؟ قلت له " بعدين تعرف " .. ركبنا في السيارة قال عاصم : بابا أضع الشريط في المسجل .؟؟ قلت له : لا لا تضعه بعدين تعرف .. أوصلته إلى المدرسة وعنده ملف مفتوح وهو يفكر به .. ، افتحوا ملفات عند ابنائكم واتركوهم يفكرون .. قولوا لهم ماذا فعلت حليمة السعدية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولاتكملوا الشرح خلوهم يفكرون ويعيشون في الخيال ، وكذلك في الحلقة القرآنية افتح للطلاب ملفا واتركهم يفكرون فيه .. المهم ما فتحت الشريط .. رجعت اليه بعد الظهر ركب السيارة وكنت قد فتحت الشريط وهو لطفل قارئ اندنوسي وصوته جميل جدا .. يقرأ القرآن وبعده بثوان أغلقت المسجل: بابا ليش أغلقت المسجل خليه .. قلت له طيب بعدين .. انت كيف حالك اليوم بالمدرسة .. وبدأت اشغله ..وهو يجيب بسرعة ويلح عليّ أن افتح الشريط .. وانا أشغله .. وتعلق قلبه بالشريط .. وبعد ذلك اسمعته , وأعجبه .. وبعد ذلك استأذنني أن يأخذه معه إلى البيت ليكمله .. هكذا ..
جرب أنك تجبر أبنك على شيء معين .. وفي اليوم التالي جرّب أن تشوّقه لنفس الشيء بطريقة التحبيب والترغيب ... وسترى النتيجة ..
الحفظ في الصغر كالنقش على الحجر .. والحفظ في الكبر ممكن إذا وجد الحافز والعامل على ذلك...
في السودان ، وكنت أتكلم عن الذين حفظوا القرآن الكريم بعد الاربعين قالوا الآن هنا يوجد الشيخ مكين حافظ القرآن الكريم وهو أميّ لايقرأ ولا يكتب فناديته وقال "لي أسأل أي سؤال وأقرأ أي آية وأخطأ اي خطأ وأنا أكتشف لك ذلك .. " ، فوالله أنا ارتبكت كيف أخطأ بالآية ؟ ..
فطلبت من شخص جالس أن يعطيه آية .. فقرأها وأخطأ فيها .. وأخذ الشيخ مكين يبين له الخطأ والأحكام ، قلت له ماشاء الله عليك .. احكي لنا قصتك .. قال : " أنا نظرتَ إلى نفسي وقلتَ
(أهل السودان يتكلمون عن أنفسهم بالمخاطب نظرتَ وأكلتَ وهكذا ) وقلتَ يامكين كيف تأتي يوم القيامة وأنت مليئ بالذنوب .. فذهبتَ إلى المسجد وجلستَ مع حلقة الأطفال وبدأتَ أردد معهم وأسمعهم وبقيت كذلك حتى حفظت القرآن الكريم كاملا " تصوروا وبعد الستين سنة وباتقان ، والقصص عديدة بهذا الموضوع ومنها قصة أم طه ...
القاعدة الثالثة :
3) اختيار وقت الحفظ :
إذا تغدى الإنسان وملأ بطنه وشرب من المشروبات الغازية .. كيف يستطيع الحفظ .. لايمكن أبدا !!!!
فالذهن مشغول والدم كله موجه إلى المعدة لعملية الهضم .. وأهمل الدماغ , فلن تستطيع ان تحفظ .. أو لن يتركز الحفظ أبدا ...
وإنما وقت الحفظ هو وقت السحر قبيل الفجر ... يقول الإمام إبن جماعة .. أحد علماء الإسلام المربّين الرائعين في رسالة ماجستير له بعنوان ( فنّ التعليم عند إبن جماعة ) يقول : " أجود الأوقات للحفظ الأسحار ، وأجودها للبحث الأبكار ، وللتأليف وسط النهار ، وللمراجعة والمطالعة الليل "
الآن لو تساءلنا لماذا يكون وقت الأسحار أفضل الأوقات للحفظ ؟؟؟؟؟؟
لو رسمنا خطا بيانياً للقلب هكذا
في فترة الصباح يتحرك الدماغ طوال النهار .... أي مشكلة , خطأ ، راحة ، فنجان قهوة ، الدماغ شغّال بين حالات راحة وعصبية وتعب .. كل الحوادث تجد الصورة للخط البياني للدماغ وعند النوم هكذا مثلا
يخزن هذه الأحداث وهذا الجدول البياني في الليل يبدأ العقل اللاواعي بترتيبها وأنت نائم على حجيرات ...
يضع النظير مع نظيره والشبيه مع شبيهه ، فيضع العصبية مع بعض .. والراحة مع بعض والألم مع بعض ، وما يتعلق بأمر النساء وكل شيء ... مثل الكومبيوتر .. وهو نظام عجيب .. يرتب لي الحجرات
ولكن مالذي يفيدني هذا في الحفظ ؟؟؟؟؟؟؟؟
يفيدني أن الإنسان عندما يستيقظ في السحر يكون الدماغ جاهزا للحفظ ويقول لك تفضل أعطني المعلومات .. أما في آخر النهار إضافة إلى الشواغل الكثيرة ، تأتي وتدخل عليها الحفظ ... ستجد الصعوبة في الحفظ أو يكون غير جيد ..أو يأخذ وقت أطول وتركيز أكثر ... أما في السحر .. وهو شيء مجرب ..هو أفضل الأوقات .. وهو الثلث الأخير من الليل .. ولابد أن يسبقه نوم ، لانه إذا لم يسبق هذا الوقت النوم يشعر الإنسان بالتعب الشديد ، فالعقل اللاواعي يعمل طوال الليل ...
فمن مميزات العقل الواعي انه يهدأ ليلاً ويرتاح ، أما العقل اللاواعي فلا ينام ولا يرتاح .. شغّال طول الوقت .. ليلا ونهاراً ، وهو لايفرق بين الخيال والواقع ، ولذلك حينما أقول لك تخيّل أنك حافظ القرآن الكريم ..وحققته ... العقل اللاواعي يصدق .. عندما تقول : أنا الآن أحقق حفظ القرأن الكريم أو أن أنال شهادة الماجستير وبتفوق ... يقول لك العقل اللاواعي أنا حاضر وأنا عبدك المطيع .. سأسخر لك كل قواك الداخلية لتحقيقها .. أما إذا قلت لا لا يمكن .. ذلك صعب .. فالعقل اللاواعي يصدق ذلك .. ويقول لك حاضر ... خلاص .. بارادتك ..نام قد ما تقدر .. أنا عبدك المطيع .. كما تريد أكون أنا ..
هناك تشبيه جميل .. يشبهون العقل اللاواعي والعقل الواعي بالهندي والفيل ... الذي يأمره .. فيأتمر بأمره ...
الفيل ضخم جدا والهندي وزنه ستون أو خمسون كيلو.. يلاعبه ...يقول له اجلس على منضدة... يجلس الفيل على المنضدة .. ويقول له ارفع خرطومك .. يرفع خرطومه .. يقول له افعل كذا وافعل كذا .. ويفعل الفيل ما يأمره الهندي .. والهندي هو العقل الواعي ..اعطي عقلك اللاواعي رسالة أنك ستحفظ .. هو سيقول لك بأمرك أنا حاضر ...الآن سنبدأ ..
(حينما سئل الشيخ كم ساعة تكون قوة العقل على الإستيعاب والحفظ ؟؟
قال 4 او 6 او 8 للناجحين .. وبراحة تامة (
إذا استطاع العقل أن يتحكم بالطاقة الجسدية والنفسية ويوجهها عند ذلك تستطيع أن تعمل كل شيء ، العقل اللاواعي يتحكم بحسب ما يدخله العقل الواعي إليه من معلومات .. ( الحقيقة أن الحواس كثيرة فهناك حواس لازالت تكتشف ، منها حاسة الإتجاه .. فلو أني رميت لك القلم هكذا ستمسكه بأقل من لحظة .. كيف تمسكه؟ بحاسة الإتجاه ، كذلك إذا قلت لك إكتب رقم الهاتف دون أن تنظر إلى مكان القلم في جيبك .. ستمّد يدك وتمسك بالقلم دون نظر ودون تفكير .. وتخرج القلم .. كله بحاسة الإتجاه (
الآن الكومبيوتر مثلا ، تدخل إليه المعلومات : أنا كسلان ...أنا غضبان .. أنا زعلان .. أنا قلق .. وبعدين اطلب منه ان يعطيك المعلومات التي أعطيته اياها .. هل سيعطيك مثلا .. أنا مسرور ؟؟ أو انا سعيد .. غير ممكن .. سيعطيك ما ادخلته .. لذلك بعض الناس عند العصبية تطلع منه العجائب ويفتح قاموس الحيوانات الأليفة وغير الأليفة .. من عقله اللاواعي ..والأطفال يحفظون ويأخذون من آباءهم .. وإذا كان الطفل مؤدب جدا جدا.. يقول لك انتظر يا أبي عندما أكبر .. سأعامل أولادي كما عاملتني بالضبط .. وسأقول لهم كذا وكذا ... هكذا العقل اللاواعي يعمل .. يحفظ ويحفظ ويخزن .. مثل الكومبيوتر .. لذلك عليّ أن أحرص ألا أتكلم مع أولادي إلا بالإيجابيات ..والكلام الطيب ..
وينشأ ناشئ الفتيان فينا ****** على ما كان عودّه أبوه
4) القاعدة الرابعة :
اختيار مكان الحفظ
كيف ؟؟؟
عليّ أن أحفظ القرآن الكريم في المكان الذي احفظ فيه عيني وأذني ولساني .. إخواني : الحقيقة أن منافذ الذاكرة ثلاثية .. لو أن عندي حوضا للماء وفيه ثلاث مصبات تصب فيه .. من اماكن متفرقة ، فإذا فتحت المصبّات الثلاثة بالماء ، يمتلئ الحوض ماءً ، وإذا فتحتها باللّبن يمتلئ لبناً ، وإذا بالعصير .. الخ وهكذا ، وكذلك قلبك .. حوض مداخله ومصبّاته العين والأذن واللسان ، فكل ما يدخل عن طريقها إلى القلب يمتلئ به ، فإذا دخلت المعاصي .. نكت في القلب نكته سوداء .. وإن كانت طاعات .. يمتلئ القلب نوراً وهكذا ...
فإذاً علينا أن نحفظ في المكان الذي نحفظ فيه سمعنا من الغيبة . وألسنتنا من النميمة .. وأبصارنا مما حرم الله تعالى .. ومن اللطائف في اختيار مكان الحفظ .. أنني وجدت في تركيا في بعض المراكز لتحفيظ القرآن الكريم ، غرفا صغيرة جدا ، مترين في مترين ، بناها العثمانيون القدامى .. ولها سقف عالي للتهوية ، قالوا إنها مخصصة للمتسابق للمراجعة .. وللذي عليه ورد معين يريد أن ينهيه ، وحينما دخلت وجدت أحد الأخوة يراجع القرآن الكريم فيها .. قال هنا نركز على الحفظ .. وهذه فكرة قديمة من 400 سنة تقريبا .. وفي الحرم لازالت هناك غرف صغيرة موجودة .. ومن الاشياء الطريفة أيضا أنك يجب أن تحفظ ولايوجد أمامك مرآة : لماذا؟؟؟؟
لئلا تنشغل ، فإذا بدأت بالحفظ : بسم الله الرحمن الرحيم .. نظرت إلى المرآة وقلت لنفسك والله إن الشيب قد كثر .. ماعاد ترضى بي أم العيال ... أو تنظر إلى قميصك ، إلى لباسك ... أو .. أو .. فيشغلك الشيطان ..
قد يسمح وينصح بالمرآة في جانب آخر وذلك لتذكر وتعلم أحكام التجويد .. في بعض المراكز ينصح المدرّب الناجح والمحفظ لتلقي أحكام التجويد يقول الشيخ انظر إلى شفتيك وفرق بين انطباقهما وانضمامهما وكذلك الإشمام والروم ، ويقول امسك المرآة وانظر كيف تطبق احكام التجويد .. وبهذه المناسبة أذكر أن أحد الطلاب جاء ليدرس أحكام التجويد وهو يدرس في بريطانيا فقال نحن ندرس في معهد اللغات معهد الصوتيات في الدراسات العليا قال نحن ندرس اللغة والمرآة عند المشرف يقول للطالب انظر إلى المرآة وانظر الى شفتيك والفك وتعلم كيف تنطق .. فقلت له أننا بحمد الله نهتم بهذا العلم منذ فترة طويلة
5) القاعدة الخامسة
القراءة المجودة والمنغمة
التجويد يثبت الحفظ بطريقة أقوى وأوسع فمن خلال تتبعي للعديد من المدارس والطلاب ، يأتيني الكثير من الإشكالات في الحفظ يقول أخ : يا شيخ انا احفظ وأنسى ، فاسأله كيف حفظت؟؟ فالأكثرية يقولون اننا نحفظ بقراءة عادية ( كأنه يقرأ كتاب عادي ) ..وهذا خطأ .. القراءة الاعتيادية جدا للقرآن الكريم لاتصح ، ينبغي لي أن اجمل صوتي وأنغمه ...
أبو موسى الأشعري رضي الله عنه كان يقرأ القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم يستمع إليه ، فسّر بقراءته فالتفت إليه أبو موسى وقال : يارسول الله استمعت إليّ؟ قال : نعم لقد اوتيت مزمارا من مزامير أبي داود . قال :" لو أعلم أنك تستمع إلىّ لحبرته لك تحبيراً"( لقرأته لك أجمل واحلى من ذلك )
إذاً إذا اردت أن تحفظ فإقرأ بالحد الأدنى من مخارج الحروف من الغنة والإدغام والمد والذي يعتبر تركه لحنا جليا .. القراءة السريعة تسمى هذربة .. الحفظ الجيد أن نظهر المدود والغنة وبعض مخارج الحروف المهمة ثم النغمة .. كل ذلك سيثبت الحفظ .. الدماغ يرتاح على النغم والإيقاع ...
كل إنسان حينما يقرأ ( اقرأ بسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ...) القلقلة الموجودة في الآيات ( إق) أول الآية وآخرها تحس ببهاء الآية وجمال الآية، والآية التي بعدها نجد أن الجرس الإيقاعي أو مالإعجاز الإيقاعي تؤثر وتؤدي إلى تسهيل الحفظ فالإنسان مفطور على النغم ، كل واحد ، الأعرابي ..الرجل.. المرأة في مطبخها نجدها تدندن بنشيد أو آيات ...الخ ما سرّ ذلك ؟؟؟
إن الجنين حينما كان في بطن أمه كان رأسه قريبا من قلب أمّه الذي يدق دقات منتظمة طوال تسعة أشهر , بم بم ... بم بم بم ... بم بم .. المشيمة تنقل صوت دقات القلب بطريقة عجيبة إلى الطفل كأنها تهدهده ، تسكته ، تعطيه النغم ، تعطيه الراحة النفسية فهو يعيش على هذا الإيقاع بم بم بم .. بم بم .. وعندما يولد الطفل عندما يبتعد عن امه ، يبكي ، وحينما يقترب منها ويسمع دقات قلبها يهدأ وكلما ابتعد عن قلبها يبكي ويصيح : " أرجعوني إلى المكان الي يريحني "
فكل واحد منا شاء أم أبى يحب أن يسمع ولكن علينا أن نعلم أن هناك خطوط حمراء وخطوط خضراء هذا في الشرع .. تمتع بالطرب في حدود الخطوط الخضراء .. فإذا تجاوزت شرعنا وديننا هذا لايجوز .. وأنتم تعرفون حكم الخطوط الحمراء...
*الخلاصة والقصد من كل هذا أنه إذا أردت أن تحفظ القرآن الكريم فاحفظه بنغم فطري و ايقاع يثبت الحفظ ، إذا ذهبنا إلى أي قرية في العالم ، سبحان الله ، وقلنا لطفلة صغيرة إقرأي الفاتحة ، تقول: "بسم الله الرحمن الرحيم ..." بنغمة مميزة ومعروفة... من أين جاءت بها ؟؟ يقرأها بغير القراءة العادية وغير الأداء الإعتيادي لجميع القراءات ..
هذا الرجل الذي درس الصوتيات في احد معاهد الدراسات في بريطانيا والذي تكلمنا عنه عند استعمال المرآة في تعلم اللغة ، هو يدرس صوتيات اللغة العربية فطرح فكرة مع اسرته أن يسجل لهم أصوات عربية من أناس عرب مختلفين .. متثقفين وعامة وعاديين جداً ، وسيضع نصوصا مختلفة ، من بينها نصوصا قرآنية ، فوجد أن الناس يقرأون الآيات القرآنية بطريقة مجودة ونغمة مختلقة عن باقي النصوص ولها ايقاع خاص ، غير باقي الإيقاعات ، سجل ذلك بأجهزة دقيقة وذهب إلى أستاذه المشرف عليه غير المسلم ، قال له : " أنظر هذه لغة عربية وهذه لغة عربية ولكن هذه تختلف بالقراءة عن تلك " قال له الأستاذ : " عجيب هذا الكلام ، هل هذا الاختلاف صدر من واحد أو اثنين من المسلمين ؟؟ "
قال له : " أغلب المسلمين هكذا فالمسلم إذا قرأ الشعر ، الجريدة ، الأخبار ، المجلة .. يقرأها بطريقة معينة ، إذا جاء إلى آية قرآنية يقرأها بتجويد بغنة بإدغام " قلت له : " هذا البحث إذا طورته وخدمته خدمة عميقة سيقدم للغرب حقيقة أن القرآن متميز بكل شيء حتى بصوتياته وبحروفه وطريقة أدائه المتوارث"
فتعجب الأستاذ وقال : " كيف تأخذونها " قلت : " هذه الطريقة يأخذها التلميذ والطالب عن شيخه والشيخ عن شيخه والشيخ عن شيخه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه ميزة القرآن العظيم عندما ينبغي أن يقرأ على شيخ وقد شرحت له فكرة السند أكثر وقلت له أخبر أستاذك هذا (بيّن له) وقل له أن هذا القرآن ينبغي أن يقرأ على الشيوخ ولا يصرح ولا يجاز بأنه يستحق أن يعلم القرآن إلا بشروط منها أنه عليه أن يقرأ القرآن غيباً من أوله إلى آخره بطريقة معينة على شيخ متقن فيسمع الشيخ كامل قراءته ثم يقول له لقد استمعت إلى قراءتك وبما أنها متقنة فقد أجزتك بقراءته كما أجازلي شيخي الذي أجازه شيخه فلان ابن فلان وهكذا السند إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذه ميزة لاتوجد إلا في القرآن الكريم فكان هذا الكلام مبهراً جدا للأستاذ بل حتى هو انبهر عندما علم من بعض المسلمين ان هناك سند متصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .. ولم يصدق .
وللسند أنواع منها من يصل الى 30 درجة ومنها من يصل إلى 35 درجة ، ومنها 32 ومنها 28 شخص ، وهذا أعلى الأسانيد وأعلى من هذا 27 اليوم في العالم يوجد شخص واحد في العالم حسب علمي ( والكلام للشيخ الغوثاني ) اليوم بينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم 26 قارئ والناس يرحلون إليه ويقرأون عنده شهر كاملا ويؤشر على الإجازة وهو الشيخ ( بكري الطرابيشي ) وهو في دمشق أحيانا يأتي الى دبي ، وهذا الرجل بينه وبين الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم 26 شخص ، ولكن الذين بينهم 27 هم كثر ، منهم الشيخ أحمد عبد العزيز الزيات من مصر وعمره أكثر من 90 سنة وهو مريض فادعو له بالشفاء ..
6) القاعدة السادسة:
الإقتصار على طبقة واحدة من المصحف
ولايغيره وهذا المصحف الأفضل أن يبدأ بآية في أول الصفحة وينتهي بآية في آخرها .. وهذا مصحف مجمع الملك فهد هو المنتشر .. حافظ على المصحف المحدد ، ولا بشتت الآيات وإذا اضطرت بعض أواتنا أن يقرأن من كتب التفسير لعذر أقول لها اختاري التفسير الذي يونه بداخله المصحف المطبوع نفس الطبعة التي تحفظيها حتى ولا تشتت الآيات
7) القاعدة السابعة :
تصحيح القراءة مقدّم على الحفظ
إذا أردت ان تحفظ الآيات عليك أن تقرأها على شيخ متقن الحفظ ولا تعتدّ بنفسك فلا بد أن يكون لك أخطاء ، والتصحيح له طريقتان فإمّا أن تصحح القرآن كاملا من أوله إلى آخره وهذه الطريقة لا يسمح للطالب فيها أن يبدأ بالحفظ ،عليه أن يقرأ وتصَحّح القراءة ثم في السنة الثانية يبدأ ، الطريقة الثانية أنك تبدأ فقط بتصحيح ما تريد أن تحفظه وتصحيح التلاوة يجعل الطالب يحفظ أسرع بكثير من الذي لا يصحّح قبل الحفظ ثم أنك عندما تصحّح الحفظ تحفظ بما لا يقل عن 30 % من الصفحة قبل الحفظ مجرد التصحيح يفتح ذهنك وبحضور الشيخ ، فيتجاوز 30% من الصفحة فيبقى عليك 70%... هذا على الطريقة الثانية ..
اما على الطريقة الأولى فالطالب حينما يبقى مع القرآن سنة كاملة يقرآ يصحح وبوجود شيخه فتكون هناك نسبة من المحفوظ ... أنا أذكر أن والدي رحمة الله عليه قد قرأ القرآن على الطريقة الأولى صححّه عند الشيخ من أوله إلى آخره والمرحلة الثانية وقف لم يكمل الحفظ ولكنه يصحح أي آية ويعرف تقريبا كل آية في اي سورة ولكنه حفظ حوالي 40 %
نتابع بعد الصلاة وهناك عشر دقائق للنساء واستفسارهن قبيل الصلاة ..
(في الجلسة الخاصة للنساء سألت إحدى الحاضرات عن استخدام بعض الكلمات النابية والنبرات المؤذية مع بناتها بنية التخويف أو إجبارهن على الحفظ ، فأجابها الشيخ الفاضل بأن الكلمات السلبية في الحقيقة غير مستحسنة ويجب أن تحاول مع بناتها بالطريقة الإيجابية والتشخيصية وقال أن الشخصية نوعان إحداهما مرجعيتها داخلية والثانية خارجية فالأولى لا تستجيب إلا لنفسها ولا يهمها قول الآخرين فتعمل الذي تريده ويرضيها هي ، أما الثانية عكس ذلك .. عليك أن تتعلمي كيف تنوعين وتغيرين التعامل مع أولادك تعلمي كيف تسيطرين على المواقف وذلك بممارسات مختلفة حسب المواقف ..
إحدى الحاضرات سألت عن طريقة ناجحة لتعليم غير العربيات وتحفيظهن القرآن الكريم مع صعوبة اللفظ عندهن فقال الشيخ حفظه الله بأن الصبر مهم في هذه المهمة ويجب تعليم الألف باء أولا ثم مخارج الحروف ثم بعد ذلك نبدأ بالتحفيظ .. مع ذلك أقول لك يا اختي وأنت تعلمين أولادك دائما تذكري الرسائل الخمس للعقل اللاواعي وأعطيهم الثقة بالنفس وكرريها دائما ... ووفقكن الله تعالى لما يحبه ويرضاه ولما يخدم الإسلام والمسلمين ...
8) القاعدة الثامنة :
عملية الربط مقدم على الحفظ
الربط مهم جدا في كل جزء من أجزاء السورة ، أي ربط الآيات بالمعاني .. مثلا ربط الآية بخيال ، جائز كما قلت ضمن الدائرة الخضراء ( يجلعون أصباعهم في آذانهم ..) جاز لك أن تتخيل كافرا يضع أصبعيه في أذنه كلما سمع القرآن هكذا ..( يكاد البرق يخطف أبصارهم ) لك أن تتخيل كافراً يخفه البرق الصورة تسمح بذلك ( ويوم يعض الظالم على يديه ..) صورة تتخيلها .. بلغة مؤثرة لك أن تربطها بطريقة ما .. ما دام النص يعطيني خيال أوسع
لكن لا يجوز أن تربطها بأشياء غير محلها ، مثلا ذلك الشاعر الذي قال حينما نزل ضيفاً عند شخص فأجلسهم في سطح المنزل فجاعوا فجلب لهم الماء وكلما إزدادوا جوعا يرسل لهم ماء فقام أحدهم كان شاعرا فقال
أبات الضيوف على سطحهم
وبــــات يريهم نـجوم السمـــا
وقــد قطع الجــوع أمــعاءهم
وإن يستغيثوا يغاثوا بمــــــــا
هذه الآية لاينبغي وضعها هنا فهو أراد أن ينكت .. وهذه خاصة بالكافرين .. فلا ينبغي ربط الآية في غير محلها .. لأن الضيوف مؤمنون والآية خاصة بالكفار ..
من الطُرف أن أحدهم جمع مجموعة في مطعم وجاء لهم بخروف مشوي وقال لهم لا أسمح لأحدهم أن يمد يده إلى الطعام إلا بعد أن يأتي بآية يقرأها وتكون مناسبة لما يأخذ ، فقال أحدهم( فك رقبة ) وأخذ الرقبة .. والثاني قال ( والتفت الساق بالساق( وهم على الفخد .. أما الثالث فقال ( حتى إذا ركب السفينة خرقها ) .. هذا لا يجوز .. لاينبغي التلاعب بالقرآن ..
الربط البصري : ربط إسم الآيات رسم الكلمات ، مثلا ( وهو على كل شيء قدير ) الذي شخصيته بصرية يركز على شكل المصحف والآيات ،أما السمعي فيركز على صوت القارئ ..وهكذا
9) القاعدة التاسعة :
التكرار
عملية التكرار تحمي الحفظ من التلفت والفرار..، التكرار نوعان :
أولهما : بمعنى امرار المحفوظ على القلب سرّاً
الثاني : التكرار الصوتي وبطريقة مرتفعة يوميا
التكرار يجب أن يكون من وجهة نظري خمس مرات على الأقل ، بعض الشيوخ يوصي طلابه أن يكرر الدرس خمسين مرة ... ذكر أحد العلماء عن طالب أمره شيخه أن يكرر الدرس ثمانين مرة .. فأخذ يكرر ويكرر .. فحفظ بعد عشر مرات. ولكن كرر وكرر لان شيخه امره بذلك .. وإذا بعجوز جارة له تنادي من وراء السور .. يا غبي أنا حفظت الدرس وأنت ما حفظته ، قال لها : ماذا افعل ... الشيخ أمرني أن أكرره ثمانين مرة ، قال لها إذا حفظتيه فاذكريه ، فقرأت له الدرس كاما.. بعد اسبوع ناداها .. ياعمتي أقرأي الدرس الذي قرأتيه قبل اسبوع .. قالت : أي درس ؟؟ أنا لا أدري ما تعشيت امس .. لقد نسيته ! ، قال لها لكني لم أنس .. بسبب التكرار ... حتى لا يصيبني ما اصابك أكرره كثيرا ..
هناك نظرية تقول : إذا حفظت حفظا .. يوضع في ملفات مؤقتة ثم بعد ذلك ينزل إلى الملفات الثابتة في اليوم الثاني أو الثالث ..
من خلال تجربة أحدى الأخوات من أبوظبي تتوضح لنا هذه النظرية : هذه الاخت حفظت في اليوم أكثر من تسع صفحات .. وكتبتها غيبا .. فوجئت عصر ذلك اليوم أنها لم تستطيع قراءتها .... فاكتأبت وقالت قضيت أكثر من ساعتين بالحفظ وجئت عصرا فلم أتذكر منها شيئا : قلت لها لاتحزني اقرأيها غدا وستتذكرينها .. لأنها الآن في الملفات المؤقتة في الذاكرة القصيرة .. فاصبري عليها وغدا راجعيها ستجدين أنها قد ثبتت في الذاكرة الدائمية ، وفعلا بعد مراجعتها قالت أنها فعلا تركزت عندي بعد المراجعة..

Dream22
•
فمن ترك التكرار نسي ..
إذاُ التكرار للقرآن الكريم هو أساس كل شيء
ومن الأشياء المهمة أنك في البداية تشعر بصعوبة .. الشيخ ابراهيم الذي حفظ القرآن في 55 يوما كان يراجع في اليوم ثلاثة أجزاء ثم أصبح الأمر سهلا عليه فراجع خمسة .. ثم عشرة .. ثم يقول أنا أراجع في اليوم 15 جزء بسهولة وراحة .. لأنه تعود التكرار والمراجعة .. عود نفسك على التكرار بدون ملل...
10 ) القاعدة العاشرة :
لحفظ اليومي المنتظم خير من الحفظ المتقطع.....
لماذا ؟
لان هناك حجيرات في الدماغ مسؤولة عن الحفظ فعندما تبدأ بعملية الحفظ ربما تشعر ببعض التعب ... ولكن لماذا ؟
لأن هذه الحجيرات في دماغك تعاتبك وتقول لك "أهكذا هجرتني هذه المدة الطويلة والآن تطالبني بالحفظ ؟!! أين كنت منذ زمن طويل ؟؟!! "
ربما تعاندك في البداية ولكن في اليوم الثاني والثالث والرابع تستجيب لك ...ابدأ بالقليل بعد التعود على الحفظ ، وبعد استجابة الحجيرات لك زود قليلاً الكمية ...
أحد الأخوة كان يقول : لا أستطيع الحفظ أبداً ، فحاول معه المشرف على المركز قال له : الا تستطيع أن تحفظ سطراً واحداً كل يوم ؟ قال نعم استطيع .. واستمر في حفظ سطر واحد كل يوم حتى زاده الى سطرين ثم ثلاثة ثم اربعة ثم نصف صفحة ... وهكذا .. النجاح يولد النجاح ..
ابدأ بالصغير ثم تصل الى الكبير..
إذا داومت على الحفظ تتنشط الذاكرة ، وقد تجد طريقة في الحفظ أفضل ومناسبة لك .. بعض العلماء قالوا لامانع إذا أعطى الحافظ لنفسه استراحة يوم أو يومين إذا وجد نفسه قد تعب من الحفظ ..
أيضا عليك أن تعطي لنفسك جائزة إذا انجزت شيئا في الحفظ مثلاً: أنهيت حفظ سورة البقرة لامانع من أن تكتب شهادة وشكر وتقدير لنفسك ( أشكرك يا طموح ..... يا متفائل .. عسى الله أن يسهل عليك سورة آل عمران ..) هكذا ..
تخيل نفسك شخصاً آخر يهنئك على الإنجاز ويبارك لك ما قدمته..
* سئل الشيخ : ماذا عن العقاب ؟ أجاب :" بعض السلف كان يعاقب نفسه إذا اغتاب احداً صام يوماً ... فتعودت نفسه على الصوم ... فقال : وجدت نفسي تعودت على الصوم ووجدت أن الصوم قد هان عليّ ، فقلت إن اغتبت مسلماً سأدفع ديناراً ، فصعب عليّ فتركت الغيبة؟؟!!!! "
ما رأيك بهذه الفكرة ؟؟؟!
عندما تشكر نفسك وبصوت عالٍ تجد أن عقلك اللاواعي يتنشط ، وينجز نفس الإنجاز بطريقة أسرع ..
هل سمعت بإبراهيم الفقي ؟؟؟؟ أحد المدربين العالميّين قال أنه بدأ حياته بكندا ... وكان يعمل غاسل صحون في فندق ... وكان عنده تصميم أنه يصبح في يوم من الأيام مدير أحد الفنادق الكبيرة ... وبعد سنوات اصبح مديرا لاحد الفنادق الكبرى في كندا .. فيقول : لمّا تسلمت إدارة الفندق .. في الصباح لم يهنئني أحد على المنصب الجديد .. فرحت وشتريت بوكيه ورد وكتبت بطاقة تهنئة وكتبت بنهايتها اسمي .. ووضعته في المكتب أمامي .. ، فجاء أحد زملائه يزوره ، فنظر إلى الورد وقال : من الذي أرسل لك هذه التهنئة ؟؟؟ وعندما نظر إلى البطاقة قرأ الاسم .. ابراهيم ؟؟ فقال مين ابراهيم .. قلت له : انا .. فتعجب وذهب الى زملائه وقال لهم يجب علينا أن نبارك له .. يقول وبعد فترة بسيطة امتلأت الغرفة بالورود .. والتهاني
11) القاعدة الحادية عشر
الحفظ البطيء الهادي أفضل من السريع المندفع
البطيء معناه أن تحرك العين يميناً ويساراً ببطئ شديد كأنك تصور بكاميرا فيديو تنظر هكذا على المصحف يميناً ويساراً .. ركّز على الآيات والأسطر التي ستحفظها حتى أن بعض البصريين ينصح أن يضع ورقة على النص حتى لاتنتبه لغير المحفوظ .. أنظر إلى الآيايت ثم اعمض عينيك مباشرة واقرأ ، لاتنظر إلى السقف والشبابيك والستائر والأنوار و... الخ .. لانك ستحفظ أشكالاً ثانية غيرالآيات..
وهذا خاص بالبصريين ولعل منهم الإمام الشافعي رحمه الله كان يغطي الصفحة الثانية لئلا يحفظها .. وهذا الكلام الذي قلناه صباحاً .. (ساعة من تركيز خير من أسبوع من الفوضى ...( مهم جداً .
12) القاعدة الثانية عشر
التركيز على المتشابهات يرفع الإلتباس
أفضل طريقة لحفظ المتشابهات وحتى تتركز في ذهنك أن تقرأ على شيخ تكون له خبرة بالمتشابهات في باقي الآيات .. مثال على المتشابهات :
) يقتلون النبيين بغير الحق(
(يقتلون الأنبياء بغير حق )
الاولى في سورة والثانية في سورة أخرى ... ونتسائل .. لماذا ذكرت بلفظين مختلفين ... فعمل الشيخ الحافظ هو توضيح ذلك للطالب حتى يسهل عليه الحفظ بدون ان يخلط بينها..
هناك كتب بهذا المجال منها :
البرهان في متشابه القرآن ... للكرماني
فتح الرحمن ... للقاضي زكريا الأنصاري
ويوجد كتب اهتمت بالمتشابه بدون تعليل كثيرة منها
عنون الرحمن في حفظ القرآن .. لأبي در القلموني
تنبيه الحفاظ إلى متشابه الألفاظ ... محمد عبد العزيز
متشابهات القرآن .... مصطفى الملائكة
وكتب عديدة في هذه المواضيع ويوجد أيضاً منظومات شعرية كثيرة منها:
منظومة متشابهات القرآن ... للدمياطي
وأجودها للسخاوي موجودة في المنتدى من أرادها فليطبعها ويأخذها ... تحتاج المتشابهات إلى ربط ، كل إنسان له عملية وطريقة خاصة به .. بالمعنى .. او بالحروف مثلا :
(يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم )
هنا حرف الزاي .. يزكيهم ، العزيز
أيضا ( فضلاً من ربهم ورضوانا ( وفي آية أخرى ( فضلاً من الله ورضواناً)
الآية الأولى في المائدة والأخرى توجد في سورتي الحشر والفتح
نقول حرف الراء في كلمة ربهم يأتي في ترتيب الأحرف الأبجدية قبل اللام الموجودة في الآية الاخرى في كلمة الله ... يعني حسب الترتيب .. ستأتي الآية الأولى في سورة المائدة التي أيضا ترتيبها في القرآن قبل سورتي الفتح والحشر ...وهكذا ..
(وأرجو منكم أعزائي اذا صعبت عليكم المسألة أن تعطوني ملاحظة كي اعيدها او كي نطلب من الشيخ الفاضل توضيحها بارك الله فيكم(
13) القاعدة الثالثة عشر
ضرورة الإرتباط بالشيخ المعلم
الذي يربطك عقلياً وتربوياً وعلمياُ ويعطيك أصول علم التجويد .. وتلتزم معه بطريقة معينة في الحفظ .. حتى لا يتشتت ذهنك من شيخ إلى آخر ومن طريقة إلى أخرى ...
14) القاعدة الرابعة عشر
تركيز النظر أثناء الحفظ على الآيات لتنطبع على صفحات الذهن ، هناك فرق بين هذه القاعدة وبين قاعدة الحفظ البطيء الهادي
ما نقصد به من هذه القاعدة هو التركيز العميق ، اجعل عينيك تشبع من القرآن ....أولاً أجعلها كاميرا .. ثم بعد ذلك .. قرب الصورة أكثر لكي تدخلها في العمق ..
15) القاعدة الخامسة عشر
اقتران الحفظ بالعمل ولزوم الطاعات وترك المعاصي ..
واضيف بيتاً من الشعر معروف.. تأكيدا على هذه القاعدة .. عندما قال الشافعي رحمه الله
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ***** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرنـــي بـأن العـلم نـــــورٌ***** ونـــورالله لايــؤتى لعاصـي
) القاعدة السادسة عشر
المراجعة
الناس نوعان : إما حفاظ للقرآن كاملاً ، وإما حافظين لأجزاء محددة
الحفظ الجزئي يحتاج إلى قرائته دوماً .. بحيث لايمر عليك الأسبوع إلى وقد مررت على كل حفظك ... خذ هذه قاعدة لك ..
وأما حفاظ القرآن الكريم كاملاً فلهم عدة أساليب في المراجعة منها
التسديس : وهو أن تقسم القرآن الكريم كل يوم ستة أجزاء
أو التسبيع : له بيت شعر
بكرٌ عقودٌ يونسُ سبحانا **** الشعرا يقطين ق بانا
حفظت هذا البيت من شيخ موريتاني
---------------------------------------------
يوم السبت
بكر وهي سورة (البقرة) ... الى عقود وهي (المائدة)
يوم الأحد عقود وهي (المائدة) ... الى (يونس)
الأثنين (يونس) ..... الى سبحانا وهي (الاسراء(
الثلاثاء (الاسراء) .... الى (الشعراء )
الأربعاء (الشعراء) ... الى يقطين وهي (الصافات)
الخميس من (الصافات) .... الى (ق)
والجمعة من (ق) .... الى آخر القرآن
---------------------------------------------
نتمنى من الحفاظ والحافظات أن نتواصلوا ويتابعوا معاً مراجعة القرآن الكريم ... يتصل الحافظ بأخيه ويقول له اليوم الأربعاء .. المفروض ان نبدأ بالشعراء .. أين وصلت بالتلاوة ؟؟؟ وهكذا ... يجب علينا أن نتواصل حتى يذكر بعضنا بعضاً
من سورة البقرة ... الى العقود 106 صفحة
من العقود الى يونس 105 صفحة .. خمس أجزاء
ثم الباقي كله اقل من ذلك ... 17)
القاعدة السابعة عشر
الفهم الشامل يؤدي الى الحفظ المتكامل وهو فهم معنى الآيات فهماً بحيث يؤدي الى ترابط المعنى .
18) القاعدة الثامنة عشر
قوة الدافع وصدق الرغبة في الحفظ .
19) القاعدة التاسعة عشر
الإلتجاء الى الله بالدعاء وطلب العون منه .. عامل مهم لتسهيل حفظ القرآن فلا ننسى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لمعاذ : "والله إني لأحبك يامعاذ .. فلا تنسى ان تقول دبر كل صلاة ، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"
********
التاءات الخمس
هي ملخص الطريقة المثلى لحفظ القرآن الكريم
إذا كان عندك محاضرة أو درس في مراكز التحفيظ ، يمكنك أن تشرح لهم طريقة التاءات الخمس :
1)التهيئة النفسية : عليك أن تهئ نفسك من الليل إذا أردت أن تحفظ القرآن الكريم وقبل أن تنام هئ نفسك .. برمج نفسك وقل غداً أريد أن استيقظ الساعة الثالثة فجراً واحفظ كذا وكذا ..
- من التهيئة النفسية أن تختار المصحف المحبب لديك الأنيق المميز الذي ترتاح نفسك له ، وأنصح اخواني المؤمنين أن يهدوا بعضهم بعضا المصاحف المميزة وأن يكتبوا اهداء عليها ... وقد أهديت مصحفاً لأحد الاخوة فيقول لي ..كلما فتحت المصحف .. رأيت الإهداء فكان حافزاً لي أن استمر في الحفظ ... وقد حفظ القرآن الكريم كاملاًً .. ويقول لايمكن أن اغيره ابداً
2) التسخين : أنت في الصباح حين تسخن السيارة قبل أن تذهب إلى عملك قد تحتاج إلى دقائق ليصل الزيت في مجاري الموتور بشكل جيد .. فنحن في دماغنا نحتاج إلى عملية تسخين من 6- 8 دقائق .. اقرأ شيءا من الحفظ الماضي .. أو على الحاضر كرره بصوت مرتفع هذا العمل يعطيك تشويقاً أكثر لتحفظه ...
تحضرني الآن قصة بهذا الخصوص : قصة الحكيم الهندي والكأس وكذلك قطعة الحلوى عندما تضعها في فم الطفل مباشرة دون تشويق .. شوّق دماغك على الحفظ .. راجع من الماضي 6 دقائق سخّن .. ثم سخّن .. كالعضلات .. مرّنها ثم إبدأ بالحفظ فإذا حفظت مباشرة قد يكون الدماغ غير مرتاح .. متعب...لاتحفظ وانت متعب ابدا ...
3) التركيز : بعد التسخين وكما قلنا التركيز نوعان ..
أ - أفقي
ب - بؤري
4) التكرار وقد سبق ذكره
5) الترابط ...
نرجع الى قصة الهندي الحكيم مع الكاس :
يروى أن شخصاً أراد أن يحصل على فائدة واحدة تفيده في حياته كلها .. فذكروا له حكيماً هندياً ينفعه بذلك .. فسافر من بلد إلى بلد .. ومن قرية إلى قرية يسال عنه .. إلى أن وصل إلى الحكيم .. دقّ باب بيته استقبلته عجوز قالت له تفضل .. دخل الرجل إلى غرفة الاستقبال .. وانتظر ساعة .. ساعتين .. ثلاثة . .. ما هذا ؟؟؟؟؟!!!! إلى العصر .. !! دخل الهندي وسلم عليه ببرود وجلس وسكت .. وسكت !!!! والضيف يفكر كيف يبدأ ، والهندي ساكت ! ثم بدأ الرجل فقال : جئت من بلاد بعيدة لاحصل منك على حكمة تنفعني في الحياة .. قال الهندي طيب .. وسكت ... ثم سكت .. !!!! ثم قال الهندي : تشرب شاي ؟؟؟! قال الرجل على الفور نعم أشرب .. المسكين منذ ثلاث ساعات لم يضع في فمه شيء .. بعد قليل جاء الهندي بصينية فيها ابريق شاي وكأس وبدأ يصب في الكأس ويصبّ .. امتلأ الكأس والهندي يصبّ ويصبّ .. امتلأت الصينية .. والهندي يصب !!! فاض الشاي على المنضدة .. واستمر بالصبّ!! حتى نزل الى الأرض .. فجأة قال الضيف .. بس ...... يكفي ايش هذا .. حكيم ولا مجنون ؟؟؟؟!!!! قال الهندي متسائل : يكفي ؟ .. قال الضيف نعم . وهنا قال الهندي ؟
انظر يا بنيّ .. إذا أردت أن تستفيد من هذه الحياة ينبغي أن تكون كأسك فارغة ، أرأيت الكأس كيف امتلأت وفاضت .. فأنا حين تأخرت عليك امتلأت كأسك .. ولم تستطيع ان تستقبل مني أي شيء .. فإذا أردت أن تستفد من أي شيء فرغ قلبك من الشواغل .. لتضع محله الفائدة .. فرغ قلبك من حقد النفس .. من الأفكار السلبية..
فإذا حضرت محاضرة .. وانت فيها .. امتلأت نفسك بالمعلومات والأفكار التي اتتك منها .. ويجب أن تفرغ كاسك لتستوعب .. وإلا سيفيظ الكلام إلى الأطراف كما فاض الشاي من الكأس .. فلا تستفيد منه .. واذا احس المحاضر ان الكؤوس بدأت تمتلئ .. فليتوقف عن اعطاء المعلومات .. وليحاول أن يفرغها بطريقة معينة .. نكتة مثلاً .. طرفة ..قصة .. تنفس عميق ..
قصة أم طه
هذه الأخت الفاضلة تعمل خياطة في مدينة الزرقاء حدثتني أنها أمية لا تقرأ ولا تكتب
وذات يوم طلبت من إحدى الفتيات اللواتي يترددن عليها أن تعلمها كيفية كتابة لفظ الجلالة قالت لي أريسد أن اتعلم اسم ربي كيف يكتب وبالفعل تعلمت زاصبحت أتتبع لفظ الجلالة في القرآن من أوله إلى آخره وأعجبتني الفكرة وأحسست بمشاعر عالية جدا فطلبت من الاخت أن تعلمني الحروف وتعلمت التهجي والتحقت بمركز لتحفيظ القرآن وبدأت أقرأ بالتهجي من المصحف واستمريت إلى أن ختمت القرآن كاملا
لم اصدق نفسي بعد كل هذا العمر أنني أصبحت قارئة ثم أقمت حفلة كبيرة لجميع الأخوات بمناسبة انتهائي من قراءة القرآن واهدوني كتابك كيف تحفظ القرآن وهذا الكتاب فجر عندي الرغبة في الحفظ حيث علمت منكم أن من لديه الهمة يمكن له أن يحفظ ولو كان فوق الأربعين فبدأت حفظ القرآن الكريم وأحسست بسعادة عجيبة جدا
وأنا الآن أحفظ 15 خمسة عشر جزءً وأخذت تدعو لي دعوات مباركات جزاها الله خيراً ووفقها كان هذا في صيف عام 2001 م ودعوت الله لها وقلت بإذن الله ستكونين من الحفاظ فقالت : الله يسمع منك يا رب وقد وصلني خبر منذ مدة قريبة أن أم طه قد حفظت كامل القرآن الكريم والحمد لله قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا
***********
إذاُ التكرار للقرآن الكريم هو أساس كل شيء
ومن الأشياء المهمة أنك في البداية تشعر بصعوبة .. الشيخ ابراهيم الذي حفظ القرآن في 55 يوما كان يراجع في اليوم ثلاثة أجزاء ثم أصبح الأمر سهلا عليه فراجع خمسة .. ثم عشرة .. ثم يقول أنا أراجع في اليوم 15 جزء بسهولة وراحة .. لأنه تعود التكرار والمراجعة .. عود نفسك على التكرار بدون ملل...
10 ) القاعدة العاشرة :
لحفظ اليومي المنتظم خير من الحفظ المتقطع.....
لماذا ؟
لان هناك حجيرات في الدماغ مسؤولة عن الحفظ فعندما تبدأ بعملية الحفظ ربما تشعر ببعض التعب ... ولكن لماذا ؟
لأن هذه الحجيرات في دماغك تعاتبك وتقول لك "أهكذا هجرتني هذه المدة الطويلة والآن تطالبني بالحفظ ؟!! أين كنت منذ زمن طويل ؟؟!! "
ربما تعاندك في البداية ولكن في اليوم الثاني والثالث والرابع تستجيب لك ...ابدأ بالقليل بعد التعود على الحفظ ، وبعد استجابة الحجيرات لك زود قليلاً الكمية ...
أحد الأخوة كان يقول : لا أستطيع الحفظ أبداً ، فحاول معه المشرف على المركز قال له : الا تستطيع أن تحفظ سطراً واحداً كل يوم ؟ قال نعم استطيع .. واستمر في حفظ سطر واحد كل يوم حتى زاده الى سطرين ثم ثلاثة ثم اربعة ثم نصف صفحة ... وهكذا .. النجاح يولد النجاح ..
ابدأ بالصغير ثم تصل الى الكبير..
إذا داومت على الحفظ تتنشط الذاكرة ، وقد تجد طريقة في الحفظ أفضل ومناسبة لك .. بعض العلماء قالوا لامانع إذا أعطى الحافظ لنفسه استراحة يوم أو يومين إذا وجد نفسه قد تعب من الحفظ ..
أيضا عليك أن تعطي لنفسك جائزة إذا انجزت شيئا في الحفظ مثلاً: أنهيت حفظ سورة البقرة لامانع من أن تكتب شهادة وشكر وتقدير لنفسك ( أشكرك يا طموح ..... يا متفائل .. عسى الله أن يسهل عليك سورة آل عمران ..) هكذا ..
تخيل نفسك شخصاً آخر يهنئك على الإنجاز ويبارك لك ما قدمته..
* سئل الشيخ : ماذا عن العقاب ؟ أجاب :" بعض السلف كان يعاقب نفسه إذا اغتاب احداً صام يوماً ... فتعودت نفسه على الصوم ... فقال : وجدت نفسي تعودت على الصوم ووجدت أن الصوم قد هان عليّ ، فقلت إن اغتبت مسلماً سأدفع ديناراً ، فصعب عليّ فتركت الغيبة؟؟!!!! "
ما رأيك بهذه الفكرة ؟؟؟!
عندما تشكر نفسك وبصوت عالٍ تجد أن عقلك اللاواعي يتنشط ، وينجز نفس الإنجاز بطريقة أسرع ..
هل سمعت بإبراهيم الفقي ؟؟؟؟ أحد المدربين العالميّين قال أنه بدأ حياته بكندا ... وكان يعمل غاسل صحون في فندق ... وكان عنده تصميم أنه يصبح في يوم من الأيام مدير أحد الفنادق الكبيرة ... وبعد سنوات اصبح مديرا لاحد الفنادق الكبرى في كندا .. فيقول : لمّا تسلمت إدارة الفندق .. في الصباح لم يهنئني أحد على المنصب الجديد .. فرحت وشتريت بوكيه ورد وكتبت بطاقة تهنئة وكتبت بنهايتها اسمي .. ووضعته في المكتب أمامي .. ، فجاء أحد زملائه يزوره ، فنظر إلى الورد وقال : من الذي أرسل لك هذه التهنئة ؟؟؟ وعندما نظر إلى البطاقة قرأ الاسم .. ابراهيم ؟؟ فقال مين ابراهيم .. قلت له : انا .. فتعجب وذهب الى زملائه وقال لهم يجب علينا أن نبارك له .. يقول وبعد فترة بسيطة امتلأت الغرفة بالورود .. والتهاني
11) القاعدة الحادية عشر
الحفظ البطيء الهادي أفضل من السريع المندفع
البطيء معناه أن تحرك العين يميناً ويساراً ببطئ شديد كأنك تصور بكاميرا فيديو تنظر هكذا على المصحف يميناً ويساراً .. ركّز على الآيات والأسطر التي ستحفظها حتى أن بعض البصريين ينصح أن يضع ورقة على النص حتى لاتنتبه لغير المحفوظ .. أنظر إلى الآيايت ثم اعمض عينيك مباشرة واقرأ ، لاتنظر إلى السقف والشبابيك والستائر والأنوار و... الخ .. لانك ستحفظ أشكالاً ثانية غيرالآيات..
وهذا خاص بالبصريين ولعل منهم الإمام الشافعي رحمه الله كان يغطي الصفحة الثانية لئلا يحفظها .. وهذا الكلام الذي قلناه صباحاً .. (ساعة من تركيز خير من أسبوع من الفوضى ...( مهم جداً .
12) القاعدة الثانية عشر
التركيز على المتشابهات يرفع الإلتباس
أفضل طريقة لحفظ المتشابهات وحتى تتركز في ذهنك أن تقرأ على شيخ تكون له خبرة بالمتشابهات في باقي الآيات .. مثال على المتشابهات :
) يقتلون النبيين بغير الحق(
(يقتلون الأنبياء بغير حق )
الاولى في سورة والثانية في سورة أخرى ... ونتسائل .. لماذا ذكرت بلفظين مختلفين ... فعمل الشيخ الحافظ هو توضيح ذلك للطالب حتى يسهل عليه الحفظ بدون ان يخلط بينها..
هناك كتب بهذا المجال منها :
البرهان في متشابه القرآن ... للكرماني
فتح الرحمن ... للقاضي زكريا الأنصاري
ويوجد كتب اهتمت بالمتشابه بدون تعليل كثيرة منها
عنون الرحمن في حفظ القرآن .. لأبي در القلموني
تنبيه الحفاظ إلى متشابه الألفاظ ... محمد عبد العزيز
متشابهات القرآن .... مصطفى الملائكة
وكتب عديدة في هذه المواضيع ويوجد أيضاً منظومات شعرية كثيرة منها:
منظومة متشابهات القرآن ... للدمياطي
وأجودها للسخاوي موجودة في المنتدى من أرادها فليطبعها ويأخذها ... تحتاج المتشابهات إلى ربط ، كل إنسان له عملية وطريقة خاصة به .. بالمعنى .. او بالحروف مثلا :
(يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم )
هنا حرف الزاي .. يزكيهم ، العزيز
أيضا ( فضلاً من ربهم ورضوانا ( وفي آية أخرى ( فضلاً من الله ورضواناً)
الآية الأولى في المائدة والأخرى توجد في سورتي الحشر والفتح
نقول حرف الراء في كلمة ربهم يأتي في ترتيب الأحرف الأبجدية قبل اللام الموجودة في الآية الاخرى في كلمة الله ... يعني حسب الترتيب .. ستأتي الآية الأولى في سورة المائدة التي أيضا ترتيبها في القرآن قبل سورتي الفتح والحشر ...وهكذا ..
(وأرجو منكم أعزائي اذا صعبت عليكم المسألة أن تعطوني ملاحظة كي اعيدها او كي نطلب من الشيخ الفاضل توضيحها بارك الله فيكم(
13) القاعدة الثالثة عشر
ضرورة الإرتباط بالشيخ المعلم
الذي يربطك عقلياً وتربوياً وعلمياُ ويعطيك أصول علم التجويد .. وتلتزم معه بطريقة معينة في الحفظ .. حتى لا يتشتت ذهنك من شيخ إلى آخر ومن طريقة إلى أخرى ...
14) القاعدة الرابعة عشر
تركيز النظر أثناء الحفظ على الآيات لتنطبع على صفحات الذهن ، هناك فرق بين هذه القاعدة وبين قاعدة الحفظ البطيء الهادي
ما نقصد به من هذه القاعدة هو التركيز العميق ، اجعل عينيك تشبع من القرآن ....أولاً أجعلها كاميرا .. ثم بعد ذلك .. قرب الصورة أكثر لكي تدخلها في العمق ..
15) القاعدة الخامسة عشر
اقتران الحفظ بالعمل ولزوم الطاعات وترك المعاصي ..
واضيف بيتاً من الشعر معروف.. تأكيدا على هذه القاعدة .. عندما قال الشافعي رحمه الله
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ***** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخبرنـــي بـأن العـلم نـــــورٌ***** ونـــورالله لايــؤتى لعاصـي
) القاعدة السادسة عشر
المراجعة
الناس نوعان : إما حفاظ للقرآن كاملاً ، وإما حافظين لأجزاء محددة
الحفظ الجزئي يحتاج إلى قرائته دوماً .. بحيث لايمر عليك الأسبوع إلى وقد مررت على كل حفظك ... خذ هذه قاعدة لك ..
وأما حفاظ القرآن الكريم كاملاً فلهم عدة أساليب في المراجعة منها
التسديس : وهو أن تقسم القرآن الكريم كل يوم ستة أجزاء
أو التسبيع : له بيت شعر
بكرٌ عقودٌ يونسُ سبحانا **** الشعرا يقطين ق بانا
حفظت هذا البيت من شيخ موريتاني
---------------------------------------------
يوم السبت
بكر وهي سورة (البقرة) ... الى عقود وهي (المائدة)
يوم الأحد عقود وهي (المائدة) ... الى (يونس)
الأثنين (يونس) ..... الى سبحانا وهي (الاسراء(
الثلاثاء (الاسراء) .... الى (الشعراء )
الأربعاء (الشعراء) ... الى يقطين وهي (الصافات)
الخميس من (الصافات) .... الى (ق)
والجمعة من (ق) .... الى آخر القرآن
---------------------------------------------
نتمنى من الحفاظ والحافظات أن نتواصلوا ويتابعوا معاً مراجعة القرآن الكريم ... يتصل الحافظ بأخيه ويقول له اليوم الأربعاء .. المفروض ان نبدأ بالشعراء .. أين وصلت بالتلاوة ؟؟؟ وهكذا ... يجب علينا أن نتواصل حتى يذكر بعضنا بعضاً
من سورة البقرة ... الى العقود 106 صفحة
من العقود الى يونس 105 صفحة .. خمس أجزاء
ثم الباقي كله اقل من ذلك ... 17)
القاعدة السابعة عشر
الفهم الشامل يؤدي الى الحفظ المتكامل وهو فهم معنى الآيات فهماً بحيث يؤدي الى ترابط المعنى .
18) القاعدة الثامنة عشر
قوة الدافع وصدق الرغبة في الحفظ .
19) القاعدة التاسعة عشر
الإلتجاء الى الله بالدعاء وطلب العون منه .. عامل مهم لتسهيل حفظ القرآن فلا ننسى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لمعاذ : "والله إني لأحبك يامعاذ .. فلا تنسى ان تقول دبر كل صلاة ، اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك"
********
التاءات الخمس
هي ملخص الطريقة المثلى لحفظ القرآن الكريم
إذا كان عندك محاضرة أو درس في مراكز التحفيظ ، يمكنك أن تشرح لهم طريقة التاءات الخمس :
1)التهيئة النفسية : عليك أن تهئ نفسك من الليل إذا أردت أن تحفظ القرآن الكريم وقبل أن تنام هئ نفسك .. برمج نفسك وقل غداً أريد أن استيقظ الساعة الثالثة فجراً واحفظ كذا وكذا ..
- من التهيئة النفسية أن تختار المصحف المحبب لديك الأنيق المميز الذي ترتاح نفسك له ، وأنصح اخواني المؤمنين أن يهدوا بعضهم بعضا المصاحف المميزة وأن يكتبوا اهداء عليها ... وقد أهديت مصحفاً لأحد الاخوة فيقول لي ..كلما فتحت المصحف .. رأيت الإهداء فكان حافزاً لي أن استمر في الحفظ ... وقد حفظ القرآن الكريم كاملاًً .. ويقول لايمكن أن اغيره ابداً
2) التسخين : أنت في الصباح حين تسخن السيارة قبل أن تذهب إلى عملك قد تحتاج إلى دقائق ليصل الزيت في مجاري الموتور بشكل جيد .. فنحن في دماغنا نحتاج إلى عملية تسخين من 6- 8 دقائق .. اقرأ شيءا من الحفظ الماضي .. أو على الحاضر كرره بصوت مرتفع هذا العمل يعطيك تشويقاً أكثر لتحفظه ...
تحضرني الآن قصة بهذا الخصوص : قصة الحكيم الهندي والكأس وكذلك قطعة الحلوى عندما تضعها في فم الطفل مباشرة دون تشويق .. شوّق دماغك على الحفظ .. راجع من الماضي 6 دقائق سخّن .. ثم سخّن .. كالعضلات .. مرّنها ثم إبدأ بالحفظ فإذا حفظت مباشرة قد يكون الدماغ غير مرتاح .. متعب...لاتحفظ وانت متعب ابدا ...
3) التركيز : بعد التسخين وكما قلنا التركيز نوعان ..
أ - أفقي
ب - بؤري
4) التكرار وقد سبق ذكره
5) الترابط ...
نرجع الى قصة الهندي الحكيم مع الكاس :
يروى أن شخصاً أراد أن يحصل على فائدة واحدة تفيده في حياته كلها .. فذكروا له حكيماً هندياً ينفعه بذلك .. فسافر من بلد إلى بلد .. ومن قرية إلى قرية يسال عنه .. إلى أن وصل إلى الحكيم .. دقّ باب بيته استقبلته عجوز قالت له تفضل .. دخل الرجل إلى غرفة الاستقبال .. وانتظر ساعة .. ساعتين .. ثلاثة . .. ما هذا ؟؟؟؟؟!!!! إلى العصر .. !! دخل الهندي وسلم عليه ببرود وجلس وسكت .. وسكت !!!! والضيف يفكر كيف يبدأ ، والهندي ساكت ! ثم بدأ الرجل فقال : جئت من بلاد بعيدة لاحصل منك على حكمة تنفعني في الحياة .. قال الهندي طيب .. وسكت ... ثم سكت .. !!!! ثم قال الهندي : تشرب شاي ؟؟؟! قال الرجل على الفور نعم أشرب .. المسكين منذ ثلاث ساعات لم يضع في فمه شيء .. بعد قليل جاء الهندي بصينية فيها ابريق شاي وكأس وبدأ يصب في الكأس ويصبّ .. امتلأ الكأس والهندي يصبّ ويصبّ .. امتلأت الصينية .. والهندي يصب !!! فاض الشاي على المنضدة .. واستمر بالصبّ!! حتى نزل الى الأرض .. فجأة قال الضيف .. بس ...... يكفي ايش هذا .. حكيم ولا مجنون ؟؟؟؟!!!! قال الهندي متسائل : يكفي ؟ .. قال الضيف نعم . وهنا قال الهندي ؟
انظر يا بنيّ .. إذا أردت أن تستفيد من هذه الحياة ينبغي أن تكون كأسك فارغة ، أرأيت الكأس كيف امتلأت وفاضت .. فأنا حين تأخرت عليك امتلأت كأسك .. ولم تستطيع ان تستقبل مني أي شيء .. فإذا أردت أن تستفد من أي شيء فرغ قلبك من الشواغل .. لتضع محله الفائدة .. فرغ قلبك من حقد النفس .. من الأفكار السلبية..
فإذا حضرت محاضرة .. وانت فيها .. امتلأت نفسك بالمعلومات والأفكار التي اتتك منها .. ويجب أن تفرغ كاسك لتستوعب .. وإلا سيفيظ الكلام إلى الأطراف كما فاض الشاي من الكأس .. فلا تستفيد منه .. واذا احس المحاضر ان الكؤوس بدأت تمتلئ .. فليتوقف عن اعطاء المعلومات .. وليحاول أن يفرغها بطريقة معينة .. نكتة مثلاً .. طرفة ..قصة .. تنفس عميق ..
قصة أم طه
هذه الأخت الفاضلة تعمل خياطة في مدينة الزرقاء حدثتني أنها أمية لا تقرأ ولا تكتب
وذات يوم طلبت من إحدى الفتيات اللواتي يترددن عليها أن تعلمها كيفية كتابة لفظ الجلالة قالت لي أريسد أن اتعلم اسم ربي كيف يكتب وبالفعل تعلمت زاصبحت أتتبع لفظ الجلالة في القرآن من أوله إلى آخره وأعجبتني الفكرة وأحسست بمشاعر عالية جدا فطلبت من الاخت أن تعلمني الحروف وتعلمت التهجي والتحقت بمركز لتحفيظ القرآن وبدأت أقرأ بالتهجي من المصحف واستمريت إلى أن ختمت القرآن كاملا
لم اصدق نفسي بعد كل هذا العمر أنني أصبحت قارئة ثم أقمت حفلة كبيرة لجميع الأخوات بمناسبة انتهائي من قراءة القرآن واهدوني كتابك كيف تحفظ القرآن وهذا الكتاب فجر عندي الرغبة في الحفظ حيث علمت منكم أن من لديه الهمة يمكن له أن يحفظ ولو كان فوق الأربعين فبدأت حفظ القرآن الكريم وأحسست بسعادة عجيبة جدا
وأنا الآن أحفظ 15 خمسة عشر جزءً وأخذت تدعو لي دعوات مباركات جزاها الله خيراً ووفقها كان هذا في صيف عام 2001 م ودعوت الله لها وقلت بإذن الله ستكونين من الحفاظ فقالت : الله يسمع منك يا رب وقد وصلني خبر منذ مدة قريبة أن أم طه قد حفظت كامل القرآن الكريم والحمد لله قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا
***********
الصفحة الأخيرة
-
- ولحفظ الآية 154 من سورة آل عمران : "إنَّ الذين تولَّوا مِنكُم يومَ التقى الجَمعان ِ إنَّما استزلَّهُمُ الشيطانُ بِبَعضِ ما كسَبوا" حاولت أن أتخيل الشيطان وهو يُغري المجاهدين الرُّماة لينزلوا من أماكنهم على جبل أُحُد ويخالفوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم ،فتكون النتيجة أن ينزلقوا إلى الأسفل ويصيبهم الضرر.
أما الآيات التي جاءت قبل وبعد هذه الآية من السورة فهي تحكي عن غزوة أُحُد،فكان من السهل أن أتخيل أحداث الغزوة كلها من خلال هذه الآيات .
كما أنه لحفظ المفردات التي جاءت في بداية سورة الانفطار"إذا السماء انفطرَت ،وإذا الكواكب ُانتثَرَت ،وإذا البِحارُ سُجِّرَت ،وإذا القبورُ بُعثِرَت ،عَلِمَت نَفسٌ ما قدَّمَت وأخَّرَت* يا أيُّها الإنسان ُما غرَّكَ بِربِّكَ الكريم ؟ّ!!!" "
كان من السهل تخيُّل السماء وهي تتشقق ويختل نظامها ،فتتناثر منها النجوم ،فتقع على البحار فتتسبب في انفجارها ، ثم تنقلب القبور رأسا ًعلى عقب ويخرج مَن فيها ،ليأخذ الناس صحائف أعمالهم ليروا ا ما قدَّموا من أعمال ،وكأن هناك مَن يخاطب الإنسان ساعتها قائلاً: ما جعلك تكذِّب بهذا اليوم أيها الإنسان الضعيف؟!!!
8ـ الاستعداد للفرصة
لقد احتجت لتطبيق هذه الاستراتيجية عندما فشلت –ذات يوم -في حفظ المقدار الذي حددته لنفسي -وهو صفحة في الأسبوع – فشعرت بالعجز ،ولكني لم أشأ أن أتوقف ، فأراد الله تعالى أن تتصل بي أخت في الله تحفظ سورة البقرة في إحدى دور التحفيظ ،فلما سألتني عن حالي ، شكوت لها مما أعانيه ،فقالت لي: إن المُعلمة تنصحنا حين يحدث هذا معنا بأن نحفظ نصف المقدار الذي حددناه ،كما حدث حين شق علينا حفظ آيات الطلاق!!!
- فشعرت أن هذا هو الحل الأمثل بالنسبة لي ،فحفظت نصف الصفحة فقط في ذلك الأسبوع،ثم نصفها التالي في الأسبوع الذي يليه ، وبهذا أمكنني أن أقول لنفسي في نهاية كل أسبوع :
- لقد حفظت نصف الصفحة بإتقان... بدلاً من أن أقول :" أنا غير قادرة على حفظ هذه الصفحة" !!!!
- وبعد ذلك عدت-بفضل الله تعالى - لحفظ صفحة في الأسبوع بعد أن ارتفعت معنوياتي لعدم انقطاعي عن الحفظ .
- والطريف أن هذه الأخت كانت قد ذهبت لدار التحفيظ بفضل الله ثم بناء على نصيحة مِنِّي ،فشعرت أن الله سبحانه أراد أن يرد لي ما فعلتُه معها ،بهذه النصيحة الغالية التي تسببت في حل مشكلتي
وبعد ،فقد كانت السطور السابقة مجرد محاولة لتطبيق هذه الاستراتيجيات على حفظ القرآن الكريم الذي هو هدف الكثير منا ،وهدف هذا المنتدى الرائع...فما جاء بها من توفيق فبفضل الله تعالى ،فله الحمد والمِنَّة .
وما كان بها من خطأ فمن نفسي والشيطان ، فأرجو منه سبحانه و تعالى العفو والمغفرة .. وأرجو منكم تصحيحها إن استطعتم، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
***************
كيف تتخلص من التسويف في حفظ القرآن الكريم ؟؟؟؟؟
إخواني وأخواتي أعضاء هذا المنتدى المبارك
ـــ هل نويت مرارا أن تحفظ القرآن ثم جاءك ما يشغلك فانشغلت ؟؟؟
ـــ كم من المشاريع قررت أن تنفذها ولكنها في درج التسويف ؟؟؟
ــ كم وكم من الطموحات تخطر في بالك ؟؟؟؟ ولكنها تتلاشى في طيات ـ النسان بسبب التسويف
في هذا اللقاء سوف نضع أصابعنا على بعض أسباب التسويف
ثم نتدارس بعض الخطوات العملية لتساعدك على المبادرة
أولاً : 40 سبباً للتسويف (ليس حصرا(
1 ـ ممل
2 ـ لم يحن وقته
3 ـ أنجز أكثر تحت الضغط
4 ـ لعلي لا أحتاج لا دائه إن لم أفعل شيئاً
5 ـ مازال الوقت مبكراً اليوم
6 ـ الوقت متأخر اليوم
7 ـ لا أحمل أوراقي معي
8 ـ العمل صعب
9 ـ لا أرغب بعمله الآن
10 ـ عندي صداع
11 ـ التأخير لن يضر
12ـ قد يكون مهماً ولكنه غير مستعجل
13 ـ قد يؤلم
14 ـ أنوي فعله ولكني أنسى
15ـ لعل شخصياً آخر يفعله إن لم أفعله
16 ـ يمكن أن يسبب إحراجاً
17 ـ لا أدري من أين أبداً
18 ـ أحتاج أن أكل أولاً
19 ـ أنا تعبان الآن
20 ـ أنا مشغول الآن
21 ـ لا أجد فيه متعه
22ـ قد لا ينجح
23 ـ يجب أن أنظم نفسي أولاً
24ـ أحتاج أن أفكر أكثر في الأمر
25 ـ لن يمانع أحد التأخير
26 ـ لا أعرف كيف أفعله
27 ـ هناك برنامج مهم في التلفزيون
28 ـ عند ما أبدأ ففي الغالب سيقاطعني أحد
29 ـ يحتاج لمزيد من الدراسة
30 ـ لا أظن الوقت مناسب
31 ـ لا أحد يلح على لفعله
32 ـ إذا فعلته الآن فسيعطوني عملاً أخر
33 ـ الجو تعيس
34 ـ الجو جميل ( على الاستماع به (
35 ـ أحتاج فترة راحة قصيرة قبل أن أبدأ
36 ـ أحتاج أن أنجز بعض الأمور قبل أن أبدأ
37 ـ مزاجي مضطرب
38 ـ لدي وقت كثير للإنجاز .
39 ـ سأغير طريقتي مع بداية العام
40 ـ قد تأخرت ولا يمكن اللحاق الآن .
والآن بعد أن تأملت أخي في هذه الكلمات
أعتقد أنك استخدمتها أو بعضها في وقت من الأوقات
والآن إليك عددا من الخطوات يساعدك في استدارك التسويف
وتجعلك مبادرا بإذن الله تعالى
12 خطوة لعلاج التسويف
1 ـ غير سلوكك مباشرة الآن بدو ن انتظار
2 ـ ضع خطة عملية
3 ـ ـ تغلب على الخوف من الفشل ، فليس هناك فشل ولكن هناك تجارب
4 ـ تغلب على الخوف من النجاح ،،،، أو ما يمكن أن يسمى بالرياء بعد حفظك للقرآن الكريم كما حدثني بعضهم
أو الخوف من النسيان بعد الحفظ
5 ـ ارفع درجة طاقتك الروحية والجسمية
6 ـ ـ كن حازما مع نفسك لاتعطها هواها
والنفسي كا الطفل إن تهمله شب على ..............
.......................................حب الرضاع وإن تفطمه ينفطم
7 ـ أوجد بيئة إنجاز ، كاالشيخ الحافظ أو زملاء حفاظ أو التحاق بحلقة لتحفيظ القرآن
8 ـ ـ استعمل مبدأ التأكيدات اللفظية والنفسية : أنا قادر على أن أحفظ الآن
أنا أستطيع .........
أنا جدير بذلك ......
9 ـ نظم وأدر وقتك وقسمه بطريقة منطقية فحفظ القرآن الكريم لا يحتاج إلى تفرغ ..... لا يحتاج لأكثر من ساعة واحدة في الصباح وساعة في المساء
هل أنت عاجز عن ساعتين في اليوم لله تعالى ؟؟؟؟؟؟
10 ـ استعمل وسائل تذكير ظاهرة كالبطاقات واللوحات الكبيرة وعلقها على جدران غرفتك وعلى مكتبك وعلى شاشة كمبيوترك
11 ـ تعلم كيفية التعامل السليم مع 40 سبباً للتسويف التي سبق ذكرها