هل تخاصمين ربك ؟؟تعالي هنا قد تكونين كذلك

اخواتي ..يقول الله جل وعلا في كتابه الكريم ( خلق الانسان هلوعا *اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا )

وكلنا ذو خطا وخير الخطائين التوابين عندما تمر بنا مصيبه نجزع من قضاء الله وقدره علينا نبكي ننتحب نغضب ننظر الى ما حبى الله به من حولنا من النعم وكأن الله لم ينعم علينا ابدا

هنا تكونين أختي قد خاصمتي ربك ..

لأن السخط وعدم الرضا اعتراض على حكم الله وهو ما فعله أبليس والرضا يخلص العبد من مخاصمة الرب تعالى في أحكامه وقضائه .فإن السخط عليه مخاصمة له فيما لم يرض به العبد ، وأصل مخاصمة أبليس لربه : من عدم رضاه بأقضيته وأحكامه الدينيه .وإنما ألحد من الحد وجحد من جحد لأنه نازع ربه رداء العظمة وإزار الكبرياء ولم يذعن لمقام الجبروت فهو يعطل الأوامر وينتهك المناهي ويتسخط المقادير ولم يذعن للقضاء .
وحكم الرب ماض في عبده وقضاءه عدل فيه كما في الحديث ( عدل في قضاءك ) وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ..وكلما كان العبد اشد رضا كان قلبه أسلم ، والحسد إنما هو ثمرة من ثمرات السخط ( أم يحسدون الناس على ما ءاتاهم الله من فضله ) .والرضا شجرة طيبة تسقى بماء الاخلاص في بستان التوحيد أصلها الايمان والتسليم بالقضاء والقدر ..
والرضا يفرغ القلب إلى الله ..أما السخط فهو يفرغ القلب من الله !! ولا عيش لساخط ولا قرار لناقم فهو في أمر مريج ( ذلك بأنهم اتبعوا ما أسخط الله وكرهوا رضوانه فأحبط أعمالهم )


اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن صبحك بالبلج


أسال الله ان ينفعكن بهذا الكلام وهو مقتطفات من كتاب لا تحزن للشيخ عائض القرني

:27: :) :27: :)