الداعية الى الحق

الداعية الى الحق @aldaaay_al_alhk

عضوة توعيه سابقاشعلة المجلس

هل تريدون ان تكونوا اسرة سعيدة باذن الله ..اذا ادخلي

الأسرة والمجتمع

ساعة للمرح

بعد أن تنتهي المرأة المسلمة من مساعدة زوجها وأبنائها، ليخرجوا إلى أعمالهم ومدارسهم، لها أن تستريح ساعة استرخاءً أو قراءة في موضوع مفيد، ثم تضع جدول العمل اليومي، حسبما يحتاج إليه البيت، وتحرص على أن ينتهي عمل البيت قبل عودة الزوج والأولاد، فتبدل ملابس العمل المنزلي، وترتدي شيئاً بهيجاً وتستقبل الزوج والأولاد براحة نفسية، وتعوّدهم أن يُعدوا معها مائدة



الطعام، فمن الجميل أن يشترك الزوج مع زوجته في تحضير المائدة حتى يُشعر زوجته أنه يقدر جهدها، والأجمل أن تشعره هي بتقديرها لعمله وإشفاقها عليه، لما بذلك من جهد في العمل، وبمثل هذه الروح الطيبة تقوم صروح للحب وقصور للسعادة، وتتجدد باستمرار أماني وأشواق وعواطف، وتستمر الحياة ندية غير جافة، متجددة غير مملة.

ولا بد من ساعة مرح وفرح وبساطة بين الزوجين والأولاد، واختيار هذه الساعة في وقت ملائم، فلا يسوغ أن تكون هذه الساعة وقت استعداد الزوج للذهاب إلى عمله، ولا ساعة استقباله لضيوفه أو ضيوف العائلة، ولا ساعة مذاكرة الأولاد أو استعدادهم للذهاب إلى مدارسهم، فالزوجة العاملة الحكيمة تحسن اختيار هذه الساعة، والذي أقصده هو أن تعمل الزوجة جاهدة على تنشيط جو الأسرة بين الحين والحين، بشيء من الترفيه، الملتزم بأدب الإسلام حتى لا تصاب الأسرة بالملل، وتنتهي المشاكل الناتجة عن ضغط العمل أو الظروف التي تمر بها الأسرة المسلمة.





خروج المرأة للعمل نكسة

آمال فهمي

إن خروج المرأة إلى العمل كان أكبر نكسة على أولادنا. فأصبح المجتمع يتسع يوماً بعد الآخر لظهور العديد من الأجيال الفاسدة.. فبالرغم أن الأمومة لم ولن يتغير دورها من عطاء وتضحية إلى الأبد... إلا أن هذا العطاء وهذه التضحية دائماً يشوبها عدم الاكتمال.. فكيف يكون العطاء كاملاً؟

والطفل محروم من حنان أمه طوال ساعات عملها... ويظل المسكين طوال هذه المدة مشرداً بين دور الحضانات.. أو مرهوناً عند أقاربه.. أو حتى في رعاية جدته.



فالنتيجة واحدة وهي غياب الأمومة.. ومن ثمّ أصبح السلوك الحالي من الأبناء تجاه أمهاتهم من جحود وعدم وفاء ونكران للجميل.. كل ذلك بات أمراً حتمياً... ليس أدل على ذلك من اختفاء أحب العادات إلى قلب الأم عندما كان ينحني الأولاد على يديها لتقبيلها.. فلم نعد نرى الآن تلك العادة بتاتاً... والنتيجة إضافة جديدة لظلم جديد للمرأة.. غير أن الظلم هذه المرة كان شديد القسوة حيث إنه أصاب أغلى شيء تملكه عندما اتهمت بالتقصير في أمومتها، ومن أجل ذلك سأظل أوجه دعوتي مرة أخرى إلى كل امرأة عاملة أن تعود لبيتها ما دام لديها أولاد في المراحل الأولى من العمر...

ورغم أن هذه الدعوة الجديدة ستفتح عليَّ النار مرة أخرى من العديد من زميلاتي العاملات في المهن المختلفة مثلما حدث من قبل عندما غضبت من كلامي السيدة أمينة السعيد... رغم أني أعلم ذلك مسبقاً إلا أنني لم ولن أصمت أبداً عن توجيه تلك الدعوة....

(حديث مع مجلة نصف الدنيا، العدد 22، مارس 1992)





أساليب عملية في حل الخلافات الزوجية

د. يحيى اليحيى

ينبغي أن ينظر الزوجان نظرة واقعية إلى الخلافات الزوجية إذ إنها من الممكن أن تكون عاملاً من عوامل الحوار والتفاهم إذا أحسن التعامل معها.

والأسلوب الذي يتبعه الزوجان في مواجهة الخلاف إما أن يقضي عليه وإما يضخمه ويوسع نطاقه.

ضوابط لا بد منها:



لا شك أن الكلمات الحادة، والعبارات العنيفة لها صدى يتردد باستمرار حتى بعد انتهاء الخلاف، علاوة على الصدمات والجروح العاطفية التي تتراكم في النفوس.

فلزوم الصمت والسكوت على الخلاف حل سلبي مؤقت للخلاف، إذ سرعان ما يثور البركان عند دواعيه، وعند أدنى اصطدام، فكبت المشكلة في الصدور بداية العقد النفسية وضيق الصدر المتأزم بالمشكلة، فإما أن تتناسى وتترك ويعفى عنها ويرضى بذلك. وإما أن تطرح للحل.

ولا بد أن تكون التسوية شاملة لجميع ما يختلج في النفس، وأن تكون عن رضا وطيب خاطر.

البعد عن الأساليب التي قد تكسب الجولة فيها وينتصر أحد الطرفين على الآخر، لكنها تعمق الخلاف وتجذره: مثل أساليب التهكم والسخرية، أو الإنكار والرفض، أو التشبث بالكسب.

روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً، وكان يقول: .

وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن يهود أتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: (السام عليكم)، فقالت عائشة: عليكم، ولعنكم الله، وغضب الله عليكم، قال: قالت: أو لم تسمع ما قالوا؟ قال: .

وروى البخاري عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: .

وروى الترمذي سُئلت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: (لم يكن فاحشاً، ولا متفحشاً، ولا صخاباً في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح).

وقول أنس: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين، فما قال لي يوماً لشيء فعلته لم فعلته؟ ولا لشيء تركتُه لم تركتَه). (رواه أحمد) .

· الوعي بأثر الخلاف وشدة وطئه على الطرفين: فلا شك أن اختلاف المرأة مع شخص تحبه وتقدره، يسبب لها كثيراً من الإرباك والقلق والإزعاج، وخاصة إذا كانت ذات طبيعة حساسة.

· البعد عن التعالي بالنسب أو المال أو الجمال أو الثقافة، فإن هذا من أكبر أسباب فصم العلاقات بين الزوجين: . (رواه مسلم) .

· عدم اتخاذ القرار إلا بعد دراسته، فلا يصلح أن يقول الزوج في أمر من الأمور لا، أو نعم، ثم بعد الإلحاح يغير القرار، أو يعرف خطأ قراره فيلجأ إلى اللجاج والمخاصمة.

خطوات حل الخلافات:

1. تفهم الأمر هل هو خلاف أو أنه سوء تفاهم فقط، فالتعبير عن حقيقة مقصد كل واحد منهما وعما يضايقه بشكل واضح ومباشر يساعد على إزالة سوء الفهم، فربما لم يكن هناك خلاف حقيقي وإنماء سوء تفاهم.

2. الرجوع إلى النفس ومحاسبتها ومعرفة تقصيرها مع ربها الذي هو أعظم وأجل. وفي هذا تحتقر الخطأ الذي وقع عليك من صاحبك.

3. معرفة أنه لم ينزل بلاء إلا بذنب وأن من البلاء الخلاف مع من تحب، وقد قال محمد بن سيرين إني لأعرف معصيتي في خلق زوجتي ودابتي.

4. تطويق الخلاف وحصره من أن ينتشر بين الناس أو يخرج عن حدود أصحاب الشأن.

5. تحديد موضع النـزاع والتركيز عليه، وعدم الخروج عنه بذكر أخطاء أو تجاوزات سابقة، أو فتح ملفات قديمة، ففي هذا توسيع لنطاق الخلاف.

6. أن يتحدث كل واحد منهما عن المشكلة حسب فهمه لها، ولا يجعل فهمه صواباً غير قابل للخطأ أو أنه حقيقة مسلمة لا تقبل الحوار ولا النقاش، فإن هذا قتل للحل في مهده.

7. في بدء الحوار يحسن ذكر نقاط الاتفاق فطرح الحسنات والإيجابيات والفضائل عند النقاش مما يرقق القلب ويبعد الشيطان ويقرب وجهات النظر وييسر التنازل عن كثير مما في النفوس، قال تعالى: (ولا تَنْسَوا الفضل بينكم) البقرة:237. فإذا قال أحدهما للآخر أنا لا أنسى فضلك في كذا وكذا، ولم يغب عن بالي تلك الإيجابيات عندك، ولن أتنكر لنقاط الاتفاق فيما بيننا، فإن هذا حري بالتنازل عن كثير مما يدور في نفس المتحاور.

8. لا تجعل الحقوق ماثلة دائماً أمام العين، وأخطر من ذلك تضخيم تلك الحقوق، أو المطالبة بحقوق ليست واجبة أو المطالبة بالحقوق وتناسي الواجبات.

9. الاعتراف بالخطأ عند استبانته، وعدم اللجاجة فيه، وأن يكون عند الجانبين من الشجاعة والثقة بالنفس ما يحمله على ذلك، وينبغي للطرف الآخر شكر ذلك وثناؤه عليه لاعترافه بالخطأ (فالاعتراف بالخطأ خير من التمادي في الباطل)، والاعتراف بالخطأ طريق الصواب، فلا يستعمل هذا الاعتراف أداة ضغط، بل يعتبره من الجوانب المشرقة المضيئة في العلاقات الزوجية يوضع في سجل الحسنات والفضائل التي يجب ذكرها والتنويه بها.

10. الصبر على الطبائع المتأصلة في المرأة مثل الغيرة، كما قال صلى الله عليه وسلم: (رواه البخاري) ، وليكن لنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة في تقدير الظروف والأحوال، ومعرفة طبائع النفوس، وما لا يمكن التغلب عليه.

روى النسائي وابو داود عن عائشة رضي الله عنه قالت: ما رأيت صانعة طعام مثل صفية أهدت النبي صلى الله عليه وسلم إناء فيه طعام، فما ملكت نفسي أن كسرته، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم عن كفارته فقال: .

11. الرضا بما قسم الله تعالى فإن رأت الزوجة خيراً حمدت، وإن رأت غير ذلك قالت كل الرجال هكذا، وأن يعلم الرجل أنه ليس هو الوحيد في مثل هذه المشكلات واختلاف وجهات النظر.

12. لا يبادر في حل الخلاف وقت الغضب، وإنما يتريث فيه حتى تهدأ النفوس، وتبرد الأعصاب، فإن الحل في مثل هذه الحال كثيراً ما يكون متشنجاً بعيداً عن الصواب.

13. التنازل عن بعض الحقوق، فإنه من الصعب جداً حل الخلاف إذا تشبَّت كل من الطرفين بجميع حقوقه.

14. التكيف مع جميع الظروف والأحوال، فيجب أن يكون كل واحد من الزوجين هادئاً، غير متهور ولا متعجل، ولا متأفف ولا متضجر، فالهدوء وعدم التعجل والتهور من أفضل مناخات الرؤية الصحيحة والنظرة الصائبة للمشكلة.

15. يجب أن يعلم ويستيقن الزوجان بأن المال ليس سبباً للسعادة، وليس النجاح بالسكن في الدور والقصور، والسير أمام الخدم والحشم، وإنما النجاح في الحياة الهادئة السليمة من القلق البعيدة عن الطمع.

16. غض الطرف عن الهفوة والزلة والخطأ غير المقصود.

(مجلة الأسرة: 80/1420هـ )

3
518

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام مسك
ام مسك
جزاك الله ألف خير
الواثقة من نفسها
بــــــــــــارك الله فيك00 وموضوع رائع

وكلمات تستحق التطبيق من المرأة 00

ونفعنا الله وإياك 00 ولاحرمك الجنة
ة
gaamra
gaamra
الله يجزاك خير ويجعله في موازين حسناتك