~أم طلال ~

~أم طلال ~ @am_tlal_1

عضوة نشيطة

هل تريد أن يصلي عليك سبعون ألف وخمسمائة ملك؟‍‍‍‍

ملتقى الإيمان

أخرج أبو يعلى في مسنده،وابن ابى الدنيا , من طر يق يز يد الر قا شي عن أ نس ,عن تميم
ا لدّ ار ي , عن ا لنبي صلى الله عليه و سلم قا ل : ( يقو ل الله لملك المو ت : ا نطلق إلى وليّي
فا ئتني به , فإ ني قد جر بته با لسر ا ء و ا لضراء , فو جد ته حيث أ حب , فأ تني به
لأريحه من همو م ا لد نيا و غمو مها , فينطلق إليه ملك ا لموت , و معه خمسما ئة من الملا ئكة
ومعهم أ كفا نٌ و حنو طٌ من حنوطِ ا لجنة , و معهم ضبا ئرَ ا لرَّ يحا ن أ صل ا لرَّ يحا نة و احد,
وفي ر أ سها عشر و ن لو ناً , ولكل لو نٍ منها ريحٌ سو ى ريح صا حبه, و معهم ا لحر ير
الأبيض, و فيه ا لمسك ا لأ ذ فر , فيجلس ملكُ ا لمو ت عند ر أ سه , و تحتو شه ا لملا ئكةُ ,
ويضع كل ملكٍ منهم يد ه على عضوٍ من أ عضا ئه , و يبسط ذلك ا لحر ير ا لأ بيض ,
والمسك الأ ذ فر تحت ذ قنِه , و يفتحُ له با بٌ إ لى ا لجنة , قا ل :
فإ نّ نفسه لتعلّّــل عند ذلك بطرف ا لجنة , مر ةً بأ ز وا جها , و مر ةً بكسو تها , و مر ةً بثمار ها ,
كما يعلل ا لصّبي أهله
إ ذ ا بكى , و إ نّ أ ز و ا جه لَيبتَهشْنَ عند ذلك إبتها شا , قا ل : وتنز و ا لر و حُ نز واً,
و يقو ل ملكُ ا لمو ت : أ خر جي أ يتها ا لر و حُ ا لطيبه ,إ لى سد رٍ مخضو د, و طلحٍ منضو د,
و ظلٍ ممد ود ,و ما ءٍ مسكو ب , قا ل : و لَمَلك ا لمو ت أ شد تلطفاً به من ا لو ا لد ة بو لد ها ,
يعر ف أ ن ذ لك ا لر و ح حبيبٌ إ لى ر به , كر يمٌ على ا لله , فهو يلتمس بلطفه بتلك ا لر و ح
ر ضا ا لله عنه , فتسلُّ ر و حه كما تسلُّ ا لشعر ة من ا لعجين , قا ل : و إ ن ر و حه لتخر ج
و ا لملا ئكة حو له يقو لو ن :سلا م عليكم ا د خلو ا الجنة بما كنتم تعملو ن. و ذ لك قو له تعا لى
{ ا لذ ين تتو فا هم ا لملا ئكةُ طيبين } , ا لآيه . { فأمّا إن كا ن من ا لمقرّ بين * فر و حٌ
و ريحا نٌ و جنة نعيم} قا ل : ر و ح , يعني : ر ا حه من جهد ا لمو ت وريحان يُتَلقّى به عند
خروج نفسه, وجنة نعيم أمامه,أو قال:مقابله,فإذا قبض ملك الموت روحه يقول الروحُ
للجسد:جزاك الله عني خيراً , لقد كنت بي سر يعاً إلى طاعة الله تعالى , بطيئاً بي عن معصيته فهنيئا
ًلك ا ليو م , فقد نجو ت وأ نجيت , و يقو ل الجسد للر و ح مثل ذ لك ,قا ل : و تبكي عليه بقاعُ الأر ض
ا لتي كا ن يطيعُ الله عليها , وكلُّ
باب من السما ء كا ن يصعد منه عمله وينز ل منه ر ز قه ,أر بعين ليله , فإ ذ ا قبضت ر و حُه,
ا قا مت ا لملا ئكةُ الخمسمائةُ عن د جسده لا يقلبه بنو آدم لِشٍِقٍ إلاّ قلبته الملائكةُ قبلهم, و عَلَتْهُ
بأكفا ن قبل أكفا نهم , و حنو ط قبل حنو طهم , و يقو م من با ب بيته ا لي با ب قبر ة صفا ن
من ا لملا ئكه , يستقبلو نه با لإستغفا ر , و يصيحُ عند ذلك إبليس صيحةً يتصد ع منها بعض
عظا م جسد ة , و يقو ل لجنو د ه : الو يل لكم , كيف خلص هذ ا ا لعبد منكم ؟ فيقولون :إن هذا
كا ن معصو ما , فإ ذ ا صعد ملك ا لمو ت بر و حه إ لىا لسما ء ,يستقبله جبر يل عليه السلا م
في سبعين ألفاًمن ا لملا ئكة,كلهم يأتيه با لبشارة من ر به ,فإذا انتهى ملك ا لمو تُ إلى العرش,
خرّت الروحُ سا جد ةً لربها ,فيقو ل ا للهُ لملك الموت ا نطلق بر و ح عبد ي , فضعه في سد رٍ
مخضو د وطلحٍ منضو د,و ظلٍ ممد و د, و ما ءٍ مسكو ب فإذا و ضع في قبر ه , جا ء ت
الصلاة ,فكانت عن يمينه,و جا ء ا لصيا م ,فكا ن عن يساره,و جا ء ا لقر ا ن و ا لذ كر ,
فكا ن عند ر أسه, و جا ء مشيه إلىا لصلا ة فكا ن عند رجله ,و جا ء ا لصبر ,فكا ن نا حية
ا لقبر , ويبعثُ الله عنقاً من العذاب, فيأتيه عن يمينه, فتقول الصلاة: وراءَك,والله ما زال دائباً
عمره كلّه,وإنما استراح الآن, حين وضع في قبره, قال: فيأتيه من يساره,فيقول الصيام مثل
ذلك,فيأتيه من قبل رأسه, فيقال له مثل ذلك, فلا يأتيه العذابُ من ناحية, فيلتمسُ هل يجد إليه
مساغاً,إلاّ وجدَ ولي الله قد أحرزته الطاعة,فيخرجُ عنه العذابُ عندما يرى , ويقول الصبرُ
لسائر الأعمال:أما إنه لم يمنعني أن أباشره أنا بنفسي , إلاّ أني نظرت ما عندكم,فلو عجزتم,
كنت أنا صاحبه, فأما إذا أجزأتم عنه, فأنا ذخرٌ له عند الصّراط , وذخرٌ له عند الميزان , قا ل :
و يبعثُ ا لله ملكين ,أبصارهما كا لبر قِِِِ ا لخا طِف ,و أ صوا تهما كالرّ عد ا لقا صف,
و أنيا بهما كا لّّصيا صي ,و أ نفا ُسهما كا للهب ,يطآ ن في أشعار هما , بين منكبْي كل و ا حٍد
منهما مسير ُة كذ ا و كذ ا, قد نز عت منهما ا لر أفةُ و ا لر حمةُ ,إلا با لمؤ منين , يقا ل لهما :
منكٌر و نكيٌر , في يد كل و ا حد منهما مطر قة ,لو ا جتمع عليها ا لثقلا ن لم يقلو ها ,فيقو لا ن
له : ا جلسْ ,فيستو ي جا لسًا في قبره ,فتسقط أ كفا نه في حقْو يه , فيقو لا ن له : ما ر بك ؟ و ما
د ينك ؟ و ما نبيك ؟ فيقو ل : ر بي ا لله و حد ه لا شر يك له , و ا لإ سلا م د يني ,
و محمٌد نبي , وهو خا تمُ ا لنبين ,فيقو لا ن له :صد قت , فيد فعا ن ا لقبر ,فيو سعا نه من بين يد يه
و من خلفه , و عن يمينه و عن يسا ر ه و من قبل ر جليه وثم يقو لا ن له :ا نظرْ فو قك فينظرُ ,فإذا
هو مفتو ح إلى ا لجنة فيقو لا ن له :هذ ا منز لك يا و لي ا لله ,لمّا أ طعت ا لله ,
قا ل ر سو ل ا لله صلى الله عليه و سلم :{ فوا لذ ي نفس محمد بيد ه ,إ نه لتصل إ لي قلبه
فر حةٌ لا تر تدّ أ بد اً , فيقا ل له : ا نظر تحتك , فينظر تحته , فإ ذ ا هو مفتو ح إ لى ا لنا ر,
فيقو لا ن : يا و لي ا لله ,نجو ت من هذ ا " . فقا ل ر سو ل ا لله صلى ا لله عليه و سلم :والذ ي
نفسي بيد ه ,إنه لتصل إ لى قلبه عند ذ لك فر حة لا تر تدّ أ بد اً و يفتح له سبعة و سبعو ن با باً
إ لى ا لجنة ,و يأ تيه ر يُحها و بر دُ ها , حتى يبعثه ا لله من قبر ه " .
قا ل : و يقو ل ا لله ُ تبا ر ك و تعا لى ِ لملك ا لمو ت : ا نطلق إ لى عد و ي فا فئتني به , فإ ني
قد بسطتُ له في رزقه ,و سر بلته بنعمتي , فأبى إ لا معصيتي , فا ئتني به لأ نتقم منه ا ليو مَ ,
فينطلق إليه ملك ا لمو ت , في أ كره صو ر ةٍ , ما ر آ ها أ حدٌ من ا لنا س قط , له اثنتا عشر ة عيناً ,
و معه سفو دٌ من نا ٍر , كثيرُ ا لشو ك , و معه خمسما ئة من ا لملا ئكة معهم نحا سٌ
و جمرٌ من جمر جهنم , و معهم سيا ٌط من نا ر تأ ججُ ,فيضر به ملك ا لمو تِ بذ لك ا لسفو د
ضر بة , يغيبُ أ صل كل شو كة من ذ لك ا لسفو د في أ صل كل شعر ة و عر ق من عر و قه , قا ل :
ثم يلو يه ليا شديد اً , فينزع ر و حه من أ ظفا ر قد ميه , فيلقيها في عقبه ,فيسكر عد و
الله عند ذلك سكر ة ,و تضر بُ ا لملا ئكة و جهه و د بر ه بتلك ا لسيا ط , ثم يجبذ هُ جبذ ة
فينزع ر و حه من عقبيه , فيلقيها في ر كبتيه , فيسكر عد و ا لله سكر ة , و تضر بُ ا لملا ئكة
و جهه و د بر ه بتلك ا لسيا ط , ثم كذ لك إ لى حقو يه , ثم كذ لك إ لى صد ر ه , ثم كذ لك إلى
حلقه ,ثم تبسط ا لملا ئكة ذلك ا لنحا س و جمر جهنم تحت ذ قنه, ثم يقو ل ملك ا لمو ت :
ا خر جي أ يتها ا لنفسُ ا للعينة ا لملعو نة إلى سمو م و حميم , و ظلّ من يحمو م ,لابا ر ٍد
ولا كريم ,فإذ ا قبض ملك ا لمو ت ر و حه ,قا لت ا لر و حُ للجسد :جز ا ك ا لله عني شرً ا
فقد كنت سر يعا بي إلى معصية الله تعالى ,بطيئاً بي عن طاعة الله تعالى,فقد هلكت وأهلكت ,
ويقول الجسد للروح مثل ذلك,وتلعنه بقاع الأرض التي كان يعصي الله تعالى عليها,وتنطلق جنودإبليس
إليه,ويبشرونه بأنهم قد أوردوا عبداً من بني آدم النار,فإذا وضع في قبره,ضيّق عليه فيه,حتى تختلف أضلاعُه
,فتدخل اليمنى في اليسرى,واليسرى في اليمنى, ويبعث الله إليه حياتٍ دهماً,فتأخذ بأرنبته
,وإبهام قدميه فتقوّضه حتى تلتقي في وسطه.قال ويبعث الله إليه الملكين,
فيقولان له:من ربك؟ وما دينك؟ وما نبيك؟فيقول:لاأدري ,فيقال له: لادريتَ ولا تليتَ ,فيضربانه
ضربة,يتطاير الشررفي قبره ,ثم يعودا,فيقولان له:انظرفوقك,فينظر,فإذا بابٌ مفتوحٌ إلى الجنة,
فيقولان له: عدوّ الله ,لو كنت أطعت الله كان هذا منزلك,قال:فوالذي نفسي بيده,إنه لتصل إلى
قلبه حسرةٌ لاترتدّ أبداً,ويفتح له بابٌ إلى النار,فيقال له:عدوّالله, هذا منزلك,لما عصيت الله,ويفتح
له سبعةٌ وسبعون باباً إلى النار,يأتيه حرُّها وسمومها,حتى يبعثه الله من قبره يوم القيامة إلى النار))
5
1K

هذا الموضوع مغلق.

cold_tears
cold_tears
اختي ام طلال....... جزاك الله خيرا اختي

ومشكوووورة وايد على الموضوع الرائع والمفيد

وسبحان الله..... اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك يارب
Muslima
Muslima
اختي ام طلال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اللهم احسن ختامنا واجعل مثوانا الجنة
وبارك الله فيك
الداعيـــة
الداعيـــة
غاليتي أم طلال ..
جزاك الله خيرا .. وممكن تعطيني المصدر ..
منوة
منوة
جزاكي الله خيرا ياام طلال وجعل ماأفدتينا به في موازين حسناتك 000 عندي أخيتي ماأسم الكتاب الذي اقتبستي منه الحديث ولكي جزيل الشكر
~أم طلال ~
~أم طلال ~
أخواتي في الله/cold_tears...Muslima...الداعية..منوة..وجزاكن الله خيرا...وكتب الله لنا ولكم الخاتمة الحسنة التي ترضي عنا سيدنا ومولانا...وكثر الله من أمثالكن..وجعلنا وجعلكم ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنة..وآسفة إخوتي في الله على الإطالة بالموضوع ولكنه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي أخذته من كتاب أهداه لي زوجي الحبيب أسمه/شرح الصدور في أحوال الموتى والقبورللعالم الزاهدالشيخ/جلال الدين السيوطي رحمه الله تعالى أنصحكن بقرائته لما فيه من الخير والتذكير بالموت والقبرالذي هوأول منازل الآخرة...
أختكن في الله/أم طلال