
هل تريد السعاده
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المسلين وبعد:
تذكر انك تعيش في دار ليست بدار قرار وانما هي دار اكدار واخطار,
وحسبك منها انها سجن للمؤمنين وجنه للكفار0
اسأل نسك كم بقي من عمرك ؟ وكم تأمل ان تعيش؟عشرين سنه ؟ ام اربعين سنه؟وكيف تأمل ذلك وانت ترى الفجائع تنزل بالناس اناء الليل واطراف النهار .
تامل هذا الحديث ,وكأن المعني به انت (عش ما شئت فأنك ميت ,واحبب من شئت فأنك مفارقه ,واعمل ما شئت فأنك ملاقيه) فهل عرفت عظم المصيبه وفداحة الخطب؟
هب ان ملك الموت اتاك الآن في هذه اللحظه اتاك ليقبظروحك,اكان يسرك حالك وما انت عليه؟
هل تذكرت اول ليله لك في قبرك وانت فيه وحيد وقداحكم عليك اغلاقه وتحكم فيك هوامه وديدانه واصبح التراب فراشكوقد ذهب حسنك وجمالك وقد ذهبت اللذات وبقيت
الحسرات والتبعات.
هل تريد الجنه وما فيها من النعيم وانت على المعاصي مقيم ؟ او هل تريد
السعاده في الدنيا والاخره وانت من اعوان الشيطان وحزبه ؟
قد غر بعض الناس حلم الله وسعة رحمته ولكنهم نسوا ان الله شديد العقاب وانه عزيز ذو انتقام وان هؤلاء لم يتعرضوا لرحمته ,بل عملوا اعمالا توجب غضبه واليم
عقوبته .....
هب انك حصلت على الدنيا وملذاتها ومسراتها وكل ما يرضيك منها ...وكانت النتيجه هي النار فهل تذكر ما مضى من نعيم وانت في النار مقيم.
تذكر يوم تشهد عليك الشهود وتفضحك الجوارح والجلود ...فأين يكون مهربك؟
والشهود منك والشهادة عليك ...فتأمل يامسكين تعصي الله بها ومن أجلها ثم تأتي
يوم القيامه تشهد عليك .
احمد الله ان مد في عمرك ولم يقبض نفسك وأنت في غيك واعراضك وغفلتك .
بادر في التوبه وانفض عن نفسك غبار الغفله واعلم ان باب التوبه مفتوح وان عطاء ربك ممنوح وان فضله يغدو ويروح , واعلم أن التائب من الذنب كمن لا ذنب له , وان
الله يبدل سيئاتك حسنات وأن الله يفرح بتوبتك, واخيرا هنيئا للتائبين محبة الله
لهم .
قال الله تعالى ان الله يحب التوابين ويحب المتطهرين
هذا والله اعلم
وصلى الله على نبينا محمد
http://www.mamarocks.com/hum_line.gif
http://members.lycos.co.uk/aofmnak2/a/1/hfedh.gif
http://www.sahwah.net/vcard/images/religion/holy/5_a.jpg
من منا لا يريد السعاده والسعاده لا تاتي ابدا الا بطاعه رب العباد ونسالك اللهم الثبات في االدنيا والاخرة ونسال العفو والعافية اللهم استر عوراتنا وامن روعاتنا وقنا عذاب النار
جزاك الله خير على بث النصيحه والتوعية في القلوب الغافلة