ذكر باحثون بأن ممارسة الجنس متأخراً في الحمل لا يساعد على الولادة والمخاض كما كان شائعا.هذا ووجدت الدراسة الجديدة: النساء اللواتي كن نشيطات جنسياً في الأسابيع الثلاثة النهائية من الحمل زادت فترة حملهن قليلاً، وولدن في الاسبوع 39.9 من الحمل مقارنة مع 39.3 للنساء اللواتي لم يمارسن الجنس خلال تلك الفترة.
أكد الدكتور جوناثان شافير، مؤلف ورقة بحث ستظهر في عدد يونيو/حزيران من مجلة التوليد والطبّ النسائي، وأستاذ مساعد للتوليد والطبّ النسائي في جامعة ولاية أوهايو في كولومبوس، "لا تأثير للنشاط الجنسي على حث الولادة."
ولكن بالنسبة لخبراء اخرين، فقد وجدوا الموضع مغايراً ،يقول الدكتور فيكتور هيجو غونزاليس- كوينترو، مدير الطب الجنيني الأمومي في كلية ميامي ميللر للطبّ، " لا أعتقد بأنهم أجابوا على السؤال. ولست متأكدا بأننا نحتاج إلى جواب على ذلك السؤال، " ما يحتاج الى معرفته الناس حقاً، هو هل النشاط الجنسي مقبول في أغلب الحالات ولأي مدى."
واضاف شيفر، من كل القصص التي ترويها الزوجات منذ القدم والتي تتضمن الحمل، أجد أن هذه الاكثر قابلية للتصديق.
"يبحث الناس عن أي شيء لتقصير فترة الحمل".
وجد استبيان أخير بأن 73.6 بالمائة من النساء الحوامل يعلمن هذه النظرية، بينما تؤمن 46.1 بالمائة منهن به بشكل مطلق.
ويقول شيفر، قد يكون هناك حقيقة في الامر.واضاف، "يحتوي المني على هرمون "بروستاغلاندين"، هرمون يدخل في الأدوية المحضّرة بشكل تجاري الذي نستعمله لحث المخاض، "ووضّح. "لذا، هناك إعتقد بأنه ربما يعمل الجنس نفس الشيء الذي تقوم به الادوية التجارية. كما أن هزة الجماع بالنسبة للام ترتبط بالإنكماشِات والانقباضات الرحمية. "
ولمعرفة إذا كانت نظريته تملك اساس من الصحة، قام شيفر بتسجيل 93 امرأة حامل في الاسبوع 37، لاجراء دراسة عليهن.
وقام شيفر بفحص عنق الرحم، والاستفسار من النساء الحوامل عن طبيعة العلاقة الجنسية في هذه المرحلة من الحمل، وعدد مرات الممارسة إن وجدت. "
فتبين أن أكثر من النصف بقليل 50.5 بالمائة – من النساء قلن بأنهن مارسن الجنس أثناء الأسابيع النهائية من الحمل. وتعتبر هذه نسبة مئوية أعلى مقارنة مع الدراسات السابقة.
على أية حال، لم تجد الدراسة أي إرتباط بين عدد مرات الإتصال الجنسي والتغييرات على عنق الرحم. كما لم يكن هناك إختلاف أيضاً بين تواريخ الولادة بين المجموعتان.
كما وجدت الدراسة بأن النساء اللواتي مارسن الجنس ولدن بعد أربعة ايام، مقارنة مع النساء اللواتي لم يقمن بممارسة الجنس خلال الاسابيع الاخيرة. ولكن شيفر يقول بانه ليس بالفارق الكثير.
ولا تعتبر الدراسة نهائية حول الموضوع، حيث يقول شيفر بأن الموضوع لا يمكن حصره في عينة من النساء، بل يجب القيام بدراسات اكثر على عينات عشوائية.
ولكن الدراسة اكدت شيء واحدا مهما جداً بالنسبة للنساء، وهو أن ممارسة الجنس اثناء الحمل، وخصوصا الاسابيع المتأخرة من الحمل لا يؤثر سلبيا على الحمل، بل هو ممارسة شائعة جداً بين الكثير من النساء. كما انه لا يوجد اختلاف كبير في تواريخ الولادة بين النساء اللواتي مارسن الجنس واللواتي لم يمارسنه في الاسابيع السابقة للولادة.
zhor @zhor_4
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
zhor
•
up
الصفحة الأخيرة