شام
شام
أهلا بك أخت حلاوة وشكرا لتجاوبك
أرجو أن لا أكون قد أثقلت عليكم
وبقي حلقتان فقط تاسعا وعاشرا سأكملهم غدا إن شاء الله
أم معاذ و جهاد
<FONT face="Tahoma">ما شـــــــــاء الله يا "شام" كل مواضيعك مفيدة ومتجددة وتبعث على النشاط ...</FONT f>

------------------
القناعة كنز لا يفنى.
شام
شام
تاسعا:
الصبر والشجاعة في مواجهة الأقدار:
-------------------------------
يتصور كثر من الناس - خاصة الشباب - أن الحياة يجب أن تمتلىء جنباتها دائما بالسعادة والسهولة ، والاجتماع والأنس ، والتفوق والنجاح ، والصحة والسلامة ، والغنى والرفاهية ، إلى غير ذلك من الأمنيات التي يتمناها كل إنسان في هذه الحياة، لهذا ترى أحدهم إذا أصيب بعكس ما يتوقعه من أحلام : أصابه الملل والضجر، وحزن وتسخط ، متناسياً أن الله جبل هذه الحياة على شيء من المشاق والمصاعب ، والآلام والمتاعب ، وحكمته في ذلك ليكون دافعاً للإنسان أن يزهد في هذه الدار الفانية، وأن يعلق قلبه بالآخرة، وما فيها من لذة النظر إلى وجه الله الكريم ، والفوز بالجنة ، دار النعيم ، والراحة والطمأنينة الأبدية . أما الإنسان ذو الإيمان القوي فتجده عندما يصاب بأي مصيبة سواء كانت عائلية، أو نفسية ، أو صحية ، أو مالية ، أو دراسية ، أو غيرها، فإنك تراه صابراً عليها، مستسلماً لها من الجانب القلبي (المعنوي ) ويحمد الله تعالى عليها، أنها لم تكن في دينه إنما في دنياه ، وأنها ليست أكبر من هذه الواقعة التي حصلت ، ولأنه يرجو ثوابها من الله ، ولأمله في الفرج والمخرج منها قريباً. . لذا فهو مطمئن القلب ، هادىء الضمير، راض بقضاء الله وقدره ، بل إنه ينظر إليها من زاوية أخرى، إذ يتوقع أن تكون قد حدثت بسبب ذنوبه وتقصيره في حق الله تعالى، فيكثر عند ذلك من التوبة والإستغفار، ويلح في العودة إلى ربه ، وهذا خير كثير، ومكسب عظيم ، فتكون مفتاحاً وسبباً لمستقبل دنيوي وأخروي أفضل .
شام
شام
عاشراً :
الترويح الهادف :
-----------------
ولعل من الطرق الناجعة لعلاج هذا الملل هو : الترويح عن النفس بالأساليب المباحة وفي الأوقات والأمكنة اللائقة . لأن البعض إما أنه لا يعرف شيئا اسمه الترويح والاستجمام بحجة ارتباطه بأعماله الدائمة، فينتج عنه أن تمل نفسه وتضيق به من برنامج وطريقة .
وما أن تجده حريصا عليه والإكثار منه ، حتى أفقده متعته ، وأصبح بالنسبة له شيئا مملا، وممارسة روتينية ، وذلك تركيزه وأمثاله في ترويحهم على جانب واحد أو جانبين وهما جانب النفس والجسم ، فتراهم يتقلبون في برنامجهم ما بين ملاعب الكرة وأنواع الرياضة ، إلى موائد الأكل والشرب ، إلى مجالس الكلام والضحك ، ولا شيء غير ذلك من البرامج المفيدة الاخرى هذا إذا لم يتجاوز تريحهم إلى ممارسة الحرام وقوله وسماعه .
والعجب أنهم رغم كثرة ما ينفق هؤلاء من الأموال والأوقات والجهود، ويبذلون من التعب والنصب لأجل ذلك المتعة ، إلا أنهم مع ذلك كله وبسبب ارتكاب المعاصي والمنكرات يعود بعضهم وقد ضاقت نفسه ، وحزن قلبه ، وشعر بالمهانة والإحتقار من بعضهم ، بالإضافة إلى تحمله الكثير من الآثام . ( فالترفيه الهادف هو الذي لا يتجاوز حدود المباح في عرف الشرع وليس في عرف الناس ، وهو الذي يشبع حاجات الناس الرئيسة بكل تكامل وانسجام ، ويعطي كل جانب فيه من الإهتمام والعناية ، ومن أهم تلك الجوانب : الجانب العلمي ، والإيماني ، والعقلي ، والجسمي ، والنفسي . . فإذا أعطي ، كل من هذه الجوانب نصيبها - خصوصاً في أوقات الترويح الطويلة - فإن الهدف المرجو بإذن الله يتحقق وذلك من مثل : تجديد النشاط ، وإزالة الملل ، والشعور بالأنس والسعادة، وغير ذلك من الأهداف الأخرى التي يعرفها من جرب هذا الترويح الهادف .

_____________________________
تم الموضوع والحمد لله
ونفعنا الله واياكم وهدانا لسواء السيبل
شام
شام
شكرا لك يا أم جهادمن زمان ما عاد شفناك خيرا إن شاء الله