هل تشعرين بداء الفتور الديني وخاصة بعد رمضان ؟؟اليك الحل ب3 خطوات

ملتقى الإيمان

الفتور





_ مرض يتسم بالتسلل الخفي حينما يريد أن يدس داءه في قلب المسلم أو عقله ، كما أنه لا يأتي بغتة ، بل إن نَفَس الشيطانِ فيه طويل ، وكيده في الإصابة به متنوع ، حتى يقتنع صاحبه أنه فيه على حق ، وأنه كان على خطأ أو تطرف .



ولقد تنوعت في هذا الزمان وسائل الفتور ، وتعددت صوره ، واتخذ همه محلاً في صدر المصاب به ، ربما بمعرفته له ، أو بمعاينته لآثاره عليه ، مع أن هذا الداء قد يتقمص في نفس المصاب به شخصية أخرى ، وهي الكآبة أحيانًا ، أو الحيرة ، أو الخوف ، أو الانطواء أو نحو لك .



والفتور : انكسار وضعف ، ولعلك تلمح بوضوح أن هذه الكلمة تشير إلى أن هذا الضعف قد سُبق بقوة ، وذلك الانكسار قد تقدمته صلابة ، ولهذا قال علماء اللغة : ( فتر : أي سكن بعد حِدّة ، ولان بعد شِدّة )



فالفتور إذًا مرض يصيب الأقوياء ، ويترصد لكل من يتطلع إلى الكمال في دينه ، وعلى هذا فإن الأمر يزداد خطورة ؛ إذ أن أهم المقصودين هنا هم شريحة أهل الإيمان من العاملين المنتجين ، والمبدعين المتفوقين ، الذين تنهض عليهم الأمة ، وتنقاد لهم سفينتها .



وأخيرًا ؛ فمن إدراكي لأهمية هذا الموضوع ، أردت أن أزود نفسي المقصرة أولاً ببعض الجرعات الوقائية ضد هذا الداء ؛ لأحمي نفسي منه بإذن الله ، وأشارك في وقاية مجتمعي وأمتي من نفوذه وانتشاره ، سائلاً المولى سبحانه أن يقينا شرور نفوسنا ، وأن يهدينا إلى هداه ، ويقبضنا إليه غير مفتونين ، وأن يثبت قلوبنا على طاعته ودينه ، إنه سميع مجيب .







واليك الخطوات التالية:





1-الاستعانة بالله :

فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ وَقَالَ : ( يَا مُعَاذُ ! وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ ، فَقَالَ : أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ : لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ : اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ) رواه أبو داود



قفي عند هذه الكلمات وتامليها جيدا الرسول الكريم يقول لصحابي الجليل اني أحبك يااااااااااااله من شرف والله بأبي انت وروحي يا رسول الله هل تعرفين هذا الدعاء

وهل تحافظين عليه بعد كل صلاة مفروضة هيا اجعلي هذا الدعاء لايفارق لسانك بعد اليوم

(واياك نعبد واياك نستعين ) ..

****

أيها المسلمون : بمحبة الله ، والخوف من عذابه ، والرجاء في ثوابه ، نجا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ، يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ( لو نادى مناد من السماء : أيها الناس إنكم داخلون الجنة كلكم أجمعون إلا رجلاً واحدًا ، لخفت أن أكون هو ، ولو نادى مناد : أيها الناس إنكم داخلون النار إلا رجلاً واحدًا ، لرجوت أن أكون هو ) (15) .



ولما قرأ الفاروق رضي الله عنه سورة الطور فبلغ قوله تعالى { إن عذاب ربك لواقع } بكى واشتد بكاؤه حتى مرض فعادوه ، بل حتى شق البكاء في وجهه خطين أسودين ، وكان يقال له : ( مصّر الله بك الأمصار ، وفتح بك الفتوح ، فيقول : وددت أن أنجو لا أجر ولا وزر ! ) .



ولما وقف عثمان بن عفان رضي الله عنه على القبر فبلّ البكاء لحيته قال : ( لو أنني بين الجنة والنار لا أدري إلى أيتهما يؤمر بي ، لاخترت أن أكون رمادًا قبل أن أعلم إلى أيتهما أصير ! ) .

فلنضع الثواب أمام أعيننا ؛ لننهض إلى العبادة ونجد فيها ، ولنضع العقاب نصب أعيننا ؛ لنصون أنفسنا من الوقوع في المعاصي





الدواء الثاني

2-التنويع في الطاعات

لا شك أن في رمضان كان لنا وردا معينا من القرآن وربما ختمناه قرآة اكثر من مرة وكان لا يمر يوم في رمضان الا وقد قرآنا القرآن أما في الليل واما في النهار والآن وبعد انقضاء هذا الشهر الفضيل بدا الهمم تتثاقل من قرآة صفحة وربما كان من آخر أولوياتنا في يومنا نقدم عليه الخروج والدراسة والمحادثات الهاتفية والخ....واذا جاء الليل يوسوس لنا شيطان بأن النوم أفضل وانه يجب الراحة !!!!!!!!!!!!!!!!

يااااااااه ان النفس جموح فعلا وما أحبها للراحة والمتعة ونحن نسلم لها بسهولة لماذا ؟؟



لا تبتأسي ...فالحل بسيط جدا اذا أمسكت بالقرآن وشعرت بعد صفحات بالفتور والملل لا حرج عليك وأتركيه وامسكي بالمسبحة وسبحي واشكري الله كثيرا وما أعظمها من عبادة ذكر الله وحتى لا اطيل عليكم لن اذكر كل نقطة بالتفصيل سأكتفي

بالعناوين ...وهكذا كلما شعرت بالفتور مثلا صلاة النافلة واتنبهي أنا هنا أقصد النوافل والطاعات ولا اقصد الفروض

الواجبة علينا ...مثلا اذا كنت تصلين في الليل وشعرت بالنعاس استمعي لدرس يذكرك بالله





وينشط ذهنك ولا تشددي على نفسك فتتركيني الفرض والنافلة وهذا أصعب انواع الفتور والذي يؤدي لقسوة القلوب والعياذ بالله وقد أرشد الله تعالى إلى ذلك فقال : { اتقوا الله ما استطعتم }






3-عدم معرفة الله حق معرفته ، والجهل بعظمته في النفوس ؛ فإن من عرف الله تعالى بأسمائه وصفاته ، لم تجرؤ نفسه على التقصير في عبادته ، أو الوقوع في معصيته ، أو الخلوة بالخطيئة ، أو المجاهرة بالسيئة

أسألي نفسك هل تعرفين الله حق معرفته ؟؟؟هل بحثت بصفاته وفهمت معاني انصحك بسلسة برنامج باسمك نحيا لدكتور عمرو خالد والله سوف تنتقلين من اسم لاسم بدون ملل ولا كلل فما أحوجنا لزيادة ثقافتنا ومعرفة دينا وانا أحوجكم لذلك فالعالم اصبح كالقرية الصغيرة بوسائل التكنولجيا والدروس والقنوات الدينية والحمد لله كثيرة لكن هل من باحثين للحق

الا يستحق الواهب الذي هداكي وانعم عليك بنعمة الاسلام ان تتعرفي على صفاته واسمائه بسويعات بسيطة من يومك تزيدي من ثقافتك الدينية





نصيحة من ذهب

************

من الامور التي تعينك على الثبات على الطاعة ان شاء الله وقد يغفل الكثير منا عنها وهي:






(((لا أفراط ولا تفريط)))

كثير منا يصل الى السماء ويرتقي بعبوديته وخاصة في شهر الرحمة والغفران ..رمضان لما فيه من اجواء تسود البيوت وتطرق القلوب فالعائلة جميعا مجتمعة على وقت الفطار وكلهم صائمون وجميعهم يقومون الليل اما في اوله او آخره والجميع يتسابقون لختم القرىن تلاوة وهكذا ....




لكن انتبياااااااه للجميع جاء العيد ومضت الايام وتسلل المرض الخفي الى قلوبنا بدون ان نشعر وبدانا نقاوم لكن بجرعات قوية لذلك ملت النفس الجموح وتركت الفروض والنوافل حذاااااااااااااااااري يا امة التوحيد لا تتحملي نفسك فوق طاقتها فأذا كنت تقراين 5أجزاء من القرآن كورد يومي من القرآن في رمضان وقد لاتستطيع النفس ذلك تارة واحدة بعد رمضان لا تشدي اللجام بقوة فتفلت منك النفس الجموع لا أفراط ولا تفريط رويدا رويدا

فنحن نختلف عن بعضنا فمنا من كان قبل رمضان يفعل ذلك ضمن برنامجه اليومي ومنا من بدأ ذلك في رمضان فالله يؤتى فضله من يشاء !!



ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم في المسجد ، فإذا حبل ممدود بين ساريتين ، فقال :

( ما هذا الحبل ؟ قالوا : هذا حبل لزينب ، فإذا فترت تعلقت ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : لا ، حلوه ، ليصل أحدكم نشاطه ، فإذا فتر ، فليقعد ) (21) .

ويتوعد النبي صلى الله عليه وسلم المتنطعين في الدين ، المشددين على أنفسهم في العبادة بما لا يطيقون بالهلاك ، فقال : ( هلك المتنطعون ) قالها ثلاثًا

ذاذا التدريج واجعلي هذا الشهر دورة تدريبة لكن رويدا رويدا لا يكلف الله نفسا الا وسعها وحتى لا تمل النفس وتفقدين السيطرة عليها تماما ابدأي بترويضها وتدريبها عالصوم نوافل حتى لو يوم في الاسبوع وصفحة قرأن في اليوم والاذكار وتركت المسلسلات ومافي مشكلة لو قمنا بترويح النفس بما أحل الله فهذا يساعد على الثبات مثل زيارة الاقارب






واستمع إلى قصة عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه في طلبه الزيادة في العبادة بما لا يطيق ، كيف انتهت قصته بتمني الاعتدال والتوسط الذي أرشده إليه النبي صلى الله عليه وسلم ، حيث قال عَبْدُاللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِي اللَّه عَنْهما : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : يَا عَبْدَاللَّهِ ، أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَصُومُ النَّهَارَ وَتَقُومُ اللَّيْلَ ، فَقُلْتُ : بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ ، قَالَ : فَلَا تَفْعَلْ ؛ صُمْ وَأَفْطِرْ ، وَقُمْ وَنَمْ ؛ فَإِنَّ لِجَسَدِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِعَيْنِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِزَوْجِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لِزَوْرِكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ بِحَسْبِكَ أَنْ تَصُومَ كُلَّ شَهْرٍ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، فَإِنَّ لَكَ بِكُلِّ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا ، فَإِنَّ ذَلِكَ صِيَامُ الدَّهْرِ كُلِّهِ ، : فَشَدَّدْتُ فَشُدِّدَ عَلَيَّ ؛ قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً ، قَالَ : فَصُمْ صِيَامَ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام ، وَلَا تَزِدْ عَلَيْهِ ، قُلْتُ : وَمَا كَانَ صِيَامُ نَبِيِّ اللَّهِ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَام ؟ قَالَ نِصْفَ الدَّهْرِ ، فَكَانَ عَبْدُاللَّهِ يَقُولُ بَعْدَ مَا كَبِرَ : يَا لَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ )



إذا كنا قد عرفنا جملة من أسباب الفتور في العبادة ، ووضعنا أيدينا على الداء ، فقد جاء دور الكلام على الدواء .

إن الدواء الناجع لداء الفتور هو بإيجاز قطع كل الأسباب التي سبق ذكرها ، التي من شأنها أن توقع المسلم في خنادق الفتور ، ومهاوي التقصير ، ليسلك بدلها وسائل الثبات ، وطرق الالتزام بالهداية ، فيعظم العبد ربه في قلبه ، ويطبع هذا التعظيم على أقواله وأفعاله واعتقاده ، ويتّبع سنة النبي صلى الله عليه وسلم بلا زيادة أو نقصان ، ويضع الموت والنار والجنة نصب عينيه ، يرجو رحمة ربه ، ويخاف عذابه ، معظمًا في ذلك شعائر الله ، فإن ذلك من تقوى القلوب ، متعاهدًا لنفسه بالمحاسبة ، وبالرفقة الصالحة ، وبالوعظ والتذكير ، مبتعدًا عن طرق الهوى والفتنة بشتى وسائلها ، مرددًا دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك )



مصدر : r.hammad
32
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام دنو و منو
ام دنو و منو
الله يجزاك الخير
اخت المحبه
اخت المحبه
تسلمين على مرورك الطيب
ضياءالقمر2s
ضياءالقمر2s
جزاك الله خير
اخت المحبه
اخت المحبه
تسلمين على مرورك الطيب
Um Kroom
Um Kroom
جزاك الله خيرا موضوع رائع


لااله الاانت سبحانك اني كنت من الظالمين