الشيطان يؤثر على الإنسان .۔
ومما ورد في الأثر أن إبليس يقرب الشيطان إليه عندما يقوم بالعمل الشيطاني الكبير وهو التفريق بين زوجين .۔
وأكثر أسباب التفريق بين الزوجين هو الشك بينمها ..
فبعض النساء تشك في زوجها .. وتسميه ( خيانة) .. فيقال فلان ( خان زوجته) ..
وبعض الرجال يشك في زوجته .۔ ويسميه ( خيانة) فيقال فلانة ( خانت زوجها) ..
وبعض النساء الطيبات العفيفات ...تتسآل ..هل يمكن أن يخونني زوجي .. وأنا امرأة صالحة وأخشى الله وأتقيه ..
وكذلك الرجال .. يتسآل .. هل يمكن أن تخونني زوجتي وأنا رجل صالح وأخاف الله وأخشاها ولست من أهل الفساد..
ثم يتطور هذا الشك إلى أوهام وريبة بين الزوجين .. وقد تصل لأمور لا يحمد عقباها..
لكن القرآن الكريم فيه العلاج الناجح.۔
دعونا نلقي نظرة على الأية الكريم في سورة التحريم:
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ (10)
فالله عزوجل ضرب المثل هنا للذين كفروا من النساء وخانوا أزواجهم ..(والخيانة هنا في الدين وليست في الفاحشة كما يقول أهل التفسير) ..
فزوجة نوح وزوجة لوط، وبالرغم من كونهما زوجتا ( رسولين كريمين من عند الله) لم يغني ذلك عنهما شيئا..۔ وقيل ادخلا النار مع الداخلين .۔
فهنا نلاحظ أنه مع أنهما نبيين كريميين .. وقد أرسلهما الله .۔ إلا أن زوجتيهما كانتا كافرتين خائنتين..
فهنا نستخرج أنه لا يعني صلاح الزوج .۔ أنه سيرزق بزوجة صالحة ..
فلست أنت أكرم عند الله من أنبيائه ورسله .۔ فالرغم من كونهم رسال وأنبياء .. إلا أن أزواجهم كانوا على الضد.
فتخلص من هذا الشك وأعلم أن الله هو الذي سيحاسب ..
وفي الضفة الأخرى ..
يقول تعالى :
وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (11) وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)
فهنا المثل للنساء المؤمنات ..
فهذه امرأة فرعون .. وبالرغم أنها تعيش في هذا البيت الطاغوتي المتجبر إلا أنها ظلت مؤمنة متمسكة صابرة ومحتسبة حتى مع العذاب ..
وقد ذكرها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل نساء أهل الجنة بالرغم أنها زوجة فرعون الكافر الملعون .۔ في الحديث (أفضل نساء أهل الجنة: خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم ابنة عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون")
ولهذا نستنج أن هذه المرأة الصالحة التقية المؤمنة ابتليت بفرعون كزوج لها ..
لكنها احتسبت وسألت الله العوض في الجنة .۔ وصبرت على البلاء ..
والمرأة الأخرى هي العذراء مريم التي أحصنت فرجها وصدقت بكلمات ربها وكتبه .۔
ومن هذه الآيات نستخلص العبر التالية:
أولاً: يجب عليك أيه الزوج والزوجة اجتناب الشك والريبة .۔ واعتبار أن الخيانة من الشريك ليست خيانة لك .. بل هي خيانة لله سبحانه وهو الذي يحاسب عليها .۔
فمهما يكن من زوجك أو زوجتك .. فحسابه على الله وأنت لست مسؤولا عما لا تعلم ۔
فتمتع بحياتك بعيداً عن الشك .. ولا تشكك في نفسك وصلاحك.. وأعلم أن الله هو الذي سيحاسب سواء في الدنيا أو الأخرة ..
وفقكم الله جميعا وتحياتي.
حرف.الغلا @hrfalghla
محررة ذهبية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أسمى الأماني
•
جزاك الله خير حببتي
قال تعالى (الخبيثات للخبيثين والطيبات للطيبين)
ولكن قد يقع لحكمه من الله اردها ...وقد يكون ابتــلاء واختبــــار من الله لعبــاده
ولكن قد يقع لحكمه من الله اردها ...وقد يكون ابتــلاء واختبــــار من الله لعبــاده
الصفحة الأخيرة