هل تصرفاتي وافعالي تتوافق مع نصائحي وتوجيهاتي لاطفالي؟

إن أهم الخصال الإنسانية مثل الاعتماد على النفس ومواجهة الخطر والصبر والاستقلالية , كلها يمكن إعاقتها بسبب طرق تعاملنا مع أطفالنا.
فأحيانا, نطلب الهدوء من أطفالنا , ولكننا نطلب منهم ذلك بصوتنا المرتفع وفي ثورة غضبنا.أو قد نريد من أطفالنا أن يشبوا معتمدين على أنفسهم , ولكننا ننظف لهم حجراتهم بدافع من إحباطنا الشخصي , وقد لا نستطيع توفير الفرص لأطفالنا لكي يتحملوا مسؤوليات مناسبة.
وهناك أمثلة عديدة نريد فيها أن نحثهم على سلوك ما , ولكننا بدلا من ذلك , نبعث لهم رسالة بأن يفعلوا عكس ذلك دون قصد منا.
إن كثيرا من الرسائل التي نوجهها إلى أطفالنا لها صلة بما يدور في داخلنا نحن . هل نحن محبطون أو متوترون , أم نحن هادئون ومتجاوبون؟ هل نحن صابرون ونميل للمساعدة أم أننا دائما ملحون في طلبنا وعدوانيون؟ هل أنت مستمع جيد؟ هل تستمع لزوجتك وأصدقائك وأطفالك ,أم انك تميل لمقاطعة أحاديث الآخرين وتنهي كلامهم؟ وإذا كنت مستمعا جيدا فلا عجب أن يستمع أطفالك للتعليمات والنصائح.
وان لم تكن مستمعا جيدا فلا عجب أيضا أن يكون أطفالك غير مكترثين لكل التعليمات التي توجهها اليهم.
إن السلوك في البيت يتأثر بالرسائل غير المباشرة التي نبعث بها لأطفالنا.
حاول أن تتأمل الرسائل غير المباشرة والإشارات التي تبعث بها لأطفالك.وعلى أي الأحوال , هناك أشياء عديدة سوف تجد انك تؤديها جيدا. وهناك أمور تحتاج لبعض التعديل لا تقلق بشأن هذه الأمور.أهم شئ هو أن تعي قوة و تأثير الرسائل الغير مباشرة.
وعندما تدرك هذه المسألة , فسوف تستطيع أن تراقب نفسك عندما ترسل إلى أطفالك رسالة لا تتوافق مع ما تريد ان تقوله لهم فعلا . وبقليل من التمرس ,اعتقد انك سوف توافقني على أن السؤال المهم هو هل تصرفاتي وأفعالي في المنزل تتوافق مع نصائحي وتوجيهاتي لأطفالي.
منقول:لاتهتم بصغائر الامور مع اسرتك
د/ ريتشارد كارلسون