
سئل الشيخ عبدالرحمن السحيم : هل يصح أو يُقْبَل :
عمل المرأه إذا صَلَّت صلاة الخسوف في بيتها ؟
كما تعلم الليله بمشيئة الله والعلم عند الله بأنه سيخسف القمر .
الجواب : هل
نعم ، يُشْرَع للمرأة أن تُصلّي صلاة الخسوف في بيتها .
قال الإمام الشافعي رحمه الله : وَإِنْ كَسَفَتْ الشَّمْسُ وَرَجُلٌ مع نِسَاءٍ فِيهِنَّ ذَوَاتُ مَحْرَمٍ منه صَلَّى بِهِنَّ ،
وَإِنْ لم يَكُنْ فِيهِنَّ ذَوَاتُ مَحْرَمٍ منه كَرِهْت ذلك له ، وَإِنْ صلى بِهِنَّ فَلاَ بَأْسَ إنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى ،
فَإِنْ كُنَّ اللاتِي يُصَلِّينَ نِسَاءً فَلَيْسَ من شَأْنِ النِّسَاءِ الْخُطْبَةُ ، وَلَكِنْ لو ذَكَّرَتْهُنَّ إحْدَاهُنَّ كان حَسَنًا .
قالَ : وإذا صلى الرَّجُلُ وَحْدَهُ صَلاَةَ الْكُسُوفِ ثُمَّ أَدْرَكَهَا مع الإِمَامِ صَلاّهَا كما يَصْنَعُ في الْمَكْتُوبَةِ .
وَكَذَلِكَ الْمَرْأَةُ ، فَلاَ أَكْرَهُ لِمَنْ لاَ هَيْئَةَ لها بَارِعَةً من النِّسَاءِ وَلاَ لِلْعَجُوزِ وَلاَ لِلصَّبِيَّةِ
شُهُودَ صَلاَةِ الْكُسُوفِ مع الإِمَامِ ، بَلْ أُحِبُّهَا لَهُنَّ ، وَأَحَبُّ إليّ لِذَوَاتِ الْهَيْئَةِ أَنْ يُصَلِّينَهَا في بُيُوتِهِنَّ .
وسُئل شيخنا العثيمين رحمه الله :
هل يجوز للمرأة أن تصلي وحدها في البيت صلاة الكسوف؟ وما الأفضل في حقها؟
فأجاب رحمه الله : لا بأس أن تصلي المرأة صلاة الكسوف في بيتها ؛ لأن الأمْر عام :
" فَصَلّوا وادْعُوا حتى ينكشف ما بِكم " ، وإن خرجت إلى المسجد كما فعل نساء الصحابة ،
وصَلَّتْ مع الناس كان في هذا خير .
والله تعالى أعلم .
جزاك الله خيرا