هل تعاني الممرضات العربيات من أية مشاكل تتعلق بمهنتهن؟

الصحة واللياقة

هل تعاني الممرضات العربيات من أي مشاكل تتعلق بمهنتهن؟


مهنة التمريض مثل أي مهنة أخرى، تنشأ فيها قضايا مختلفة،وفي حال عدم معالجة هذه القضايا بواسطة ميثاق أو قوانين على مستوى المهنة أو الدولة أو المؤسسة، فإن هذه القضايا تتراكم وتزداد شدتها لتصبح مشكلة يصعب حلها.
وقد حاولت قدر المستطاع أن اجمع اهم المشاكل التي تعاني منها الممرضات العربيات في مختلف الدول العربية وهي كما يلي:
1_ في بعض الدول العربية زادت تكاليف الرعاية الصحية على مستوى الدولة والمؤسسات ...لذلك فإن هذه المؤسسات الصحية تكتفي بتوظيف عدد قليل ومحدود من الممرضات لتوفير الرواتب وبالتالي نشأت مشكلة العثور على وظيفة بعد التخرج.
وهناك مشكلة أخرى نتجت عن ذلك وهي زيادة عبء ومسؤوليات العمل على الممرضات نظرا لقلة عددهم نسبة لعدد المرضى.وكحل لهذه المشكلة فإن بعض الدول العربية اعتمدت تشريعات وقوانين لتثبيت نسب عدد الممرضات إلى المرضى في الأقسام....ولكن لا تلتزم جميع المؤسسات الصحية بهذه القوانبن.
2_ عندما يقل عدد الممرضات ويزداد عبء العمل عليهن فإنه لن يتسنى لهن الوقت الكافي للقيام بجميع الأعمال الموكلة إليهن على أكمل وجه،مما يؤدي إلى تأثر رضى المرضى وربما في بعض الأحيان يؤدي إلى نشوب خلاف بين الممرضة وبين المريض أو عائلته.
3_ في كثير من الدول العربية هناك نظرة دنيوية للممرضات أو للتمريض بشكل عام، وهناك تفضيل للمهن الأخرى على التمريض مثل الطب أو الهندسة، يعني في كثير من العائلات الأهل يفتخرون بابنتهم عندما تكون طبيبة مثلا أو مهندسة..... ويخجلون منها عندما تكون ممرضة ....مما يؤدي إلى توتر العلاقات بين المهن ونشوء خلافات بينها.
4_ هناك مخاطر للمهنة تهدد الممرضات مثل العدوى والحوادث مثل الانزلاقات ومشاكل وآلام الظهر بسبب رفع وتحريك المرضى.
5_ في بعض الدول العربية بسبب قلة العاملات في المهنة فإنه يتم إجبار الممرضات على العمل ساعات إضافية لتغطية النقص مما يؤدي إلى انعدام الحياة الاجتماعية.
6_ في بعض الدول العربية يعتقدون بأن الممرضة عبارة عن مصدر للمعلومات الصحية والثقافة الصحية فلا يكفون عن الاتصال بها وسؤالها عن أي شيء متعلق بالصحة وانها يجب أن تجيبهم ....وإذا لم تستطع الإجابة في يوم من الأيام فإنهم يعتقدون بأنها فاشلة ولا تصلح للمهنة....ولا يعتبرون بأن مهنة التمريض هي مهنة مستقلة بعلومها وثقافتها .
7_ في بعض الدول العربية وفي بعض الحالات فإن الممرضة تنخرط في العلاقة مع المريض وتتأثر بها جدا خصوصا في حالات المرضى الذين يصارعون الموت ،مما يؤثر على حياتها الخاصة، وتنسى أنه يجب الحفاظ على المهنية في العلاقة مع المرضى وعائلاتهم بالإضافة إلى الشعور مع معاناتهم .
8_ مع تقدم التكنولوجيا فإن دخولها في كل المهن أصبح أمرا ضروريا للغاية وكذلك مهنة التمريض، مثل وجود البرامج الصحية الإلكترونية والتوثيق الإلكتروني وشبكات الحاسوب.لذا فإنه من الضروري على جميع الممرضات مواكبة التطور وتعلم كل شيء جديد وهذا طبعا يستغرق وقتا ويؤثر على رعاية المرضى.
9_الحفاظ على الشهادة من خلال التعليم المستمر لكسب الساعاتوهذا يشكل عبئا إضافيا على الممرضات.
10_ مشكلة جدولة عمل الممرضات وتوزيعهم على المناوبات حيث أنه لكل ممرضة رغبةأو مناسبة خاصة مما يؤدي إلى نشوء الخلافات بين كادر القسم أنفسهم وبين الكادر ورئيس التمريض في ذلك القسم.
11_ في بعض الدول العربية فإن الممرضة تخاف من العمل في الشفتات الليلية بسبب التحرش والمضايقات إما من الزملاء أو العاملين أو المرضى، وتخاف من تقديم الشكوى خوفا من الفضيحة ومن نظرة المجتمع.
12_ مشكلة العنوسة حيث أنه في بعض الدول العربية هناك النظرة السيئة للممرضة لأنها تخرج للعمل ليلا وتخالط الرجال في العمل مما يشكل علامة استفهام حولها ويقلل فرصها في الارتباط.
وفي النهاية فإن هذه المشاكل تختلف من بلد عربي لآخر ومن قسم لآخر....فنحن هنا نتحدث عن مشاكل الممرضة الممارسة العامة ....فلكل قسم يندرج تحت مسمى مهنة التمريض مشاكل أخرى حسب ثقافة ونوعية الاجراءات التمريضية التي يتم ممارستها فيه.


من مدونة ممرضات الوطن العربي من الألف إلى الياء


سوسن عبدالله في 4:19 م


مشاركة
1
666

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بوبى4
بوبى4
رفع