هناك نوعان رئيسيان من الإمساك:
1 - إمساك بسيط أصاب أغلبنا، وعندما نفحص المصاب به لا نجد سببًا عضويًّا ملموسًا لإمساكه، وهو ما يسمى علميًّا الإمساك البدائي أوprimitive constipation ، وهو إمساك بدون مرض أو مشكلة عضوية في الأمعاء أو في باقي الجسم، والحمد لله هذا هو الصنف الأكثر شيوعًا والأقل خطورة إذا عولج على أتم وجه
2- إمساك ثانوي secondary constipation:
وهو إمساك ناتج عن آفات ومشاكل عضوية في الأمعاء كالأورام باختلاف أنواعها والالتهابات …إلخ، أو ناتج عن أمراض في الجهاز العصبي أو في الغدة الدرقية أو ناتج عن مرض السكري، أو بسبب تعاطي بعض المسكنات أو بعض الأدوية …إلخ.

علاج الإمساك الشائع (البسيط) والوقاية منه:
1 - التخلص من القلق والاضطراب النفسي ومواجهة المشاكل بكل إيجابية وإيمان، ومن المرضى من يستوجب علاجًا نفسيًّا مختصًّا ومهدئات كيميائية كي ينتظم جسمه كله.
2 - الالتزام بتغذية متوازنة غنية بالخضر والفواكه وكل المواد المحتوية على الألياف، والأحسن أن تكون الخضر مطهية بالبخار أو بطريقة أخرى ومضافًا إليها زيت الزيتون الذي يلعب دور ملين طبيعي جيد.

3 - تناول الخبز المصنوع مما يسمى النخالة وهو ما نستخلصه عند غربلة طحين القمح، ويتكون من غلاف حبات القمح (الخبز البلدي) وهو غني بالألياف، وكذا خبز الشعير والإقلال من تناول الخبز الأبيض.
4 - شرب الماء بكمية كافية، لتر واحد في اليوم على الأقل وقد يستغرب البعض؛ لأننا عادة نشرب الماء في حالات الإسهال لنعوض ما ضاع منا من ماء، ولكن في حالة الإمساك الماء يساعد على تليين الفضلات وتوازن السوائل اللازمة للهضم.
5 - شرب كأس ماء بارد في الصباح قبل تناول الفطور وهو بمثابة صفعة توقظ الأمعاء الخاملة.

6 - عدم تأجيل التغوط لأي سبب من الأسباب، بل علينا أن نعود أمعاءنا ونعود أنفسنا على التغوط بانتظام، في ساعة معينة محددة ثابتة وحتى لو لم تكن هناك رغبة ملحة؛ وذلك لنربي أمعاءنا الكسولة على روتين منتظم.
7 - ممارسة الرياضة أو بعض الحركات الرياضية ولو لوقت قصير، ولكن بصفة دائمة وما أنفع المشي للصحة للصغار والكبار؛ لما له من فوائد في مكافحة الإمساك وغيره من المشاكل إن لم يكن هناك مانع من الطبيب، والعمل على تقوية عضلات البطن بالتمارين الرياضية الخاصة، وهنا لفتة لأحبتنا طريحي الفراش لنحركهم بين الحين والآخر إن لم يكن هناك مانع طبي.
8 - الابتعاد عن الإكثار من اللحوم الحمراء والنشويات، وكذا لك الإقلال من تناول القهوة
والشاي والإقلاع عن التبغ بكل أنواعه.
9 - وإن كنا نعاني من الإمساك لا يجب أن نتناول ملينات بدون أن نستشير الطبيب أو الصيدلي المختص؛ لمعرفة إن كانت هذه الأدوية تناسب الحالة الصحية حتى لا تضر بالجسم على صعيد مقابل.
10 - ثم لا ننسى أن نشير إلى أن هناك أدوية كثيرة مفيدة لمكافحة الإمساك تُعطى للمريض،
ولكنها لن تجدي نفعًا إن أهملنا النصائح الوقائية الغذائية وغيرها؛ لأن المسألة مسألة تعويد الأمعاء الكسولة على النشاط وتوفير الظروف الملائمة لها؛ لتعمل على أتم وجه ومساعدتها بالأدوية، ولن نفلح إن اكتفينا بالدواء، وفي حالة اللجوء للدواء يفضل ولا شك الأدوية التي تعتمد على الأعشاب والمواد الطبيعية (وهي متوافرة) أكثر من الأدوية الكيماوية.
واما كيف نواجه الامساك الثانوي secondary constipation ؟؟؟
أولاً: وقبل كل شيء إن أي إمساك مصاحب بتقيؤ وآلام في البطن لا يسمح لأي منا أن يتهاون فيه، بل إن هذه الأعراض هي ثلاثية خطيرة توجب أخذ المصاب إلى قسم الاستعجالات حالاً ودون انتظار.
ثانيًا: إن كان الإمساك مزمنًا وجب على المريض أن يعرض نفسه على الطبيب حتى يتأكد من أسباب هذا الإمساك المزمن؛ وذلك بإجراء فحوص للتأكد من عدم وجود أسباب عضوية.
ثالثًا: إن الإمساك الثانوي الناتج عن آفات عضوية يكون علاجه بعلاج هذه الآفات العضوية ويزول بزوالها.
وشفاكم الله تعالى.
( منقــــول للافاده مع بعض التغيير البسيط )