هل تعرفين الشيخ البراك ؟ ولماذا بكى حفظه الله

الملتقى العام

لماذا بكى الشيخ عبدالرحمن البراك(حفظه الله)


يقول شيخنا سامي المسيطير نقلاً عن الأخ الكريم /

بلال .... ابن الشيخ إبراهيم الفارس وفقه الله تعالى يقول


عن موقف له قديم جمعه بشيخه العلامة عبد الرحمن البراك .. يقول :

ثمت أمر دعاني لاستصحاب الشيخ عبد الرحمن البراك لزيارة سماحة

الوالد الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله وهو حضور اجتماع دعي إليه

استعنا بالله وسلكنا الطريق .. في الطريق لا يعرف الشيخ للصمت معنى

من شدة انهماكه في الذكر والقراءة ..

إن سألته أجاب ثم رجع لذكره وقراءته سريعا .. وكأنما خرج من بيته الذي

يأوي إليه لأمر ثم عاد إليه !!

توسطت مع الشيخ في أحد شوارع الرياض وكعادة الرياض كان الشارع

مزدحما

اللبيب لا تقلقه الزحمات إنما ينظر إليها كبوابة فراغ أجبر على الولوج

فيها .. فأكرمها باستغلالها

طالت الزحمات حتى نادى المنادي للصلاة .. عمت في بحيرة من القلق

فمخارج الطريق مغلقة والطريق يكاد يقف ..

وإنما أقلقني خشية فوات الصلاة في الجماعة على الشيخ .. مع أن

عذرنا قائم .. ولم نلبس ثوب مفرط !

أقيمت الصلاة ولا أزال أتوسط المعمعة .. صدحت المآذن بآيات الذكر

الكريم لتشعر كل سامع بالأمان

فيالله ما أجمل القرآن .. وما أجمل المدينة وقت الصلاة في حي منابره كثيرة

كعادة الكربات .. صبر قليل وتفرج .. دقائق وانفض الزحام .. فطرت لأقرب

المخارج كسجين فك السجان قيده

توجهت إلى أقرب مسجد .. نبهت الشيخ .. والشيخ كفيف البصر ثاقب

البصيرة .. فنزل ويدي بيده

( بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله

اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك )

لم يقطع علينا ذكر دخول المسجد سوى صوت الإمام

( السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله )

الحمد لله على ما قضى

تأخرت أبتغي مكانا مناسبا لإقامة جماعة ثانية والتفت إلى الشيخ لأرى

مالا يمكن أن أنساه

رأيت عينيه الكفيفتين وقد اغرورقتا بالدموع وهو يردد

إنا لله وإنا إليه راجعون .. إنا لله وإنا إليه راجعون .. فاتتنا صلاة الجماعة

ازدريت نفسي وكفى

صورة لكل صحيح مبصر جعل صلاة الجماعة آخر همه.....
منقوووول
11
816

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جذابه وبنت ذيابه
اسمه ونسبه:
عبدالرحمن بن ناصر بن براك بن إبراهيم البراك، ينحدر نسبه من بطن آل عُرينه المتفرع من قبيلة سُبيع المُضرية العدنانية.

كنيته: أبو عبد الله.

ميلاده ونشأته:

ولد الشيخ في بلدة البكيرية من منطقة القصيم في سنة 1352هـ. وتوفي والده وهو صغير فلم يدركه، وتولت والدته تربيته فربته خير تربية، وقدر الله أن يصاب الشيخ بمرض تسبب في ذهاب بصره، وهو في التاسعة من عمره.


طلبه للعلم ومشايخه:

بدأ الشيخ طلب العلم صغيراً، فحفظ القرآن وعمره اثنتا عشرة سنة تقريباً، وكان قد بدأ قراءته على بعض أقاربه ثم على مقرئ البلد عبدالرحمن بن سالم الكريديس، وطلب العلم في بلده على الشيخ محمد بن مقبل المقبل قاضي البكيرية، والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله السبيل (قاضي البكيرية، والخبراء، والبدائع بعد شيخه ابن مقبل).

ثم قُدِّرَ له السفر إلى مكة، ومكث بها بضع سنين، فقرأ فيها على الشيخ عبدالله بن محمد الخليفي إمام المسجد الحرام، وهناك التقى برجل فاضل من كبار تلاميذ العلامة محمد بن إبراهيم وهو الشيخ صالح بن حسين العراقي، ثم أرتحل عام 1369هـ برفقة الشيخ العراقي إلى الشيخ ابن باز حين كان قاضياً في بلدة الدلم، ومكث عند الشيخ ابن باز قرابة السنتين، وكان مدة إقامته لها أثر كبير في حياته العلمية.

دراسته النظامية:
ثم التحق الشيخ بالمعهد العلمي في الرياض حين افتتاحه في تأريخ 1/1/1371هـ، ثم تخرج منه، وألتحق بكلية الشريعة سنة 1378هـ. وتتلمذ في المعهد، والكلية على مشايخ كثيرين من أبرزهم: العلامة محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله، ودرسهم في المعهد في التفسير، وأصول الفقه. و العلامة عبدالرزاق عفيفي رحمه الله ودرسهم في التوحيد، والنحو، ثم أصول الفقه، وآخرين رحمهم الله جميعاً. وكان أيضا يحضر بعض دروس العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ.

و أكبر مشايخه عنده، وأعظمهم أثراً في نفسه العلامة الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله، الذي أفاد منه أكثر من خمسين عاما بدءاً من عام 1369هـ حين كان الإمام ابن باز في بلدة الدلم إلى وفاته في عام 1420 هـ، ثم شيخه العراقي الذي أستفاد منه حب الدليل، ونبذ التقليد، والتدقيق في علوم اللغة، والنحو، والصرف، والعروض.


محفوظاته:

حَفِظَ الشيخ القرآن العظيم، وبلوغ المرام، وكتاب التوحيد، وكشف الشبهات، والأصول الثلاثة، وشروط الصلاة، والآجرومية، وقطر الندى، وألفية ابن مالك وغيرها.

وهناك متون يستحضرها الشيخ استحضارا قوياً كالتدمرية، وشرح الطحاوية فلا يُحصى كم مرة دَرَّسَها الشيخ، وقُرِأَتْ عليه في الجامعة والمسجد، وكذا وزاد المستقنع وغيرها.


الأعمال التي تولاها:

ـ عمل الشيخ مدرساً في المعهد العلمي في مدينة الرياض ثلاث سنين من سنة 1379هـ إلى سنة 1381هـ .
ـ ثم انتقل بعدها إلى التدريس في كلية الشريعة بالرياض .
ـ ولما افتتحت كلية أصول الدين نقل إليها في قسم العقيدة، وعمل مدرساً فيهما إلى أن تقاعد عام 1420 هـ .
ـ وأشرف خلالها على العشرات من الرسائل العلمية (ماجستير ودكتوراه) .

ـ وبعد التقاعد رغبت الكلية التعاقد معه فأبى .
ـ كما راوده سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله على أن يتولى العمل في الإفتاء مراراً فتمنع، ورضي منه شيخه أن ينيبه على الإفتاء في دار الإفتاء في الرياض في فصل الصيف حين ينتقل المفتون إلى مدينة الطائف، فأجاب الشيخ حياءً، إذ تولى العمل في فترتين ثم تركه.

ـ وبعد وفاة الشيخ ابن باز رحمه الله طلب منه سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ أن يكون عضو إفتاء، وألح عليه في ذلك فامتنع، وآثر الانقطاع للتدريس في مسجده.

جهوده في نشر للعلم:

جلس الشيخ للتعليم في مسجده الذي يتولى إمامته -مسجد الخليفي بحي الفاروق-، ومعظم دروسه فيه، وكذلك التدريس في بيته مع بعض خاصة طلابه، وله دروس في مساجد أخرى، إضافة إلى مشاركاته الكثيرة في الدورات العلمية المكثفة التي تقام في الصيف، وإلقائه للمحاضرات في مدينة الرياض، وغيرها من مناطق المملكة، وتبلغ دروسه الأسبوعية أكثر من عشرين درساً في علوم الشريعة المختلفة، ويتميز الشيخ أيضا بإقراء علوم اللغة، والمنطق، والبلاغة.

طلابه :
طلاب الشيخ كُثُرٌ يتعذر على العاد حصرهم، وغالبهم من أساتذة الجامعات، والدعاة المعروفين، وغيرهم ممن يستفيدون من الشيخ من العامة والخاصة. ويتابع كثير من طلاب العلم من خارج البلاد دروس الشيخ عبر الإنترنت على الهواء مباشرة من موقع البث الإسلامي.

احتسابه :

وللشيخ جهود كبيرة معروفة في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، ومناصحة المسؤلين والكتابة لهم، وتحذير الناس من البدع، وسائر الانحرافات، والمخالفات، وله في ذلك فتاوى سارت بها الركبان.

اهتمامه بأمور المسلمين:

للشيخ حفظه الله اهتمام بالغ بأمور المسلمين في جميع أنحاء العالم فهو كثير الحزن، والتألم لما يحدث لهم في كثير من البلاد دائم المتابعةِ لأخبارهم خصوصا وقت الأزمات، وهو دائم المبادرة بالقنوت، والدعاء لهم في الصلاة، والدعاء على أعدائهم، وله عدة فتاوى في هذا الخصوص انتشرت في كل مكان.

زهده، وورعه :

وللشيخ زهد في الشهرة، والظهور، وولع بهضم النفس واحتقارها، وتواضع عجيب، وبساطه متناهية، وتقلل في المأكل، والملبس، والمركب، والمسكن، يعرف ذلك كل من رآه، وعاشره. ومن تواضعه استنكافه عن التأليف مع استجماعه لأدواته: من إطلاع واسع ودراية بكلام السلف والخلف، ومعلومات غزيرة في شتى الفنون، وحفظ للأدلة، وعقل راجح حصيف، وإدراك لمناط الخلاف، و قدرة عجيبة على تحرير محل النزاع. وأشرطته ودروسه خير شاهد، ولو فرغت الأشرطة التي سجلت دروسه، و تعليقات الطلاب التي تلقوها عنه لرأى من لم يعرفه عجباً .

والشيخ متميز بتبحره في علم العقيدة، وله في ذلك اليد الطولى، وهو من أهم من يُرْجَع إليه اليوم في ذلك.

ثناء العلماء عليه:
أثنى على الشيخ كثير من العلماء، بل لم نر أحداً ممن عرفه توقف في الثناء عليه، ومنهم :
ـ سماحة العلامة ابن باز رحمه الله شيخه فقد قال عنه مرة: إنه رجل مسدد، وتقدم تكليفه له في الفتيا مكانه فهو محل ثقته.
ـ ولما سأل الشيخُ محمدُ المنجد العلامةَ ابنَ عثيمين في آخر أيامه من نسألُ بعدَك؟ فأثنى عليه، وعلى الشيخ صالح الفوزان، ووجه لسؤالهما.

وأما ثناء المشايخ الذين هم من طبقة تلاميذه فلا يمكن حصره هنا.

إنتاجه العلمي :
تقدم أن الشيخ عازف عن التأليف بسبب ازدرائه لنفسه كما تقدم، وانشغاله بالتعليم، مما أدى إلى قلة مؤلفاته لكن للشيخ دروس، وشروح كثيرة مسجلة منها على سبيل المثال:
مقدمة في علم العقيدة،
وشرح الأصول الثلاثة،
وشرح القواعد الأربع،
وشرح كتاب التوحيد،
وشرح كتاب كلمة الإخلاص لابن رجب،
وشرح حائية ابن أبى داود،
وشرح مسائل الجاهلية،
وشرح العقيدة الواسطية،
وشرح العقيدة الطحاوية،
وشرح مجردة لوامع الأنوار في عقائد أهل الآثار لابن شكر الشافعي، وشرح كتاب عمدة الأحكام (الطهارة)
وشرح عقيدة أصحاب الحديث،
وملحة الأعراب،
وغيرها كثير جداً، وما لم يسجل أكثر.
وقد خرج له:
ـ جواب في الإيمان ونواقضه . ط . دار المحدث .
ـ شرح التدمرية. ط . دار إشبيليا
ـ شرح الواسطية . ط . دار التدمرية
نسأل الله أن يبارك في عمر الشيخ، ويهيئ له من يجمع علومه، وفتاواه؛ فإنها محررة قائمة على الدليل والتحري، والدقة، وبعد النظر، نحسبه كذلك، ولا نزكيه على الله، كما نسأله سبحانه أن يمد في عمره على العافية، وتقوى الله سبحانه وتعالى، وينفع المسلمين بعلمه.
حفظه الله ونصره على الظالمين
غنيه بربي
غنيه بربي
جزااك الله خير وياليت الموضوع يتثبت
222amal
222amal
يالله يارب نسير متله يارب يالله أد ما بنضيع صلوات يارب هدايتك ورحمتك يارب يارب ثبت قلوبنا على دينك
جزاكي الله الخير في الدنيا والجنة في الاخرة
ام أديبه
ام أديبه
اللهم بارك فيه ورفق قدره واحفظه من كل شر
جذابه وبنت ذيابه
جزاكم الله خير وحفظ الله شيخنا