اميمة15

اميمة15 @amym15

عضوة فعالة

هل تعلمو ما معني اسم موسي عليه السلام

الملتقى العام

هل تعرف معنى اسم موسى عليه السلام ؟؟

:26::26::26::26::26:


بسم الله الرحمن الرحيم


موسى عليه السلام القاطع الذي لم يقطع


ورد اسمه موسى عليه السلام في القرآن (136مرة)، وإني لأعجب من أُمَّة تبحث عن سر تسميته في غير اللغة التي ذكر فيها، ولا يذكر أحد في القرآن إلا بالاسم الذي يوافق سبب تسميته، وسيرته، ويكون مفتاحًا وعنوانًا لسيرته، وكان هذا الاسم تلخيصًا لسيرة عظيمة عطرة لأحد أنبياء الله، وكان هو الوحيد عليه السلام الذي كلمه الله تكليمًا.
ولمعرفة سبب تسمية موسى عليه السلام نقول: إن كل جذر في اللغة يتكون من حرفي الميم والسين، وأحد حروف العلة؛ قبلهما، أو بينهما، أو بعدهما؛ يكون عن شيء يخالط غيره ويؤثر فيه؛
فالموسى: هي السكين التي تخالط الأشياء بالدخول فيها فتؤثر فيها بالقطع، أو الجرح.
والمس: هو ما يصيب الشيء فيختلط به، ويؤثر في سلوكه؛
كما في قوله تعالى في آكل الربا: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَوا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَـاـنُ مِنَ الْمَسِّ...(275) البقرة،
وإخبار الله تعالى وشهادته عن القرآن في قوله: (لا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ (79) الواقعة، أي لا يصيب فضل القرآن ويؤثر فيه تأثيرًا يغير حياته إلا المطهرون.
والماس: حجر يقطع كل الحجارة ولا يقطعه منها شيء، ويستعمل للتأثير على الأشياء وتغيير شكلها.
والمساء: يؤثر في الناس فيقطع انتشارهم بظلامه، ويجعلهم يأوون إلى مساكنهم، تاركين ومؤخرين إنجاز ما لم ينجز من أعمالهم.
وأمس : هو اليوم الذي مضى وانقطع؛ فلا حكم لك عليه، ويلزمك ما كان منك فيه.
وموسى عليه السلام يدخل في خضم الأخطار، ويخرج منها كل مرة سالمًا معافىً؛
- فأول أمره أن حَمْلت أُمِّه به، ووضعته في العام الذي يقتل فيه أبناء بني إسرائيل، فعمى خبره عن فرعون الذي كان يطلبه، فنجا من دون كل الأطفال الذين ولدوا في ذلك العام.
- ولما وضعته أُمِّه في التابوت، وألقته في اليم، نجا موسى الطفل الذي لا حول له ولا قوة في التابوت من اليم، ودفعته المياه إلى جنات آل فرعون الذي التقطوه، وأحضروه لفرعون.
- فلما أراد فرعون أن يقتله نجا من بطشه، ورباه في حضنه، وانفق على تربيته: (وَقَالَتِ امْرَأَتُ فِرْعَوْنَ قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ (9) القصص.
- ولما قَتل رجلاً من قوم فرعون، واجتمع الملأ على قتله، سبقهم إليه من جاء يحذره، فنجاه الله إلى مدين .... وهناك وجد من يؤويه، ويزوجه، ويجد عنده الأمان عشر سنين، حتى بعثه الله رسولاً إلى فرعون وملئه وقومه.
- ولما دخل على فرعون - مدعي الألوهية- يتحداه ويبلغه رسالة ربه، وأظهر له الآيات التي أعطاه الله إياها، حُبس عن اتخاذ قرار بقتله، واستشار الملأ من حوله؛ فقالوا: (قَالُوا أَرْجِهِ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَـاـشِرِينَ (36) الشعراء، وضرب له موعدًا مع السحرة، وخرج موسى وأخاه عليهما السلام من عند الطاغية سالمَين.
- ولما قابل السحرة وأبطل الله سحرهم- وانقطع ظهر السحر في أرض مصر- آمنوا وسجدوا لله رب العالمين؛ فقتلهم فرعون، وصلبهم في جذوع النخل، ولم يفعل بموسى عليه السلام شيئًا.
- ومكث موسى عليه السلام فيهم مدة سلط الله عليهم فيها الطوفان، والجراد، والقمل، والضفادع، والدم، وأخذهم بالسنين، ونقص الأموال والأنفس، وفي كل مرة يستنجدون بموسى عليه السلام ليدعوَ ربه، فيخرجهم الله مما هم فيه، فلا يوفون بعهدهم، ويظلون على كفرهم، حتى قال فرعون لقومه وهو صاحب القرار: (وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبْهُ... (26) غافر، وهو لم يشاور قومه من قبل في قتل السحرة وصلبهم.
- ولما خرج موسى بقومه عنوة لحقهم فرعون، فأغرقه الله عز وجل وجنوده في اليم، فقطع فرعون وظلمه، وانتهى ملكه في الأرض، ونجا موسى عليه السلام ومن معه.
- وقد قطع موسى عليه السلام بمبعثه من الله رسولاً إليهم؛ عناء بني إسرائيل واستعبادهم والظلم الذي كان يقع عليهم، وقطع بقاءهم في أرض مصر، لتخلوا مصر بعد ذلك للإسلام دون أي تأثير لهم عليها.
- ولما اتهمه قومه لأنه كان لا يتعرى أمامهم قطع التهمة عنه، وبرأه الله منها، أو لاتهامهم له بقتل هارون عليه السلام لأنه مات معه بعيدًا عنهم.
ولما صاحب موسى عليه السلام الرجل الصالح المذكور في سورة الكهف؛ كان هو الذي طلب قطع الصحبة، ولم يترك له السبق في قطع الصحبة: (قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلا تُصَـاـحِبْنِي قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا (76) الكهف.
- ولما أخذتهم الصاعقة كان هو الوحيد الذي بقي سالمًا من بينهم، وقال مخاطبًا الله تعالى: (فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّـاـيَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا(155) الأعراف.
- ولما عصوه ورفضوا دخول الأرض المقدسة قطع الله تعالى بينه وبينهم، وعاقبهم الله بالتيه في الأرض، فقال تعالى: (قَالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلاَّ نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَـاـسِقِينَ (25) قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرْضِ فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَـاـسِقِينَ (26) المائدة
هذه سيرة موسى عليه السلام التي توافق اسمه؛ مُضي وقطع، وانقطاع السبيل على كل من يريد قطعه، فكان عليه السلام قاطعًا غير مقطوع، ولم يخاطب موسى عليه السلام باسمه إلا بعد قتله للقبطي وانقطاع الصلة بينه وبين فرعون.
وأما قول الله تعالى لأم موسى: (وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7) القصص، فقد أشارت الآية إلى أمور متعلقة باسمه، وطمأنة من الله عز وجل لأمه، فالذي نجاه من معرفة فرعون وجنوده بالحمل به، وبولادته، سينجيه من اليم، وسينجيه من فرعون، وسيعود إليها سالمًا، وأنه سيكون رسولاً محفوظًا من الله لتبليغ رسالته، وإخراج بني إسرائيل من مصر، وهذا ما كانت بنو إسرائيل تنتظره، وهو الذي يخشاه فرعون، ويكون هلاكه في عداوته له.
وقد خص الله عز وجل موسى عليه السلام بالتكليم دون الأنبياء، وجعل اسمه في القرآني أكثر الأسماء ترددًا من بين الأنبياء، لموافقة ذلك اسمه؛ لأنه اسمه دال على المضي والقطع، وكلام الله لا يرده شيء ولا يدحضه، ولا مبدل لكلماته سبحانه وتعالى إلا هو،

والله تعالى أعلم.
10
5K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

جرح الحنان
جرح الحنان
سبحان الله
يتيمة زوج
يتيمة زوج
جزاك الله خير
معلومات جديده ومفيده
جعلها الله في ميزان حسناتك
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
فراشة333
فراشة333
جزاك الله خير
I LOVE ALLAH
I LOVE ALLAH
سبحان الله معلومات مفيده و جيده
سلمت اناملك اختي
الدمشقية
الدمشقية
سلمت اناملك وبارك الله فيكي . معلومات مفيدة . شكرا