بسم الله

أختي الغالية ..
هل تدركين أن قلبك عرضة للاختبار من رب العالمين في أي لحظة عشية أو ضحاها..؟؟!!
وقد مرت علينا إختبارات عديدة ومازالت تمر....
ترى كيف كانت النتيجة..؟!
وكيف نريد أن تكون بعد إذ
حبيبتي ...الله لم يخلقنا إلا ليمحصنا ويختبرنا ...
في النعمة والنقمة ...
في الشدة ..والرخاء
...في العسر واليسر
فكوني في كل الأحوال معه وله
قال تعالى : {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ) لمَ ؟؟ (...لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً}
بمعنى أن كل الاحداث التي تمر علينا ينظر الله لقلوبنا ماذا تكون ردت فعلها تجاهه....؟؟!!
فإن وهب النعمة سبحانه جل وعلا ... نظر للقلب ......
هل..هو لله شاكر ...أم جاحد ..هل هو متواضع أم فيه لو( مثقال ذرة) من كبر..؟؟!!
وإذا نزلت به الشدة
نظر لقلبه ...هل هو محسن الظن بالعظيم راضا صابر؟؟!! ام هل هو ساخط ...قد ظن بالله الظنون
الامتحان قد يكون بأشياء صغيرة وأشياء كبيرة
فهذه الدنيا قاعة أختبار كبيـــــــــــــــــــــرة للقلب
التائج غدا يوم نلقاه

قال جل جلاله : (وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)
وقال -سبحانه وتعالى-: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ)
فاجعلي هذه الحقيقة الكبرى حبيبتي ..ماثلة أمام عينيك...وجاهدي الشيطان الذي يريد تغيبها عنك ..وكوني طالبة مستعدة للإختبار في أي لحظة
واستعيني بالله فإن الله وعد من جاهد فيه أن يهديه سبله
(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سلبنا إن الله مع المحسنين)
فإن
أيام الفرح والسعادة ..... زائلة ولا بد ....لكن السؤال المهم ..كيف قضيناها؟؟ كيف كان قلبك فيها مع الله؟؟
وأيام العسر والشدة والضيق .........منقضية كذلك ولا بد .....ولكن السؤال الكبير كيف كان القلب خلالها وكيف قضاها ..؟؟!!
بمعنى هل نجح في الإختبار؟

فقد تدعين الله وتلحين فلا ترين إجابة ...أنت هنا في ((إختبار)) من رب العالمين ..كيف صبرك وثباتك وتعظيمك لله وحبك وحسن ظنك؟؟
وقد ...تسألين الله أمر ويهبك سريعا.....(( أمتحان)) لينظر كيف يكون فعلك مع النعمة واعتراف قلبك بفضله وحمده والقيام بأمره
وقد ....تطلبن الله أمر ويحدث لك فجأة عكس دعواتك وإلحاحك ((أختبار وامتحان)) إن نجحتي وصبرتي أذهلك الفرج بعدها.
سمعت من أحد الدعاة أن رجل من السلف كان له 400 رأس من الغنم فجأة هبت عليهم ريح شديدة فجاءه عبيده مسرعين قالوا سيدنا إن الغنم كلها ذهبت.
قال : وأنتم إذهبوا معها أحرار.
فسأله من عنده لم فعلت ذلك؟
قال : إن الله أختبرني فأردت أن أزيد.
أنظري لروعة التفكير ومعرفتهم لحقيقة الوجود والأحداث.
أسأل الله أن أكون واياكم من الفائزين الناجحين يوم لقاءه جل جلاله وعز في علاه ولا يكلنا لأنفسنا

نسألك ياااااااارب الدرجات العلا من الجنه