**فجـر**

**فجـر** @fgr_58

عضوة فعالة

هل تعلم لماذا لاينشرح صدرك ويزول همك رغم أدائك لجميع العبادات ..؟

ملتقى الإيمان


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
هل تعلم لماذا لاينشرح صدرك ويزول همك رغم انك تصلي
وتقرأ القرآن وربما صُمت وتصدقت؟
أخواتي فى الله....
الكثير منا يصلي ويصوم ويقرأ كلام ربه وربما أكثر من الذكر
ومع ذلك يشعر أن حاله لا يتغير كثيرا ًوهمه إن بَعـُدَ عنه
شبرا ًعاد أخرى وألتصق به وأنه كما هو لا أثر لذلك كله...
هل تعرفون السبب اعزائي؟؟
السبب بكل وضوح في القلب ويعود كله إلى أننا تعبدنا الله بجوارحنا وعطلنا (عبادة القلوب) وهي الغاية وعليها المدار ,والأعمال القلبية لها منزلة وقدر، وهي في الجملةأعظم
من أعمال الجوارح إننا حين نصلي صعود وقيام تتحرك جوارحنا لكن ...قلوبنا لا تصلي فهي لاهية لا متدبرة ولا خاشعة فلا يكون لصلاتنا أثر ولا معنى فلا هي تنهانا على المنكر ولا هي تجلو عن قلوبنا الهم وعلى المشاق تعين.
وكذلك في تلاوتنا للقرآن الكريم فكيف هي أوضاعنا ....
ألسنا نفتح المصحف وتتحرك شفاهنا وتعلوا أصواتنا وقلوبنا تجول في الدنيا وتصول فهي لم تقرأ معنا؟؟
وكذلك في صيامنا فلا استشعار واحتساب وكف للنفس عن
اللغو والصخب وتدبر أمر الله واستشعار الخضوع له.
أخوتي...
المسألة كبيرة جدا فمن أرادالسعادة والثمار الحقيقية
من طاعة الله جل جلاله فليتعبد بالقلب مع الجوارح
(فإن صلح صلح سائر الجسد)
وقد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا لكن
لا نحسن عبادة القلب فمع أن عبادات الجوارح صلاحها في
إتصال القلب وقيامه معها كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل ,
و الحب , وحسن الظن , والصبر , والرضا عن الله , وتعظيمه جل جلاله وووغيره ....
إن قلوبنا تغـــــــــرق.....في الدنيا فقط ....
هل تعلمنا مايجب لربنا في قلوبنا ؟؟
أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر
ولا حسن ظن ..........
إن أصابنا ضر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين
ولربما والعياذ بالله تسلل للقلب القنوط ........
احبتي... الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا
التي في الصدور ....فأسالوا انفسكم كيف هي عبادة قلبي؟؟
هل قلبي قائم بعباداته؟؟
هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت في الإعتماد عليه وتفويض الأمر إليه , أم أني أثق في كفاية الخلق أكثر؟
هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده؟
كيف قلبي والصبر والرضى عن الله جل جلاله؟
نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب ومن ظفر بعبادات القلب
سعد بالحياة الحقيقية فانصحكم أحبائي فى الله ...
أولا بالعلم في أعمال القلوب هانحن ندير محركات البحث (جوجل ) وغيره فيما نهوى من الدنيا فهلا استخدمناها لمعرفة أعمال القلوب وكيف نتوكل وكيف نصبر وكيف نرضى وكيف
نحبه جل جلاله وووو.... ليقوم القلب بالعبادات التي أرادها وخلقه المولى جل جلاله لها ....
قال ابن تيمية رحمه الله :

" فالقلب لا يصلح، ولا يفلح، ولا يسر ولا يطيب، ولا يطمئن
ولا يسكن إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه، ولو حصل له كل
ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن؛ إذ فيه فقر
ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه ومطلوبه "
(الفتاوى 10 - 193 - 194)
نسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان ينقى قلوبنا وتصفى لعبادته وحده ويقدرنا على طاعته كما يحب ويرضى ونعوذ به من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا

م ن ق و ل
0
345

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️