هل تفقدنا نياتنا ؟! (قصه أدهشتني)

ملتقى الإيمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


كان بعض المتقدمين يحج ماشياً على قدميه كل عام، فكان ليلة نائماً على فراشه فطلبت منه أمه شربة ماء، فثَقُل على نفسه القيام من فراشه لسقي أمه الماء..
فأخذ يتذكر في نفسه:
كيف سهل عليه أن يحج ماشيا كل عام.. بينما يشق عليه الآن ترك فراشه لسقي أمه؟!
فحاسب نفسه فرأى أنه لا يهوِّن عليه الحج ماشياً كل عام إلا رؤية الناس له ومدحهم إياه..
فعلم أن نيته كانت مدخولة..
ذكرها الأمام ابن رجب في "لطائف المعارف"
هذه القصة الفريدة أدهشتني -بكل ماتحمله الكلمة من معنى- في كشف أن للرياء و'التزين للخلق' مداخل خفية على الأنسان لايتفطن لها إلا بدقة مجهرية..
وأثر هذه الكارثة في النيات ليس أمراً سهلاً..
إن أثرها بكل بساطة 'حبوط العمل'!
ولذلك قال رجل لابن عمر:
ما أكثر الحاج!
فقال ابن عمر -رضي الله عنهما-:
(ما أقلهم!)، ثم رأى رجلاً على بعير على رحلٍ رثٍّ، خطامه حبل فقال: (لعل هذا).
وقال شريح:
(لحاج قليل، والركبان كثير، ما أكثر من يعمل الخير! ولكن ما أقلَّ الذين يريدون وجهه!)..
ألا رحم الله تلك القرون المفضلة.. فبمثل هذا التفطن لنياتهم واقبال قلوبهم على الله نالوا تلك المنازل عند الله..

(اللهم أجعل أعمالنا خالصه لوجهك الكريم)
16
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

المشتاقة لجنةربها
ياالله
قصه مؤثره
اللهم اني اعوذ بك من الرياء والنفاق والكذب والغيبة والنميمه والحقد والحسد والغل للذين آمنوا
دائماً أردده في سجودي ..
جزيتي خيراً ي رائعه ع الطرح القيم
لا اله الا الله
اشواق الجنان
اشواق الجنان
موضوع رائع ومهم جزاك الله الفردوس الاعلى
دلوعة دآدي
دلوعة دآدي
لا يمكنك مشاهدة هذا التعليق لانتهاكه شروط الاستخدام.
جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنة
mery
mery
اللهم أجعل أعمالنا خالصه لوجهك الكريم
بنت تريم
بنت تريم
شكرا لك على الأبداع المميز