السلام عليكم ..... كيفكم أخواتي ؟
كثير من الناس يعتقد ان تقويم الأسنان جائز على إطلاقه ... يعني ما فيه أي شروط مثل الحاجة و غيرها
و لكن العلماء لهم كلام في حكم التقويم بين الجواز و التحريم حسب الحالة تجميلية أو علاجية و هذي بعض الفتاوى من موقع الشيخ المنجد:
...................................................................................................
حكم تركيب تقويم للأسنان إذا كان الفك السفلي صغير و الأسنان فيه متراكبة ومعوجة ، وكذلك الفك العلوي الأسنان فيه بارزه للأمام ، مع العلم أنَّ تركيب التقويم يحتاج إلى خلع بعض الأسنان لتوفير مساحة إضافية ، وبعد فك التقويم يحتاج إلى تنعيم السن لإزالة أثر المادة المثبتة للحديد ؟.
الحمد لله
سئل الشيخ صالح الفوزان عن تقويم الأسنان فقال : إذا احتيج إلى هذا كأن يكون في الأسنان تشويه واحتيج إلى إصلاحها فهذا لا بأس به ، أما إذا لم يُحتج إلى هذا فهو لا يجوز ، بل جاء النهي عن وشر الأسنان وتفليجها للحسن وجاء الوعيد على ذلك لأن هذا من العبث ومن تغيير خلق الله .
أما إذا كان هذا لعلاج مثلاً أو لإزالة تشويه أو لحاجة لذلك كأن لا يتمكن الإنسان من الأكل إلا بإصلاح الأسنان وتعديلها فلا بأس بذلك .
أما إزالة الأسنان الزائدة فقال الشيخ ابن جبرين : لا بأس بخلع السن الزائد لأنه يشوه المنظر ويضيق منه الإنسان ... ، ولا يجوز التفليج ولا الوشر للنهي عنه .
انظر كتاب فتاوى المرأة المسلمة ج/1 ص/477 .
..........................................................................................................
هذه الآية لا تمنع من عملية تقويم الأسنان
قال تعالى : (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم ) ومع ذلك نجد في زمننا هذا من يقومون بمراجعة طبيب الأسنان لعمل ما يسمى بالتقويم فما حكم ذلك ؟ .
الحمد لله
المراد من قوله تعالى : ( لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) التين/4 : " أنه تعالى خلق الإنسان في أحسن صورةٍ وشكلٍ ، منتصبَ القامة ، سويَّ الأعضاء ، حسَنَها" كما قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره (4/680) .
وقال القرطبي رحمه الله : " في أحسن تقويم : وهو اعتداله واستواء شبابه ، كذا قال عامة المفسرين . وهو أحسن ما يكون ؛ لأنه خلق كل شيء مُنكبّاً على وجهه ، وخلقه هو مستوياً ، وله لسان ، ويد وأصابع يقبض بها . وقال أبو بكر بن طاهر : مزيّناً بالعقل ، مؤديا للأمر ، مهديا بالتمييز ، مديد القامة ، يتناول مأكوله بيده " انتهى من تفسير القرطبي (20/105) .
وهذا لا يمنع الإنسان من أن يعالج أسنانه ، أو يقوِّم ما اعوج منها ، كما لا يمنعه من معالجة سائر أمراضه ، والمهم ألا يفعل لذلك لمجرد الزينة والتجمل ؛ إذ الضابط العام في عمليات التجميل ، أن ما كان منها لإزالة تشويه أو عيب فلا حرج فيه ، وما كان لمجرد الجمال والزينة ، فهو ممنوع . ينظر "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله" ج 17 سؤال رقم 4
وقد سئل رحمه الله : ما حكم عمليات تقويم الأسنان ؟
فأجاب بقوله : " تقويم الأسنان على نوعين :
النوع الأول : أن يكون المقصود به زيادة التجمل فهذا حرام ولا يحل ، وقد لعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المتفلجات للحسن المغيرات لخلق الله هذا مع أن المرأة مطلوب منها أن تتجمل وهي من يُنشَّأ في الحلية ، والرجل من باب أولى أن ينهى عن ذلك .
النوع الثاني : إذا كان تقويمها لعيب فلا بأس بذلك فيها ، فإن بعض الناس قد يبرز شيء من أسنانه إما الثنايا أو غيرها تبرز بروزا مشينا بحيث يستقبحه من يراه ففي هذا الحال لا بأس من أن يعدلها الإنسان ؛ لأن هذا إزالة عيب وليس زيادة تجميل ، ويدل لهذا أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( أمر الرجل الذي قطع أنفه أن يتخذ أنفا من ورق أي فضة ثم أنتن فأمره أن يتخذ أنفا من ذهب ) لأن في هذا إزالة عيب ، وليس المقصود زيادة تجمل " انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله" ج 17 سؤال رقم 6
وانظر جواب السؤال رقم (21255) .
والحاصل أن الآية الكريمة لا تدل على المنع من معالجة الأسنان وتقويمها لإزالة التشوه ، أو العيب الحادث بها .
والله أعلم .
الإسلام سؤال وجواب
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.


الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير