تليف الرحم من المشكلات الصحية النسائية الشائعة التي قد تسبب قلقًا بالغًا لدى النساء اللاتي يخططن للحمل أو يعانين من صعوبات في الإنجاب. هذا التليف، الذي يُعرف أيضًا بالأورام الليفية الرحمية، هو نمو غير سرطاني داخل جدار الرحم أو خارجه. تختلف تأثيراته من سيدة لأخرى حسب الحجم، العدد، والموقع. لكن السؤال الأهم الذي يراود الأذهان:
هل تليف الرحم يمنع الحمل؟ الإجابة ليست واحدة، بل تعتمد على عدة عوامل دقيقة تتداخل لتحدد فرص الحمل والإنجاب.
ما هو تليف الرحم؟ الأنواع والمناطق التي قد تؤثر على الخصوبة
تليف الرحم هو ورم ليفي حميد ينمو من الخلايا العضلية في الرحم. توجد عدة أنواع منه تختلف في موقعها:
- تليف تحت المخاطية: ينمو داخل تجويف الرحم، وهو الأكثر تأثيرًا على الحمل.
- تليف داخل جداري: يتمركز في جدار الرحم العضلي، وقد يؤثر على شكل الرحم.
- تليف تحت المصلي: ينمو على السطح الخارجي للرحم، وغالبًا لا يؤثر على الخصوبة.
تؤثر هذه الأنواع بشكل متفاوت على قدرة المرأة على الحمل أو استمرار الحمل بسلام، خصوصًا إذا أثرت على شكل الرحم أو أعاقت انغراس الجنين.
كيف يمنع تليف الرحم الحمل؟ الأسباب المباشرة وغير المباشرة
- تشوه تجويف الرحم: التليف قد يغير شكل الرحم ويعيق انغراس البويضة المخصبة.
- انسداد قنوات فالوب: بعض الأورام الليفية تضغط على الأنابيب وتمنع مرور البويضة.
- اضطراب في تدفق الدم: مما يؤثر على تغذية بطانة الرحم ويمنع تثبيت الحمل.
- التهابات متكررة: بعض التليفات قد تسبب التهابات مزمنة تعيق الإخصاب.
- عدم انتظام الدورة: ما يسبب صعوبة في التبويض وتتبع أيام الإباضة بدقة.
هل تليف الرحم يمنع الحمل بشكل نهائي؟الإجابة:
ليس دائمًا. العديد من النساء المصابات بتليف الرحم يستطعن الحمل والولادة بنجاح، خصوصًا إذا كانت الأورام صغيرة الحجم أو في أماكن غير مؤثرة. لكن في حالات معينة، قد يكون
تليف الرحم سببًا رئيسيًا في تأخر الحمل أو تكرار الإجهاض. لذا يعتمد التقييم الدقيق على حجم التليف، موقعه، وعدد التليفات.
