هل حصلت المرأة الأفغانية على حقوقها بعد زوال حكم طالبان

الملتقى العام

كابول ـ وكالات الأنباء: في حين حمل سقوط نظام حكم طالبان تحولا جذريا في حياة بعض النساء، تمثل في التحول عن الالتزام بالحجاب الإسلامي الشرعي الذي يقضي بأن تستر المسلمة كل جسمها، واعتبر هذا مؤشرا إيجابيا في نظر الغرب، فإن تغييرا بسيطا طرأ على حياة البعض الآخر.

فكريمة صالح (30 عاما) ـ وهي أم لثلاثة أطفال ـ تقول إنها سعيدة جدا؛ لأن ابنتها "مرسال" البالغة السادسة من العمر ستتمكن من الدخول إلى المدرسة، لكنها لا ترى أي مكتسبات ملموسة أخرى غير ذلك مع الوضع الجديد في ظل الاحتلال الأمريكي لأفغانستان. ففي عهد طالبان لم تسمح الأزمة الاقتصادية لوطن منهار بسبب حرب دامت عشرين عاما، أن يتمتع الأولاد بحقهم في التعليم، أسوة بغيرهم في الدول الأخرى.

لكن بعض النساء اللاتي تربين على الأفكار التغريبية يختزلن القضية في ارتداء المرأة للحجاب، ويتخذن من ذلك دليلا على عدم التغيير وهضم ما يسمى بحقوق المرأة!

فإحدى النساء تقول إنها لا تزال تضع البرقع الذي يغطيها من رأسها إلى أخمص قدميها. وكان هذا الزي إلزاميا في أيام طالبان لمن أرادت الخروج من بيتها.

وتقول: "لم تطرأ تغييرات كبيرة على حياتي منذ رحيل طالبان.. لا أزال أضع البرقع؛ لأن الدين الإسلامي يقول إن على المرأة أن تكون مغطاة كليا، وأحيانا عندما يكون الحر قاسيا نعاني من ارتداء البرقع، لكن هذا ما ينص عليه الإسلام". وأضافت: "الرجال في عائلتنا يقولون إن على النساء أن يكن محجبات كليا".

أما "سيما سمر" ـ وزيرة شؤون المرأة في الإدارة الانتقالية السابقة لحامد قرضاي ـ فتزعم أنه من غير الواقعي الاعتقاد بأن تصرفات الرجال ستتغير بين ليلة وضحاها، لكنها ترى أن على الدولة العمل على تحسين حقوق المرأة.

وتضيف سيما ـ التي ترأس حاليا لجنة حقوق الإنسان الأفغانية ـ: يجب ألا يغيب عن ناظرنا أننا شهدنا حربا استمرت 23 عاما، تخللتها انتهاكات كبيرة لحقوق المرأة، لكن لا يمكننا تغيير ذلك في غضون ستة أشهر. وتختتم بقولها: نحتاج إلى كثير من الجهود والوقت لتغيير العقلية السائدة.

ويبدو أن الحديث عن أحوال المرأة الأفغانية يشغل بال كثير من المخططين والمنفذين في أفغانستان.

ويتم استغلال المعاناة التي عاناها الأفغان لتمرير المخططات والأفكار المراد تطبيقها بشأن المرأة، في حين أن المعاناة طالت كل شيء على وجه الأرض في أفغانستان بمن فيهم الرجال والنساء والأطفال، الذين حرموا جميعا من أبسط الحقوق الإنسانية على قدم المساواة بسبب عدوان خارجي وحرب أهلية.

وكان وصول حركة طالبان إلى الحكم قد وضع حدا للحرب الأهلية بين الفصائل في العاصمة الأفغانية، وشكل أيضا بداية مرحلة من الاستقرار النسبي، إلا أن البؤس والشقاء مازال مخيما على الأفغان بمن فيهم النساء بعد عام من زوال حكم طالبان واحتلال القوات الأمريكية لأفغانستان.



منقول
4
563

هذا الموضوع مغلق.

سكارلت
سكارلت
اختي نور الشمس

ربما ان التغير الايجابي الوحيد هو اتاحة الفرصة للفتاة بالتعليم اما عدا ذلك فمعناه السقوط والتردي وهو ما يسعى اليه اعداء الاسلام

مشكوووورة اختي على الموضوع وجزاك الله خيرا
نــــور
نــــور
شكرآ لك يا سكارلت على الرد
وكلامك صحيح فالتعليم فقط هو الشيء الوحيد الذي نالته من بين آلاف الوعود
والحرية التي وعدت بها فسرت بخلع الحجاب..!!!!!
الشهيده
الشهيده
جزاك الله خير اخيتي

نور الشمس

احسنتي الاختيار :40:
نــــور
نــــور
شكرآ لك أيتها الشهيدة رزقك الله الشهادة ولو كنت على فراشك:24: