هل حقا رحلتي أيتها الحبيبة ؟!!!!

الأدب النبطي والفصيح

أستيقظت في ليلة بااااردة .. على انين خافت ..قمت ببطئ .. وإتجهت الى مصدر الصوت ..
رايتها هناااك جالسة في الصالون .. وكلتا يديها الناعمتان تدلكان موضعا في صدرها .. يستضرم الما !!
نظرت الى عينيها الرماديتين ..!!فرايت دمعتان متحجرتان في تلك العيون الساحرة الحزينه ..!!
اقتربت منها .. جلست تحت قدميها .. وأنا ارتجف والدموع في عيني تترقرق !!.. امسكت كلتا يديها وضممتهما الى صدري .. وقلت: ما بك يا أمي ؟!! اما زلت تشعرين بالالم ؟!! ..
أبتسمت أبتسامة باهتة حزينه وقالت : لا عليك يا ابنتي سيخف الالم .. اذهبي أنتي ونامي الان ..
أنام ؟؟!!!
كيف لي أن انام ..وأنت بهذه الحالة ..
أرجوك يا أمي ..دعيني اذهب بك الى المشفى ... اخذت تعض على شفتيها الناعمتان .. من شدة الالم ..
وفجأة !!!!
فجأة ..ضمتني اليها بقوة .. و...و استرخى جسدها الطاهر على صدري ..!!!!

صرخت صرخات مدوية وانا اهزها ..
أمي
أمي
ردي علي ارجوك ..!!

لكن للاسف لم تستجب لصرخاااتي ..
لا اعرف ماذا افعل .. وأبي لم يكن موجودا ...هرولت الى السائق ..الذي يقط في سبات عميق ..ايقظتة ..
من نومة .. لم استطع ان اقول له شيء ..
كدت أختنق ...!!وأنا اراه يحملها الى المشفى ..
انهمرت دموووووعي في صمت ..
ادخلناها غرفة العناية المركزة ..بقيت فيها ثلاثة اسابيع ..لم يسمح لي بالجلوس معها ...
كنت طوال هذه المدة ..التي قضتها في المشفى ..
لا اذوق للنوم طعما ... لا اعلم ليلي من نهاري ... وأنا اراها تضيع امام عيني ..

وفي احدى الليالي التي لا انساااها ما حييت ..رن جرس الهاتف ..في حوالي الساعة الثالثة والنصف فجرا ...
أسرعت الية ..
آااااه ..ليتني لم أرد ..
ليتني مت قبل تلك اللحظة ..!!!!
لحظة ...
سماعي خبر .. وفاتها ...
ياللهي .. لا ... لا ... لا اصدق ..
وقعت على الارض مغشي علي ..
لا اعلم متى افقت ...كل ما اعلمة ..
إن نفسي تتألم ... وقلبي يحترق لوعة لفراقها ...
تحاملت على نفسي .. والبكا يقطع اوردة قلبي .. ذهبت الى غرفتها ...
آاااااه يا أمي ..
ضاقت بي الحجرة ...
هرولت من فوري الى الخارج ... وقلبي يصرخ ... مناديا بشوقي ...
آاااه كم اشتقت اليك يا قرة عيني ..!!ويا نبع حناني ...
كم اعاني من فراقك يا مهجة الفؤاد ...

وفجأة هاجس يهمس لي ...!!!
لقد مرت بهذا الطريق ... ودخلت هذا المحل !!!!
كأني بها تناديني ...والبي بدوري النداء !!!
اركض في الشوارع ...اتعثر ...
فاسقط لاقف مسرعة ...!! وكأنها تتبع اثري ...ادخل في الزحام ..ابحث هنا وهناك ..
ادفع من امامي ... من غير شعور ... وازج من هو عن يميني ويساااااري ...متاملة وجوة المارة ...علي أجدها بينهم ..؟!!!
دموعي تنهمر ... احاول مسحهما بكلتا يدي .. لاراها ..!!
الهاجس يلاحقني ..
حاااائرة .. والحيرة تقتلني ... والشوق يضنيني ..وصوتها العذب لا يفتا يناديني !!!!
آااااه كم اشتقت اليك ...وأحبك يا أمي ...
أفقد صوبي ... اجهش بالبكاء ...
والحقيقة تسدد سهامها الى قلبي الصغير ... فتصيبة ..
وتخبرني إن ما أبحث عنه مستحيلا !!!

أعود ادراجي ...الى حجرتي ... وقد تحطمت مجاديف مركبي ...
ولسااااني مرددا ... بصوت خافت أضناااه التعب .. والقهر .. واليتم ...
وداعا .. حبيبتي ..
وداعا ... يامن كنت نفسي التي تهت عنها ..
وداعا .. يا أمي وقرة عيني ..
وداعااااااااااا ..

رحمك الله رحمة واسعة يا أمي الحبيبة .. واسكنك فسيح جنااااته ...

اختكم شمس الأصيل
3
728

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

من الغرب
من الغرب
الله يرحمها يا رب ويدخلهاالجنه آمين يا رب العاملين.لقد تأثرت بقرأ هذه القصه الحزينه ولكن هذا حال كل انسان ، انا لله وانا اليه لراجعون
عاشقة الورود
عاشقة الورود
فعلا أسلوب ساحر في رواية القصه
رحمها الله وعوضك خيرا يارب
يتيمة_أم
يتيمة_أم
:06::44::44:


الله يغفر لها ويرحمها واميمتي وجميع المسلمين...