-
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و كل عام و الجميع بخير .. بمناسبة شهر الخير .
نشتكي مِن الهموم ..
و تكالب الغموم ..
تتدافع علينا البلوى حتى نصبح كما قال الله تعالى :
{ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ }
يعصـِـفُ بِنا التفكير ..
و تتلاعب بِنا أمواج الأفكار السيئة ..
و كُلُّ يومٍ نقول : يارب أمـَـا آنَ لهذا الهَمِّ ان يُفرّج ؟؟
فهل فكّرتِ في أمـْـرٍ يُبعِد عنكِ هـَـماَ سكنَ جوفكِ ؟؟
و غمّاً احتواكِ ، و كأنّه صار جزءً مِن جسدكِ المُضنى ؟؟
تعالي معي ..
سأخبركِ بالطريقة النافعة بإذن الله ..
و أسأل الله العظيم أن ينفعكِ بها و أن يفرّج عن كل مكروب كُربـَـته .
الطريقة ليست جديدة
و لا بَدْعاً مِن عندي ..
سأخبركِ بأمر ، والله إنه لنافع ..
و اسألي مَن جرّبه .
أختي الغالية ..
يا صاحبة الهَم ..
إني والله لأشعرُ بما تشعرين و أقدّر ما يعتريكِ ..
لكن ثقي بمَن أنزلَ عليكِ البلاء
و اعلمي أنّه أرحمُ الراحمين .
أختي الغالية ..
هل جربّتِ يوماً ما ، أن تبذلي صدقة ؟؟
على فقير أو مسكين ..
لو انفقتِ ريالاً فهو عند الله لا يضيع .
و إن استطعتِ فاجعليها صدقة سِر ، لا يعلمُ بها إلا خالقكِ سبحانه .
تقولين : لا أملِكُ مالاً ..
أقول لكِ : ألستِ تأخذين مالاً لتشتري به حاجياتك ؟؟
فما رأيكِ يا غالية لو تُبقين منه جزءً تتصدقين به ..
لو خمسة ريال ، لو عشرة .
تقولين : لا أجـِـدُ مَن أتصدّق عليه ..
أقول لكِ : ألا يوجد خادمات ، أو عاملات بمكان عملكِ ..
أنتِ لا تعملين ؟؟
طيّب .. ألا يوجد عمّال النظافة يجوبون الشوارع ؟؟
ألا يوجَد جمعيات تكفل الفقراء ؟؟
أليس في كل مدينة حي خاص بالفقراء ؟؟
( و مَـن يتحرَ الخير يُعطه ) كما في الحديث
تقولين : لا أملـِـكُ مالاً و لا أجِدُ مستحقين ؟؟
أقول لكِ : هذا شهر رمضان شهر الصدقات و النفقات ..
أليس في كل مسجد مشروع إفطار صائم لمَن لا يجِدُ إفطاراً ..
ما رأيكِ لو تساهمين كل يوم بأكلةٍ تطعمينها هؤلاء المحتاجين .
أبواب الخير كثيرة و عظيمة ..
و مَن صدقت نيـّـته ، صدَقَ الله معه .
جرّبي أن تتصدقي ..
و ستـُـذهلين مِن انشراح صدركِ
يكفي في الصدقة أنها تطفئ غضب الرب و تمحو الخطيئة .
يقول عليه الصلاة و السلام تصحيح الترغيب .
فمـِـن الآن قومي و شمّري و استعدي
و أنوي بهذا العمل تفريج كرباتك .
فإنَّ مِن التوسّل المشروع ..
التوسّل بصالح العمل .
قرنت هذا الموضوع بقُرب رمضان ..
لأنّ المسلمة مُقبـِـلة على خير و المسلمون يتنافسون لأفضل الأعمال في رمضان .
و أكثر المتصدقين ، إنما يبذلون أموالهم في رمضان ..
و إن كان المُفتَرض أن لا تنقطع الصدقات طوال العام .
أسأل الله العظيم أن يفرّج عن كل مكروبٍ كربته ..
و أن يفرّح القلوب المكلومة ..
و يجبر الخواطر المكسورة ..
إنه على كل شيءٍ قدير .
- منقول -
,,/ تَرَفْ ! @trf_17
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وكل عام وانت بخير وطاعة ..