قال تعالى
(( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا
وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ))
السؤال الذي لابد ان نسأله انفسنا
كيف يسلط الله علينا بذنوبنا ؟؟؟؟
سأضرب امثله على شرائح من المجتمع ,,
الاب
وهو رب الاسره والمسؤل الاول عن العائله ؟؟
من المسؤل عن وضع القنوات في المنزل ؟؟
من الذي سيحاسبه الله على ترك المنزل والسهر يوميا مع الاصحاب ؟؟
الى متى الغفله افلام واغاني كلبات ,, ومن معاصي الى معاصي ؟؟
اين قدوة الابناء ؟؟ من يأمرهم بالصلاة ؟؟ من يشجعهم على الصدقه ؟؟ من يربي عندهم الرجوله ؟؟
لاواجبات زوجه يقوم بها ؟؟ ولا تربية للابناء ؟؟
اذا كانت الزوجه مقصره .. ؟؟ فأين دور الزوج ؟؟ اين من كان له القوامة ؟؟
بعد زواجك واستقرارك ,, نسيت ان لك والدين ,, لماذا تمارس معهم انواع العقوق !!!
جميعنا مقصرون ,, ومن فينا لا يذنب .. ولكن اين الرجوع ؟؟ اين التوبه الى الله ؟؟
ومع تمادي هذا الاب سيسلط الله عليه بذنوبه ؟؟
قد يخسر في التجاره ويقول عين وحسد ؟؟ ونسى او تناسى ذنوبه خلال السنوات ..
قد يذوق الويلات من عقوق الابناء ؟؟ ولكن لا يتوقع انه بسبب ماقدمه لوالديه من معامله سيئه وعقوق ..
قد يُضيق الله في رزقه ,, ولا يبارك فيه والسبب ذنوبه ومعاصيه ..
قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه - : ( ما نزل بلاء إلا بذنب ، ولا رفع بلاء إلا بتوبة ) .
الأم
قد تهمل مسؤلياتها ومن سيسألها الله عنهم ,, التربيه عندها توفير رغبات ابناءها واعطاءهم الحريه بلا رقيب ولا توجيه ..
فـ يكبرون ويمارسون المعاصي فـ يستمعون الى الاغاني .. ويهملون في عماد الدين ,, فـ الصلاة في نظرهم امر عادي ليس لها اهميه ،
البعض يجمع الصلوات على مرئى من الام ,,
والام مبسوطه وشايفه ابناءها اللي متفوقين دراسيا ,, وعندهم لغه جيده ,, هم من افضل ابناء المجتمع ..
زوجها ومن جعله الله جنتها ونارها ,, لا تقوم بواجباتها بحجة انه مقصر معها ,, لا تهتم ينام زعلان ينام راضي ؟؟!!
لاهيه بالمحرمات اغاني ومسلسلات ووو ,, ووو للاسف لا تسمع نصيحه ولا تحاول تتعدل .. يذكرها الله لعلها ترجع ,, يبتلى من حولها بالمرض ,,
ولكن مستمره على طريقها ,, ومع الاصرار ومع السنوات قد يسلط الله عليها بذنوبها..
فقد تبتلى بصحتها فتمرض ,, ويتبادر لذهنها انها مصابه بالعين ؟؟
لاناقتها ولجمالها فهي ترى انها فعلا مميزه ,, ونسيت ان الله يسلط على العبد بذنوبه ..
قد تفقد استقرارها الاسري , فـ تخسر حب وحنان زوجها ,, مهما حاولت كسبه والتجمل له , الا انها ابعد مايكون الى قلبه ..
فـ لنحذر قد يسلط الله علينا بذنوبنا ..
قال – سبحانه وتعالى - : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم )
الابنة
لاتراقب الله بتصرفاتها ,, يومها مليئ بالمعاصي فمن مسلسل الى اغنيه ,, تجلس ساعات امام الكمبيوتر ,
تتصفح المواقع بلا خوف من الله .. جوالها مزدحم بمقاطع مخله بالادب ,, عبايتها تُشكى الى الله ..
سخر الله لها من ينصحها ويذكرها ,, ولكن لا فائده ,, لا اب له احترام ولا ام لها مكانه ..
تستمر وتصر على ماهي عليه حتى ييسلط الله عليها بذنوبها ..
فقد تتعثر بدراستها ,, وقد لا تتسهل لها الوظيفة..
وقد تصاب بضيقة شديدة فلا تشعر بالراحه وتفقد السعاده رغم ان كل مقومات السعاده الظاهريه موجوده لديها ..
فيلجئون بها الى الطبيب ,, بلا فائده ..
قد يتوقعون انها مصابه بالعين ؟؟ فالعين للاسف اصبحت شماعه ..
ونست وتناست هذه الام والابنه , ان الله يمهل ولا يهمل وقد يسلط الله علينا بذنوبنا ..
قال جل وعلا: (وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ)
مديرات المدارس
البعض تتمادى بالمعاصي وبظلم الطالبات والمدرسات والعاملات ,, تُقدم لها النصيحه لكن بلا فائده ,,
وضع الطالبات بتدهور من الناحيه الاخلاقيه والدينيه ,, وسياستها الحريه لهم .. بالمقابل المدرسات ومن ارد فعل الخير تتسلط وتضيق عليهم ..
هذي تفصلها وهذي تخصم من راتبها !!!!
مع الايام والشهور والسنين يكون لها بصمة واضحه في الشر والظلم والعياذ بالله ..
فـ يسلط الله على هذه المديره بذنوبها ,,
وتبدأ مرحله جديده ,, يعميها الله ويجعلها تتصرف عكس مصلحتها ؟؟
تُقدم على امور واضح عند الجميع انها ستضر نفسها ,, ولكن هي لاترى هذا الامر ,, وتبدأ تتخبط بالقرارات ,, حتى تقع وتسقط ..
فيسلط الله عليها من هو اكبر منها منصبا فيسومها سوء العذاب .. فالله يمهل ولا يهمل ويسلط علينا بذنوبنا ...
قال شيخ الإسلام ابن تيميه: أن الله لم يهلك أحداً ولم يعذبه إلا بذنب"
المجتمع
يطالب بالحريه ,, يحارب الدين بكل مايملك من وسائل ,, فكم يؤلمنا مايكتب بالصحف .. منهم من يختلق القصص ليؤذي هذا الدين ..
استهزاء في القنوات على علماءنا ومشايخنا .. انتقاد لاذع وتسليط الضوء على اخطاء بعض الدعاة ..
ومن المؤسف انه يتم تناقل مواضيع واخبار تُسيئ للدين ، قد تكون لنا يد بالحرب على هذا الدين من موضوع منقول ,, بدون مقصد !!
لذلك يجب الحذر ياغاليات ,, واسألي نفسك قبل نقل اي خبر ,, هل هذا الموضوع ومحتواه له فائده ؟؟ والا سيخدم ويفرح اعداء الدين ..
الايام هذي بالذات المفروض نكون حريصين بنقل الاخبار .. والرد عليها .. فبعضها بلبله واشاعات متقصده فلا نرد ..
ومع تمادي المجتمع قد يسلط الله عليه الاعداء .. او الامراض ,, او السيول والزلازل ,, فلا أمن ولا استقرار ..
قال تعالى:{ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}
يتبع
قال بعض اهل العلم :
( فالعلاج لتوقي الأمة المحمدية من المصائب والحوادث ومواجهة النكبات والخسائر إنما هو تركيز عنايتها بالاحتراس من المعاصي
فإذا ما صدر منها شيء من الذنوب تندم عليه وتستغفر الله منه وتتوب إليه ).
فلنراجع انفسنا ,, ونتوب قبل فوات الاوان ,, ولنحذر,,
فـ هل فى الدنيا والآخرة شرور وداء إلا سببه الذنوب والمعاصي؟!
فما الذي أخرج ابوينا من الجنة دار اللذة والنعيم، والبهجة والسرور إلى دار الآلام والأحزان والمصائب؟
وما الذي أخرج إبليس من ملكوت السماء؟ وطرده ولعنه؟!
وما الذي أرسل على قوم ثمود الصيحة، حتى قطعت قلوبهم في أجوافهم، وماتوا عن آخرهم؟
وما الذي رفع قرية قوم لوط حتى سمعت الملائكة نبيح كلابهم، ثم قلبها عليهم فجعل عاليها سافلها؟ فأهلكم جميعاً ثم أتبعهم حجارة من سجيل السماء، أمطرها عليهم؟!
وما الذي أرسل على قوم شعيب سحاب العذاب كالظلل؟ فلما صار فوق رؤوسهم أمطر عليهم ناراً تلظى؟
وما الذي أغرق فرعون وقومه في البحر، ثم نقلت أرواحهم إلى جهنم؟!
وما الذي خسف بقارون وداره وماله وأهله؟
وما الذي أهلك القرون من بعد نوح بأنواع العقوبات، ودمرها تدميراً؟
اسأل الله ان لا يسلط علينا بذنوبنا ..