هل سألك أحدٌ من قبل هذا السؤال:
كيف حال قلبك مع ربك ..؟؟!!!
نعم ... كيف حال قلبك مع ربك.؟!!
بالنسبة لي .. لا أعتقد أن أحد سألك هذا السؤال من قبل ..!!!
ولكن إذا أردت معرفة الإجابة ... فإليك هذه الكلمات...
مقياس ذلك كثرة ذكر الله عزوجل أو قلّته أو حتى عدمه - والعياذ بالله-..
مصارحتك لنفسك ستكشف لك حالة قلبك مع ربك تعالى...!!!
فالذكر هو الزاد الحقيقي الذي يُحيي قلوبنا ويرقيها ويسمو بها وهو الذي نبلغ به رضا ربنا جلّ في عُلاه...
وهو أن تجعل لسانك لا يدور إلاّ بما يزيدك من الله قرباً ...
وهي عبادة سهلة ميسورة لمن يسرها الله عليه ...ولا تُكلّفك شيئاً ... ولها من الثمرات ما لا تحصى...!!
فإن أنت أكثرت الزاد فأنت تطوي رحلتك في هذه الدار الفانية ...
إلى جنات قطوفها دانية ...
فالذكر منجاة من عذاب الله ...
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : << ما عمل آدمي عملاً أنجى من عذاب الله من ذكر الله >>...
وهنا سؤال آخر سوف أسألك إياه ..
كم عمرك .؟!!!
أقصد عمرك الحقيقي الذي كان مداره ومحوره الله تبارك وتعالى ...!!
وهنا تحتاج أيضاً لمصارحة نفسك فإن كان عمرك لله وفي الله وبالله فقد أفلحت .. وإن كان غير ذلك
فاعتبر نفسك في عداد الأموات..ما لم تسارع بالتوبة واللحاق بركب الذاكرين الله كثيراً والذاكرات..
ووالله ما العمر الحقيقي إلاّ ما تقضينه بالذكر ... والعمر فيما سواه هباء ولا معنى له ..!!!
فتأمل أُخي هذه الكلمات....
" يا اين آدم ...إنما أنت أياماً مجموعة .. فإذا ذهب يومك ...ذهب بعضك..
كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ... وشهره يهدم سنته ... وسنته تهدم عمره ...!!
فكيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله .... وتقوده حياته إلى موته ...!!"
قال الفضيل ابن عياض لرجل: كم أتت عليك؟ - أي كم عمرك؟-
قال الرجل : ستون سنة .
قال: فأنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تبلغ..!!!
فقال الرجل: إنّا لله وإنّا إليه راجعون ....
فقال الفضيل: أتعرف تفسيره..؟!
تقول < إنّا لله وإنّا إليه راجعون > ... فمن عرف أنه عبدٌ لله وأنه إليه راجع ... فليعلم أنه موقوف..
ومن عَلِمَ أنه موقوف ... فليعلم أنه مسؤول ... ومن عَلِمَ أنه مسؤول ... فليُعِد للسؤال جواباً ...!!!
فقال الرجل: ماالحيلة ؟
قال: يسيره..
فقال الرجل : فما هي ؟
قال: تُحسن فيما بقي ... يُغفر لك ما مضى ...فإن أنت أسأت فيما بقي.. اُخِذتَ بما بقي ومضى..!!!
أخي ... وهل ينجينا من ذلك كلّه إلاّ التوبة النصوح والإكثار من ذكر الكريم المنّان..!!!
قال الشاعر:
نسيرُ إلى الآجـــالِ في كل لحظةٍ .............. وأيامنا تُـطوى وهــنَّ مراحــلُ
ولم أرى مثل الـمـــوت حقاً كأنه ............... إذا ما تخطـّتـهُ الأماني باطـــلُ
وما أقبحَ التفريطُ في زمنِ الصبا ............ فكيفَ بهِ والشيبُ للرأسِ شاعـلُ
تَرحّل عن الدنيا بزادٍ من التُــقــى............. فعــمــركَ أيـــامٌ وهــنَّ قــلائـــل
أخي..
ما من يوم ينشق فجره إلاّ وينادي :
يا ابن آدم ... أنا خلقٌ جديد .. وعلى عملك شهيد ... فتزوّد مني .. فإني لا أعود إلى يوم القيامة..!!
فلنتزوّد من ذكر الله ... فهو عمل غير مكلف ولا مجهد ... بل تجارة رابحة ورب الكعبة ...!!
فالعمر الذي نقضيه في ذكر الله هو حجّة لنا أما ما سواه فهو حجّة علينا ...فلننتبه..!!
وتذكر أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظلّ إلاّ ظلّه << رجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه>>..
وأنواع الذكر كثيرة جداً ومتنوعة ...
وأوصيكِم بكتاب لابن القيّم رحمه الله - << الوابل الصيب من الكلم الطيب>>...
فهو والله كنز عظيم ... ستجد نفسك معه مدفوعة دفعاً للإقبال على ذكر الله تعالى في ليلك ونهارك
على السواء...
قال تعالى << فاذكروني أذكركم>>..
فــــــــائــــــــدة:
أتمنى منكم أن تحفظوا هذا الدعاء فأجره بإذن الله عظيم عظيم جداً ....
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي أُمامة -رضي الله عنه - :
(( ألا أدُلـُّـك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار..؟
تقول: عدد ما خلق ... ملء ما خلق ... عدد ما في السموات وما في الأرض ...
عدد ما أحصى كتابه .. و على ما أحصى كتابه ... و عدد كل شيء ...
و ملء كل شيء ... وتُسبّح مثلهنّ.. تَعلَّمهُنّ و علمْهُن عَقِبَك من بعدك..)) صحيح الجامع- 2612
أسأل الله العظيم أن يرزقنا لساناً لاهجاً بذكره ...وقلباً معلقاً به ...وعيناً تدمع من خشيته..
وآخر دعوانا أن رب العالمين ...
النوري25 @alnory25
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
افروزتى
•
جزاكى الله خير والله والله كل لما اقراء موضوع احس ان افضل رد انى احمد ربنا انه خلقنى مسلمه
الحمد الله الهدانى الحمد لله البيهدينى لركن الفتاه المسلمه
اللهم صلى على سيدنا محمد عدد خلقه ورضاء نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته
اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلاله وجهك ولعظيم سلطانك لانك خلقتنى
مسلمه لك
مؤمنه
اشهد ان لا اله الا انت واشهد ان محمد نبى الرحمه رسولك وهو اخر الانبياء
يارب لك الحمد حمد كثيرا خالدا مع خلودك ولك الحمد حمدا لا منتهى له دون علملك
eولك الحمد لا منتهى له دون مشيئتك ولاك الحمد لا اخر لقائله الا رصائك
يارب احمد لانك خلقتنى من امه محمد
احمدك لانك خلقتنى موحده لك
احمدك لا خلقتنى مسلمه
الحمد لله عدد خلقه ورصاء نفسه و زنه عرشه ومداد كلماته
جزاكى الله اعلى درجات الجنه برفقه المصطفى عليه السلام
دوام الحال من المحال واكيد ربنا حاسس بيا وبهمى واكيد فرجه قريب قريب اوى
يارب رحمتك ارجوك
يارحمن رحمتك ارجوك
يارحيم رحمتك ارجوك
ياهمومى ربى كبير اوى
ياذنوبى ربى رحمته وسعت كل شىء
يارب أنت ثقتى و رجائى ياكاشف الهم , يا مفرج الكرب يامجيب دعوة الممضطرين.
الحمد الله الهدانى الحمد لله البيهدينى لركن الفتاه المسلمه
اللهم صلى على سيدنا محمد عدد خلقه ورضاء نفسه وزنه عرشه ومداد كلماته
اللهم لك الحمد كما ينبغى لجلاله وجهك ولعظيم سلطانك لانك خلقتنى
مسلمه لك
مؤمنه
اشهد ان لا اله الا انت واشهد ان محمد نبى الرحمه رسولك وهو اخر الانبياء
يارب لك الحمد حمد كثيرا خالدا مع خلودك ولك الحمد حمدا لا منتهى له دون علملك
eولك الحمد لا منتهى له دون مشيئتك ولاك الحمد لا اخر لقائله الا رصائك
يارب احمد لانك خلقتنى من امه محمد
احمدك لانك خلقتنى موحده لك
احمدك لا خلقتنى مسلمه
الحمد لله عدد خلقه ورصاء نفسه و زنه عرشه ومداد كلماته
جزاكى الله اعلى درجات الجنه برفقه المصطفى عليه السلام
دوام الحال من المحال واكيد ربنا حاسس بيا وبهمى واكيد فرجه قريب قريب اوى
يارب رحمتك ارجوك
يارحمن رحمتك ارجوك
يارحيم رحمتك ارجوك
ياهمومى ربى كبير اوى
ياذنوبى ربى رحمته وسعت كل شىء
يارب أنت ثقتى و رجائى ياكاشف الهم , يا مفرج الكرب يامجيب دعوة الممضطرين.
الصفحة الأخيرة
(( ألا أدُلـُّـك على ما هو أكثر من ذكرك الله الليل مع النهار..؟
تقول: عدد ما خلق ... ملء ما خلق ... عدد ما في السموات وما في الأرض ...
عدد ما أحصى كتابه .. و على ما أحصى كتابه ... و عدد كل شيء ...
و ملء كل شيء ... وتُسبّح مثلهنّ.. تَعلَّمهُنّ و علمْهُن عَقِبَك من بعدك..))
صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين