هل ستنتهي هذه الكلمة من قاموسنا !!

كلمة حرام وممنوع أصبحت كلمة ثقيلة وربما غير مستساغة
فصنف من الناس تجرؤا على الحرام والعياذ بالله ولم يعد أمر الله ونهيه يعنيهم فأصبح دليلهم هواهم وشهواتهم وكأن الله غير موجود

وصنف آخر تتبعوا الرخص وبرروا لأنفسهم الحرام بحجة الخلاف وبحجة تشدد بعض العلماء وبحجة أنه رأى الأمر وبغض النظر عن قول العلماء وأدلتهم


فقضية الصلاة ومع جماعة المسلمين أصبحت عند البعض تخضع لظروف العمل ووقت النوم وكأن الله لم يحدد وقتها

قضية الحجاب الذي اضمحل وتلاشى وأصبحت المرأة تسير بمفاتنها بين الرجال وكأن الله لم يأمرها بعدم أظهار الزينة وكأنه لاقبر ولاحساب


قضية بيع قروض البنك العقاري والمنتشرة للأسف ومن خلال بحثي البسيط بين اغلب العلماء لم أجد من يجيزه ومع ذلك الناس يتبايعون بينهم وكأن اغلب العلماء قد أفتوا بذلك

وقال صلى الله عليه وسلم : ((ليأتين على الناس زمان لايُبالي المرء بما أخذ المال ، أمن حلالٍ أم من حرامٍ))

قضية الزواج بنية الطلاق ومن خلال السفر للخارج والذي لم يجيزه أحد من العلماء ومع ذلك نرى تهافت الناس عليه والحقيقة هو تحايل على الزنا والعياذ بالله

عن أبي عامر الأشعري قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: « ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحرَ والحريرَ »1 رواه أبو داود، وأصله في البخاري.


وقضايا كثيرة كالغيبة والنميمة وغيرها أصبحت عند البعض من المسلمات وبحكم العادة أصبحت وكأنها حلال

والمصيبة أننا لانتهم أنفسنا ولا نخاف من ذنوبنا بل إننا نرى أنفسنا أفضل من غيرنا

قال ابن مسعود: إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن الفاجر يرى ذنوبه كَذُباب مرّ على أنفه، فقال به هكذا، وأشار الراوي بيده فوق أنفه (القصد حينما يستخدم الإشارة في الحديث كقوله أشار الراوي بيده فوق أنفه)؟
والسؤال

ألا نخاف من عقوبة الله ألا نخشى من غضب الله ألا نخشى من تحول نعمة الله إلى نقمة ألا نقف عند وعيد الله بالقران

قال تعالى : وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون ( 112 ) ولقد جاءهم رسول منهم فكذبوه فأخذهم العذاب وهم ظالمون ( 113 ) )

قال تعالى : وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ (102)

ألا نعتبر بكثرة الموتى ألا نخاف من الوقوف بين القبور ونحن نعلم أننا سنكون من أهلها يوما ما

الم نفكر بالوقف بين يدي الله غدا ليس معنا ألا أعمالنا الصالحة والسيئة

عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه تَرْجمان فينظر أيمن منه، فلا يرى إلا ما قدم. وينظر أشأم منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تِلقَاءَ وجهه، فاتقوا النار ولو بِشِقِّ تمرة. فمن لم يجد فبكلمة طيبة" متفق عليه.


اللهم ارزقنا توبة نصوح وعملا صالحا قبل الموت وثباتا في القبر وعلى الصراط المستقيم ومرافقة النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة