هل عذاب القبر مستمر أم منقطع ؟؟؟

ملتقى الإيمان




هل عذاب القبر مستمر أو منقطع ؟



فأما مسألة هل عذاب القبر دائم أم منقطع ؟
فقد قال ابن القيم عن هذه المسألة :
جوابها أنه نوعان :
نوع دائم سوى ما ورد في بعض الأحاديث أنه يخفف عنهم ما بين النفختين
فإذا قاموا من قبورهم قالوا { يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا } ويدل على دوامه قوله تعالى { النار يعرضون عليها غدوا وعشيا } .
ويدل عليه أيضا ما تقدم في حديث سمرة الذي رواه البخاري في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم وفيه فهو يفعل به ذلك إلى يوم القيامة .
وفي حديث ابن عباس في قصة الجريدتين لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا فجعل التخفيف مقيدا برطوبتهما فقط .
و في حديث الربيع بن أنس عن أبي العالية عن أبي هريرة ثم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم
بالصخر كلما رضخت عادت لا يُفتَّر عنهم من ذلك شيء ، وقد تقدم .
وفي الصحيح في قصة الذي لبس بردين وجعل يمشي يتبختر فخسف الله به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة .
وفي حديث البراء بن عازب في قصة الكافر ثم يفتح له باب إلى النار فينظر إلى مقعده فيها
حتى تقوم الساعة رواه الإمام أحمد وفي بعض طرقه ثم يخرق له خرقا إلى النار فيأتيه من غمِّها و دخانها إلى القيامة .
النوع الثاني : إلى مدة ثم ينقطع :
وهو عذاب بعض العصاة الذين خفت جرائمهم فيعذب بحسب جرمه ثم يخفف عنه كما يعذب في النار مدة ثم يزول عنه العذاب .
وقد ينقطع عنه العذاب بدعاء أو صدقة أو استغفار أو ثواب حج .. تصل إليه من بعض أقاربه أو غيرهم .. " الروح " ( ص 89 ) .
وفي كلامه الأخير إجابة عن الشقّ الثاني من السؤال ، نسأل الله أن يتولانا برحمته ، وصلى الله على نبينا محمد .
الإسلام سؤال وجواب
الشيخ محمد صالح المنجد



قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن عذاب القبر :
أما إن كان الإنسان كافراً والعياذ بالله فإنه لا طريق إلى وصول النعيم إليه أبداً ، ويكون
عذابه مستمراً ، وأما إن كان عاصياً وهو مؤمن فإنه إذا عذِّب في قبره يعذَّب بقدر ذنوبه ، وربما
يكون عذاب ذنوبه أقل من البرزخ الذي بين موته وقيام الساعة ، وحينئذ يكون منقطعاً . أهـ " الشرح الممتع " ج/3 ص/253 .
وبخصوص فتنة القبر لأصحاب الكبائر : فثمة مسائل ثلاثة :
الأولى : إجابة الملكين منكر ونكير على أسئلتهما في العقيدة :

عن ربه عز وجل ، وعن دينه ، وعن نبيه صلى الله عليه وسلم .
والثانية : تعذيبه على ذنوبه .
والثالثة : هل يرى الفاسق في قبره مقعده في الجنة ؟ .
أما الأولى : فإن الظاهر أن الناس فيها قسمان : مسلم ، ومنافق ، أو كافر ، فالمسلم يجيب

عن أسئلة الملَكين ، ولو كان فاسقاً ، والكافر – أو المنافق – لا يجيب ، ويعذَّب على ذلك .
قال ابن حجر الهيتمي – رحمه الله - :
ومقتضى أحاديث سؤال الملكين : أن المؤمن ولو فاسقاً يجيبهما ، كالعدل ، ولكن بشارته تحتمل أن تكون بحسب حاله .
" الفتاوى الحديثية " ( ص 7 ) .
وفي جواب السؤال رقم : ( 21713 ) تجد حديث البراء بن عازب رضي الله عنه

في تفصيل هذين القسمين في القبر .
وأما الثانية : فإنه لا يلزم من إجابة المسلم الفاسق على أسئلة الملَكين أنه لا يعذَّب على اقترافه

الذنوب والمعاصي ، إن لم يتب منها ، بل مِن عذاب هؤلاء ما يستمر إلى قيام الساعة ، ومنه ما ينقطع .
قال الشيخ محمد السفاريني – رحمه الله - :
فمن أغضب الله ، وأسخطه ، في هذه الدار ، بارتكاب مناهيه ، ولم يتب ، ومات على ذلك

كان له عذاب البرزخ بقدر غضب الله ، وسخطه عليه ، فمستقل ، ومستكثر ، ومصدق ، ومكذب .
" لوامع الأنوار البهية " ( 2 / 18 ) .






23
2K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

ام هنوفي
ام هنوفي
اللهم اجرنا من عذاب جهنم وعذاب القبر ياااااااااااااااااارب
pinky kitty
pinky kitty
اللهم اجرنا من عذاب جهنم وعذاب القبر
اللهم اغفر لعبدالرحمن وارحمه برحمتك يااا ارحم الراحمين هو وجميع موتى سائر المسلمين اللهم اميين يارب العلمين
أشجار الدر
أشجار الدر
جزيتي الجنان والوقوف على حوض الرحمن

احسن اللله خاتمتنا

ووقانا من عذاب القبر وفتنته
غرام مول
غرام مول
جزاك الله الجنه وانجانا واياك من عذآب القبر ونار النآآآآآآآر
الجنه احلى
الجنه احلى
اللهم اجعل قبورنا روضه من رياض الجنه