فقوده

فقوده @fkodh

عضوة نشيطة

هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا

ملتقى الإيمان

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا

( ألم تر إلى الملأ من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين ( 246 ) )

قال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة : هذا النبي هو يوشع بن نون . قال ابن جرير : يعني ابن أفراثيم بن يوسف بن يعقوب . وهذا القول بعيد ; لأن هذا كان بعد موسى بدهر طويل ، وكان ذلك في زمان داود عليه السلام ، كما هو مصرح به في القصة وقد كان بين داود وموسى ما ينيف عن ألف سنة والله أعلم .

وقال السدي : هو شمعون وقال مجاهد : هو شمويل عليه السلام . وكذا قال محمد بن إسحاق عن وهب بن منبه وهو : شمويل بن بالي بن علقمة بن يرخام بن إليهو بن تهو بن صوف بن علقمة بن ماحث بن عموصا بن عزريا بن صفنيه بن علقمة بن أبي ياسف بن قارون بن يصهر بن قاهث بن لاوي بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عليه السلام .

وقال وهب بن منبه وغيره : كان بنو إسرائيل بعد موسى عليه السلام على طريق الاستقامة مدة الزمان ، ثم أحدثوا الأحداث وعبد بعضهم الأصنام ، ولم يزل بين أظهرهم من الأنبياء من يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويقيمهم على منهج التوراة إلى أن فعلوا ما فعلوا فسلط الله عليهم أعداءهم فقتلوا منهم مقتلة عظيمة ، وأسروا خلقا كثيرا وأخذوا منهم بلادا كثيرة ، ولم يكن أحد يقاتلهم إلا غلبوه وذلك أنهم كان عندهم التوراة والتابوت الذي كان في قديم الزمان وكان ذلك موروثا لخلفهم عن سلفهم إلى موسى الكليم عليه الصلاة والسلام فلم يزل بهم تماديهم على الضلال حتى استلبه منهم بعض الملوك في بعض الحروب وأخذ التوراة من أيديهم ولم يبق من يحفظها فيهم إلا القليل وانقطعت النبوة من أسباطهم ولم يبق من سبط لاوي الذي يكون فيه الأنبياء إلا امرأة حامل من بعلها وقد قتل فأخذوها فحبسوها في بيت واحتفظوا بها لعل الله يرزقها غلاما يكون نبيا لهم ولم تزل المرأة تدعو الله عز وجل أن يرزقها غلاما فسمع الله لها ووهبها غلاما ، فسمته شمويل : أي : سمع الله . ومنهم من يقول : شمعون وهو بمعناه فشب ذلك الغلام ونشأ فيهم وأنبته الله نباتا حسنا فلما بلغ سن الأنبياء أوحى الله إليه وأمره بالدعوة إليه وتوحيده ، فدعا بني إسرائيل فطلبوا منه أن يقيم لهم ملكا يقاتلون معه أعداءهم وكان الملك أيضا قد باد فيهم فقال لهم النبي : فهل عسيتم إن أقام الله لكم ملكا ألا تفوا بما التزمتم من القتال معه ( قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ) أي : وقد أخذت منا البلاد وسبيت الأولاد ؟ قال الله تعالى : ( فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين ) أي : ما وفوا بما وعدوا بل نكل عن الجهاد أكثرهم والله عليم بهم .


...........

ملاحظه ملونه بلون أحمر استنتجت من هذه القصه لأهميتها ..

إذا كتب للمسلمين القتال وطالب ولي الأمر بذلك حتى يأتي نصر الله .. ووجد من يقول للمسلمين قاتلوا ..
ترى هل سيكون جميع المسلمين ممن قال سنقاتل .. سيقاتل ! وهل سيتولى عن الزحف بعض المسلمين كما فعلت القرون الأولى !!!!!!!

ومن سيبقى منهم ليقاتل .. هل هم المؤمنين الصادقين الذي صدقوا الله ماعاهدوه ! .. الصابرين منهم في البأساء والضراء وحين البأس ! العاملين بكل مافي القرآن من أحكام وواجبات الواعين لما يدور حولهم بالاستناد بالقرآن والسنة .. بالتأكيد هو ذلك ..
حيث يظهر ممن يرفضون ممن في قلبه ضعف إيمان فربما يقول البعض شغلتنا أموالنا وأولادنا .. فأحبوا الحياة على الموت في سبيل الله مع وجود الآيات والقصص التي تدل على عظم الجهاد وهم أحياء عند ربهم يرزقون ومنذ متى كانت الحياة على الأرض أحب من حياة ملؤها رضى الله وموت بعد حياة ورزق أحب من موت كموت البهائم التي تأكل وتشرب وتنام وتطلب الراحه .. والله عليم بالظالمين ..

نسأل الله أن نكون أو ذرياتنا من هؤلاء القلة الذين صدقوا الله ماعاهدوا وأن يرزقنا أجر الشهاده لتمنينا الصادق لها وأن ينصر الإسلام والمسلمين وأن يجعل القرآن ضياء لقلوبنا ..

والله من يحمل يفهم الدين ويطبقه ويفسر القرآن لايخشى شيئاً سوى الله ولايحزن ولايفرح إلا لله ولا يحب إلا لله .. ولايعمل إلا لله .. ولايهمه مايحصل من توافه الدنيا إلا مايغضب الله فيغضب مما يغضب الله .. ويفرح عند نصر الله ..


اللهم فرج هم المسلمين ونفــس كربتهم عاجلاً غير آجل يارب العالمين .. والنصر من الله وماعند الله خير وأبقى ..
2
591

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

اماسي الشريف
اماسي الشريف
فقوده
فقوده
الله يسعدك ع ــمرورك العطر.."