هل فكرت أن تكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله

هل فكرت أن تكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله



تخيل ما هو واقع وتصور ما هو حقيقة على الحقيقة،

إذ نفخ في الصور...

وبعثرت القبور...

وخرج المقبور،...

والسماء انفطرت،...

والجبال نسفت،....

والشمس كورت، ...

والنجوم انكدرت،...

والعشار عطلت،...

والوحوش حشرت، ....

والأرض مدت وزلزلت...

وألقت ما فيها وتخلت...

والأمم على الركب جثت...

وإلى كتابها دعيت....

والشمس من رؤوس الخلائق أدنيت....

فاض العرق فبلغ الحقوين والركبتين وشحمة الأذنيين، ....

والناس ما بين مستظل بظل العرش ....

ومصهور بحر الشمس....

، فهل فكرت أن تكون من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله!!

تخيل نفسك وأنت في الموقف

إذ منادي ينادي أين الذين حكموا الناس فعدلوا؟؟؟، أين الإمام العادل؟؟؟، فيقوم أناس قليل،

وإذ منادي ينادي أين الشباب الذين نشؤوا في عبادة الله؟؟؟،فيقوم الشباب الذين قضو شبابهم في طاعة الله،

فتخيل وتخيل نفسك وقد تمنيت أن تقوم معهم ولكن تأخيرك التوبة حتى كبر سنك قد أخرك على الركب المهيب،

وإذ المنادي ينادي وقلبك يخفق لعلك تكون منهم فإذا النداء لأصحاب المساجد،

أين عمّار المساجد؟؟؟، أين الذين على صلواتهم يحافظون؟؟؟، فيقوم الذين تعلقت قلوبهم بالمساجد، وإذا بك تأخرت عنهم ولم تقم معهم لأنك مشغول بدنياك عن المساجد وعمارتها، وأنى لك أن تقوم معهم،

وإذ المنادي ينادي أين الذين تحابو من أجلي؟؟؟، فيقوم الذين لم تجمعهم محبة دنيوية ولم يكن اجتماعهم إلا لله، وقد جال في فكرك من أحببته، ومن صحبته لله فهنيئاً لك إن كنت تحب في الله، فتقوم مع من قام،

وإذ المنادي ينادي أين اصحاب العفة الذين يغضون أبصارهم عما حرم الله؟؟؟، ويحفظون فروجهم إلا على ما أحل الله، أين الذين إذا دعوا إلى فاحشة قالوا إنا نخاف الله؟؟؟؟، فيقومون مكرمين وقد تأخر عنهم الملوثون،

وإذا المنادي ينادي أين أصحاب صدقات السر؟ الذين تصدقوا حتى لاتعلم شمالهم ما تنفق يمينهم، وإذا بأفكارك قد ذهبت إلى الدنيا تتذكر إنفاقك المال في غير محله أو إنفاقك من أجل أن يقال، وقد قام القوم وقد تأخرت أنت،

وإذا المنادي ينادي وقد أصغيت سمعك أين الذين يبكون من خشية الله؟؟؟، أين الذين أشبعوا قلوبهم بحب الله وذكره؟؟؟، فيقوم أناس وتتأخر أنت إذ لم تدمع عينك في حياتك مرة،



وهذه المشاهد حقيقة على الحقيقة سنشاهدها لحظة بلحظة، فيا لسعادة من اتصف بواحدة من صفات السبعة الذين يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله، اللهم اجعلنا منهم.

قف بالخضوع ونادي يا الله إن الكريم يجيب من ناداه
شملت لطائفه الخلائق كلها ما للخلائق كاشف إلا هو


· يا ابن آدم عملك عملك فإنما هو لحمك ودمك فانظر على أي حال تلقى عملك


· يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك تربحهما جميعاً، ولا تبيعن آخرتك بدنياك فتخسرهما جميعاً


· لا يزداد المؤمن صلاحاً إلا ازداد خوفاً حتى يقول: لا أنجو! أما الفاسق فيقول: الناس مثلي كثير وسيغفر لي، ولا بأس علىّ فرحمة الله واسعة والله غفور رحيم ــ ونسي أن الله شديد العقاب ــ