زائرة
هل في قدر الله تعالى شر؟؟؟؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
سئل فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ :
هل في قدر الله تعالى شر؟
فأجاب قائلاً :
ليس في القدر شر، وإنما الشر في المقدور ، فمن المعروف أن الناس تصيبهم المصائب وتنالهم الخيرات ، فالخيرات خير، والمصائب شر ، لكن الشر ليس في فعل الله - تعالى -،يعني ليس فعل الله وتقديره شراً ،الشر في مفعولات الله لا في فعله ، والله - تعالى - لم يقدر هذا الشر إلا لخير كما قال-تعالى-: {ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس} . هذا بيان سبب الفساد وأما الحكمة فقال: {ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} إذاً هذه مصائب مآلها الخير ، فصار الشر لا يضاف إلى الرب ، ولكن يضاف إلى المفعولات والمخلوقات ، مع أن هذه المفعولات والمخلوقات شر من وجه ، وخير من وجه آخر ، فتكون شراً بالنظر إلى ما يحصل منها من الأذية، ولكنها خير بما يحصل فيها من العاقبة الحميدة {ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} .
المصدر : مجموع فتاوى ورسائل الشيخ العثيمين .. المجلد الثاني
7
563
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
وهناك قصة أعجبتني كثيرا عن أحد السلف وقد كان أقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول القدمين واليدين ، وكان يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني تفضيلاً "
فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول . فَمِمَّ عافاك ؟
فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على البلاء صابراً !
وقرأت مرة موقفا للمبشر بالجنة عبدالرحمن بن عوف -رضي الله عنه- وقد كان تاجرا ماهرا .. ورزقه الله رزقا وفيرا .. وذات يوم .. قدم له طعام الافطار فقد كان صائما .. فقال : قُتل مصعب بن عمير وهو خير مني كُفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه ، وإن غطي رجلاه بدا رأسه ، وقتل حمزة وهو خير مني ، ثم بُسط لنا من الدنيا ما بسط - أو قال - أعطينا من الدنيا ما أعطينا ، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عُجِّلت لنا ، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام . رواه البخاري .
واجتمع يوما مع بعض أصحابه على طعام عنده .. وما كاد الطعام يوضع أمامهم حتى بكى وسألوه: ما يبكيك يا أبا محمد..؟؟
قال: " لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما شبع هو وأهل بيته من خبز الشعير..
ما أرانا أخرنا لم هو خير لنا"..!!
اللهم اجعل خير عمرنا آخره .. وخير عملنا خواتيمه ..وخير أيامنا يوم نلقاك فيه .. وارزقنا الصبر عند المحن .. والشكر عند النعم .. يا أرحم الراحمين