****** هل قرأتـــ ..... سورة .......... المزملـ *****

ملتقى الإيمان

http://www.pic.alfrasha.com/data/media/32/diwani3.jpgبسم الله الرحمن الرحيم



قيام الليل

تجديد للروح…و زاد للعاملين





اذا غربت الشمس فرحت بالظلام لخلوتى بربى و اذا طلعت حزنت لدخول الناس على.

ان مدرسه الليل هى جنه المؤمن فى محرابه.

و الذائق لطعم المناجاه يجد الأنس و القرب فى الصلاه. هناك تصفو روحه و ترق مشاعره حين يقبل على مولاه .

فى سكون الليل و هدوئه تحلو المناجاه و يكون التذكر و العوده الى الله. و انها لمدرسه حقا فيها وحدها يزكو الإيمان و ينشر العلم.

ان المسلم اليوم فى حاجه ملحه الى الاقبال على ذكر الله، ليتخطى كل الحواجز و العقبات.




ان قيام الليل عباده تصل القلب بالله و تجعله قادرا على التغلب على مغريات الحياة ، فهو رحله العباده و التبتل و الخشوع . و لابد لأى روح يراد لها ان تؤثر فى واقع الحياة البشرية فتحولها وجهة أخرى ، لابد لهذه الروح من خلوة و محضن بعض الوقت ، و انقطاع عن شواغل الأرض ، و ضجة الحياة ، و هموم الناس الصغيرة التى تشغل الحياة ، لابد من فترة للتأمل و التدبر و التعامل مع الكون الكبير و حقائقه.



و قيام الليل المفروض فى البدء هو دورة تدريبية عنيفة على طاعة الله و ترويض النفس على الوقوف بباب الله ضارعة مبتهلة ، و عمل لغرس الايمان فى القلوب ، و تغلغله فى أعماق النفس ، و تمرين لتعويد المسلم على العبودية لله رب العالمين.



قال تعالى :

" يا أيها المزمل ، قم الليل الا قليلا ، نصفه أو انقص منه قليلا ، أو زد عليه و رتل القرآن ترتيلا ، انا سنلقى عليك قولا ثقيلا ، ان ناشئة الليل هى أشد وطئا وأقوم قيلا "



و قيام الليل ليس هدفا لذاته ، و ما يفعل الله بسهر أحدنا ، لكنه وسيلة الى ذكر الله و التبتل اليه و التوكل عليه ، وايجاد الفرد المسلم الأمين ، و المجتمع الراشد.



قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

"عليكم بقيام الليل ، فانه دأب الصالحين قبلكم ، و مقربه لكم الى ربكم ، و مكفرة للسيئات ، و منهاة عن الاثم و مطردة للداء عن الجسد "



و لقد حبب الله عز وجل الى رسوله الخلاء فى غار حراء ، فى فترة الاعداد لتلقى الرسالة لضرورة هذا الأمر للدعاة الى الله من باب أولى ،لابد لهم من فترات يخلون فيها مع أنفسهم و يتزودون بما يعينهم على هذا الأمر.



أن غار حراء منزو فى انعطاف و ميل عن طرق مرور الناس عليه ، و هذا الوضع يزيد فى تمكن المختلى فيه من التفرغ للتعبد و هى أمور كان يقصد البها النبى صلى الله عليه وسلم فى خلائه وتعبده بالتفكير فى مصنوعات الله وبدائع ملكوته .



أن هذا الغار يقع فى موقع يبصر منه المعتكف فيه بيت الله الحرام – االكعبة المشرفة – والنظر الى البيت الحرام عبادة ، تذكر بأعظم متعبد بقى على تقلبات الحياة لأنه الأمر الثابت تاريخيا من تراث أبى الأنبياء خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام ، وأبنه اسماعيل ، وهما جدا محمد الأعليان ،وقد بقى التعبد بتعظيم هذا البيت و الطواف حوله سنة متبعة من سنن الرسالات الالهية التى أحيت رسالة محمد معالمها الأصيلة.



وقد ثبت فى السنة أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يتحنث فى غار حراء قبل البعثة بثلاث سنوات . أى يتطهر ويتعبد وكان تحنثه شهرا من كل سنة ، هو شهر رمضان ،يذهب فيه الى غار حراء ،فيقيم فيه هذا الشهر ، يطعم المسكين و يقضى وقته فى العباده والتفكير فيما حوله من مشاهد الكون ،وكان اختياره طرفا من تدبير الله له ليعده للدور العظيم الذى ينتظره. حتى جاءه جبريل عليه السلام وهو فى غار حراء وكان اللقاء الأول بين جبريل و المصطفى صلى الله عليه وسلم.



" دخل سعيد بن هشام علىأم المؤمنين عائشة رضى الله عنها فسألها , قلت يا أم المؤمنين : انبئينى عن قيام رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:ألست تقرأ هذه السورة ( يا أيها المزمل ) ؟ قلت بلى قالت: فإن الله افترض قيام الليل فى أول هذه الصورة, فقام رسول الله وأصحابه حولا حتى انتفخت أقدامهم وأمسك الله خاتمتها فى السماء اثنى عشر شهرا ثم أنزل التخفيف فى اخر هذه السورة "



وعن عائشة رضى الله عنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام أول الليل ويقوم اخره فيصلى "


أما الأوقات فهى الليل وأفضلها ثلث الليل الأخير والوحى لم يتعرض لساعاتها بل قال ( إن ناشئة الليل هى أشد وطأ وأقوم قيلا ) فأراد الله سبحانه أن يكون لنبيه منهاج فدعاه إلى قيام الليل وقضاء الكثير من الوقت فى الصلاة والمناجاة والذكر وقراءة القران .



و قد قال بعض العلماء :

" ليس فى الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنه ، الا ما يجده أهل التملق فى قلوبهم بالليل من حلاوة المناجاة "





و قال أبو سليمان :

" أهل الليل فى ليلهم ألذ من أهل اللهو فى لهوهم ، و لولا الليل ما أحببت البقاء فى الدنيا "



قال تعالى :

" يا أيها المزمل ، قم الليل الا قليلا ، نصفه أو انقص منه قليلا ، أو زد عليه و رتل القرآن ترتيلا ، انا سنلقى عليك قولا ثقيلا ، ان ناشئة الليل هى أشد وطئا وأقوم قيلا "



و من هذا نرى :

أولا: أن الله سبحانه و تعالى يأمر نبيه أن يقوم الليل الا قليلا و بين المقدار الذى يقومه فقال : نصفه أو انقص من النصف قليلا ، حتى يصير ثلثا مثلا ، أو زد على النصف قليلا حتى يبلغ الثلثين .



ثانيا : ترتيل القرآن هو تلاوته على مهل : مع تأمل دقيق فى معانيه.



ثالثا : التبتل هو انقطاع القلب الى الله ، فلا يفرح ولا يحزن ولا يرضى ولا يغضب ولا يحب ولا يكره الا أن يكون ذلك من أجل الله لا من أجل نفسه أو دنياه.









و هذه الرسالة قيام الليل تجديد للروح و زاد للعاملين ،أسأل الله عز و جل ،أن ينفع بها .

منقــــــــــــــــــــول

اللهم اجعلنا من أهل قيام الليل الذين تلبسهم نوراً من نورك لأنهم خلو لذكرك ياحي ياقيوم...
وأنصح بقرأة كتاب
كيف تتحمس لقيام الليل
100 طريقة لأبي القعقاع راااااااااااائع
11
923

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

أم تركــي
أم تركــي
جزاك الله خير ..
موضوع قيم .. :26:
ام الطواري
ام الطواري
جزاك الله خير الجزاء واعاننا لقيام الليل
فلونا النشمية
جزاك الله خير الجزاء واعاننا لقيام الليل
جزاك الله خير الجزاء واعاننا لقيام الليل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته





بارك الله فيك أخيتي في الله ..
وكتب أجرك ..
آمين ..
اعويش
اعويش
جزاج الله خير أختي الغالية على الموضوع القيم .... الرائع ....

اللهم اجعلنا من أهل قيام الليل الذين تلبسهم نوراً من نورك لأنهم خلو لذكرك ياحي ياقيوم...
نورية حواء
نورية حواء
أم تركــي
ام الطواري
فلونا النشمية
اعويش
جزاكن الله خيراَ اللهم أعنا على طاعتك.....اللهم أسعدنا بطاعتك ولاتشقينا بمعصيتك يارب.....