هل قيام الليل وملازمة الاستغفاربنية أن تُرزق الفتاة زوج صالِح مِن البِدع ؟ هنا الجواب

ملتقى الإيمان

هل قيام الليل وملازمة الاستغفار بنية أن تُرزق الفتاة زوج صالِح مِن البِدع ؟
شيخنا الحبيب حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال
الإخوة في هذا الموقع المفيد جزاهم الله كل خير
أرجو أن تبينوا لي هذا الحكم
أنا فتاة أبلغ من العمر 27 ولم أتزوج وقد نشرت في منتدى أطلب الدعاء لي بزوج صالح من إخوة وأخوات أرى فيهم خير
فأرشدني أحدهم لكثرة الاستغفار والدعاء وقيام الليل وبالفعل بدأت بقيام الليل والدعاء والاستغفار
ولكن أخت لنا بالمنتدى بينت أن هذا بدعة وأنها قرأت في منتدى أن قيام البنت الليل والدعاء لنفسها بالزوج الصالح والاستغفار هذه من البدع التي أحدثت
وهذا سبب لي حيرة فتركت الدعاء وتركت قيام الليل وأصبحت مشوشة
أرجوكم أفيدوني
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جواب الشيخ عبد الرحمن السحيم

الجواب :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وأسأل الله العون والتوفيق والسَّداد لأختنا ، وأن يرزقها الله بزوج صالح تقرّ به عينها ، ويكون عونا لها على الطاعة .

قيام الليل والدعاء والتضرّع إلى الله مِن أحب الأعمال إلى الله ، بل إنه علامة على صدق العبد مع ربه ، وصِدق اللجوء إلى الله ، وتعلّق القلب بالله تبارك وتعالى .

والنبي صلى الله عليه وسلم حثّ على قيام الليل ، ورغّب فيه ، فكيف يُقال إنه بدعة ؟!

بل أخبَر عليه الصلاة والسلام أن ربّ العِزّة سبحانه وتعالى يَنْزِل الله إلى السماء الدنيا فيقول :هل من سائل يُعْطى ؟ هل مِن داعٍ يُستجاب له ؟ هل مِن مُسْتَغْفر يُغْفَر له . حتى ينفجر الصبح . رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية للبخاري : يَنْزِل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يُبقى ثلث الليل الآخر يقول : مَن يدعوني فأستجيب له ؟ مَن يَسألني فأعْطيه ؟ مَن يَستغفرني فأغْفر له .
وفي صحيح مسلم من حديث عن جابر قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن في الليل لَسَاعة لا يُوافقها رَجل مُسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه ، وذلك كل ليلة .

وقال عليه الصلاة والسلام : أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الرّبّ مِنَ العَبْدِ في جَوْفِ اللّيْلِ الآخِرِ ، فإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَكُونَ مِمّنْ يَذْكُرُ الله في تِلْكَ السّاعَةِ فَكُنْ . رواه الترمذي والنسائي في الكبرى وابن خزيمة والحاكم والطبراني في مسند الشاميين ، وابن عبد البر في التمهيد ، وقال : وهو حديث صحيح ، وطرقه كثيرة حسان شامية .

وقال عليه الصلاة والسلام : عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وإن قيام الليل قُرْبة إلى الله ، ومَنْهَاة عن الإثم ، وتكفير للسيئات ، ومطردة للداء عن الجسد . رواه الترمذي ، وقال الألباني : حَسَن بشواهده .

ومن كان له حاجة من حوائج الدنيا فأنزلها بالله قُضِيَت له حاجته .
قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم :" مَنْ نَزَلَتْ به فاقة فأنزلها بالناس لم تُسَدّ فاقته ، ومَنْ نَزَلَتْ به فاقة فأنْزلها بالله ، فيوشك الله له برزق عاجل ، أو آجل . رواه الإمام أحمد والترمذي ، وهو حديث صحيح .

وأما الاستغفار فهو مما تُفتح به مغاليق الأمور ، ويُستَنْزِل به الرزق ، ويُطلب به الفَرَج .
قال تعالى حكاية عن نوح : ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) .

وقال جل جلاله على لسان هود : (وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ) .

والاستغفار له أثر عجيب ، ونتائجه ملموسة .
وكنت أشَرتُ إلى بعضها هنا :
الاستغفـار ... فـوائد عظيمة ومعاني جليلة
http://saaid.net/Doat/assuhaim/24.htm

فعليك بقيام الليل والدعاء والتضرّع إلى الله .
وأكثري من الاستغفار .

وكان الله في عونك .
7
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

الشعلةالمضيئة
جزاك الله خير وبارك فيك
مطلقة متفائلة
جزاك الله خيرا
وحيدة الماما
وحيدة الماما
واياكم
شاكره لكم ع الردود جزيتم خيراً
احب جدتي
احب جدتي
جزاك الله خيير
الشعلةالمضيئة
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد