
قد يكبرا
و يهن العظم منهما
و يشتعل الرأس شيبًا
و ما كانا بدعاء ربهما شقيين
و مع ذلك
يشاء الله بحكمته
أن يتأخر الولد!
و له الحكمة البالغة.
قل أأنتم أعلم أم الله؟!
و الله يعلم و أنتم لا تعلمون.
فيزداد شوقُ أمٍّ تنتظر
و يكاد ينفد صبرُ أبٍ لم يُدعَ بـ (يا أبي) بعد!
ينتظران البشارة بمولودٍ قررا ألا يكون له -فيما يعلمان- سميا
و هل نلومهما؟؟
علام تلوم ُفي سلمى علاما *** و قد شُغفَ الفؤادُ بها و هاما!
ينتظران صغيرًا يكبر و يكبرا معه ليقول يومًا:
ربِّ ارحمهما كما ربياني صغيرا.
صغيرًا يرثهما و يخلد ذكرهما و يكون قرة عينٍ لهما.
لكن يعجز الطب أن يقدم لهما شيئًا
فتعييهم الحيلة
و تنفد الوسيلة
و يبقى الصبر حيلة من لا حيلة له!
و حيلةٌ أخرى!
أردتُ أن أقولها لهما فقد سمعتها من ثبتٍ ثقة.
سمعت الشيخ صالح المغامسي إمام و خطيب مسجد قباء حفظه الله يقول:
من قال (رب لا تذرني فردًا و أنت خير الوارثين) 40 مرة في سجوده أرجو الله أن يرزقه بولد. ثم قال: و هذا مجرب فقد ذكرتُ هذا لاثنين و رزقا بفضل الله، و انتفع بهذا كثير!
قال هذا على قناة المجد، و كأنه لم يعجب بعض طلبة العلم الذين شنعوا عليه لأن العدد 40 لم يرد ذكره بدليل كما يقولون!!
لكنه رد عليهم في حلقة لاحقة بأن هذا من تأول القرآن و يدخل ظمن الطب التجريبي و العدد 40 مذكور بخير في القرآن.
ثم قال لهم: و من جميل فضل الله أنني بعد ذكري لهذا الدعاء اتصل عليَّ أحدهم و أخبرني أنه لم يرزق بولد و قال له الطبيب أنه لا يمكن لزوجته طبيًا أن تحمل!! يقول الرجل: و بعد سماعنا لتلك الحلقة عزمنا على أن ندعوا بذلك الدعاء على نكيرٍ ممن حولنا فقد كانوا يقولون لنا أن الدعاء بهذه الصفة لم يرد!!
يقول الرجل: و أبشرك يا شيخنا أن زوجتي الآن حامل في الشهر الثالث!
و أخيرًا:
سلامٌ على نائينَ ناسينَ لم أكنْ *** لأذكرَهم لولا جوى الحبِّ في صدري.

موضوع عجبني ونقلته لكم
حبيت تستفيدون منه
دعواتكم