هل له الحق ؟

السلام عليكم ورحمة الله

أخواتي الكرام

أتمنى أن أجد في صدوركم السعة لقراءة هذا الموضوع والرد عليه

والسلام عليكم

تقول والدموع تملأ عيناها الجميلتين وصوتها فيه من القهر الكثير .
الآن تأكدت أن أيام السعادة أنتهت إلى غير رجعة أنا في حيرة لا أدري كيف أتصرف أكتب لكم على أجد عندكم المساعدة أو على الأقل العزاء ودعوة طيبة .
عشت عند أهلي ستة وعشرون عاما كلها حب ودلال ولكن ليس الدلال البايخ الذي يجعل الفتاة ليس لها معنى وإنما أعني أنهم غمروني بالحب بكل أشكاله سواء أمي وأبي أم أخوتي .
عائلتي معروفة بالعلم والمستوى الإجتماعي وأمي أنسانة محبوبة من الغريب قبل القريب.
أحبهم أحبهم أحبهم .
حتى زواجي لم يوافقوا على أول من يطرق الباب بل تأنوا وأختاروا بكل دقة بل للحقيقة أنا من أختارت وهم باركوا رأيي.
شاب طويل عريض حلو الملامح حاصل على أعلى الشهادات ومقيم بالخارج ليس فيه ما يعيبه سوى أمه المشهورة بين الجميع بسوء طبعها وبكره الجميع لها ولعشرتها حتى أقرب الناس إليها.
في البداية لم أهتم لهذا لأني سأقيم مع زوجي بعيدة عنها وقد لا أراها إلا كل عامين لمدة تقل عن الشهر وبهذا أقنعت نفسي وتزوجته.
حياتي معه لم تكن كما توقعت أقصد روتينية فوق العادة ولا تقولوا أني من قصرت ولكنه يعتبر كل شيء أمور تافهة سواء المناسبات أو المطاعم أو السهرات وحتى المكياج واللبس المميزالمهم أكل جيد وبيت نظيف وحياة بدون مشاكل وبدون علاقات مع أي أنسان .
إلى هنا لا مشكلة فقد تحملت وقلت لنفسي لا يوجد أنسان بلا عيوب وهذه العيوب أهون من غيرها والحمد لله على كل الأحوال.
المشاكل الحقيقية بدأت عندما أتت أمه لقضاء الإجازة معنا فهي طبعا لا يمكن أن تغير من عاداتها بإثارة المشاكل والفتن ومع أني تحملتها كثيرا ولم أخبره بالكثير مما كانت تفعلة خلال اليوم حيث كنت المسؤولة عنها فحضرته مشغول في عملة ولا يعود إلا مساءا ليتعشى وينام .
وأكثر ما كان يزعجها هو غيرتها العمياء من أمي فنحن جيران وهي تعرف وترى كيف تتعامل الناس مع أمي وكيف تتعامل معاها وأحسها أنها جأت إلى هنا وهي تبيت النية لطلاقي بأي شكل لتقهر أمي ولم تترك وسيلة إلا أستعملتها ثم أثارت مشكلة كبيرة بحضور زوجي ولم أرد عليها أحتراما لزوجي ولا هو أيضا رد وبعدها ضمت أمتعتها وغادرت بعد إقامة شهرين أرتني فيهم نجوم الظهر .
الآن لها أكثر من شهرين مسافرة وطبعا لم نتصل بها خلال هذه الفترة لأني وبعد سفرها مباشرة أتصلت لأقول لها الحمد لله على السلامة فأغلقت الخط في وجهي.
المشكلة أنا أهلي يتصلوا بي أسبوعيا تقريبا أو كل أسبوعين وزوجي يرفض حتى أن يسلم عليهم وإذا سألته لماذا وماذا فعلوه لك قال لا شيء ولكن كيف أسلم عليهم قد تعرف أمي أني أكلمهم ولا أكلمها . بالله عليكم هذا منطق ؟ مع أن أخوته المقيمين في نفس البلد لا يزوروها إلى نادرا لأنه وللجميع خلقت لهم مشاكل مع أزواجهم وزوجاتهم كادت أن توصلهم إلى الطلاق .
أحب أهلي وفي كل مرة أخترع حجة حتى لا أجعلهم يعرفون أن زوجي لا يريد الكلام معهم وأحيانا لا أرد على التلفون أو أفصل الخط ولكن إلى متى ؟ طبعا هم يعرفون ما فعلته حماتي ولكنهم لم يتكلموا ولا كلمة لامع زوجي ولا غيره حتى لا يخربوا علاقتهم مع زوجي بل أعتبروا وكأن الموضوع لم يكن .

ما ذا أفعل
هل أتطلق ؟
هل أقاطع أهلي ليرضى ؟
هل أتركه يفعل ما يريده ؟

أحس أنه هو أيضا بدأ يقارن بين أهلي وأهله ويغار

بصراحة أحس الفجوة بيننا كل يوم تزيد خصوصا وأنه قد مر على زواجنا عامين وليس لدينا أطفال وأشعر دائما أني لا شيء بالنسبة له ومن الممكن أن يرميني في أي لحظة ولا يرف له جفن فالحنية معدومة عنده وكلمة الحب ملغية من قاموسه ولكنه في نفس الوقت لا يقصر علي بشيء إلا بالمشاعر التي تعودت عليها عند أهلي.


أخواتي أعرف أن الموضوع طويل أتمنى أن أجد عندكم الصبر على قراءته ومد يد العون لي وإن لم تسطيعوا فدعوة منكم ليسخر لي رب العالمين الطريق الصحيح تكفيني

والسلام عليكم