هل مستعده للموت

الأسرة والمجتمع

كانت هناك فتاة مسلمة تبلغ من العمر 15 سنة وتدرس في مدرسة تحفيظ القرآن في الصف الثالث المتوسط وكانت تحفظ سبعة وعشرين جزءاً من القرآن ‏الكريم وكانت مع نهاية الفصل الدراسي الثاني ستختم القرآن الكريم كاملاً ..

في شهر رمضان المبارك وبعد أن انتهت من صلاة العصر كانت البنت في غرفتها تراجع حفظ آيات القرآن الكريم فدخلت عليها أختها لتقول لها : إن أمي ‏تريدك ..

قالت البنت : أعطوني خمس دقائق فقط وبعدها سأذهب إلى أمي ..

خرجت الأخت من الغرفة لتترك البنت تقرأ في سورة الحج وكان في سورة الحج سجدة فقرأت البنت الآية وسجدت .. وكانت آخر سجدة في حياتها فقد ماتت ‏وهي ساجدة ..

ماتت وهي ساجده .. لمن ؟؟

ماتت وهي صائمة .. لمن ؟؟

ماتت وهي قارئة للقرآن الكريم .. فلمن ؟؟

لله سبحانه وتعالى .. لله الذي يراها حين تصلي وتصوم .. لله الذي يراها حي تقرأ وتقوم ..

كيف بي وبكم ونحن نموت .. على ماذا سنموت يا ترى ؟!

شتان بين من يموت وهو على مسرح الغناء وبين من يموت وهي صائم قارئ للقرآن وساجد لله سبحانه وتعالى

هل لي أن أسألكم وأسأل نفسي .. هل نحن مستعدون لساعة الموت ؟؟؟

هل نحن دائماً نفكّر في الموت ؟؟؟
منقول
2
497

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

رهف الشوق
رهف الشوق
جزاك الله كل خير
القصه هذى كل من قراها اكيد بتاثر حلو انج تذكرينا بالموت والحساب والقيامه
و دعوتى لك بان دخلك الله جنات النعيم انا وانتى وكل المؤمنين
بارك الله فيج حبيبتى لا علم اى شخص متى يموت وفى اى ارض يموت بس لازم نعمل لاخرتنا كاننا نرا موعد موتنا امامنا وباى اى لحضه
احسنتى
الواثقة من نفسها
إن الله تبارك وتعالى لم يخلقنا في هذه الدنيا لنعمر بها إلى الأبد، لم يخلقنا لنأكل ونشرب وننغمس في شهواتها وملذاتها وإنما خلقنا ليأمرنا بعبادته كما قال تعالى:{ وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون } فالله تعالى خلق الخلق وقدّر لهم آجالا، فطوبى لمن استعد لما بعد الموت ، وتزود من دار الفناء لدار البقاء، تزود من دنياه لآخرته، الذكي الفطن هو الذي يأخذ من دنياه لآخرته يأخذ الزاد وهو زاد التقوى، كما أمرنا الله عز وجل :{ وابتغ فيما آتاك الله الدار الآخرة ولا تنس نصيبك من الدنيا ) أي لا تنس نصيبك من الزاد للآخرة، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم :" الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله " رواه البخاري . فالإنسان الذي دان نفسه وعمل لما بعد الموت هو الذكي الفطن هذا الذي عرف أن الله سيجمع العباد كلهم ليوم لا ريب فيه ويسألهم عن كل صغيرة وكبيرة ، فمن آمن بالحساب جهز الجواب .

وأما العاجز فهوالذي أتبع نفسه هواها وهو الذي انتهك حرمات الله تعالى وتعدى حدوده واقترف الآثام ثم تمنى على الله ما تمنى .

فإذا مات العبد يتبعه أهله وماله وعمله فيرجع أهله وماله ويبقى عمله، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أسرعوا بالجنازة إن تك صالحة فخير تقدمونها إليه وإن تك سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم " رواه أبو داود ، وورد عنه عليه الصلاة والسلام أنه مرت به جنازة فقال :" إما مستريح وإما مستراح منه "رواه البخاري ومسلم وغيره فالإنسان الذي آمن بالله ورسوله وثبت على الإيمان إلى اخر العمر واتقى الله عز وجل بأداء الواجبات واجتناب المحرمات وحفظ جوارحه ولسانه من الكلام الفاسد هذا الميت المستريح، قال تعالى :{ إن الأبرار لفي نعيم على الأرائك ينظرون تعرف في وجوههم نضرة النعيم يسقون من رحيق مختوم ختامه مسك وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }

أما الميت المستراح منه هو الإنسان الذي كان كافراً بالله العظيم، ومات من غير توبةٍ من كفره، قال تعالى :{ وإن الفجار لفي جحيم يصلونها يوم الدين وما هم عنها بغائبين }


فالله نسأل وبنبيه نتوسل أن يميتنا مؤمنين موحدين وأن يحشرنا في زمرة الأولياء والأنبياء والمرسلين إنه على كل شىء قدير .