هل منكن من تعايشت يوماً مع معاناتي ؟ رجوتكن أدخلن هُنا من فضلكن :

الأسرة والمجتمع

أخواتي الحبيبات ..

قبل أن أبدأ بسرد معاناتي التي تكاد تفتك بي أشكركن من أعماق قلبي فقد استفدتُ منكن وجزا الله من أنشأ المنتدى ومن شارك فيه ( رجالاً ونساءً ) الفردوس الأعلى ، فقد كنت من 4 سنوات متابعة لما فيه لأنني كنت أجهل المشاركة ولكنني لم أنسكن من الدعاء .. وبعد مضي أربع سنوات تمكنت بفضل الله ومنه وكرمه من أن أكون عضوة بينكم أشكو لكم همي وأسمع لنصحكم ، ولا أبخل عليكم بما لدي إن كان قد يساهم ولو بذرة في حل أو تقليل معاناتكم ..

أحبتي ..

قبل أن تشرعن بالقراءة أود منكن معايشت ألمي وعدم استصغار معاناتي بمعنى أدق قد لا تكون معاناتي معاناة بنظر بعضٍ منكن .. ولكن هناك فوارق بيننا فمنا من تتحمل ومنا من لا تتحمل إضافة لجبروت الظروف المحيطة بنا وقدرتها على إنقاص أو زيادة تحملنا لما قد قدره المولى علينا ..

أحبتي ..

تخرجت من الجامعة .. ولله الحمد ، وبعد تخرجي فوراً تقدم أناس للخطبة من بيتنا فسألوني عن طموحي لتكون الإجابة أنني أود إكمال تعليمي ..

هُنا تقدموا رسمياً لخطبة أختي التي تصغرني بعام تقريباً والتي لم تكمل تعليمها الجامعي حيث اكتفت بشهادة الثانوية ، حيث لم تؤهلها نسبتها لدخول الجامعة وظلت بالبيت دون عمل أو حتى دراسة في الكلية ..

هنا تفجرت دموعي حارقة قلبي وجفناي لتتزلزل حينها ضلوعي من هول الصدمة .. كيييييييف يتجرؤون وأنا قد تخرجت ؟؟ حتى وإن لم أنخرج كيييييييف يتقدمون لطلب الصغرى قبل الكبرى ..

وحينها عارضت وقلت لأهلي : لااااااااااااا ولكن دون جدوى ، فأمي تود أن تزوج بناتها ولا يهمها الترتيب أو ما شابه ، ووالدي أخذ يشعر بثقل الحمل والمصاريف ويريد أن يخفف من وطأة قسوة الحياة ومتطلباتها عليه ..

ويتم القبول وتمر ساعات الأيام مثقلة علي كأطنان الجبال ، والحياة في نظري مسودة تماماً ، لا طعم فيها لشيء سوى المرارة والعلقم ..

اعتزلت أهلي وأغلقت الباب علي ، لا أود رؤيتهم ، تمنيت موتهم من كل قلبي لأنهم لم يشعروا بي .. وقد كان في السنين الماضية من يلمح أو يصرح بخطبة ابنتهم الكبرى التي هي أنا ليكون الجواب تلميحاً وتصريحاً : لاااااا لأن المستوى الاجتماعي لم يروق للوالد الذي يحلم لبناته بجامعيين مرموقين ونسى أن المهم هو الدين وحفظ الفرج ..

فكرت مرةً جدياً بالانتحار .. لأرتاح .. لكنني تراجعت .. فأنا مسلمة يحرم علي إسلامي تصرفاً مثل هذا التصرف ..

وتمر فترة خطوبتها ثقيلة فيها من الهم ما يخنقني ، وفيها من الألم ما قد يقتلني ، وفيها من الحزن ما دمّر أحلامي تاماً .. ببساطة قتلتني داخلياً ..

تأثرت علاقتي بأسرتي .. فعندما أكون بينهم فهم صامتون وعندما لا أكون معهم المناقشات والكلام والأخبار العائلية بينهم .. ليس هذا فحسب .. بل عندما أدخل عليهم فجأة يسكتون .. هذا التصرف مزق كل ما تبقى داخلي من حياة ..

وعندما أسألهم على سبيل الاستفهام لا أكثر تكون الإجابة ملتوية غير حقيقية .. كذب بوضوح ..

هكذا تدمرت تماماً .. ومع مضي الشهور المرّة .. كانت أختي تتعامل معي بكل أدب .. لم تشعرني يوماً بفرحتها .. ولا تتحدث أمامي عن ما يخص هذا الموضوع .. ورويداً رويداً تحسنت الأمور ..

واقترب موعد ( الملكة ) وكنت حينها قد أحييت قلبي بالإيمان بالله ، ومحاولة التغلب على ظروفي بالتفاؤل وحسن الظن بالله ، فبدوت سعيدة يومها .. رغم أنيني الذي يتعالى في أعماقي ، وأقسم لكن بالله أنه رغماً عني ..

وتمر الأيام وأنا بنفس وضعيتي الأخيرة ، عادية وثابتة رغم حزني الذي يأبى مفارقتي ، فإحساسي بهول ما حدث لا زال حياً داخلي ..

وهاهي فترة ملكتها .. الآن .. وقد بدأ ألمي وحزني يغلب محاولتي للثبات و"تطنيش" الأحاسيس التي تحرق جوفي .. فدموعي الآن وأنا أشكي لكن ألمي تنهمر أمام شاشة الكمبيوتر .. وتنهمر في ظلمة الليل على وسادتي كلما انتفض داخلي الإحساس بما حدث ..

وما يميتني أكثر أنني مرةً قرأت عن فتاة قرأة البقرة بنية الزواج وكانت محافظة على قراءتها ، ثم جائتها العادة الشهرية ، وبعدها أكملت مداومتها على تلاوتها كاملة ويومياً .. ثم انتابها الكسل فأصبحت تقرأها يوماً بعد يوم وتسهل أمرها وخُطبت لشاب لم تكن تحلم به من داخل عائلتها وكم هي سعادة أهله بها رغم أنها كبيرة نسبياً في السن ..

ليس هذا ما يميتني بالطبع ، لكني قرأت هذه القصة على أمي وأختي وبعدها بفترة قصيرة بدأت أختي بقراءتها ومحاولة حفظها لم أتنبه حقيقة لنيتها .. وبعد شهرين تمت خطبتها ..

الذي يميتني تحديداً أنها تعلم أن خطبتها قبلي قد تقتلني في الصميم لأنه حدث شيئاً مثل هذا مرّة ولكنه لم يتم الموضوع ، فبدلاً من أن تقرأها لي ولها لنكن سوياً في يوم واحد كانت أنانية وهمتها سعادتها حتى لو كانت على حساب راحتي شخصياً ..

هذه قصة عايشتها شخصياً عن فضل القرآن الكريم ( سورة البقرة ) في تيسير الزواج بقدرة الله ..

رغم أن أختي لا تحمل شهادة عالية ، وغير جميلة عادية يعني وشخصيتها ضعيفة ويبدو ذلك جلياً عليها وأنا على العكس منها .. لكن عطاء الله لا يقاس بما وهبه للإنسان بل عطائه إنما بكرمه ومنّه وجوده .. سبحانه وتعالى

أما هذا المتصفح .. أرجو منكن كتابة ولو كلمة تواسيني معنوياً .. أرجو فقط دعماً معنوياً ..

ودعوة صادقة بظهر الغيب أن يجعل الله يوم زواجي ويوم زواجها في نفس اليوم فليس ذلك على الله بعزيز ، فهو القوي القادر على كل شيء إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون ..

وأمام ذلك يجب أن تعلمن أنني أدعو لكن دوماً وإن قرأت بعيناي أزمة لإحداكن دعوت لها ..



محبتكن .. راجية رحمة الله
114
9K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قمر سبيع
قمر سبيع
يا اختي انت في يدك الحل
استمري في قراءة الفاتحة
و الله انها الحل و باذن الله سيكون ما تاملين فيه

و اسعدي اختي و اسعدي اختك و تمني لها التوفيق

اسال الله العلي العظيم ان يرزقك الزوج الصالح الذي يكون لك جنة في الدنيا و طريقا الى جنة الفردوس في الاخرة
اسال الله العظيم ان يرزقك افضل الرجال و ان يكون قرة عين لك

و لا تنسين ان تعزميني على عرسك
زورق ورد
زورق ورد
السلام عليكم ،

عزيزتي خلي قلبك ابيض ، وتمنى الخير لاختك ولو كانت أصغر منك ، أوتملائها الانانية
صفي نيتك ، وثقي بنفسك ، وأعلمي بأن كل ما سيكتبه الله لك سيكون فيه الخيرة ، فلا تسعجلي
الاقدار وهي مكتوبه .
والله العالم يمكن نسمع خبر زواج بكرة ولا بعده ، ما في شي على الله مستحيل والخير جاي أن شاء الله، بس وخري عنك نزغات الشيطان وشره .
.Oo ومض oO.
.Oo ومض oO.
السلام عليكم ،

عزيزتي خلي قلبك ابيض ، وتمنى الخير لاختك ولو كانت أصغر منك ، أوتملائها الانانية
صفي نيتك ، وثقي بنفسك ، وأعلمي بأن كل ما سيكتبه الله لك سيكون فيه الخيرة ، فلا تسعجلي
الاقدار وهي مكتوبه .
والله العالم يمكن نسمع خبر زواج بكرة ولا بعده ، ما في شي على الله مستحيل والخير جاي أن شاء الله، بس وخري عنك نزغات الشيطان وشره .
al dana
al dana
انا اقدر شعورك وساتحدث معك حديث العقل بعيدا عن العواطف لانه يتضح من طريقتك انك عقلانية وواعية

وللعلم انا غير متزوجه وقد اخبرت امي بانه اذا تقدم احد لااختي الصغيرة ( برغم انها مازالت صغيرة جدا)ان يزوجوها لان الزواج بامر الله فقد يعجل لااختي ويؤجل لي ولا نعلم ماهو متكوب لنا

ومن غير المنطقي ان اضيع على اختي فرص واحرمها من الزواج والذرية بسببي وبسبب امر ليس بيدي ولا بيد ها

لكن انتي ترتكبين مجموعة من الاخطاء

اولا : لا تنتظرين من احد ان يقدم مصلحته على مصلحتك ابدا
انتي من كلامك ترين انه على من المفروض على اهلك ان يرفضوا تزويج اختك قبلك وبذلك انتي تطلبين تقديم مصلحتك على مصلحتها.فلماذا تطلبين منها العكس

ايهما افضل ان يتأخر زواجكما معا ام يتاخر زواج احدكما فقط ؟





انت حساسه ويتهيأ لك انهم يصمتون

فكري معي ليه يصمتون لدخولك ، هل انت غريبة او على خلاف معهم ؟
بالتاكيد لا
صدقيني مايفكرون بهذا الشكل الا اذا انتي موضحة لهم انك متضايقة من زواج اختك فيصمتون مراعاة لمشاعرك



لااعلم لماذا تطلبين منها قراءة السورة لكِ ، ولم تحاولي انتي قرأتها، اعتقد ان كل وحده تقرأ لنفسها افضل
لا ارى في تصرفها اي انانية او اي شي يؤثر على راحتك ،تعلمين ان سورة البقرة طويلة وقرأتها تاخذ وقت وجهد ويادوب تقدر تخلصها لنفسها بالاضافة الا انك انتي من اخبرها بفضلها بمعنى انها لم تخفي عنك ماتفعله


ارجو ان تتقبلي حديثي واعلمي انني مقدره لمشاعرك واحاسيسك



يارب يرزقك الزوج الصالح التي تقر عينك به وتقر عينه بك:26:
الصمت حكمـة
الصمت حكمـة
تخرجت من الجامعة .. ولله الحمد ، وبعد تخرجي فوراً تقدم أناس للخطبة من بيتنا فسألوني عن طموحي لتكون الإجابة أنني أود إكمال تعليمي ..

هُنا تقدموا رسمياً لخطبة أختي التي تصغرني بعام تقريباً

ممكن توضحين اكثر ؟؟ يعني الخطبة لك وانت رفضت وراحوا لأختك ولا كيف ؟؟ لأنه في الحالة الاولى مالك حق تزعلين على اختك ,, ليتك تردين وتفهميني الموضوع ؟؟