هل من حق الواليدن رفض الخطاب دون مشاورة الفتاة ؟

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

دائما ما يجول بأعماقي هذا السؤال
هل من حق الام او الاب رفض الخطاب دون اخذ رأي بناتهم ؟
على فرض ان المتقدمين يتحلون بكامل المؤهلات من حيث الشهادة و الوظيفة و المركز الاجتماعي
فهل من حق الوالدين الرفض بحجة انه سيأتي من هو افضل منهم ؟ او ان الفتيات غير قادرات على تحمل المسؤولية ؟
فنحن نعلم ان الشاب متى ما اراد الزواج ذهب الى والديه طالبهم بالبحث عن الزوجة الصالحة
لكن الفتاة لا يمكنها القيام بذلك.. فهي لا تملك لنفسها نفعا ولا ضررا ... فهي تشعر انها مؤهلة لتحمل مسؤلية الزوج و الابناء لكن دائما ما تسمع من والديها انها صغيرة و امامها العمر بأكمله
لا يمكنها فعل شي .. و مغريات الحياة مفتوحة على مصراعيها امام عينها
فلم لا يعجل الاباء بتزويج بناتهم و ابناءهم !
فنحن كمسلمين ابتعدنا عن ديننا و نسينا ان رسولنا الكريم حثنا على التبكير في زواج البكور
فعن علي رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: ( يا علي ، ثلاثٌ لا تؤخرها ، الصلاة إذا آنت ، والجنازة إذا حضرت ، والأيم إذا وجدت لها كفؤاً ) رواه الترمذي وقال: غريب حسن. والأيم هي المرأة التي لا زوج لها .

و كذلك قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: " زوجوا أولادكم إذا بلغوا لا تحملوا آثامهم " ذكره ابن الجوزي في أحكام النساء ص304 . وهذا يشمل الذكور والإناث .

فقد أورد بعض أهل العلم أضرار تأخير زواج الفتاة فقال: "والواقع أن في تأخير زواج الأنثى إذا بلغت ، أضراراً كثيرة. منها: احتمال انزلاقها إلى الفاحشة .
ومنها: أن يفوتها الزوج الكفؤ .
ومنها: قد يفوتها قطار الزواج بالكلية .
ومنها: كدورة نفسها ، وكراهية وليها الذي أخر زواجها بعدم قبوله من تقدم إليها من الخطّاب الأكفاء وقد يصدر منها ما لا تحمد عقباه .
ومنها: قد يصيب نفسها شيء من التعقيد والسخط على كل من حولها ، ولا شك أن الولي يتحمل قسطه من هذه النتائج والآثام بسبب تأخيره تزويجها " المفصل في أحكام المرأة.

__________________________

ابي رايكم بالموضووووع الشيييق




منقوووووووووووول