
ثاوٍ هنا !
أحتاج بعض مساحةٍ
لألملم الوجع المبعثر في الفؤادْ..
متعثرٌ في ظلمة الأوهامِ
أبحث عن سبيلٍ..
بين أيامٍ شدادْ..
فلمحتُ طيفاً في هزيع الليل
سارٍ في الدروب بلا امتدادْ
وتبعته مسحوراً
وسألتهُ:
أومطمئنٌ أنت في هذا الدجى ،
والصمت ملتحفٌ بأثواب الحدادْ ؟!
ما بال عيني
لم تعانق في المدى غير السوادْ؟!
هل من صباحٍ ننتظره ،
أم ارتضى الصبحُ الرقادْ ؟!
أوليس من حق الندى أن يأته نورٌ
يضمّ به وجوه الزهر أوقات الحصادْ ؟!
فأجابني..
وعيونه كالبرق تخطفني
بالفعل أنت على مشارفه فقم
وانفض معي هذا الركادْ
ابحث بذاتك عن ترانيم الحقيقةِ واروها..
واكسر بها قيد الفسادْ
وبلا انقيادْ
احمل مشاعل حلمك المخبوء
طفْ.. عرض البلاد
وامدد يديك الي النهار
بلا اتئادْ.
فالعجز عن إيقاظ روحك يافتى..
محضُ اعتقادْ
والنور آتٍ لا محالةَ..
في الغيوب
لمن أراد..