للاستماع
http://islamicaudiovideo.com/index.php?pg=mat&subjref=1511&CR=74&v=320&PHPSESSID=fe04e7ad2203aabf69d12102213e9a2e
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله، (يأيها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تمتون إلا وأنتم مسلمون) (يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)سورة النساء (يأيها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)سورة الأحزاب.
عباد الله (يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير، ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون) سورة الأعراف، ظهرت المنة من رب الخليقة على أبدانها بأن أنزل لهم وخلق لهم وجعل لهم من المواد المختلفة ما يصنعون وينسجون ويغزلون منه ما يستر عوراتهم، (يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى، إن لك فيها ألا تجوع ولا تعرى) فالجوع ذل الباطن والعري ذل الظاهر، وهذا في الجنة غير موجود ولذلك فلأن لأهل الجنة من الحلل حلل بعضها فوق بعض، حلي أساور لباس من سندس وإستبرق(وإذا رأيت ثم رأيت هناك نعيما وملكا كبيرا عاليهم ثياب سندس خضرا وإستبرق) الإستبرق هو من الحلي الثمينة والحرير السميك والخفيف، هذا اللباس نعمة أنعم الله بها علينا(قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم) يستر العورات هذا لباس الواجب، سميت العورة سوءة لأنه يسوء المرء ظهورها ويألمه انكشافها، إنها عورة سوءة فأنزل الله ما يواريها، وليس فقط هذا اللباس الواجب بل أيضا اللباس الغير ضروري وهو لباس الزينة بعد اللباس الضروري لباس آخر إضافي، قال(قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم) يواري: يخفي ويستر سوءاتكم: عوراتكم ريشا: لباسا إضافي آخر لباس زينة ولباس تجمل لباس جمالا بعد اللباس الضروري، ثم ذكر باللباس المعنوي لباس الخلف ولباس الأئم قال (ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون).
عباد الله إذا عدم لباس التقوى انكشفت بواطن عورة الإنسان، وإذا عدم لباس الجسد انكشفت عورة جسده فحلت الفتنة ورفع إبليس عقيرته ولوائه وأقام سوقه وفتن بني آدم، ولذلك قال(فقلنا يا آدم هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى، إن لك فيها ألا تجوع ولا تعرى)، هذا العري إذا مخطط إبليس لأن أول معصية ارتكبت ترتب عليها انكشاف العورة، كان مخطط إبليس كشف العورات(يا بني آدم لا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما)سورة الأعراف، هو يتولى ذلك بمؤامراته وكيده وخبثه ووسوسته وتزينه للمعصية ليتوصل إلى (ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءتهما)، بدأ الشيطان المعركة مع بني آدم بإظهار العورات واستمرت المعركة هكذا حتى وصلت ذروتها في هذا الزمان عندما كشفت العورات، أندية للعراة وشواطئ للعراة وملابس تنس للعراة عري كامل، وقنوات فضائية للعراة والزنا إنها تعرف ذلك، وقنوات فضائية لعروض الأزياء وما أدراك ما عروض الأزياء وخصوصا الأزياء الصيفية ونحن في فصل الصيف، ما أنتجته قرائح أذهان عصاة بني آدم الكبار بمعونة من إبليس يعرض في هذه القنوات، ومجلات العري وأفلام العري ومواقع إنترنت للعري وثقافة العري، إنه صار شيئا غير مخجل بالنسبة للكثيرين من البشر اليوم لأن المخطط الذي يقوده إبليس لإفساد البشرية كشف العورات، هذا ما يريده إبليس بالضبط(يا بني آدم لا يفتنكم الشيطان) بالأفلام والمجلات وعروض الأزياء ومسابقات ملكات الجمال، وهذه الملابس المبثوثة على مقدمات المحلات والأسواق اليوم وتظهر على بنات المسلمين في الأعراس وغيرها من المحلات واللقاءات والمناسبات(يا بني آدم لا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءتهما)، وتنقل السوءات والعورات اليوم عبر هذه القنوات ليراها الناس في سائر أنحاء العالم، هذا المستقبل للموجات وهذه الأجهزة والشاشات للعري(ليريهما سوءاتهما) والآن يري الجميع تلك السوءات، قال الطبري:'يا بني آدم لا يخدعنكم الشيطان فيبدي سوءاتكم للناس بطاعتكم إياه وتحرموا من دخول الجنة كما أخرج أبويكم من الجنة' كما قاله الآلوسي في تفسيره مضيفا، عباد الله القضية خطيرة لأنه يترتب عليها حرمان من دخول الجنة (لا يفتنكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما) ولذلك جاء الإسلام بستر العورة، وأمرت الشريعة بستر العورة وحددت العورات، وهذا الصغير كيف تكون عورته وتكلم العلماء وفصلوا، فابن السنتين لا حكم لعورته وإلى سبع وإلى عشر وإلى التمييز، والأنثى والذكر ومنه ما يكون عورتاه سوأتاني فقط ومنه ما يكون ما بين السرة والركبة، وجاءت الشريعة بالأمر باللباس لأن العري شيء مذموم، وهذا اللباس قال عليه الصلاة والسلام في شأنه لرجل دخل عليه يلبس ثوبا دونٍ يعني دنيء غير لائق بحاله، قال:' ألك مال؟ قال: نعم من كل المال، قال: من أي المال؟ قال:قد أتاني الله من الإبل والغنم والخيل والرقيق، قال: فإذا أتاك الله مال فليرى أثر نعم الله وكرامته'، قال ابن حجر:' أي أن تلبس ثياب تليق بحالك من النفاثة والنظافة ليعرفه المحتاجون للطلب منه'، ألبس ما يليق بمالك ليعرفك المحتاجون فيأتونك قال مكملا كلامه:'مع مراعاة القصد وترك الإسراف جمعا بين الأدلة' هذا هو نفس العلماء، العلماء لا يأخذون حديثا واحد أو جملة أو مقطعا ثم يفهمونه كما يريدون ثم يعممونه كلا بل يجمعون بين الأدلة، إذا أردت أن تكون فقيها يا عبد الله وهذه وصية يا طالب العلم يا صاحب الفهم يا مريد الحق، إذا أردت أن تكون حقيقة على نفس الشريعة اجمع الأدلة في المسألة الواحدة، لا تأخذ دليلا واحد وهناك أدلة أخرى تتعلق بالموضوع لكي تكتمل لك الصورة.
فلو قال أحدهم (إن الله جميل يحب الجمال) وتوصل من ذلك إلى جواز إظهار المرأة لمفاتنها وجمالها وقال بأن الله يحب الجمال فماذا لا تبرز الجمال، أليس شيئا يحبه الله فلتبرزه إذن كما يقول بعض الفسقة والملحدين، وأين النصوص الأخرى التي تأمر بالحجاب وأين جمال الباطن من تقوى القلب وطاعة الله لكنهم ينسون كل ذلك، وفي المقابل إذا قصد بلبس الشيء القليل في القيمة التواضع لله فإن الله يأجره من باب آخر، وربما ترى بعض الأغنياء من الفقهاء إذا كانت مواسم التعرض للناس كليالي رمضان للفقراء والجمعة والأعياد تزينوا بشيء جيد، فإذا كانت أوقات أخرى لبسوا شيئا قليلا تواضعا لله لدليل آخر يريدون تحقيقه وهو (من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها).
ولبس النبي صلى الله عليه وسلم ما تيسر له من اللباس من الصوف تارة والقطن تارة والكتان تارة، ولبس البرود اليمانية والبرد الأخضر ولبس الجب والقباء والقميص والسراويل والرداء والخف والنعل، وأرخى الذوءابة من خلفه تارة وتركها تارة يعني ذوءابة العمامة وطرت العمامة، وجاءت الشريعة بالضوابط 'كلوا واشربوا وتصدقوا وألبسوا في غير إسراف ولا مخيلة' 'كل ما شئت وألبس ما شئت ما أخطأتك اثنتان ترف أو مخيلة'، وللرجل 'من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه يوم القيامة' وقال في ثياب البياض'ألبسوا ثياب البياض فإنها أطهر وأطيب'، وحسن على إتيان الجمعة قال' من اغتسل يوم الجمعة ولبس من صالح ثيابه ثم لم يتخطى رقاب الناس ولم يلغو عند الموعظة كانت كفارة لما بينهما' 'من اغتسل يوم الجمعة ولبس من أحسن ثيابه ومس من طيبا إن كان عنده ثم أتى الجمعة فلم يتخطى أعناق الناس ثم صلى ما كتب له الله أن يصلي ثم أنصت إذا خرج إمامه حتى يفرغ من صلاته كانت كفارة لما بينها وما بين جمعته التي قبله'، (ولبس من صالح ثيابه، ولبس من أحسن ثيابه) التجمل للحضور مع المؤمنين في بيت الله في هذا اليوم العظيم وقال(خذوا زينتكم عند كل مسجد)، والآن سهرات الحرام التي يقضونها بالألبسة الجميلة وبيوت الله يأتونها بثياب النوم والألبسة الدنية.
لكن يا عباد الله فلننظر إلى ما أودعوه في علقات المحلات المبثوثة بيننا ماذا يوجد من اللباس للرجال، أشياء مزرية حقيقة من خواري المروءة تنافي أبسط أنواع الأدب، أشياء غير لائقة على الإطلاق بنطلونات ضيقة، شيء يجسد الدبر وآخر يجسد القبل، وجنز مشقوق وآخر مقلوبا وثالثا عليه كتابات أجنبية فيها أشياء ودعايات للخمور، وصور الفنانين والراقصات والمغنيات وفرق الرقص الأجنبية، ودعايات لمغني الراب وراقصي الزنوج وأرباب العهر والفسق والفجور، وملابس فوضوية بألوان فاقعة وأحيانا فضفاضة جدا بطريقة هسترية، وتارة تراها ضيقة جدا وتارة تراها واسعة جدا كواحد يلبس ضعف مقاسه ثلاث مرات تضيع ساقه في ذلك الطرف المتدني لبنطلونه، وأخرى ملابس قصيرة وما يسمى بالشورتات (السراويل القصيرة) لم يستحي كثير من الرجال اليوم أن يظهروا بها في مجامع الناس ونقول نمشي على الكورنيش، سبحان الله هل رب الكورنيش غير رب المسجد أم هو رب واحد، فما بالكم إذنا تعصونه هناك وتظهرون طاعته هنا، وهل إذا فشا بين الناس لبسا خالع أو ضيقا محرما أو غير ذلك مما فيه تشبه بالكفار ارتمينا فيه وأخذنا به بقضه وقضيضه، وهذا الظهور للفخذين محرم وترى منظره مقزز ومثير للقرف ينافي الرجولة ينافي المروءة موضات
لو قلت له يا عبد الله إزرة المؤمن إلى منتصف الساق، إذا لبست الإزار إلى منتصف الساق يقول تشدد تزمت رجعية منظر قبيح، وإذا لبس بنطلون البرمودا قلت له أليس هذا إلى منتصف الساق قال هذا موضة، يا ذكي هما واحد إلى منتصف الساق سبحان الله لأن هذا أنتجه الكفار وهذا لبس جده صار لبسه قبيحا وهذا برمودا جميل جدا، يا عباد الله أحيانا تظن لا عقول والناس مبرمجين يمشون بأجهزة تحكم في الغربية في اليهودية، أما النساء فإظهار العورات في هذا الزمان فيهن حدث بالحرج ولا يس حدث ولا حرج، حدث بالحرج العظيم والله العظيم الملابس الضيقة والمشقوقة والشفافة والقصيرة وجميع ما أنتجته ملابس الكفار من الألبسة، ودور الأزياء تفننوا كيف يظهرون القبيحة جميلة، والأشياء الشفافة حتى إلي توضع على الوجه لتزداد إغراء، وهذا النقاب الواسع بالعينين المكحلتين ماذا يوجد يا عباد الله في الأعراس، وقد سبق التنبيه وهذا وقته صيف على أعراس ماذا تتوقع أن يوجد في بناتنا وأخواتنا بل وأمهاتنا ماذا يلبسن، قالوا ثوب من الشيفون لكن يوجد فيه قطعة بطانة من الأعلى أمام حلمتي الثدي وقطعة بطانة من الأسفل أمام العورة المغلظة والباقي كله شفاف، هذا نموذج من اللحم المعروض كأنها ملحمة دكان يبيع اللحم معروضا، فهذه هي أعراسنا اليوم فأين الرجال وأين القائمون على النساء وأين أصحاب المسؤولية، أين الغيرة يا عباد الله إن الله يغار والله لا يرضى أبدا هذا اللباس وإثارة الغرائز حرام شيء فظيع جدا يحدث اليوم، ألا قائم لله بالحجة؟! ألا منكر للمنكر؟!، من يقوم على هؤلاء فيزجرهن ويعظهن ويذكرهن ويمعنهن ويرهبهن كما يرغبهن، أين دورنا! لماذا نبقى أصفار على الشمال في كثير من مواقع المسؤولية، أين الرجولة التي تقتضي الغيرة أن يَرى وأن يُرى ما لا تجوز رؤيته، اللهم اجعلنا قوامين بالحق شهداء بالقسط، اجعلنا من أهل العزم يا رب العالمين، اجعلنا قائمين بحقوقك وحقوق عبادك يا أرحم الراحمين، اجعلنا ممن عرفوك فقاموا بحقك وعبدوك، واجعلنا ممن يخشوك بالغيب والشهادة يا ارحم الراجمين أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم وأوسعوا لإخوانكم يوسع الله لكم
.. الحمد لله على نعمائه والشكر له على ما أولانا به من النعم الجزيلة وجميل ما أسبغ علينا سبحانه وتعالى(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار)، أشهد أن لا إله إلا هو الحي القيوم الرءوف الرحيم وأشهد أن محمد رسول الله صاحب لواء الحمد والمقام المحمود والشافع المشفع يوم الدين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، عباد الله هكذا شفاف وضيق وقصير ومسترجل، ملابس المسترجلات يتشبهن بالرجل بل وبملابس الكفار، وصارت الصغيرات يلبسن أشياء فاضحة وينشأن عليها حتى يبلغن بها ثم هيهات أن تعودها على الحشمة، وكعوب عالية تبرز المرأة وتكاد تسقط منها وهي تمشي كالمهرج مشيت التبختر التي ينشاها الكعب العالي، غير ما يؤثر في عمودها الفقري من الآلام بعد ذلك وفي مفاصل قدميها، إبراز هكذا يريد الشيطان إبراز وإظهار المرأة، عباد الله إننا والله لنأسف حقا لما أصابنا، إن لبس ملابس الكفار والتشبه بهم فيما هو من خصائصهم وعلاماتهم للذي يراها أو يراه غير مسلم ينطبق عليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:'من تشبه بقوم فهو منهم'، والذين يتبخترون بها من تعظم في نفسه واختال في مشيته لقي الله وهو عليه غضبان، والذي يلبس لباس شهرة لافت للنظر ليرفع الناس إليه أبصارهم الذي يلبسه مخالف لزيي من حوله غريب، يلبس لباس عجيبا غريبا لكي يعرف به يريد الشهرة ما هو عقابه اسمع يا عبد الله، عن عبدالله ابن عمرو رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:'من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه نار' رواه ابن ماجه وهو حديث حسن، ثوب الشهرة سيارة الشهرة والدراجة النارية للشهرة والشكل للشهرة، أراد أن يظهر على الناس فيذله الله يوم القيامة ثم يلهبه نارا فهو عقوبة نفسية ثوب مذلة، وعقوبة جسدية ثم ألهب فيه نار، قال الشوشاني' والحديث يدل على تحريم لبس ثوب الشهرة ليراه الناس فيتعجبوا من لابسه'، قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ضابطه' وهو المترفع الخارج عن العادة، والمتخفض الخارج عن العادة'، والناس اليوم فتنوا بمخالفة العادة، فتنوا بالشذوذ أن يكون شاذ في شكله شاذ في مظهره شاذ في شكل شعره شاذ في ثيابه شاذ في حذائه، حتى ولو استطاع أن يلبس جورب كل فرد بلون يصبح شاذ لفعل هذا عقل الشذوذ إذا هذا من ضوابط ثياب الشهرة في الشذوذ، وإما في ثياب التصاليب فقد قالت عائشة رضي الله عنها' إن لا نلبس الثياب التي فيها تصليب، وأما صور ذات الأرواح فإن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليا أن لا يدع صورة إلا طمسها، ولما دخل بيته ورأى الكِِفار فيه صورة من ذوات الأرواح خرج وغضب، قالت عائشة:'يا رسول الله أتوب إلى الله ماذا أذنبت؟'، فبين لها الرسول عليه الصلاة والسلام أنه لا يجوز اتخاذ ما عليه روح فقطعته ومزقته وغيرت ملامحه، وهكذا إذا كانت الصورة في قماش فإن كانت ملصقة قلع صورة الرأس وإن كانت مرسومة بلون طمسها أو وضع عليها رقعة المهم أن تزول معالم الصورة، أما الإسبال فإنه واضح ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار ومن جر ثوبه خيلاء لن ينظر الله إليه، وحتى عند النساء سألت أم سلمة فقالت:' فكيف تصنع النساء بذيولهن؟ قال: ترخينهن شبرا، قالت:تنكشف إذا أقدامهن، قال: ترخينهن ذراعا لا تزدن عليه' هذا لما قال:'إن الإزر من الركبة إلى الساق'، فإذا جعلته ذارعا فيكون على الأرجل وراءها بنحو شبرا إذا هبت ريح لا تنكشف القدم، أما مترين في العرض يحمله ثلاثة وراءها فهو لا شك خيلاء ومحرم، واليوم تساهلت النساء في إظهار العورات أمام النساء وتقول امرأة أمام امرأة.
نكتفي يا عباد الله بهذا النقل من أبي الحسن ابن القصفان رحمه الله لما سأل أو قال مسألة المؤمنة هل يجوز لها أن تبدي للمؤمنة الأجنبية من جسدها ما لا ليس بعورة كالصدر والعنق والظهر ومناطق البطن أم لا؟ قال: أما امتناع إبداء المرأة للمرأة ما زاد على ما تبديه لذوي محارمها فلي ما تكرر عادة من ولوع بعضهن ببعض، ولما يحصل من استحسان جالب للهوى موقع في الفتنة، ولذلك قال: يجوز أن تبدي من نفسها ما تبديه لذوي رحمها من الزينة ومواضعها وذلك الوجه والكفان والقدمان سواء أكانت المنظور إليها حسناء أو غير حسناء فهذا هو الأظهر، وذكر التعليل قال: لما تكرر عادة من تكرر عادة من ولوع بعضهن ببعض، ولما يحصل من استحسان جالب للهوى موقع في الفتنة، مواضع الزينة هي الأقراص في الأذان إذا الوجه والشعر والأذنان تظهر، القلادة في الرقبة إذا الرقبة وما فوقها تظهر، الدبلج يكون في العضد إذا ما تحته إلى رؤوس الأصابع يمكن أن يظهر من المرأة أمام المرأة هذا الكلام كله، الخلخال الذي يوضع في آخر الساق تحت إذا الخلخال وما دونه إلى أطراف القدمين يمكن أن يظهر والباقي يستر، وبعضهم يعبر بمواقع الوضوء قال أن تظهر أعضاء الوضوء ما يغسل من الوضوء يمكن أن تظهره وغير هذا تستره، واليوم الشق مشقوق إلى منتصف الفخذ وأحيانا أعلى، يزري وعيب عند صاحبات الفطرة السليمة من غير المتفقهات ولا طالبات العلم يرونه إزراء وقبحا أن تظهر المرأة هكذا، لكن يظهر وكاميرات الجولات موجودة فسبحان الله أن عقول هؤلاء، عباد الله لقد أبيح في الشريعة ما لم يبح للرجل كالحرير الطبيعي والذهب والرجل لا يلبس الأحمر المشبع بالحمرة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن المفذم رواه ابن ماجه والإمام أحمد وهو حديث صحيح، وهو المشبع بالحمرة الأحمر القاني قالوا لأنه من ملابس النساء، أما إذا خالط غيره من الألوان فلا بأس من لبس من الرجال.
عباد الله مرة أخرى هذا عصر العري وهذا عصر الشذوذ والمطلوب منا مقاومة التيار، وهذا الصيف كل المنكرات تظهر فيه في الشاشات وفي أرض الواقع وفي المناسبات وفي غيرها، وحتى الثياب الشفافة للرجال التي لا تجوز الصلاة بها لأنها تشف عن لون الجلد، فلو شئت أن تعرف لون الجلد من تحت الثوب لعرفته فما حكم أن يلبسه هكذا على الفخذين، فلا تصح الصلاة به لأنه ليس بساتر للعورة، نحن في عصر الشذوذ والعري هكذا المصطافون يرونها وبعضهم يفعلونها وعلى الدراجات البحرية وفي الأسواق، قال أحدهم أنه نزل ليشتري أغراض من البقالة لأنه ذاهب في رحلة بحرية بالسروال القصير، وإذا قلت له لماذا قال أنا ذاهب إلى البحر هل هذا عذرك عند ربك سبحان الله وآخر يجري قال أنا أفعل رياضة،
يا عباد الله أنتم تعلمون وترون أن أعداء الله تعالى أعداء البشرية قد جعلوا من نشر العري من وسائله الألعاب الرياضية، انظر إلى ملابس السباحة والجري والوثب الطويل والوثب القصير والقفز بالزانة ولعب الجمباز الخ ما نوعية الملابس الموجودة، بل إن رئيس الاتحاد العالمي لكرة القدم اعترض أن تكون ملابس لاعبات كرة القدم غير مغرية قال لابد أن تكون مغرية، إذا نشر الفساد الآن عبر الرياضات عالميا شيئا واضح جدا، ولذلك تسمع عن اللاعبات الآتي تحولن إلى نجمات سينمائيات خرجن من صدارات الملاعب من براميل قمامة الملاعب إلى أسفل سافلها في المجتمع إلى هذه الأفلام.
فهل من قومة لله وهل من وقفة حق وهل من صيحة غيرة وهل من فحص وتشيك على ما نشتريه لبناتنا وزوجاتنا من الملابس، وهل من فحص عند خروجهن للمناسبات والأعراس ماذا تلبس، أم أنك تقول هي اخرجي أريد أن أوصلك بسرعة عندي مشوار وأنت لا تعرف ماذا تلبس أصلا زوجتك وابنتك تحت هذه العباءة، يا أخي أين الغيرة! أين الحمية! أين الفضيلة! أين العفة! أين حكم الله!، اللهم اجعلنا نخشاك كأننا نراك وأسعدنا بتقواك ولا تذلنا بمعصيتك واجعلنا قائمين بالحق، اللهم إنا نسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضنا إليك غير مفتونين، الله احفظ علينا الأمن والإيمان وأسعدنا بطاعتك يا رحمان، الله من أراد ببلدنا هذا سوء وبلاد المسلمين فاشغله في نفسه واجعل كيده في نحره، اللهم من أرادنا بسوء فخذه ومن أرادنا بكيد فدمره، الله انصر المسلمين وارفع كلمة الدين واخذل من خذل المسلمين يا رب العالمين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين وقوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.
http://www.islam.ws/
http://saaid.net/female/index.htm
http://saaid.net/female/mfased.htm
www.islamway.com
www.islamonline.net
www.islamweb.net
raabe @raabe
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة