هل نحسن الظن بالله تعالى ؟!! .... ماذا أعد الله لمن أحسن الظن به ؟

ملتقى الإيمان

هل نحسن الظن بالله تعالى ؟!!

لنتأمل هذا الحديث قليلاً : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإنذكرني في نفسه ، ذكرته فينفسي ، وإن ذكرني في ملأٍ ، ذكرته في ملأٍ غير منهم . وإنتقرب إلى شبراً تقربت إليه ذراعاً ، وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً ، وإنأتاني يمشي أتيته هرولة " البخاري 7405.


أن حسن الظن بالله – تعالى – من الأمور التي أوصى بها الرسول – صلى الله عليه وسلم - .
قال – صلى الله عليه وسلم - : " لا يموتن أحدكم إلا وهويحسن الظن بالله – عز وجل .
فحسن الظن بالله تعالى يجب أن يكون صفة المؤمن وسمته طيلة حياته ، ويتأكد أكثر عند مماته حتى يأتيه الموت وهو محب للقاء الله ؛ ففي الحديث الصحيح : " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه " .
أن حسن الظن بالله تعالى – يرتبط إرتباطاً كبيراً بنواحي عقدية وسلوكية متعددة ، فهو يرتبط بالتوكل على الله والثقة به ، حيث إنك لا تتوكل إلا على من تحسن الظن به .
ومما يُجلّي أهمية هذا الأمر واقع الناس وحالهم مع حسن الظن بالله ؛ فمن الناس من اتكل على حسن ظنه بربه واعتمد عليه مع إقامته على المعاصي متناسياً ما توعد الله به من وقع في مساخطه وما يغضبه ، وغافلاً عن الخوف من الله حتى وقع في الغرور .
وعلى النقيض من هذا من ساء ظنه بربه فاعتقد بالله خلاف مقتضى أسمائه وصفاته واقعاً بما وصف الله به الكفار والمنافقين من أنهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية .
ومن هنا يتضح أن مسلك حسن الظن بالله مسلك دقيق ومنهج وسط بين نقيضين لا يسلكه إلا من وفقه الله وجعل قلبه خالصاً له – سبحانه - ، ولذا كان على المؤمن أن يتحرى معرفة المنهج الصحيح في حسن الظن بالله حتى لا يقع فيما نهى الله عنه من الغرور أو سوء الظن بالله – تعالى - .
ومما يبين أهمية هذا الأمر ، أثر حسن الظن بالله على المؤمن في حياته وبعد مماته ، فإن المؤمن حين يحسن الظن بربه لا يزال قلبه مطمئناً ونفسه آمنة تغمرها سعادة الرضى بقضاء الله وقدره وخضوعه لربه – سبحانه - ، قال بعض الصالحين : " استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن بالله – عز وجل – في كشفها ؛ فإن ذلك أقرب إلى الفرج .

و مما قال الدكتور عبدالكريم بكار ( الثقة بالله تعالى و حسن الظن به باب من أعظم أبواب الخير فهو سبحانه خير مما نظن و أكرم و أرحم مما نتوقع و قد قال عبدالله بن المبارك جئت إلى سفيان الثوري يوم عرفه و هو جاثٍ على ركبتيه و عيناه تذرفان الدمع فقلت له من أسوء هذا الجمع حالاً فقال اللذين يظنون أن الله لا يغفر لهم و هذه هي رؤية العلماء الربانيين ) .

فلنحسن الظن بربنا و ندعوه فإنه قريب ممن دعائه ، و حليم على من عصاه ، و عظيم في ملكوته ، و كريم في عطاياه ، رحيم بمن تاب إليه و أناب ... يعطي الكثير على العمل القليل .... عطاياه لا تنفذ يداه مبسوطتان للعباد ...

رزقني الله و إياكم حسن الظن به اللهم أمين ...

لا تنسونني من صالح دعائكم ...

43
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

hhh000
hhh000
بارررررررررررررررك الله فيك00000000000000 وجزاك الله خير
الامبراطورة الحلوة
hhh000 hhh000 :
بارررررررررررررررك الله فيك00000000000000 وجزاك الله خير
بارررررررررررررررك الله فيك00000000000000 وجزاك الله خير

مشكورة على مرورك ....

و الله لا يحرمك الأجر ...
فكتوريا2009
فكتوريا2009
الله يجعلنا ممن يذكرهم بالملاء الااعلى
ويجعلنا ممن يحسن الظن به
الامبراطورة الحلوة
اللهم أمين يارب ...

أسعدني مرورك ... الله يحفظك يا رب ..
naghaaam
naghaaam
جزاك الله خير