هل نحن حقا .....................نحن؟؟؟؟؟؟

الملتقى العام

هل نحنُ حقاً.. نحنُ ؟!..

عندما تُداسُ هويتنا العربية والإسلامية بادّعاءات المتطاولين على مقدّساتنا الدينية أشعر بأنني أُهانُ بشكل صريح وبَيّن، ويكذبُ من يقول إنه لم يشعر بهذه الإهانة، وأكرِمْ بأولئك الملايين من الغيارى المسلمين في أرجاء المعمورة الذين خرجوا في الشوارع متظاهرين ومُعترضين على هذه الاعتداءات الصريحة من قِبَل بعض الغربيين سواء في الدانمارك أو المجر أو في أي مكان آخر . لقد اعتدوا بالأمس على نبينا الأكرم (صلى الله عليه وسلم )، ولا يزالون بين الفينة والأخرى يدسّون سمومهم النافـثـة من أحقادهم الدفينة وضمائرهم السوداء، ويدّعون أن ما يقومون به هو نوع من حرية الرأي، والأعجب من ذلك أنّهم يدّعون أيضاً أنّ القوانين لديهم تدافع عن هذا الحق في حرية التعبير . فأيّ قوانين هذه التي تسنّ الاعتداء على الآخرين وتسفيههم وإهانة مقدّساتهم!.

وأسئلتي هي : ما الرد الحقيقي والحضاري الذي قدمناه لهؤلاء المعتدين ؟ هل قمنا بتصحيح مفاهيمهم الخاطئة عن الدين الإسلامي ؟ هل نزعنا الشبهات الفكرية التي ملأتهم من أخمص أقدامهم حتى أمّهاتِ رؤوسهم ؟ هل قمنا بتوضيح حقيقة الإسلام وأنه دين السلام ونبذ العنف .. دين الرحمة والرأفة والتعايش والإنسانية .. دين الخير والأخلاق الفاضلة والآداب السامية ؟ هل وضّحنا لهم أنّ حروب الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم) التي انتشر الإسلام من خلالها كانت حروباً دفاعية ولم تكن حروباً هجومية بقصد الإكراه لدخول الإسلام بشهادة الآية القرآنية التي تقول {لا إكراه في الدين ... } ؟ هل وضّحنا لهم إن ديننا الإسلامي العظيم ينبذ التعصب الأعمى حتى للحق، وأن الإنسان ينبغي أن يكون حُراً في نفسه حُراً في تصرفاته حراً في تفكيره ما دام لا يمارس أيّ تجاوزات أو يتعدى على الحدود والأعراض ولا يعتدي على الآخرين؟ وأمورٌ كثيرة توضّح ما لخاتم الأديان من المميزات الحضارية التي تكفل سعادة الدارين؛ الدنيا والآخرة، للفرد والأسرة والجماعة والمجتمع والأمة بشكل عام، بل إن ديننا العظيم يكفل حتى لغير المسلمين ممن يعيشون في دار الإسلام أن يعيشوا بكرامة ولا يُهانوا ولا يُضاموا على الإطلاق . ألم يقرأوا أو يسمعوا قصة ذلك الذمي – غير المسلم - الذي كان يتكفف الناس في عهد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) ورآه على هذه الحالة فقال لأصحابه: ما هذا؟ ولم يقل : من هذا؟ لأنه ركّز على حالة تكفف الناس من قِبل هذا الذمي، ثم أمر له بعطاءٍ من بيت المال يكفيه ويحفظ ماء وجهه وكرامته في بلاد الإسلام، أليس هذا الإسلام عظيماً بهذا الخُلق الحضاري؟ إذا لم نقم بمثل هذه الأعمال الدعوية .. إذا لم نترجمها للغربيين لتوضيح الصورة الحسنة للإسلام بما يحمله من التعاليم الحقة والمبادئ القيّمة .. فهل نحن حقاً مُسلمُون ؟ وهل نحنُ حقاً نحنُ ؟

موضوع مذهل حبيت انقله للفايده واشارككم فيه
منقول من منتديات اسرتي
0
416

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️