هو التراحم والتواصل والتكاتف
أما الآن فعلاقاتنا الإجتماعية تنحدر إلى الهاوية
تسير بإتجاه
طريق مسدوووود

فأصبحت الأيام والسنوات تمرّ علينا دون أن نلتقي بالكثير من الأهل والأقارب
دون أن نتبادل الزيارات .. دون أن نقوم بأي من واجباتنا تجاه كل من حولنا
نسينا واجب العزاء والمشاركة في كل ما يُصيب بعضنا
تجاهلنا زيارة المريض وتحججنا بمشاغل الدنيا
تناسينا مشاركة بعضنا في أي مناسبة عامة او خاصة
حتى الجار لم يعد له تلك المكانة التي وصى بها رسولنا الكريم
فأصبح الجار كالغريب لا نعرفه ولا يعرفنا وقد نلتقي به صدفة في شارع أو في مكان آخر
ولا نعرف بأنه جارنا .. وذلك لقلّة التلاقي والمعرفة بين الجيران
أصبحنا مبرمجين وكأننا آلات تؤدي أعمالها فقط دون الإلتفات والأهتمام بالنواحي الروحية
وبالمشاعر والأحاسيس
جعلنا من أنفسنا مكائن إنتاج لا تكل ولا تمل .. مما أدى إلى تراكم الغبار على قلوبنا
وهذا أفقدنا الإحساس بكل من هم حولنا
لماذا قتلنا كثير من الأمور التي تكون سبباً في سعادتنا وسعادة غيرنا ؟؟
لماذا جعلنا سرعة الحياة ومشاغلها تسرقنا عن لحظاتنا وواجباتنا ؟؟
لماذا أصبحنا نبخل على أنفسنا بلقاءات جميلة مع الأهل والأقارب والأصدقاء
وهذه اللقاءات كفيلة بإعادة المياه إلى مجاريها وإعادة الروح الجميلة لنا
لنعود إلى صلة تراحمنا .. لنعود إلى تواصلنا