هل نحن مظلمون؟

عندما كنت ادرس خارج المملكة سكنت عدة مرات مع اسر اسكتلندية , وفي كل مرة اجد نفسي مكروه وغير مرحب به من قبل ربة الأسرة! رغم إنني كنت ودودا غاية في الود معهن! وفي يوم من الأيام كنا بجلسة مصارحة مع الاسرة حيث قالت ربة الاسرة اتدري لماذا نحن الغرب "نكرهكم" قلت لا! قالت لانكم:
* تحتقرون المرأة.
* ولاتمنحوها حقوقها.
* ولاتمارس حقها بالتصويت.
* ولاتسوق السيارة.
* وتضرب وتهان.
* ولها نصف الميراث.
الخلاصة ان الاسلام يحتقر النساء!!!
قلت لها إذا انتم النساء تقلن ان الإسلام يظلم المرأة فنحن الرجال نقول ايضا ان الإسلام يظلم الرجال "والعياذ بالله"!! استغربت من قولي هذا وقالت وكيف ذاك! قلت لها وهي الأخصائية الاجتماعية والتي تعمل ليل نهار وتأتي لتطبخ وتكنس , وهي التي تصرف على المنزل وزوجها دوره الشراب والشراب فقط! قلت لها اذا اخذنا "بمنطقكم يالنساء" فنحن الرجال نرى ان الإسلام يظلم الرجال لأنه يلزمهم بتوفير كل شي للنساء كــ:
* دفع حوالي "20" ألف جنيه إسترليني عند الزواج .
* ودفع حوالي "5 ألاف" جنيه إسترليني لشراء ذهب وهدايا .
* ودفع حوالي "أربع آلاف" جنيه إسترليني لاستئجار شقه او فله .
* ودفع حوالي "عشرة ألاف" جنيه إسترليني لتأثيث الشقة.
* ودفع حوالي "خمسة عشر ألف جنيه" إسترليني" لحفل الزواج .
* ودفع حوالي "خمسمائة جنية" إسترليني شهريا كمصروف شهري حتى لو كانت موظفة "لان الإسلام يقول دخلها ملك لها".
* ودفع مبلغ شهري اذا قامت "بإرضاع طفلها"
* وفوق كل هذا كله يشتري لها سيارة ويحضر لها سائق وتعامل "كالأميرات".
صراحة كنت أناظر لوجهها وهي تستمع اللي وانأ اسرد هذه الأشياء وهي في غاية الاندهاش!!! قالت اكلامك هذا صحيح؟ قلت أسالي اي امرأة او اقرئي عن الإسلام! قالت اذا كان هذا الأمر صحيح فحقا الإسلام "ظلمكم" كرجال! قلت لها معاذ الله ان يظلم الله "جلة قدرته" احد الجنسين ولكنها الخصائص العضوية والنفسية التي يراعيها خالق الرجل والمرأة ونحن مالنا الا التسليم.
عندها دار حديث بين الزوجين فيه نوع من "العنف اللفظي" , عندها نظرت هذه المرأة لي وقالت كلاما خطيرا استمعوا اليه اخوتي اخوتي" قالت هل يريد نسائكم بالسعودية ان يصل بهن الحال الى ماوصلنا اليه نحن النساء الغربيات!!! تعب ونصب ونكد واستغلال جسدي وتحرش جنسي!!!
العجيب اخوتي اخواتي ان زوجها السكران قاطعها والتفت اللي وقال" لن يترك "بوش وبلير" نسائكم بالسعودية على هذا الوضع! بل سيصبحن مثل نساء "العالم الغربي او بعض نساء العالم العربي"!!! المصيبة ان هذا السكران قال هذا الكلام قبل إحداث الحادي عشر من سبتمبر "اي قبل سقوط البرجين".
ثم ردت عليه هذه المرأة قائلة: غبيات غبيات غبيات ثلاث مرات اذا اقتدين بنساء الغرب! فليبقين معززات مكرمات كما اعزهن الاسلام!!! ثم اردفت قائله انتم مقصرون كمسلمين وعليكم دور كبير في تحسين صورة الإسلام بالغرب لان هذه القيم العظيمة لايظهرها لنا الغرب!!! والله يأخوان ان هذه قصة حقيقية حدثت لي عندما كنت ادرس الخارج اردت ان انشرها ليعرف نسائنا كيف انهن في نعم عظيمه فليحمدوا الله عليها.






كتب : د.علي صحفان