ليونا

ليونا @lyona_1

عضوة نشيطة

هل نذكرهم وقت فرحنا ؟

ملتقى الإيمان

في ذلك الجمع .... وفي تلك المناسبة , الجميع قد ارتدوا أجمل الملابس
ملابس العيد ....
الصغار صاروا كحديقة جميلة ....
ألوان ملابسهم ...
ما بها ألوان ملابسهم ؟
ما أجملها !!! ما أروعها !! يختلط بعضها ببعض ....
وهم كالفراشات يطيرون من غصنٍ إلى غصن ...
إلا هـــــــــــو !!
من هــــــــــــــــــــــو ؟؟؟
الجميع يفرحون .... يبتسمون ... يضحكون .... الصغار يلعبون .....
يركضون هنا وهناك ..... وهذا الصغير ....
ما بــــــــه ؟؟
على وجهه ملامح حزن عميق يخفيه بابتسامة عذبة يحاول جاهداً أن يرسمها على شفتيه
أخــــــــــــــي الكريم ....
سؤالٌ قبل أن يفرح أطفالك بالعيد , قبل أن يتدفق نهر الحنان منك لثمرة فؤادك يوم العيد ...
قبل أن تُقبِّله بين عينيه .... بعدما ارتدى ثوب الجميل يوم العيد ...
هل شاهدت يوماً مثل هذا الطفل ؟!
يدك الحنونة .... يدك الدافئة ... يدك المواسية ...
هل مرت يوماً على رأس يتيم قد أقض مضجعه اليتم , وأحرق عينيه من البكاء يوم العيد عدم رؤيته أباه ؟!
هل أحس بحرارة يدك تُدفئـــــه , وتُزيل شيئاً من يتمه وحزنه ؟؟
هل سمع صوتك الحنون يبدد سكون وحشته ؟؟
هل جربت أن تداعبه ...
أن تلاعبه ...
أن تلاطفه مثل طفلك .... مهجة قلبك وقرة عينك ؟!
كم نجن غافلون عن هؤلاء .... كم نحن بخلاء .... حتى بالحنان يوم العيد
~~~~~~~~~~~~~~~
يوم العيد .... ابنك .... نعم ابنك !!
فلذة كبدك يبكي يتجرع الألم ... يفتك به الحزن
يقذف به يميناً وشمالاً .... لا يجد صدراً حنوناً ينغمس فيه ...
لا يجد يداً دافئة تمسح دمعته ...
يشتهي " كملايين الأطفال " قطعة حلوى فلا يجدها ....
يتمنى لعبةً صغيرة يلعب بها كغيره من الأطفال ... ولكن .....
آه ... أين من كان يحقق رغباته ؟!
آه ... أين من كان يحضر له الألعاب والحلوى ... ؟!
آه ... أين من كان يلعب معه كل يوم ؟؟ ويوم العيد بالذات ؟؟
آه ... أين من كان يحمله على كتفه ؟!
صار تحت أطباق الثرى .... لفه النسيــــــــــــان !!!
صـــــــــــــار ذكرى ....
تصور طفلك في هذا الموقف .... تصوره يتيماً ... تائهاً ...
تصوره وحيداً باكياً ... فقد أباه قبل يوم العيد ؟
~~~~~~~~~~~~~~~
صف لي شعورك الآن ....
صف لي شعورك لو فقدك ابنك يوم العيد , وقل لي بربك ماذا تحب أن يقدم لطفلك يوم العيد .... وبقية الأيام وهو يتيم ؟!
قف .... لا تجب .... ولكن تأمل .... تأمل وتدبر هذه الآية
تأملها جيداً قبل أن تشرق شمس يوم العيد .
اتلها قبل أن ينتهي موسم العيد
يقول العليم الحليم الودود الكريم الحنــــــان :
(( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذريةً ضعافاً خافوا عليهم ))
أعد قراءتها مرة أخرى .... وأخرى .... وأخرى ....
تأملهــــــــــــــا ..... تدبرهــــــــــا ....
هل قلبك يتقطع على فلذة كبدك ؟!!
أتحزن إن مسه الضر ؟! أتتألم إذا مسه الفقر ؟!
أتتحسر إذا مسه الجوع والألم ؟؟؟ فكيف به إذا مسه اليُتــــــــــــم ؟؟!
إذاً ..... ابذل العطف .... أعط الحنــــــان ....
داوِ حزن المحتــــــــــــــــــاج بالإحســــان ....
امسح على رأس اليتيم .... يوم العيد وبقيـــــــــــــة الأيــــــــــام ....
فبربي وبك إن فيه لأجراً عظيمـــاً وتجارة رابحـــــــــــــــــة
(( والله ذو الفضل العظيــــــــــــــــــــم ))
0
291

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️