هل نرى ربنا عز وجل يوم القيامة..

ملتقى الإيمان


هل نرى ربنا عز وجل يوم القيامة..
سئل رسول الله هل نرى ربنا عز و جل يوم القيامة قال رسول الله نعم هل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة ليس فيها سحاب وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب قالوا لا يا رسول الله قال ما تضارون في رؤية الله عز و جل يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذ كان يوم القيامة أذن مؤذن تتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله عز و جل من الأنصاب والأصنام و الأشياء إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله عز و جل من بر وفاجر وغير أهل الكتاب فيدعى اليهود فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزير ابن الله فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون قالوا عطشنا يا ربنا فاسقنا قال فيشار إليهم أن لا يردوا فيحشرون في النار كأنها السراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم يدعى النصارى فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون فيقولون عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم أن لا يردوا فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار حتى إذا
لم يبق إلا من كان يعبد الله عز و جل من بر وفاجر أتاهم رب العالمين تبارك وتعالى في أدنى صورة رأوه فيها قال ماذا تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا حتى أن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول هل بينكم وبينه علامة تعرفونه بها فيقولون نعم فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله عز و جل من تلقاء نفسه إلا أذن الله عز و جل له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله عز و جل ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رءوسهم وقد تحول تبارك وتعالى في الصورة التي رأوه فيها أول مرة فقال أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ثم يضرب الجسر على جهنم فتحل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم فقيل يا رسول الله وما الجسر قال دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسكه تكون بنجد لها شويكة يقال لها السعدان فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوش في نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنون من النار فو الذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة لله عز و جل في استيفاء الحق من المؤمنين لله عز و جل يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار يقولون ربنا كانوا يصلون معنا ويصومون معنا ويحجون معنا فيقال لهم أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا منهم من أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه فيقولون ربنا ما بقى فيها أحد ممن أمرتنا به فيقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا به ثم يقول أرجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا كان أبو سعيد يقول إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرءوا إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما النساء 40 فيقول الله عز و جل شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا لله خيرا قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر من أفواه أنهار الجنة يقال له الحياة يخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ألا ترونها تكون مما
يلي الحجر أو يلي الشجر فما يكون منها في الشمس يكون أصيفر وأخيضر وما يكون إلى الظل يكون أبيض قالوا يا رسول الله كأنك كنت ترعى بالبادية قال فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم يعرفهم أهل الجنة فهؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ثم يقول الله عز و جل ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين فيقول كم عندي أفضل من هذا فيقولون ربنا أى شىء أفضل من هذا فيقول رضائي لا اسخط عليكم أبدا ..

هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في الصحيح عن محمد بن
عبد العزيز عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم وأخرجه مسلم عن سويد بن سعيد عن حفص بن ميسرة هكذا وكذلك رواه هشام بن سعد عن زيد بن أسلم
1
344

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

هيا العبد الله
جزاك الله خيرا"...
اللهم لاتحرمنا ووالدينا رويتك,,