السلام عليكم
أنا كاتبه الموضوع عشان تواسوني
ولعل الله يستجيب لدعوه منكم
وحـــــده من قرابيبـــنا تتشمــت فيني لأني ماتزوجت وتتشمـــــــت في أشياء خلقيه فيني ما ا قـد ر أقولها اي عيب فيني
تتشمــت المشكلـــه أنها مهيب الوحيـــــده كثير يتشمــتون
والله يابنــات أنها مثل الطعنه في قلبــــــي ويقلـــــون من الي يبي يتزوجـــهـا وهي فيها وفيها
والله يابنات أني أخلاق ومراقبه ربــــي حتــى اذا تسرت بحجابي قالو من الي ميت عليـــــك
والله مافيني شىء بس هم يكبرونــــــها
مأدري وش أقولكم
بـس اذا في أحـــد نفس قصتي ووفقــــــه ربي تعرفــــون الواحـــد اذا في مواقف من غيـــــــتتره يخفف عليه
وأبي أسألكـم هل نصيب البنت فـــي الـــزواج مكتـــــوب
والا اذا في نــاس تعيــــق كلمـــا أحد سأل عنـــك قال ابتعدون عنها
والسلام عليكم ...

نجد أرضي وسماي @ngd_ardy_osmay
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

*هبة
•
عليك بالصبر والدعاء في الأوقات المفضلة للدعاء (رب إنى لما أنزلت إليَّ من خير فقير)، وادعي لأخواتك بظهر الغيب وسترد عليك الملائكة: ولكِ مثله. وكثرة الدعاء.. لان الدعاء يرد القضاء كما وُرد في الحديث.
واظبى على الطاعات وقيام الليل {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}.
اعلمي أن الزوج الصالح نعمة، ورزق من المولى، ورزق الله لا يستجلب إلا بطاعته؛ فأكثري من الطاعات والاستغفار {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}.
ابتعدي عن المعاصي والذنوب، وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم: \”إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ\” (رواه أحمد). وكما تعلمين فإن الزواج رزق.
وتذكري أيضا قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.
غضي بصرك، فالفتاة المسلمة تحفظ قلبها، وتزيد إيمانها؛ بالمداومة على غض البصر ، فغض البصر يستجلب رزق ربك بالزوج الصالح عفة لك، فالجزاء من جنس العمل. وغض البصر يحفظ قلبك طاهرا بكرا لزوجك، فمن صفات حور الجنة أنهن {قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} أى: لا يمتد طرفهن لغير أزواجهن.
تحلّي بالحياء، فالفتاة المسلمة شديدة الحياء، دقيقة الشعور، لا يظهر في كلماتها، أو إشاراتها، أو سلوكها، ما يدل على انتظارها للزوج، أو لهفتها عليه، واستعجالها لقدر الله – عز وجل – حتى مع أقرب الناس لها (إن لكل دين خلقًا، وخلق الإسلام الحياء).
احسني الظن بالله وادعي وأنت موقنة بالإجابة ، وتحرّي أوقات الاستجابة بين الأذان والإقامة وعند نزول المطر وثلث الليل الأخير وفي السجود وغيره . ( وخاصة قيام الليل ، ولنعلم ان سهام الليل لا تُخطيء )
اطلبي من والدتك أن تدعو لك، لان دعاء الوالدين مستجاب.
ادخري مشاعرك وعواطفك لزوجك، واحفظيها له – حتى قبل أن تلتقيه ـ فالفتاة المسلمة تحفظ مشاعرها من الاهتمام بأي رجل مهما كان، وتلجم عنان نفسها من أن تجنح وراء تخيلات وأمنيات، حتى ولو لم تتحدث بها لأحد؛ حتى تسلم كنزها لمن أحله الله لها وأحلها له
قال رسول لله صلى الله عليه و سلم : {{ إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ، وقل : اللهم أسلمت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رهبة ورغبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، وبنبيك الذي أرسلت ، فإن مت مت على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول . فقلت أستذكره…ن : وبرسولك الذي أرسلت . قال : لا ، وبنبيك الذي أرسلت } صحيح
و قال صلى الله عليه و سلم {{ من بات طاهرا بات في شعاره ملك ، فلا يستيقظ إلا قال الملك : اللهم اغفر لعبدك فلان ، فإنه بات طاهرا }} حسن
اسأل الله ان يرزق كل فتاة مسلمة بالزوج الصالح عاجلا غير آجلا اللهم آمين
واظبى على الطاعات وقيام الليل {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ}.
اعلمي أن الزوج الصالح نعمة، ورزق من المولى، ورزق الله لا يستجلب إلا بطاعته؛ فأكثري من الطاعات والاستغفار {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}.
ابتعدي عن المعاصي والذنوب، وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم: \”إِنَّ الْعَبْدَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ\” (رواه أحمد). وكما تعلمين فإن الزواج رزق.
وتذكري أيضا قول الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى ءامَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.
غضي بصرك، فالفتاة المسلمة تحفظ قلبها، وتزيد إيمانها؛ بالمداومة على غض البصر ، فغض البصر يستجلب رزق ربك بالزوج الصالح عفة لك، فالجزاء من جنس العمل. وغض البصر يحفظ قلبك طاهرا بكرا لزوجك، فمن صفات حور الجنة أنهن {قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} أى: لا يمتد طرفهن لغير أزواجهن.
تحلّي بالحياء، فالفتاة المسلمة شديدة الحياء، دقيقة الشعور، لا يظهر في كلماتها، أو إشاراتها، أو سلوكها، ما يدل على انتظارها للزوج، أو لهفتها عليه، واستعجالها لقدر الله – عز وجل – حتى مع أقرب الناس لها (إن لكل دين خلقًا، وخلق الإسلام الحياء).
احسني الظن بالله وادعي وأنت موقنة بالإجابة ، وتحرّي أوقات الاستجابة بين الأذان والإقامة وعند نزول المطر وثلث الليل الأخير وفي السجود وغيره . ( وخاصة قيام الليل ، ولنعلم ان سهام الليل لا تُخطيء )
اطلبي من والدتك أن تدعو لك، لان دعاء الوالدين مستجاب.
ادخري مشاعرك وعواطفك لزوجك، واحفظيها له – حتى قبل أن تلتقيه ـ فالفتاة المسلمة تحفظ مشاعرها من الاهتمام بأي رجل مهما كان، وتلجم عنان نفسها من أن تجنح وراء تخيلات وأمنيات، حتى ولو لم تتحدث بها لأحد؛ حتى تسلم كنزها لمن أحله الله لها وأحلها له
قال رسول لله صلى الله عليه و سلم : {{ إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن ، وقل : اللهم أسلمت وجهي إليك ، وفوضت أمري إليك ، وألجأت ظهري إليك ، رهبة ورغبة إليك ، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت ، وبنبيك الذي أرسلت ، فإن مت مت على الفطرة فاجعلهن آخر ما تقول . فقلت أستذكره…ن : وبرسولك الذي أرسلت . قال : لا ، وبنبيك الذي أرسلت } صحيح
و قال صلى الله عليه و سلم {{ من بات طاهرا بات في شعاره ملك ، فلا يستيقظ إلا قال الملك : اللهم اغفر لعبدك فلان ، فإنه بات طاهرا }} حسن
اسأل الله ان يرزق كل فتاة مسلمة بالزوج الصالح عاجلا غير آجلا اللهم آمين

الصراحه انا عكسك !!
انا ماافكر بالزواج وفيه من اللي يبيني مااتزوج بس مايهموني ! ( ولا يهمك )
السبب عشان اكون زوجة لنبي يوسف في الجنه ان شاء الله !!!! وانا ادعي من 5 سنين ومتفائله ومستأنسه احس ان الله استجاب دعوتي واتمنى اشوف رؤيا تثبت هالشيء .....
انا ماافكر بالزواج وفيه من اللي يبيني مااتزوج بس مايهموني ! ( ولا يهمك )
السبب عشان اكون زوجة لنبي يوسف في الجنه ان شاء الله !!!! وانا ادعي من 5 سنين ومتفائله ومستأنسه احس ان الله استجاب دعوتي واتمنى اشوف رؤيا تثبت هالشيء .....

بيلسان.
•
ياختي ولا عليك منهم
الله الرزاق
اتذكر وحده من معارفي كلن يضحك بها الله يهديم حتى تكلموا في عيوب خلقيه مالها ذنب فيها وهم مالهم حق حتى الرجال تكلمو عن شكلها وتشمتو فيها وسبحان الله رزقها بواحد يقولها يدهينا لا تنكتين حبيب وطيب وهي سعيده معاه والله رزقاها بعيال
لا تتحطمين ياقلبي وطنشي ..وتاكدي وايقني ان نصيبك جاي جاي غصبن على اللي مايرضى
دايم شعاري للناس اللي كذا ((ان كان عندهم رزق يقطعونه.....
واسال الله الواحد الاحد ان يرزقك بالزوج الصالح الفالح مخموم القلب اللي يحب ويقدرك عاجلا غير اجلا ..امين
الله الرزاق
اتذكر وحده من معارفي كلن يضحك بها الله يهديم حتى تكلموا في عيوب خلقيه مالها ذنب فيها وهم مالهم حق حتى الرجال تكلمو عن شكلها وتشمتو فيها وسبحان الله رزقها بواحد يقولها يدهينا لا تنكتين حبيب وطيب وهي سعيده معاه والله رزقاها بعيال
لا تتحطمين ياقلبي وطنشي ..وتاكدي وايقني ان نصيبك جاي جاي غصبن على اللي مايرضى
دايم شعاري للناس اللي كذا ((ان كان عندهم رزق يقطعونه.....
واسال الله الواحد الاحد ان يرزقك بالزوج الصالح الفالح مخموم القلب اللي يحب ويقدرك عاجلا غير اجلا ..امين

شذى@@
•
اسال الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقك الزوج الصالح التقي الغني مخموم القلب يارب العالمين
الصفحة الأخيرة
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله.
الحمد لله. الأصل في تأخر نصيب الفتاة في الزواج وعدم توفيقها أنه أمر مكتوب عليها من باب الأقدار المؤلمة التي يقدرها الله على العبد لحكمة يعلمها تخفى على الانسان. قال تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ). فهو من البلاء الذي يقدر على المؤمن كما ينقص منه في الرزق والولد والأمن وغير ذلك من أمور الدنيا.
والغالب أن ذلك قدر على الفتاة لذنب ألمت به وبعدها عن الله وسبيل الطاعة وقلة التوكل و الاعتماد على الله والاعراض عن اتباع شرعه فيكون هذا عقوبة لها في الدنيا كما ورد في النصوص. وقد يكون قدر عليها مع صلاحها وتقواها من باب رفع درجتها في الآخرة وعلو منزلتها في الجنة لقيامها بطاعة الصبر والانصراف إلى العبادة. وقد يكون السبب في تأخر زواجها تشوفها في الدنيا وتشديدها في الصفات المثالية للزوج وطلبها أمور غير واقعية فترد الزوج الصالح الكفء لقلة دنياه وعدم شهرته كما هو مشاهد من بعض الفتيات هداهن الله ثم إذا فات القطار ندمت أشد الندم ورضيت بالتنازلات. وقد يكون السبب في إصابتها بالعين أو السحر وغيره من الأحوال النفسية من قبل حاسد أو عاشق أو عدو مما يمنع وقوع الزواج مع توفر دواعيه ولكن لا يحكم بهذا إلا إذا وجدت دلائل وقرائن تدل عليه من شدة الحزن والمرض والهم والآلام والانصراف فجأة من قبل الخاطب أو الفتاة من غير سبب مقنع.
ونصيحتي لكل فتاة تأخرت عن الزواج أن تصلح حالها مع الله وتنصرف لعبادته وتنبتعد عن حياة الغفلة وتتخذ الأسباب النافعة وتسعى للبحث عن الزوج الصالح من قبل وليها ولا عيب في ذلك وأن تكون واقعية متفهمة قنوعة في الموافقة بالزوج المناسب ولو كان فيه نقص في بعض الأمور. وأن تحرص على الارتباط بالزواج ليكفل لها الرعاية والذرية والعفاف ولو كان ذلك من رجل متزوج. وأن تصم آذانها عن السماع لصوت الإعلام الغربي الذي يصور لها أن السعادة والحرية في استغناء المرأة عن الرجل وانطلاقها عن القيود.
فإن لم يحصل لها الزواج أو تأخر فلتعلم أن الله حبسه عنها لحكمة بالغة فلتقنع بما قسم الله لها ولترضى بذلك ولتعلم أن عزوبتها قد تكون خير لها في دينها وأخراها ولتسل نفسها بالأمور النافعة وتشتغل بما ينفعها ولتقطع التفكير في هذا الأمر.
واله أعلم وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
خالد بن سعود البليهد
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
أريد أن اسأل هل الزواج قسمة و نصيب أم هو اختيار؟؟؟؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :-
يحسن بنا أن نجلي هذه القضية في النقاط التالية :-
-1هناك أمور لا دخل للإنسان فيها، فهو مسير فيها رغما عنه كلون بشرته، ونوعه ذكرا أو أنثى، وكجنسيته، وكمولده في التاريخ الذي ولد فيه، فهذه أمور لا دخل للإنسان فيها، ولذلك لا يحاسب عليها .
- 2 وماعدا هذه الأمور، وهي المساحة الواسعة في حياة الإنسان داخلة في اختيار الإنسان وحريته، فالإنسان هو الذي يقرر هل سيلتزم بمنهج الله، أم يتمرد عليه؟ ويقرر: هل يسكن هنا أم هناك؟
3 -لكن هذه الأمور التي يقررها الإنسان قد سبق في علم الله تعالى على أي وجه ستكون ، فالإنسان لا يعلم سيتزوج من في دنياه قبل الزواج، ولكن الله يعلم من قبل أن يخلق الإنسان من ستكون زوجته، فعلم الله يحيط بهذا كله، وقد أودع الله في كتابه المحفوظ كل أفعال العباد واختياراتهم وآمالهم وآلامهم وديانتهم وغير ذلك ، وليس معنى هذا أنه أجبرهم على هذه الأمور، ولكنه علم بعلمه المحيط دقائق هذه الأمور قبل أن تقع. يقول تعالى : (مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) الحديد : 22 .
ولتقريب هذا المعنى نضرب هذا المثال: بينما يجلس أحد الآباء مع أولاده إذا بصديقه يطرق عليه الباب، فأراد الأب أن يصرف أولاده ليصفو له الجو مع صديقه، فأعطى لكل ولد من أولاده دينارا ليتفرقوا من حوله، وأعطاهم حرية التصرف في هذه الأموال. ثم أقبل الرجل إلى صديقه يحدثه فقال له: أنا أعلم تحديدا ماذا سيفعل كل ولد بما معه من مال، فقال له وماذا سيفعلون، فقال: أما الأكبر فإنه سيدخر ديناره ولن ينفق منه شيئا مهما كثرت المغريات أمامه، وأما الأوسط فإنه سيتصدق به، ولن يأخذ منه شيئا لنفسه، وأما الأصغر فإنه سيشتري به حلوى نوعها كذا. وبينما هما كذلك إذ أقبل الأولاد الثلاثة، وقد صنع كل واحد منهم مثلما أخبر عنه أبوه وكأنما كانوا ينفذون خطة مدروسة، أو صفقة محكمة، فتعجب الصديق، فقال له الأب : إنهم أولادي وأنا أعلم بهم. –ولله المثل الأعلى- فالله تعالى يعلم من عباده ماذا سيفعلون فكتب ذلك كله فتأتي أفعالهم على وفق المكتوب تماما وكأنهم يؤدون أدوارا في تمثيلية مكتوبة .
- 4فهذا هو معنى أن الزواج نصيب ومقدور: معناه أن الله يعلم ذلك، وقد كتبه قبل وقوعه، ولم يجبر الناس على اختياره، والناس لا يعلمون شيئا عن هذا المكتوب إلا بعد وقوعه، ولم يخبر ربنا الناس بهذه الأمور، وترك لهم الحرية الكاملة فيما يختارون .
-5ولو أن الله أطلع عبدا على ما كتبه الله عنه، فإن العبد لن يملك أن يفعل إلا ما هو مكتوب، مع أنه يفعله باختياره وإرادته، وقد حدث أن أظهر الله تعالى للناس بعضا من هذه الأمور فلم يملك أصحابها أن يغيروها .
-6أخبر أن أبالهب سيموت كافرا هو وزوجه، فلم يملك أبو لهب أن يسلم ولو زورا وبهتانا، واختار الكفر .
-7أخبر بأن اليهود سيقولون للمسلمين إذا حول الله قبلتهم : ما ولاهم عن قبلتهم، فقالوها حينما تغيرت قبلة المسلمين، وكأنه مشهد متفق عليه يقول تعالى: (سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ( البقرة: 142.
8 -والسبب في أن العبد لا يستطيع تغيير ما هو مسطور حتى لو أظهره الله عليه أن العبد يحب أن يصنع هذا الذي يصنعه، ويختاره ويريده، ولو أن أهل الخبرة جميعا حاولوا أن يردوه فلن يستجيب .
9 -ولنفترض أنك اطلعت على اللوح المحفوظ فرأيت أنك ستتزوجين فلانا، وستعيشين معه حياة منغصة، وسيريك الويلات، وسيذيقك المر والعلقم فقد تقولين : لو اطلعت على ذلك فلن أتزوجه. ولكن الحقيقة أنك برغم اطلاعك هذا ستتزوجينه للأسباب التالية:-
قد تكونين محبة له ، والمحب لا يرى في حبيبه عيبا، ولا يبصر منه سوءا، لكنه يرى منه ما يحب أن يراه فقط. وقد تكونين تكرهينه لكن تضطرك أسباب من صنع البشر- لم يجبر الله أحدا عليها- على الزواج به، فقد يضطرك أبوك، أو تضرك عادات أو تقاليد، أو بعض المصالح، وهذه كلها أمور لم يجبر الله الناس عليها، ولكنهم إما أنهم وضعوها بأنفسهم، أو استسلموا فيها لغيرهم .
فلا تقلقي، وتفحصي في أخبار من يتقدم إليك، وليكن أساس اختيارك أمانته ودينه، وأن يكون بينكما قدر كبير من التوافق والتواؤم، وقدر من الاشتراك في التوجهات والتطلعات والآلام والآمال والعادات مما يسميه الناس بالحب .
والله أعلم .