السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم سعادة وكيل وزارة الإعلام المساعد لشئون الإذاعة . وفقه الله لما فيه رضاه آمين . سلام عليكم ورحمة الله وبركاته . أما بعد :
فأشفع لكم مذكرة من الأخ في الله ع - م . ذكر فيها أنه سمع في يوم الإثنين 28/6/1411 هـ الساعة 20 :7 إلى 25 :7 شخصا يسأل أباه عن الله سبحانه فأجابه أبوه بأن الله سبحانه موجود في كل زمان ومكان .
لا شك أن هذا الجواب باطل وهو من كلام أهل البدع من الجهمية والمعتزلة ومن سار في ركابهما .
والصواب الذي عليه أهل السنة والجماعة أن الله سبحانه فوق العرش ، فوق جميع خلقه ، كما دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وإجماع سلف الأمة ، كما قال عز وجل : {إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}
وكرر ذلك سبحانه في ست آيات أخرى من كتابه العظيم ، ومعنى الاستواء عند أهل السنة هو : العلو والارتفاع فوق العرش على الوجه الذي يليق بجلال الله سبحانه ، لا يعلم كيفيته سواه ، كما قال مالك رحمه الله لما سئل عن ذلك : ( الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة ) ، ومراده رحمه الله : السؤال عن كيفيته ، وهذا المعنى جاء عن شيخه ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، وهو مروي عن أم سلمة رضي الله عنها ، وهو قول جميع أهل السنة من الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من أئمة الإسلام ، وقد أخبر الله سبحانه في آيات أخرى أنه العلي
كما قال سبحانه : {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ}
وقال عز وجل : {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
وقال سبحانه : {وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}
في آيات كثيرة من كتاب الله الكريم ، صرح فيها سبحانه في العلو وذلك موافق لما دلت عليه آيات الاستواء ، وبذلك يعلم أن قول أهل البدع إن الله سبحانه موجود في كل مكان - من أبطل الباطل ، وهو مذهب الحلولية المبتدعة الضالة ، بل هو كفر وضلال وتكذيب لله سبحانه ، وتكذيب لرسوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه من كون ربه في السماء ،
مثل قوله صلى الله عليه وسلم : ((ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء)) وكما جاء في أحاديث الإسراء والمعراج .
المصدر / موقع الشيخ رحمه الله قسم الاملاءات - المراسلات
تعليقونذكر هنا حول هذه المسألة قول ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية في باب الإيمان أنّ الله فوق عرشه وأن الله هو الذي أخبر بذلك ورسوله أيضاً وأجمع عليه السلف من أنه فوق سماواته على عرشه وهو مع خلقه أينما كانوا يعلم ما يعملون, كما جمع بين ذلك في قوله: {هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم أينما كنتم والله بما تعملون بصير}. فليس معنى قوله:{وهو معكم أينما كنتم}أنه مختلط بخلقه فإن هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما أجمع عليه السلف وخلاف ما فطر الله عليه الخلق، ولله المثل الأعلى أنّك تلاحظ القمر وهو آية من آيات الله من أصغر مخلوقاته تجده موضوعاً في السماء وهو مع المسافر وغير المسافر أينما كان، والله سبحانه وتعالى فوق عرشه رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع عليهم إلى غير ذلك من معاني الربوبية. وكل هذا الكلام الذي ذكره الله من أنه فوق العرش وأنه صواب، حقيقته لا تحتاج إلى تحريف أو تأويل.
نصر @nsr_1
محرر في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أمها مدلعتها
•
جزاك الله خير اخي الكريم
um hana2
•
جات في وقتها
لان فيه واحد يقول لزوجي
انتوا يالوهابيه مو عاجبني كلامكم بان الله له جهه معينه
لان الله في كل مكان!!
لان فيه واحد يقول لزوجي
انتوا يالوهابيه مو عاجبني كلامكم بان الله له جهه معينه
لان الله في كل مكان!!
الصفحة الأخيرة