اسيرة الأمل @asyr_alaml
عضوة شرف عالم حواء
هل هناك فائدة فعلية للأغذية المنخفضة الدهون؟!
يتساءل بعض الناس ما إذا كانت الأغذية الحديثة التي تحتوي على الكثير من الأطعمة المنخفضة الدهون تساعد على حياة صحية أو هي مجرد خدعة تؤدي إلى البدانة.
وقد خلصت دراسة واسعة وحديثة بحثت في عادات الأكل لدى الأمريكيين إلى نتيجة مفادها أن الأغذية المعدلة كي تصبح قليلة الدسم يمكن أن تساعد في تخفيض الدهون التي يتناولها الشخص.
ولكن تناول الأطعمة القليلة الدسم لا يعني بالضرورة أن استهلاك السعرات الحرارية أو وزن الشخص سوف ينخفض.
ويستطيع المستهلكون استخدام الأطعمة قليلة الدسم لمساعدتهم على تخفيض المواد الدهنية التي يتناولونها ولكن عليهم أن يتذكروا أن الأنماط الغذائية الصحية بشكل عام تفعل أكثر من مجرد تحديد المواد الدهنية المتناولة حيث أنها تزودنا بالمغذيات التي نحتاج إليها وتساعدنا على الحفاظ على أوزان صحية.
وقد بحثت الدراسة الجديدة التي نشرت في مجلة الجمعية الأميركية للتغذية المواد الغذائية التي تناولها أكثر من 14000 فرد في الفترة بين عامي 1994 – 1996 .
وصنفت الدراسة المشتركين استنادا إلى استهلاكهم للأغذية المعدلة والمنخفضة الدهون، الحلويات، الوجبات الخفيفة، الجبن واللبن.
بلغت كمية الدهون في الأغذية المعدلة التي تناولها بعض المشتركين في الدراسة حوالي 4 غرامات يوميا وهو رقم يقل عن الكمية التي تناولها المشاركون من الأغذية الأغنى بالدهون.
وقد لا تبدو الأربع غرامات من الدهون شيئا كبيرا ولكنها كافية لمساعدة النساء على تلبية حاجاتهن من الدهون المشبعة التي ينصح بها حسب المعايير المرعية وتقرب الرجال أكثر من المعايير الخاصة بحاجاتهم من الدهون يوميا.
تخفيض تناول الدهون ليس كل شيء
في الوقت الذي يعتبر فيه تخفيض كمية الدهون التي يتناولها الشخص يوميا وسيلة لتخفيض استهلاكه من الدهون، غير أن هذه الطريقة ليست الوحيدة للوصول إلى الهدف.
فقد بحثت دراسة سابقة نشرت أيضا في مجلة الجمعية الأميركية للتغذية في مجموعة من الأشخاص يبلغون الخمسين فأكثر ممن تمكنوا من تخفيض كمية الدهون التي يتناولونها من حوالي 44 بالمائة من السعرات الحرارية إلى 26 بالمائة وهي نسبة تفوق بكثير التخفيض الذي استطاع بعض المشاركين في الدراسة الجديدة من تحقيقه عن طريق تخفيض تناول الدهون.
وفي الوقت الذي زاد فيه بعض المشاركين في الدراسة استهلاكهم للأغذية القليلة الدسم، زاد آخرون تناولهم من الخضراوات، الفواكه والحبوب وقللوا كميات الدهون المستخدمة في عملية الطهي وتناولوا لحوما أقل أو قللوا من استهلاك الأطعمة ورقائق البطاطا.
مستويات أعلى من السكر
إن من الأهمية بمكان ملاحظة أن الأشخاص الذين اختاروا استهلاك الأطعمة قليلة الدسم كاستراتيجية لهم لخفض استهلاكهم للدهون استمروا في استهلاكهم للسعرات الحرارية تماما كالمجموعة التي كانت تستهلك الأطعمة الغنية بالدهون.
وفي هذه الحالة الكثير من المنطق حيث أن العديد من الوجبات الخفيفة والأطعمة القليلة الدسم تحتوي على مستويات عالية من السكر والمكونات الأخرى مما يؤدي إلى كميات من السعرات الحرارية تعادل السعرات الحرارية التي يتناولها الأشخاص الذين يستهلكون دهونا أكثر.
وفي تحليل لهذه النتائج تبين أن الأشخاص الذين تصرفوا في استهلاكهم للطعام وفقا للمعايير الخاصة بالأغذية قليلة الدسم وليس أولئك الأشخاص الذين استهلكوا أغذية مختارة وقليلة الدسم كانوا أقل استهلاكا لمئات السعرات الحرارية يوميا ممن استهلكوا الأغذية الغنية بالدهون .
إن خفض تناول الدهون للتحكم في مجموع السعرات الحرارية من أجل تخفيض الوزن هو جزء من الحل وليس الحل بأكمله . ولذا فإن على الناس أن يتذكروا أن تناول الأطعمة قليلة الدسم هو جزء واحد فقط من تناول الطعام بشكل صحي.
كذلك فإن التحكم في عدد السعرات المتناولة جزء آخر من الصورة أيضا. ويجب علينا أن نتذكر أن الغذاء قليل الدسم لتخفيض خطر الإصابة بالسرطان أو أمراض القلب يمكن تحقيقه دون الأطعمة التي عدلت لكي تكون قليلة الدسم._(البوابة)
1
478
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أوراق الزمن
•
موضوع رائع اختي اسيرة الامل .. الله يعطيك العافيه ..
الصفحة الأخيرة